المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زيارة تاريخية للياور الى الكويت والخرافي يوافق على اسقاط الديون بشرط ...



سيد مرحوم
10-31-2004, 10:03 AM
وصف موقفها بأنه "لا يمكن نسيانه"

الياور يبدأ زيارة تاريخية إلى الكويت


الكويت محمد العجمي:

وصف الرئيس العراقي غازي الياور امس زيارته للكويت التي بدأت امس ب “الأخوية”، وقال في معرض رده على سؤال ل “الخليج” حول مغزى تلك الزيارة “لقد أتينا لزيارة أهلنا لنبارك لهم بشهر رمضان المبارك، وليس لدينا أجندات مسبقة وإنما هو لقاء بين الأهل تلبية لدعوة كريمة منهم”، أضاف “الكويت دولة شقيقة كانت ومازالت سنداً وظهراً لنا ولعبت دوراً كبيراً في تحرير العراق من براثن النظام السابق حيث كانت البوابة الرئيسية لهذا التحرير والممر الرئيسي للعراقيين أثناء عودتهم لبلادهم مرة أخرى”.
وأعرب الياور عن اعتزازه الشديد بموقف الكويت من العراق والعراقيين قائلاً إنه “موقف لا يمكن نسيانه ونحن نكن كل محبة للكويت قيادة وشعباً”، وأعرب الياور عن أمله بأن تقام الانتخابات العراقية في موعدها المقرر.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح زيارة الياور بأنها تاريخية، وقال إن الكويت ستقف إلى جانب العراق وتدعمه بالمحافل الدولية في هذه الاوقات العصيبة حتى يستعيد البلد امنه.
ورفض وزير الخارجية الرد على سؤال حول طلب الياور إسقاط الديون الكويتية، التي تقدر ب 170 مليون دولار، وقال “سوف نستمع إلى الرئيس، لكننا أعلنا مراراً وتكراراً دعمنا الكامل للعراق الشقيق في كل ما يقوم به للحفاظ على أمنه واستقراره للخروج من كبوته الحالية ليعود مجدداً إلى امته العربية بلداً قويا وفاعلاً، أضاف رداً على سؤال حول القلق الكويتي من الأوضاع الأمنية المتردية في العراق، “الوضع لا يقلق الكويت فقط لكنه يقلق المجتمع الدولي برمته، فما نراه من عمليات ارهابية يقتل خلالها عشرات الابرياء كل يوم لا يمثل حقيقة الشعب العراقي، الذي يريد أن ينعم بالسلام والأمان وهو بريء من تلك العمليات الارهابية”.

وأكد الشيخ محمد الصباح ان الرئيس العراقي كانت له مواقف ايجابية جداً تجاه دولة الكويت حكومة وشعباً حينما قام النظام العراقي السابق بغزوها واحتلالها العام ،1990 وقال إن هذه الزيارة بداية طيبة جداً لمرحلة جديدة نأمل ان تسير وفق طموحات العراقيين، لميلاد عراق جديد وفقاً للقرار الدولي لمجلس الأمن رقم ،1546 الذي حدد خريطة الطريق السياسي للعراق.
رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أبدى استعداد بلاده للتنازل عن الديون المستحقة لها لدى العراق بشرط ان يتم ذلك في اطار اجراءات دولية وأضاف، الكويت لم تخرج على أي اجراء دولي يتم الاتفاق عليه، وسنقبل كسلطة تشريعية بمثل هذا الاجراء اذا تم في اطار العلاقات الدولية، ونحن نأمل ان تكون علاقتنا بالعراق الشقيق افضل وأقوى مما كانت عليه قبل غزو النظام الصدامي لبلادنا.
وكان الرئيس العراقي بدأ زيارة للكويت تستمر ثلاثة أيام، ووصل ظهر أمس إلى قاعة التشريفات بمطار الكويت الدولي وسط إجراءات أمنية مشددة، ووسط مئات الأعلام العراقية على مدخل المطار وطوال الطريق المؤدي إلى قصر بيان حيث مقر اقامته، وكان في مقدمة مستقبليه رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد، وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين.