المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النواب الاسلاميون في الكويت يقررون تأييد قانون السماح للنساء بالتصويت وشغل مناصب



سيد مرحوم
10-29-2004, 07:35 AM
في خطوة تمثل تغيراً جذرياً في مواقفهم

النواب الاسلاميون في الكويت يقررون تأييد قانون السماح للنساء بالتصويت وشغل مناصب سياسية

اقتربت نساء الكويت خطوة من الحصول على حق التصويت في الانتخابات بعد أن غير الساسة الاسلاميون الذين كانوا يعارضون أي مشاركة سياسية للنساء رأيهم. ولا يمتد الحل الوسط الذي توصل اليه النواب الاسلاميون الذين يتمتعون بنفوذ كبير في مجلس الأمة البالغ عدد أعضائه 50 إلى قبول الجزء الاكثر إثارة للجدل من اقتراح الحكومة الذي يسمح أيضاً للنساء بالترشيح للمناصب السياسية.

وقال النائب ناصر الصانع الذي اعترض في السابق على منح النساء حق التصويت إنهم سيدعمون حق النساء في التصويت. وأضاف أنه لا اعتراض بعد على ترشيح النساء للمناصب السياسية، وإن هذا الأمر أحيل إلى علماء الدين المسلمين للتشاور معهم.

وتطالب الكويتيات منذ سنوات بمشاركة اكبر من خلال عقد مؤتمرات ومناظرات. وقال الصانع إنه أسقط اعتراضه بعد أن خلص إلى أن تصويت النساء في الانتخابات لا ينتهك الشريعة الاسلامية. وأردف: أنه أعيد النظر في القضية وأدرك اعضاء البرلمان أن السبب في عدم السماح للنساء بالتصويت مرتبط بدرجة اكبر بالتقاليد وليس بالشريعة الاسلامية، لذا قرروا أن يؤيدوا التصويت مع وضع بعض القيود.

وكان الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت قد وضع في 1999 مشروع قانون يمنح النساء الحق في التصويت والترشيح في الانتخابات، لكن البرلمان رفضه. وبالرغم من أن القانون يتعهد توفير الحرية والمساواة للجميع، فإن النساء لا يتمتعن بحق التصويت في الانتخابات ولا يستطعن أن يصبحن وزيرات أو عضوات في البرلمان. وأعلى منصب وصلت اليه النساء في الكويت هو منصب مساعد وكيل وزارة. ولا يستطعن أن يصبحن دبلوماسيات أو قاضيات أو ممثلات ادعاء.

ويهيمن على البرلمان الكويتي، أقدم برلمان في الخليج، نواب اسلاميون وعشائريون يعارضون حقوق المرأة. لكن مسؤولين ودبلوماسيين يقولون إن الحكومة عاقدة العزم على تمرير القانون الذي اقترحته هذا العام.

ويضيفون أن الكويت تتطلع إلى أن تكون في طليعة حركة التغيير في الخليج.

وقال النائب الاسلامي وليد الطبطبائي إن كتلته ستوافق على منح النساء حقوق التصويت غير أنها ستعارض بالإجماع ترشيح النساء في الانتخابات. وحض الحكومة على الفصل بين الأمرين. وأضاف أن الاسلام لا يسمح للنساء بتولي منصب سياسي. وأضاف أنه اذا كان مشروع القانون يتعلق فقط بحق التصويت فسيمّرر، وليس لدى النواب الاسلاميين اعتراض عليه بناء على أسس دينية.

وأردف: إن هناك مشكلات مرتبطة بالتقاليد يمكن حلها من خلال إقامة مراكز اقتراع منفصلة حتى لا يختلط الرجال بالنساء بشكل يتنافى مع الشريعة. وقال نشطاء إن هذا التغيير الحاد يبدو أنه قائم على تكتيك انتخابي بقدر ما هو قائم على رأي ديني، وإن الاسلاميين أدركوا العدد المحتمل للأصوات التي قد يحصلون عليها من النساء.

وقال أكاديمي كويتي بارز طلب عدم نشر اسمه إن التصويت سيأتي بمزيد من النواب الاسلاميين إلى السلطة، وإن النفوذ سيكون لهم، والنتيجة ستكون في مصلحتهم.

سيد مرحوم
10-30-2004, 05:21 AM
ضمن قوانين جديدة تود الحكومة إقرارها
الكويت تروج إعلامياً لقانون إقرار حقوق المرأة السياسية

الكويت محمد العجمي:

كشفت مصادر مطلعة ل”الخليج” عن إصدار رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد توجيهات إلى وزير الإعلام محمد أبو الحسن بالبدء في حملات توعية إعلامية هدفها إقناع المواطنين بأهمية القوانين الجديدة التي تود الحكومة إقرارها في دور الانعقاد التشريعي الجاري، وعلى رأسها قانون “إقرار حقوق المرأة السياسية” الذي يعارضه عدد كبير من نواب مجلس الأمة (البرلمان) خاصة أبناء القبائل والمنتمين إلى الجماعات الدينية السلفية، مشيرة إلى أن هذه الحملة ستشمل برامج وندوات يحاضر فيها عدد من رجال الدين والإعلاميين والمثقفين للتوعية بأهمية هذا القانون، مؤكدة أن الحكومة وبالتوازي مع هذا الإجراء بدأت في إجراء مشاورات مع النواب الذين لوحوا بتقديم استجوابات لعدد من الوزراء في الدورة البرلمانية الحالية لإقناعهم بضرورة إلغائها أو تأجيلها لأنها ستخلق جوا من التوتر والاحتقان السياسي في البلاد.

وأكدت المصادر أن قرار مجلس الوزراء بتوزيع اختصاصات وزير شؤون مجلسي الوزراء والأمة محمد ضيف الله شرار على عدد من الوزارات الأخرى يأتي في إطار خطة حكومية تهدف إلى إعادة هيكلة وزارات الدولة لجعلها أكثر فاعلية ومرونة في الأداء، ولاحتواء الاستجواب الذي ينوي النائبان علي الراشد وأحمد المليفي تقديمه إلى شرار، مشيرة إلى صدور توجيهات إلى جميع الوزراء بسرعة الرد على جميع الأسئلة البرلمانية المتراكمة لديهم ومناقشة محاور تلك الاستجوابات داخل اللجان الفرعية التي ساهمت الحكومة في دخولهم إليها، وهو الأمر الذي نفاه النائب ضيف الله بو رمية بقوله: “إن نجاحه في دخول لجنة الصحة بالتزكية لن يمنعه من استجواب وزير الصحة الدكتور محمد الجار الله”. مضيفاً: “أنا طبيب وأعلم كل صغيرة وكبيرة تخص الملف الصحي، وليس بيني وبين الوزير أي خلاف شخصي، لكنه خلاف في الرؤى وعضويتي في اللجنة لن تمنعني من محاسبته”.