المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «عيدكم مبارك»... وصحيح!



مجاهدون
11-15-2004, 10:48 AM
كتب سالم الشطي وحسين الحربي:

سرت إشاعات أمس في الكويت مفادها أن المملكة العربية السعودية أعلنت انها اخطأت في تحديد موعد عيد الفطر السبت، وأنها أصدرت بياناً اعتذرت فيه عن هذا الخطأ، وهذا ما نفاه لـ «الرأي العام» السفير السعودي لدى الكويت احمد اليحيى، في حين أكد مصدر مسؤول في وزارة العدل الكويتية أن «عيد أهل الكويت كان صحيحاً وليس فيه مجال للشك»، لافتاً إلى أن «وزارة العدل السعودية أكدت أن أكثر من خمسة عدول شهدوا برؤية الهلال في مناطق مختلفة»، وهو ما أبلغه اليحيى ايضا لـ «الرأي العام».

وأضاف المصدر أن «الشهود وصفوا هلال شوال بوصف دقيق، يثبت دخول العيد شرعا»، مشيراً إلى أن «بعض الفلكيين قال ان الهلال يرى في جبال مكة، وكان الجو صحوا في ليلة السبت هناك، ما مكّنهم من رؤية الهلال».
وأوضح المصدر أن «وزير العدل أحمد باقر أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره السعودي ليلة العيد، قبل إعلانه رسمياً في الكويت، فأكد الوزير السعودي بدوره أن السبت، أول من أمس، هو غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك».

من جانبه، نفى عميد كلية الشريعة في جامعة الكويت الدكتور محمد الطبطبائي «ما أشيع عن الخطأ في تحديد يوم العيد»، مؤكداً أن «عيد الفطر لهذا العام كان موافقا ليوم السبت، وتم إثبات دخول الشهر بالمعيار الشرعي الذي حدده النبي صلى الله عليه وسلم».

وقال الطبطبائي لـ «الرأي العام» إن «النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الشهر إما أن يكون 29 يوماً أو 30»، مشيراً إلى أن «رمضان هذا العام وافق أن يكون 29 يوما وهذا أمر طبيعي».
وأضاف «رأيت الهلال اليوم (أمس) بوضوح، وهو يدل على أنه هلال ليلة ثالث أيام شهر شوال»، مطمئنا المسلمين على صحة فطرهم وعدم وجود أي خطأ في تحديد يوم العيد يوجب القضاء».

وذكر الطبطبائي أن «من مداخل الشيطان على الإنسان أن يشككه في العبادة بعد أدائها والواجب عدم الالتفات إلى هذه الشائعات والأقاويل».

http://www.alraialaam.com/15-11-200...rontpage.htm#04

سيد مرحوم
11-20-2004, 11:38 AM
رؤية الهلال، والمراصد الفلكية: حتى لو كانت "عين زرقاء اليمامة"!

قينان الغامدي

كل عام وأنتم بخير، اليوم الأحد هو العيد وفق حسابات الفلكيين العلميين، وأمس السبت هو العيد حسب رؤية الفلكيين البدائيين، على حد وصف زميلنا النابه، والكاتب المتألق الدكتور حمزة المزيني في مقاله الذي نشرته "الوطن" يوم الخميس الماضي، ونحن عيدنا أمس وتبادلنا التهاني والحمد لله، فقد شهد برؤية الهلال هذه المرة أربعة شهود، من "الرياض، والقصيم، وسدير، والقويعية"، وأظن الشهادة القادمة من سدير هي من الأستاذ عبدالله الخضيري، وهو من المشهورين بمتابعة الهلال، وممن تقدم لمحكمة حوطة سدير عشرات المرات لتوثيق رؤيته بدخول الشهر، وهو قد أنشأ عدة مواقع رصد وعلامات ونحو ذلك، وقد أورد الدكتور المزيني في مقاله المذكور أعلاه نصاً كاملاً للطريقة التي يعتمدها الخضيري في رؤيته للهلال، أما البقية - الثلاثة الذين رأوا الهلال هذه المرة - فلا أعرف عنهم شيئاً. الفلكيون العلميون ومنهم الدكتور زكي عبدالرحمن المصطفى مساعد المشرف على معهد بحوث الفلك والجيو فيزياء ورئيس قسم الفلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، قالوا - كما نشرت الصحف طيلة الأسبوع الأخير من رمضان - إن رؤية الهلال مساء الجمعة 29 رمضان 1425هـ متعذرة وغير ممكنة من جميع مناطق المملكة... إلخ، وعليه فإن يوم السبت - الذي عيدنا فيه - هو المتمم لشهر رمضان، وإن اليوم الأحد هو أول أيام العيد. ومن هنا يبرز الإشكال بين الرؤية بالعين المجردة أو الوسائل البدائية، وبين أهل الفلك ومراصدهم العلمية الدقيقة. وقبل أن أساهم في تقديم مقترح يحل المشكلة - من وجهة نظري - أود أن أقول إن الدكتور المزيني قال في مقال سابق نشرته "الوطن" يوم 21 رمضان الماضي إن: مجلس القضاء الأعلى أخذ في الإصغاء إلى تيار فيه صار يبدي بعض المرونة في هذا الشأن، وهذا الشأن يقصد به قبول "علم الفلك" والثقة به وتصديق ما يقوله "الفلكيون" على اعتبار أن هذا العلم بلغ درجة متقدمة جداً من الدقة، بل يمكن القول إن كل حساباته دقيقة بصورة مذهلة. لكن حدس الدكتور لم يكن في مكانه كما هو واضح، فالمجلس اعتمد رؤية من رأوا الهلال "بعيونهم" وتجاهل كل ما قاله الفلكيون المتخصصون، ومع أنني اطلعت على الأفكار والمقترحات التي قدمها المزيني في مقاله الأول تحت عنوان "اقتراح لحل مشكلة الأهلة"، وهي مقترحات تنم عن اهتمام الدكتور بالمشكلة، وتوضح مدى اطلاعه على هذا العلم، إلا أنني لست فلكياً لأقرر قيمة ما اقترحه الدكتور، فهذا أمر لا يفتي فيه إلا المتخصصون، ومن هنا أقترح أن تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بدعوة هؤلاء الأربعة الذين رأوا "الهلال"، وتسألهم كيف ومتى رأوه، ثم تنتدب فريقاً علمياً يلازمهم في أواخر شهر ذي القعدة القادم ليعيش معهم فترة رؤية شهر ذي الحجة لحظة بلحظة، فنحن لدينا ثلاثة أيام "نحتاس" فيها سنوياً، بداية رمضان، وعيد الفطر، وبداية ذي الحجة، فإن وجد هذا الفريق العلمي أن "عيون، وطرق" هؤلاء أدق من مراصدهم وحساباتهم، فليعلنوا ذلك، ويريحونا من فلسفتهم، ويوفروا مصاريف مراصد المدينة الخمسة المنتشرة في المملكة، وإن وجدوا أن هناك وهماً يتراءى لهؤلاء "البصريين" فليشرحوه لهم، ويعلنوه لنا. لكن السؤال، كيف تقدم المدينة على هذا الفعل؟ وهنا سأعود للدكتور المزيني، وأقوله له إنني أتفق معك تمام الاتفاق في كل ما قلته في مقالك الثاني "الرؤية والتناقض"، كما أتفق معك فيما قلته في مقالك الأول، من أن "التحولات التي حدثت في مجتمعنا مثل التحول من التوقيت الغروبي إلى الزوالي كانت بمبادرة من القيادة السياسية ولو تركت القيادة السياسية الأمر لرأي بعض فئات المجتمع لما استطاعت أن تنجز ما أنجزته من إنجازات كبرى كانت محلاً لاعتراض بعض تلك الفئات" ووفقاً لهذه الحقيقة، فإن تحرك مدينة الملك عبدالعزيز بمراصدها لن يتم إلا بقرار سياسي يسند إليها هذه المهمة الفلكية، ويتحول هؤلاء المتميزون بالبصر الحديد إليها لترى فيهم رأيها، أملاً في أن تختفي من دنيانا بيانات تحري رؤية الهلال، ويصبح البيان الوحيد هو القائل: "بناء على ما قررته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال مراصدها الخمسة فإن يوم كذا هو رمضان أو العيد، أو عرفة". وعن نفسي فأنا مازلت أعتقد أن المراصد الفلكية أدق وأقوى من أي "عين"، حتى لو كانت "عين زرقاء اليمامة".

جريدة الوطن السعودية

مجاهدون
11-21-2004, 03:42 PM
إفطارنا صحيح

الدكتور وائل الحساوى

أعترف بأنني اعتمدت كما اعتمد غالبية المواطنين على تأكيدات الفلكيين بأن العيد لن يكون قبل يوم الأحد، وأجلت عدة أمور كان يجب ان اسارع الى القيام بها قبل العيد حتى صدقة الفطر التي لم أخرجها الا ليلة العيد، ولعل هذه الربكة التي حدثت هي السبب في قيام البعض بالسفر الى الخارج وعدم القدرة على العودة يوم الثلاثاء، كما أنها السبب في ربكة الدوامات التي شلت البلد طوال الأسبوع الماضي.

إذاً فالسؤال الذي يطرح نفسه بشدة: هل نلوم الفلكيين القديرين على تأكيدهم بأن العيد الأحد، أم نلوم الشهود الخمسة الذين اكدوا على رؤية الهلال ليلة السبت؟!
الجواب هو أننا يجب ألا نلوم أياً من هؤلاء ولكن لنلم أنفسنا على التسليم الكامل لآراء بعض الفلكيين الذين لا يدعون علم الغيب ولكن يقولون باجتهاداتهم العلمية، وقد حدث مثل ذلك التعارض اكثر من مرة سابقاً.
يبقى السؤال الذي يسأله كل منا وبإلحاح: هل افطارنا صحيح ومن هو صاحب الرأي الصحيح: الفلكيون أم الشهود؟!

الأصل في الصوم والإفطار هو الرؤية مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته»، ولكن لا بد ان نستخدم علم الفلك للنفي لا للإثبات، بمعنى انه اذا اكد الفلكيون استحالة رؤية الهلال في وقت محدد فيجب ان يكون ذلك مقدم على الرؤية ولكن لا تثبت الرؤية الا بشهود.

اذاً فالوضع الصحيح اذا أردنا السير في المسار الصحيح هو ان ننظم مؤتمراً عاماً لكبار الفلكيين في العالم الإسلامي لوضع ضوابط رؤية الهلال، ومتى ما اتفقوا على رأي موحد في رؤية الهلال فيجب ان يعمم ذلك على جميع البلدان الإسلامية لتعمل به، ثم بعدها لا نتحرى رؤية الهلال إلا اذا كانت رؤيته ممكنة فلكياً وبهذا يزول الالتباس.

اذاً ففطرنا صحيح لعدم اتفاق الفلكيين في العالم الإسلامي على رأي موحد ولأن الرؤية هي الأساس، والله أعلم.


http://www.alraialaam.com/21-11-2004/ie5/articles.htm#7

سيد مرحوم
11-22-2004, 05:55 AM
تفاصيل رؤية هلال شهر شوال 1425 هـ حول العالم
--------------------------------------------------------------------------------
محمد علي صائغ



ملاحظة : لم يكن مقررا نشر هذا التقرير لولا إلحاح بعض الاخوان لتوضيح الصورة عن ظروف رؤية هلال شهر شوال

يحدث المحاق التام (الاقتران ) والقمر في حالة تسارع يوم الجمعة 12 /11 /2005الساعة 2:27 بتوقيت كرينتش (الساعة 5:27 بتوقيت مكة المكرمة والساعة 4:27 بتوقيت القدس الشريف) ولا مجال لرصد الهلال في النجف الأشرف ومشهد وقم المقدسة و الكويت و الهفوف لحدوث الاقتران (المحاق التام )بعد غروب الشمس كما ولا مجال لرصد الهلال في مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس وصنعاء وبيروت ودمشق والقاهرة و ديترويت( الواقعة في الولايات المتحدة الأمريكية) و تورنتو و مونتريال (الواقعتان في كندا) لغروبه قبل غروب الشمس

الرؤية ممتنعة عالميا ليلة ولادة الهلال:


وباختصار فان شروط الرؤية لا تتوفر في الهلال الجديد في كل بلدان العالم لعدم خروجه من المحاق عند غروب الشمس فيها ، فهو يمكث دقيقة واحدة في ابيدجان (الواقعة في غرب افريقيا )و17 دقيقة في ساو باولو الواقعة في امريكا الجنوبية .


تعذر الرؤية بالعين المجردة حسابيا في اغلب بلدان الشرق الاوسط


عند غروب الشمس في اليوم التالي (ليلة الاحد ) فان الهلال يمكث 39 دقيقة في المدينة و34 دقيقة في القدس و32 دقيقة في النجف و37 دقيقة في ابوظبي و37 دقيقة في الهفوف و35 في المنامة و37 دقيقة في مسقط و32 دقيقة في كل من بيروت ودمشق 36 دقيقة في القاهرة
والرؤية متعذرة فيها بالعين المجردة

الرؤية في بعض البلدان الاجنبية


يمكث الهلال 53 دقيقة في سيدني و37 دقيقة في ديترويت و35 دقيقة في تورنتو و30 دقيقة في مونتريال والرؤية متعذرة في كل هذه البلدان

احتمال الرؤية في مكة المكرمة ليلة الأحد:


هذا وان الرؤية (محققة حسابيا ) في صنعاء حيث يمكث 44 دقيقة وفي ابيدجان يمكث 58دقيقة وفي ساوبولو (البرازيل ) يمكث 85 دقيقة وفي بوينس ايرس (الارجنتين ) يمكث 97 دقيقة ، وفي سانتياجو (تشيلي ) يمكث 99 دقيقة ، كما و يمكث الهلال في مكة المكرمة 41 دقيقة والرؤية محتملة فيها.
وحيث ان الرؤية محتملة في مكة المكرمة فمن المفيد الاشارة الى ان المدن التالية تبعد عنها كالتالي:

الكويت 1202 كيلومتر
المنامة 1217 كيلومتر
البصرة 1285 كيلومتر
النجف 1235 كيلومتر
الهفوف 1085 كيلومتر
الدوحة 1270 كيلومتر
دمشق 1382 كيلومتر
بيروت 1443 كيلومتر
طهران 1941 كيلومتر
قم 1823 كيلومتر
ابوظبي 1527 كيلومتر

والخلاصة فان الهلال قابل للرؤية في اغلب اماكن جنوب خط الاستواء اذ تبدأ امكانية الرؤية حسابيا من غرب استراليا مرورا بالجزر الاندونيسية (يمكث الهلال 46 دقيقة في جاكارتا ) وجنوب الهند والاجزاء الجنوبية من شبه الجزر العربية واليمن ، والاجزاء الوسطى والجنوبية من افريقيا ، وامركيا الجنوبية بكاملها ، والاجزاء الوسطى والجنوبية من امريكا الشمالية .

التماس رؤية الهلال في منطقة الشرق الأوسط ليلة الأحد ليلة الثلاثين من شهر رمضان:

نظرا لان يوم السبت 12 / 11/ 2004 يصادف اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك بناء على ثبوت اوله بالرؤية الشرعية ليلة السبت 16 / 10 / 2004 لذا يرجى من الاخوة المؤمنين تحري الهلال ليلة الاحد التماسا لرؤيته خصوصا وان الهلال غير قابل للرؤية حسابيا في اغلب شبه الجزر العربية بما فيها المدينة المنورة والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ( الدمام ، الاحساء ، والقطيف ، والهفوف ..) والامارات العربية المتحدة ومسقط وقطر والبحرين والكويت والعراق وإيران وبلاد الشام بأكملها ( سوريا والاردن وفلسطين ولبنان ) وشمال أفريقيا .

كل عام وانتم بخير .

محمد علي صائغ

سيد مرحوم
11-22-2004, 06:03 AM
فلكيا العيد يوم الأحد القادم ولا داعي لشهود
--------------------------------------------
الشيخ حميد المبارك




لاشك ان في* ‬مسألة اثبات رؤية الهلال او نفيها من خلال الحساب الفلكي* ‬هي* ‬اليوم مثار جدل كبير عند اهل الاختصاص،* ‬وما سأعرضه لك ايها القارئ الكريم محاولة في* ‬المساهمة في* ‬هذا الميدان من خلال الماحه سريعة*.‬

فقد احتج المانعون عن الاعتماد على حساب الفلك بأمرين*:‬

الاول*: ‬كونه على خلاف ظاهر قوله* (‬ص)* ‬صوموا لرؤيته*. ‬فان ظاهره اخذ الرؤية موضوعا فلا نحيد عنها الا بالمقدار الذي* ‬دلت عليه النصوص،* ‬ككون الهلال مطوقا في* ‬الليلة الثانية*. ‬ولكن هذا الاعتراض قابل للجواب بان قول النبي* (‬ص*: »‬صوموا لرؤيته*« ‬لا* ‬يزيد على قوله تعالى في* ‬سورة البقرة* - ٧٨١- (‬وكلوا واشربوا حتى* ‬يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر*.‬

فان التبين والعلم سنخ عناوين ظاهرة في* ‬الطريقة بحيث لو اريد منه الموضوعية للزم التنبيه على ذلك زيادة على اخذها في* ‬موضوع الدليل،* ‬فالمعتبر في* ‬اثبات الفجر ان نعلم بكونه طالعا في* ‬الافق وان منع مانع من رؤيته الفعلية كضوء القمر مثلا،* ‬وذلك لان التبين المذكور في* ‬الآية الكريمة طريقي* ‬لا موضوع،* ‬وكذلك الرؤية في* (‬صوموا لرؤيته* ‬ظاهرة في* ‬اخذها على نحو الطريقية،* ‬والرؤية كاشفة عن وجود الهلال في* ‬تلك المنزلة من الافق والتي* ‬يتحقق بها الخروج من الشهر والدخول في* ‬شهر آخر،* ‬فلا شك في* ‬كفاية العلم القطعي* ‬بوجود الهلال في* ‬تلك المنزلة،* ‬وان لم* ‬يكن ذلك العلم حاصلا عن طريق الرؤية البصرية ولا فرق في* ‬ذلك بين اخذها انها مأخوذة بنحو الصفتية ولا* ‬يتوهم ذلك لاحد لانها لو كانت مأخوذة بنحو الصفتية فإما ان تكون الرؤية مأخوذة بلحاظ بعض المكلفين فقط او بلحاظ عامة المكلفين،* ‬والثاني* ‬غير مراد قطعا،* ‬والاول لا موجب لاحتمال الصفتية فيه لانه لا خصوصية لبعض المكلفين على بعض في* ‬تحقق موضع الشهر*.‬

وكلام سيدنا الشهيد محمد باقر الصدر في* ‬الفتاوى الواضحة واضح في* ‬طريقة الرؤية حيث قال* (‬قدس سره*: ‬وبهذا امكن القول ان الشهر القمري* ‬الشرعي* ‬يبدأ في* ‬الليلة التي* ‬يمكن ان* ‬يرى في* ‬غربها الهلال اللاحق في* ‬ليلة الثلاثين من تلك الليلة،* ‬وامكان الرؤية هو المقياس لا الرؤية نفسها،* ‬فقد لا تتحقق الرؤية لعدم ممارسة الاستهلال،* ‬او لوجود* ‬غيم ونحو ذلك،* ‬غير ان الهلال موجود بنحو* ‬يمكن رؤيته لولا هذه الظروف الطارئة،* ‬فيبدأ الشهر الشرعي* ‬بذلك*. ‬وبكلمة*: ‬ان وجود حاجب* ‬يحول دون الرؤية* - ‬كالغيم والضباب* - ‬لا* ‬يضر بالمقياس،* ‬لان المقياس امكان الرؤية في* ‬حالة عدم وجود حاجب من هذا القبيل،* ‬ولا وزن للرؤية المجهرية وبالادوات والوسائل العلمية المكبرة،* ‬وانما المقياس امكان الرؤية بالعين الاعتيادية المجردة،* ‬وتلك الوسائل العلمية* ‬يحسن استخدامها كعامل مساعد على الرؤية المجردة وممهد لتركيزها*.‬

وفي* ‬استفتاء منشور على موقع المرجع المعاصر السيد السيستاني* - ‬مدّ* ‬ظله* - ‬ما* ‬يفيد كفاية الاطمئنان الحاصل من قول الفلكي* ‬بقابلية الرؤية،* ‬وهذه صورة الاستفتاء*.‬

السؤال*: ‬لو حصل الاطمئنان الشخصي* ‬بصحة الحسابات الفلكية في* ‬الهلال وكونه قائلا للرؤية بالعين المجردة فهل* ‬يمكن الاعتماد على هذا الاطمئنان في* ‬اثبات الشهر او العيد مثلا؟ وخاصة اذا صدرت عن أهل الخبرة في* ‬هذا المجال؟ الجواب*: ‬يجوز الاعتماد اذا حصل الاطمئنان،* ‬دون الظن وان كان قوياً*.‬

واما الاعتراض الثاني* ‬وهو ان قول الفلكي* ‬ظني* ‬لا* ‬يفيد الاعتماد ولذلك جاء النهي* ‬عن الاعتبار بقول المنجم،* ‬فيمكن الجواب عليه من خلال مقدمتين*.‬

الاولى*: ‬ان ما جاء في* ‬النصوص من النهي* ‬عن الاعتماد على قول المنجم ما جرى عليه فقهاء الاسلام الاوائل في* ‬المذاهب المختلفة من عدم الطرق الحسابية الفلكية في* ‬اثبات بداية الاشهر الهجرية* ‬يتناسب مع ما كان متعارفا في* ‬الازمنة السابقة،* ‬حيث ان الحساب الفلكي* ‬كان مقرونا بالتنجيم الذي* ‬يساوق الحساب الظني،* ‬الا ان الحساب* ‬يعتمد على علمين حديثين هما الهندسة الكروية والميكانيكا السماوية،* ‬وهما العلمان الاساسان اللذان استطاع بهما الانسان الهبوط على سطح القمر منذ اكثر من ثلث قرن*.‬

وعلماء الفلك مجمعون اليوم على ان توقيت ولادة الهلال وخروجه من المحاق وشعاع الشمس امر قطعي* ‬لا* ‬يقبل الشك ولا التردد،* ‬ولا* ‬يختلف فيه ولا في* ‬تحديد وقته بالدقيقه لا بل بالثانية احد من علماء الفلك من مسلمين وغير مسلمين ولا* ‬يشك في* ‬قطعتين الا من* ‬يشك في* ‬نتيجة جمع الخمسة مع الثمانية من التسعة او قسمة الثمانية على الاثنين*.‬

واذا كان المنازع لا* ‬يزال في* ‬منازعته في* ‬ان ولادة الهلال ظنية لا قطعية فعليه ان* ‬يأتي* ‬بقول واحد من علماء الفلك* ‬يقول بظنية الولادة لا قطعيتها،* ‬والمحصل هو انه اصبح بالامكان التفريق مضمونا واصطلاحا بين علم التجيم وبين الحساب الفلكي* ‬الدقيق،* ‬فلا* ‬يشمله ما ورد من النهي* ‬عن الاعتماد على قول المنجم،* ‬وذلك لتغاير الموضوع،* ‬فالمراد بالحساب هو ثمرة علم الفلك المعاصر القائم على اسس رياضية علمية قاطعة،* ‬والذي* ‬بلغ* ‬في* ‬عصرنا مبلغا عظيما،* ‬استطاع به الانسان ان* ‬يوصل المركبات الفضائية الى مدارات الكواكب البعيدة،* ‬فانه لو لا الدقة المتناهية في* ‬حسابات توقيت منازل تلك الكواكب لتاهت المركبات عن اهدافها المرسومة لها*.‬

وثانيا*: ‬ان علماء الفلك قد اختلفوا في* ‬المسافة المعتبرة،* ‬في* ‬بعد الهلال عن الشمس لكي* ‬يكون قابلا للرؤية،* ‬بعد اتفاقهم على اوقات الولادة،* ‬والولادة هي* ‬انفصال القمر عن الشمس بحيث تكون الشمس امامه من جهة الغرب،* ‬والقمر خلفها من جهة الشرق،* ‬فيظهر بالولادة نور الشمس على جزء من القمر،* ‬وهذا الاختلاف هو الذي* ‬اوجد خلطا عند بعض علماء الشريعة فلم* ‬يفرقوا بين الولادة وبين امكان الرؤية من عدمه،* ‬فظنوا ان الاختلاف في* ‬امكان الرؤية هو اختلاف في* ‬تحديد الولادة،* ‬على اي* ‬حال فمن الفلكيين من اكتفى بثلاث درجات ونصف اي* ‬سبع ساعات وربع بعد ولادة الهلال،* ‬ومنهم من اعتبر اكثر من ذلك،* ‬وينتج عن ذلك بان ما بينهما* ‬يكون محتملا للرؤية فلا بد من الرجوع الى البينة او ما* ‬يقوم مقاسها شرعا،* ‬واما الاقل من الحد الادنى وهو السبع الساعات قبل الغروب،* ‬فترد معه البينة لكونها مبتلاة بما* ‬يوجب الوثوق بالخطأ او الظن القوى على اسوا التقادير* - ‬ولا اطلاق في* ‬ادلة البينة* ‬يتمسك به لاثبات حجيتها في* ‬موارد الظن القوي* ‬بالخلاف فضلا عن الاطمئنان بالخلاف*. ‬هذا مع ضرورة الالتفات الى ما* ‬يسمى اليوم بظاهرة التدفق الريشي* ‬وهي* ‬احدى الاشكالات البيئية الناشئة عن تشتت الابخرة والادخنة في* ‬الافق،* ‬فاذا سطع على الريشة نور الشمس بدت للناظر كالهلال،* ‬ومن هنا فمن المطلوب جدا في* ‬هذا العصر التدقيق مع الشاهد في* ‬ما* ‬يتعلق بوضعية الهلال من حيث اتجاه القوس،* ‬فمن المعلوم ان الهلال* ‬يكون ناقص الاستدارة ومقوسا حتى ليلة تمام القمر* ‬يوم الخامس عشر وفي* ‬ليالي* ‬هذه الايام اي* ‬في* ‬النصف الاول من الشهر* ‬يكون نقص الاستدارة* - ‬فتحة القوس* - ‬من الشرق ويكون التقويس من الغرب*.‬

وفي* ‬النصف الثاني* ‬من الشهر* ‬ينعكس الامر فتكون التقويس الى الغرب ويكون التقويس الى الشرق*.‬

وأما الحد الاكثر وهو *٢١ ‬درجة اي* ‬مضي* ٤٢ ‬ساعة عن ولادة الهلال،* ‬فاذا اخبر به الفلكيون فهو دلالة قطعية على بداية الشهر بالنسبة للبلاد الواقعة في* ‬ذلك الافق،* ‬لانه لا* ‬يحتمل تأخر بداية الشهر عن ولادة الهلال بيومين،* ‬بل بالامكان دعوى الاتفاق على امكانية الرؤية فيما زاد على العشرين ساعة مما* ‬يفيد الاطمئنان المتاخم للعلم العادي،* ‬مضافا الى امكان التأييد ببعض الروايات كالذي* ‬رواه الشيخ الصدوق في* ‬كتابه* (‬المقنعة* (‬قال ابو عبدالله* (‬ع* ‬قد* ‬يكون الهلال ليلة وثلث وليلة ونصف وليلة وثلثين ولليلتين الا شيء ولليلة*. ‬فتلاحظ ان الامام* (‬ع* ‬جعل الليلة والثلث وهي* ‬معدل *٦١ ‬ساعة لولادة الهلال مما* ‬يتحقق معه كون الهلال لليلة*.‬

والمتحصل هو اعتبار العلم بكون الهلال في* ‬منزلة تتحقق معها امكانية الرؤية بالعين المجردة لولا المانع من* ‬غبار او* ‬غيم او رطوبة عاكسة لشعاع الشمس فيكفي* ‬اخبار الفلكي* ‬دون حاجة الى شهادة الشهود،* ‬واما اذا كان اخبار الفكي* ‬عن وقت ولادة الهلال مما* ‬يحتمل معه امكان الرؤية ويحتمل معه عدم امكانها فلا* ‬يكون حينئذ لاخباره اثر،* ‬بل لابد من الرجوع الى البيئة او ما هو قائم مقامها شرعا،* ‬نعم اشرنا في* ‬الفقرة الماضية الى ان مضي* ‬اكثر من عشرين ساعة مما* ‬يحصل معه العلم العادي* ‬بإمكان الرؤية لولا المواقع الخارجية،* ‬وحيث ان ولادة الهلال لشهر شوال *٥٢٤١ ‬ستكون مساء الجمعة الساعة الخامسة وست وعشرون دقيقة اي* ‬قبل* ‬غروب الشمس في* ‬مكة المكرمة بستة عشرة دقيقة وسيكون عمر الهلال مساء السبت ليلة الاحد اكثر من عشرين ساعة حسب افق مكة وكذلك حسب افق البحرين،* ‬وهي* ‬فترة كافية للعلم بقابلية الهلال للرؤية البصرية،* ‬وبما ان القابلية كافية في* ‬اثبات الشهر كما تقدم شرحه،* ‬فعليه سيكون عيد الفطر لهذا العام بإذن الله تعالى* ‬يوم الاحد الموافق *٤١/١١/٤٠٠٢.‬

المصدر : جريدة الأيام لهذا اليوم .

http://www.alayam.com/ArticleDetail.asp