المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ علي جابر العلي يكتب عن تهديد عذبي وطلال الفهد



موالى
10-23-2004, 03:29 PM
"الطليعة" تنشر مقالته كاملة.. وتعقب


نشر الشيخ علي جابر العلي مقالة في موقعه الإلكتروني "الرأي الحر" تحدث فيها عن تهديد الشيخين عذبي وطلال الفهد لـ "الطليعة" وضمنها الكثير من الآراء عن الحكومة وعن الأسرة الحاكمة، كما حمل أعضاء مجلس الأمة مسؤولية الدفاع عن المكتسبات الدستورية وطالبهم بعدم السكوت عن تجاوزات جهاز أمن الدولة·

ونحن في "الطليعة" غير معنيين بآراء الشيخ علي جابر العلي فهذه الآراء تعبر - في النهاية - عن رأي صاحبها الشيخ علي، ولكننا استغربنا من جملة في نص مقالته يقول فيها: "شخصيا لم أصدق خبر "الطليعة" في بادئ الأمر· فـ"الطليعة" عادة تضخم الأمور الى درجة الكذب" ونود أن نقول هنا إننا واثقون من عملنا فيما ننشر دائما ونتحرى في ذلك الدقة والموضوعية، والجميع يعرف مصداقية "الطليعة" حتى ممن يختلفون معها فكريا، وعليه فإن الجملة التي وردت في مقالة الشيخ علي لا تحتاج أكثر من هذا التوضيح المقتضب·

ومع هذا فإننا ننشر مقالة الشيخ علي جابر العلي كاملة فيما يلي:



-------------------------------



التهديد مرفوض




بقلم: علي جابر العلي



ظهرت على المسرح السياسي الكويتي الأسبوع السابق ظاهرة جديدة على مجتمعنا، إذا لم تجد من يوقفها قد تحول نظامنا الديمقراطي الليبرالي إلى نظام ديكتاتوري، المشكلة تكمن بأن مؤسساتنا السياسية تبدو عاجزة عن مواجهتها، ولكن على كل الأحوال يجب أن يضع حدا للتهديد السياسي·

بدأت القصة عندما تبنت جريدة "الطليعة" توجها حول إصلاح الحركة الرياضية يختلف عن التوجه الذي يتبناه الشيخ عذبي الفهد، وبدلا من أن تأخذ الأمور نهجها الطبيعي ويتم التحاور والتشاور حول أفضل السبل كعادتنا في هذا البلد المسالم المتآخي، اتصل الشيخ عذبي بجريدة "الطليعة" مهددا إياهم عن هذا التوجه، لو كان التهديد بين أشخاص عاديين حول أمور شخصية لما أخذ هذه الأهمية، فالخلافات بين الناس العاديين أمر شائع، ولكن كون الشيخ عذبي الفهد أحد قياديي جهاز أمن الدولة والموضوع يدور حول أمر عام والمهدد هو حرية رأي جريدة، يصبح الأمر مهما·

دستور البلاد حفظ حرية الرأي للمواطنين، ودور جهاز أمن الدولة هو حفظ الحقوق الدستورية من العابثين، فهل سيتحول الجهاز المسؤول عن حماية حقوقنا إلى جهاز يسلبها منا؟ جهاز أمن الدولة لديه الكثير من المعدات القمعية والتجسسية التي خصصت ميزانيتها له من قبل مجلس النواب، ممثل الشعب، لحماية حقوق الشعب، هل ستتحول هذه المعدات لقمع حرية رأي الشعب، إن كان هذا هو التوجه العام فعلى الديمقراطية وحكم القانون السلام·

شخصيا لم أصدق خبر "الطليعة" في بادئ الأمر، فـ "الطليعة" عادة تضخم الأمور إلى درجة الكذب، وسررت كثيرا عندما ذهبت لأعزي والد الشهيدين السيد أحمد السيافي، فلقد رأيت سمو الشيخ صباح الأحمد وعراب "الطليعة" الدكتور أحمد الخطيب يتبادلان الأحاديث والبسمات، وتكونت لدي قناعة بأن عدد هذا الأسبوع لجريدة "الطليعة" سيحتوي على نفي من الشيخ طلال وينتهي الموضوع، ولكن للأسف لم يكن هناك أي نفي من الشيخ طلال، مما يعني بأن ما تم هو صحيح وأن الشيخ طلال مصر على توجهه القمعي لمن يختلف معه بوجهة النظر·

هذا أمر يجب أن يوضع له حدا بأسرع وقت ممكن، ففيه تهديد لمبادئ نظام الحكم بالكويت! ولكن السؤال هو من سيحد مثل هذا التصرف؟

برأيي الشخصي الحكومة عاجزة عن وضع حد لهذا التصرف، فمن خلال مقابلة السيد فيصل الحجي وزير الشؤون مع مجلة "القبس" نجده يصف الخلافات حول الإصلاح الرياضي بأنه "صراع ديكة"، هذا كلام مرفوض من وزير مسؤوليته السياسية وضع الأسس للحركة الرياضية· مثل هذا التشبيه يعطي الانطباع بأن الوزير لا يملك صلاحية اتخاذ القرار، وفي هذه الحالة عليه الاستقالة، لأنه غير قادر على القيام بمهامه الوزارية، ولكن قد يكون هناك سبب آخر لمثل هذا التصريح، ألا وهو علم الوزير بأن الحكومة قاطبة ليس لديها توجه، تاركة الوضع الرياضي والسياسي يتدهور، وهذا أمر خطير، فالحكومة مسؤولة عن حماية حقوقنا الدستورية·

لو تم مثل هذا الحدث أثناء تواجد المجالس النيابية السابقة لوجد من يضع له حدا، ولكن معظم أعضاء مجلس الأمة الحاليين ليس لهم هم إلا السعي على درب الدسم، مصلحة الشعب آخر ما يفكرون به، فهناك أقلية قليلة لا تزال متمسكة بالمبادئ الدستورية ولكن ليس لها أثر، والسبب هو بيع الناخبين أنفسهم للنواب من خلال المصالح الخاصة أو القبلية أو الطائفية·

وهناك عائلة آل صباح التي لم يعرف تاريخ حكمها مثل هذه الظاهرة السرطانية، ولكن المتحدثين عن الأمور العامة من هذه العائلة قليلون، فكان هناك المرحوم الشيخ سالم الحمود الجابر ولم يبق لنا إلا الشيخ سالم العلي السالم، فللشيخ سالم الكثير من المقابلات مع جريدة "القبس"، يبين من خلالها التزامه بالدستور وما فيه خير للشعب، فهل سيقف الشيخ سالم وينبذ تصرف الشيخ عذبي الفهد تجاه مجلة "الطليعة"؟ أم أن تصريحات الشيخ سالم ما هي إلا مناورات تلميعية من أجل مكاسب آنية؟

على الشعب الكويتي من مختلف مشاربه السياسية أن يقف مجتمعا ويدافع عن حقوقه الدستورية، حتى لا نقول "أكلت يوم أكل الثور الأبيض!!!"·

سيد مرحوم
10-26-2004, 07:00 AM
تهديد مجلة الطليعة يثير زوبعة في الكويت

علي الشطي

Gmt 21:45:00 2004 الإثنين 25 أكتوبر

علي الشطي من الكويت : تقدم النائب في مجلس الأمة الكويتي ورئيسها السابق أحمد السعدون بسؤال الى وزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد الصباح بشأن ما نشرته مجلة "الطليعة" (الناطقة باسم تنظيم المنبر الديمقراطي) من تهديد مساعد المدير العام في أمن الدولة الشيخ عذبي فهد الأحمد الصباح أحد كتابها.
ونشر الشيخ علي جابر العلي الصباح مقالة في موقعه الإلكتروني "الرأي الحر" تحدث فيها عن تهديد الشيخين عذبي وطلال الفهد الصباح لـ "الطليعة" وضمنها الكثير من الآراء عن الحكومة وعن الأسرة الحاكمة، كما حمل أعضاء مجلس الأمة مسؤولية الدفاع عن المكتسبات الدستورية وطالبهم بعدم السكوت عن تجاوزات جهاز أمن الدولة•
وكانت "الطليعة" نشرت مقالا في عددها بتاريخ 29 ايلول (سبتمبر) الماضي تنتقد فيه تعيين الشيخ طلال على رأس لجنة لإصلاح الحركة الرياضية في الكويت، وتساءلت: كيف يترأس الشيخ طلال لجنة الاصلاح وهو متهم بتبديد أموال دورة الخليج لكرة القدم السادسة عشرة التي جرت في الكويت وكتبت الطليعة تقول: استغربت الأوساط الرياضية من قرار مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة إسناد مهمة دراسة مقترح الهيئة الذي يقضي بتنظيم عملية الترشيح لانتخابات الاتحادات الرياضية الى الشيخ طلال الفهد•
ومصدر الاستغراب - كما تراه مصادر رياضية - يرجع الى أسباب عدة كلها تدور حول شخص طلال الفهد، أولها أن الكويت كلها تعلم أن طلال الفهد ضد المقترح الذي أسندت إليه الآن مهمة دراسته، وبالتالي فهو شخص غير محايد وله وجهة نظر معارضة للموضوع، والأصول في أمور من هذا النوع أن تسند مهمة دراسة الموضوع الى شخص محايد وليس كما الشيخ طلال الذي سيحاول جاهدا إفشال المقترح من أساسه لأن المقترح يهدد سلطته وسيطرته على الاتحادات الرياضية•
ثاني الأسباب، أن الشيخ طلال الفهد على الرغم من كونه يشغل منصب نائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة ومنصب رئيس اللجنة الأوليمبية ومنصب رئيس نادي القادسية، وهي مناصب رياضية حساسة فإنه تغيب عن البلاد لمدة أربعة أشهر من دون أن يبرر هذا الغياب بأي عذر!
والسؤال هو: هل يحق لشخصية تملك كل هذه المناصب الحساسة أن تهمل متطلبات المسؤولية الملقاة على عاتقها في هذه المناصب طوال هذه المدة الطويلة، ومن دون أن يعرف أحد "أسباب" ذلك الغياب؟ وكان من المفترض - تقول المصادر - من المسؤولين في الهيئة أو وزارة الشؤون محاسبته على هذا الغياب، فإذا كان غير قادر على "أداء" المسؤولية أو غير متفرغ لها فمن الأجدى تنحيته عن تلك المناصب لا أن يكرم بعد وصوله بيوم واحد بعد الغياب الطويل غير "المفهوم" بتولي مسؤولية "فركشة" مقترح يخدم الرياضة تعب على إعداده الكثير من الرياضيين المخلصين!
أما ثالث هذه الأسباب - وفق المصادر الرياضية - فهو أن الشيخ طلال الفهد يواجه الآن قضية تعد على المال العام في النيابة العامة بعد أن أحالت الهيئة العامة للشباب والرياضة تقريرها الضخم عن التجاوزات المالية التي ارتكبت في دورة "خليجي 16" والتي كان رئيس لجانها المنظمة الشيخ طلال الفهد، وتستدرك المصادر، أنه كان الأجدر بالهيئة العامة للرياضة عدم السماح للشيخ طلال الفهد بترؤس اللجان المنظمة لـ "خليجي 16" خصوصا أنه ليس رئيس اتحاد كرة القدم ولكن يقال إن الشيخ أحمد الفهد مارس ضغوطه لوضع شقيقه الشيخ طلال على سدة دورة "خليجي 16"، حيث من المعروف أن الشيخ أحمد الفهد هو الذي سعى الـى "إقناع" مجلس الوزراء ووزارة المالية بتخصيص الميزانية الكبيرة جدا لهذه الدورة والتي تجاوزت خمسة ملايين دينار•
وتضيف المصادر أنه من المؤسف أن حرص الشيخ أحمد الفهد على استخراج هذه الملايين من "بطن" الدولة، لم يصاحبه أدنى حرص على توجيه شقيقه نحو حسن التصرف بهذه الملايين!
وتقول المصادر إن الإحباط يلف الأوساط الرياضية "النظيفة" - وليست الأوساط الرياضية "المطبلة" و"المرتزقة" - بسبب إسناد ملف مهم يساهم ولو جزئيا في إصلاح الأوضاع المتردية للرياضة الى شخص تدور حوله كل تلك الأمور التي ذكرناها"!!

وبعد هذه المقالة وفي العدد الذي تلاه أي في العدد الصادر في 6 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري قالت "الطليعة" إنها تعرضت لتهديد وتجسس من قبل الشيخ طلال الفهد والشيخ عذبي الفهد، ووجهت رسالة إلى رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد قالت فيها:
حادثتان غريبتان عن أخلاقيات المجتمع الكويتي وعن أصول التعامل مع العمل الصحافي تعرضت لهما "الطليعة" خلال أقل من أسبوع نوردهما كما يلي:
الأولى: كلف الشيخ عذبي الفهد (مساعد المدير العام في أمن الدولة الآن) شخصا للاتصال بأحد كتاب "الطليعة" يبلغه استياءه من مقالة تنتقد الشيخ عذبي شخصيا وشقيقه الشيخ أحمد الفهد، على الرغم من أن اتصال الشيخ عذبي تم بعد وصول المقالة الى "الطليعة" عبر "الفاكس" بساعات قليلة ولم نقرر نشرها بعد، "يعني ان القصة تهديد للكاتب وتجسس على الطليعة"•
الثانية: اتصل الشيخ طلال الفهد بأحد محرري "الطليعة" متوعدا ومهددا ويستفسر منه عن الشخص الذي كتب الموضوع الذي نشرناه في العدد الماضي في الصفحة الأولى والذي كان بعنوان "إذا كان متهما بتبديد أموال خليجي 16 ومتغيبا عن البلاد لمدة أربعة أشهر: كيف يترأس الشيخ طلال الفهد لجنة لإصلاح الرياضة؟"•
فهل يعقل بعد أن عشنا أكثر من أربعين عاما في كنف الدستور الذي يضبط العلاقة بين الحاكم والمحكوم أن يقوم هذا النفر من أبناء الأسرة بأعمال "البلطجة" والتهديد والتجسس من دون رادع يردعهم؟سؤال نتوجه به الى سمو الشيخ صباح الأحمد لعل لديه إجابة••

وأثار موضوع الطليعة حفيظة العديد من القوى والشخصيات السياسية والرياضية وحتى شخصيات من الأسرة الحاكمة. وقال الشيخ علي جابر العلي الصباح في مقاله الذي جاء تحت عنوان "التهديد مرفوض":
ظهرت على المسرح السياسي الكويتي الأسبوع السابق ظاهرة جديدة على مجتمعنا، إذا لم تجد من يوقفها قد تحول نظامنا الديمقراطي الليبرالي إلى نظام ديكتاتوري، المشكلة تكمن في أن مؤسساتنا السياسية تبدو عاجزة عن مواجهتها، ولكن على كل الأحوال يجب أن تضع حدا للتهديد السياسي•
بدأت القصة عندما تبنت صحيفة "الطليعة" توجها حول إصلاح الحركة الرياضية يختلف عن التوجه الذي يتبناه الشيخ عذبي الفهد، وبدلا من أن تأخذ الأمور نهجها الطبيعي ويتم التحاور والتشاور حول أفضل السبل كعادتنا في هذا البلد المسالم المتآخي، اتصل الشيخ عذبي بصحيفة "الطليعة" مهددا إياها عن هذا التوجه، لو كان التهديد بين أشخاص عاديين حول أمور شخصية لما أخذ هذه الأهمية، فالخلافات بين الناس العاديين أمر شائع، ولكن كون الشيخ عذبي الفهد أحد قياديي جهاز أمن الدولة والموضوع يدور حول أمر عام والمهدد هو حرية رأي صحيفة، يصبح الأمر مهما•
دستور البلاد حفظ حرية الرأي للمواطنين، ودور جهاز أمن الدولة هو حفظ الحقوق الدستورية من العابثين، فهل سيتحول الجهاز المسؤول عن حماية حقوقنا إلى جهاز يسلبها منا؟ جهاز أمن الدولة لديه الكثير من المعدات القمعية والتجسسية التي خصصت ميزانيتها له من قبل مجلس النواب، ممثل الشعب، لحماية حقوق الشعب، هل ستتحول هذه المعدات لقمع حرية رأي الشعب، إن كان هذا هو التوجه العام فعلى الديمقراطية وحكم القانون السلام•
شخصيا لم أصدق خبر "الطليعة" في بادئ الأمر، فـ "الطليعة" عادة تضخم الأمور إلى درجة الكذب، وسررت كثيرا عندما ذهبت لأعزي والد الشهيدين السيد أحمد السيافي، فلقد رأيت سمو الشيخ صباح الأحمد وعراب "الطليعة" الدكتور أحمد الخطيب يتبادلان الأحاديث والبسمات، وتكونت لدي قناعة بأن عدد هذا الأسبوع لصحيفة "الطليعة" سيحتوي على نفي من الشيخ طلال وينتهي الموضوع، ولكن للأسف لم يكن هناك أي نفي من الشيخ طلال، ما يعني بأن ما تم هو صحيح وأن الشيخ طلال مصر على توجهه القمعي لمن يختلف معه في وجهة النظر•
هذا أمر يجب أن يوضع له حد بأسرع وقت ممكن، ففيه تهديد لمبادئ نظام الحكم في الكويت! ولكن السؤال هو من سيحد مثل هذا التصرف؟
برأيي الشخصي الحكومة عاجزة عن وضع حد لهذا التصرف، فمن خلال مقابلة السيد فيصل الحجي وزير الشؤون مع مجلة "القبس" نجده يصف الخلافات حول الإصلاح الرياضي بأنه "صراع ديكة"، هذا كلام مرفوض من وزير مسؤوليته السياسية وضع الأسس للحركة الرياضية• مثل هذا التشبيه يعطي الانطباع بأن الوزير لا يملك صلاحية اتخاذ القرار، وفي هذه الحالة عليه الاستقالة، لأنه غير قادر على القيام بمهامه الوزارية، ولكن قد يكون هناك سبب آخر لمثل هذا التصريح، ألا وهو علم الوزير بأن الحكومة قاطبة ليس لديها توجه، تاركة الوضع الرياضي والسياسي يتدهور، وهذا أمر خطير، فالحكومة مسؤولة عن حماية حقوقنا الدستورية•
لو تم مثل هذا الحدث أثناء تواجد المجالس النيابية السابقة لوجد من يضع له حدا، ولكن معظم أعضاء مجلس الأمة الحاليين ليس لهم هم إلا السعي على درب الدسم، مصلحة الشعب آخر ما يفكرون فيه، فهناك أقلية قليلة ما تزال متمسكة بالمبادئ الدستورية ولكن ليس لها أثر، والسبب هو بيع الناخبين أنفسهم للنواب من خلال المصالح الخاصة أو القبلية أو الطائفية•
وهناك عائلة آل صباح التي لم يعرف تاريخ حكمها مثل هذه الظاهرة السرطانية، ولكن المتحدثين عن الأمور العامة من هذه العائلة قليلون، فكان هناك المرحوم الشيخ سالم الحمود الجابر ولم يبق لنا إلا الشيخ سالم العلي السالم، فللشيخ سالم الكثير من المقابلات مع صحيفة "القبس"، يبين من خلالها التزامه بالدستور وما فيه خير للشعب، فهل سيقف الشيخ سالم وينبذ تصرف الشيخ عذبي الفهد تجاه مجلة "الطليعة"؟ أم أن تصريحات الشيخ سالم ما هي إلا مناورات تلميعية من أجل مكاسب آنية؟
على الشعب الكويتي من مختلف مشاربه السياسية أن يقف مجتمعا ويدافع عن حقوقه الدستورية، حتى لا نقول "أكلت يوم أكل الثور الأبيض!!!"•

موالى
10-31-2004, 05:49 PM
تساءل عن التهديدات التي يقوم بها نفر من أبناء الأسرة


السعدون يسأل وزير الداخلية عن الإجراءات التي اتخذها حيال تهديد الشيخ عذبي لـ"الطليعة"

· "الفعل المنسوب الى الشيخ عذبي يعد إساءة لاستعمال السلطة في هذا الجهاز الأمني الحساس الذي يفترض أن يسخر لحماية أمن الدولة بل وحماية الأفراد وليس لتهديدهم··"


وجه النائب أحمد السعدون سؤالا برلمانيا إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يستفسر من خلاله عن الإجراءات التي اتخذها وزير الداخلية بشأن التهديدات التي تلقتها "الطليعة" من الشيخ عذبي الفهد المسؤول في جهاز أمن الدولة وقال السعدون في سؤاله:

نشرت صحيفة "الطليعة" في عددها رقم 1648 الصادر يوم الأربعاء 22 من شعبان 1425 هـ الموافق 6 من أكتوبر 2004م الموضوع التالي:

حادثتان غريبتان عن أخلاقيات المجتمع الكويتي وعن أصول التعامل مع العمل الصحافي تعرضت لهما "الطليعة" خلال أقل من أسبوع نوردهما كما يلي:

الأولى: كلف الشيخ عذبي الفهد "مساعد المدير العام في أمن الدولة الآن" شخصا للاتصال بأحد كتاب "الطليعة" يبلغه استياءه من مقالة تنتقد الشيخ عذبي شخصيا وشقيقه الشيخ أحمد الفهد، رغم أن اتصال الشيخ عذبي تم بعد وصول المقالة إلى "الطليعة" عبر "الفاكس" بساعات قليلة ولم نقرر نشرها بعد، يعني القصة تهديد للكاتب وتجسس على "الطليعة"·

الثانية: اتصل الشيخ طلال الفهد بأحد محرري "الطليعة" متوعدا ومهددا ويستفسر منه عن الشخص الذي كتب الموضوع الذي نشرناه في العدد الماضي في الصفحة الأولى والذي كان بعنوان "إذا كان متهما بتبديد أموال خليجي 16 ومتغيبا عن البلاد لمدة أربعة أشهر: كيف يترأس الشيخ طلال الفهد لجنة لإصلاح الرياضة؟"·

فهل يعقل بعد أن عشنا أكثر من أربعين عاما في كنف الدستور الذي يضبط العلاقة بين الحاكم والمحكوم أن يقوم هذا النفر من أبناء الأسرة بأعمال "البلطجة" والتهديد والتجسس دون رادع يردعهم؟·

ولما لم يصدر من أي جهة رسمية ما ينفي ذلك رغم مرور أكثر من أسبوعين على نشر هذا الموضوع، وبالنظر لما تمثله هذه التهديدات من سابقة خطيرة، ما لم تكن هناك أيضا سوابق مماثلة لم يعلن عنها، وبالنظر لما يمثله على وجه الخصوص الفعل المنسوب إلى الشيخ عذبي الفهد المسؤول المعين حديثا في أمن الدولة، من سوء لاستعمال السلطة في هذا الجهاز الأمني الحساس الذي يفترض أن يسخر لحماية أمن الدولة بل وحماية الأفراد وليس لتهديدهم رغبة في الوقوف على حقيقة هذا الأمر يرجى إفادتي وموافاتي بما يلي:

1 - إفادتي بالإجراءات التي اتخذتموها وخاصة فيما نسب إلى الشيخ عذبي الفهد المسؤول في أمن الدولة·

2 - موافاتي بالنتائج التي تم التوصل إليها في حالة القيام بهذه الإجراءات·