المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لندن وفرنسا تعيدان النظر في تصدير السلاح إلى المنامة



عباس الابيض
02-19-2011, 12:47 AM
18.02.2011


لندن وفرنسا ستعيدان النظر في رخص تصدير السلاح إلى البحرين حتى لا تستخدم بالقمع الداخلي


تشييع قتلى احتجاجات البحرين


شارك آلاف الأشخاص اليوم الجمعة في تشييع ضحايا اقتحام قوات الأمن البحرينية لساحة اللؤلؤة في العاصمة المنامة، مرددين شعارات ضد النظام. ولندن تعلن أنها ستعيد النظر في تصدير السلاح إلى البحرين.

شارك آلاف الأشخاص اليوم الجمعة (18 فبراير/شباط) في الضاحية الشرقية للعاصمة البحرينية المنامة في تشييع مواطنين قتلوا في عملية التفريق الدامية لقوات الأمن فجر الخميس لاعتصام احتجاجي ضد الحكومة في العاصمة البحرينية. وردد المشيعون، الذين كانوا يسيرون خلف عربتين وضع عليهما جثماني علي خضير (53 عاماً) ومحمود مكي (23 عاماً) وقد لفا بعلم البحرين: "لا شيعية لا سنية وحدة وطنية"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن شهود عيان. كما ردد بعض المتظاهرين "الشعب يريد إسقاط النظام" أو "الامتيازات تذهب لقوات مكافحة الشغب والشعب يتلقى الرصاص".

وقتل الرجلان حين داهمت قوات الأمن فجر أمس الخميس مئات المحتجين في دوار اللؤلؤة للمطالبة بإصلاحات سياسية. وخلف الهجوم ثلاث قتلى ونحو 200 جريح بحسب السلطات، وأربعة قتلى بحسب المعارضة الشيعية. ومنذ بداية حركة الاحتجاج في البحرين يوم الاثنين الماضي قُتل خمسة أشخاص، بحسب مصادر رسمية.



لندن ستعيد النظر في رخص تصدير السلاح إلى البحرين

http://www.dw-world.de/image/0,,6442757_1,00.jpg


من جانبها أعلنت الخارجية البريطانية أن الحكومة البريطانية قررت بعد الاضطرابات الأخيرة في البحرين أن تعيد النظر في رخص تصدير السلاح إلى هذه المملكة وإلغاءها في حال لم تعد تلبي "المعايير التي حددتها" بريطانيا. وقال اليستير بيرت وزير الدولة المكلف شؤون الشرق الأوسط في بيان "لن نسمح بأي عملية تصدير يمكن وفق تقديراتنا أن تتسبب بنزاعات إقليمية أو محلية، قد تستخدم لتسهيل القمع الداخلي أو تكون في أي شكل من الأشكال مناقضة للمعايير" التي حددتها بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وذكر البيان بأن بريطانيا منحت خلال الأشهر التسعة الأخيرة رخصاً مختلفة، وخصوصاً لاختبار 250 رصاصة غاز مسيل للدموع من جانب القوات المسلحة. ولفت إلى رخص أخرى تتعلق بمعدات يمكن استخدامها في قمع أعمال الشغب.

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ دعا في وقت سابق الخميس الشرطة في البحرين إلى "ضبط النفس" و"شجع" النظام البحريني على القيام بإصلاحات.

(ع.غ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم

مقاتل
02-19-2011, 01:53 AM
موقف حكيم من هاتين الدولتين

الناصع الحسب
02-19-2011, 10:34 AM
بريطانيا متورطة أيضاً بدعم قوات الأمن وإمدادها بالرصاص المتشظّي


لندن تراجع صادرات سلاحها المستخدم ضد البحرينيين
صلاح أحمد من لندن

GMT 2011 الجمعة 18 فبراير


مع تنامي الغضب الإعلامي البريطاني ووصفه تعامل قوات الأمن البحرينية مع المطالبين بالإصلاح والديمقراطية بأنه «وحشي»، قررت لندن إعادة النظر في التراخيص الشركات المصدّرة لأسلحة مكافحة الشغب القاتلة، مثل بنادق الرصاص المتشظّي، إلى المنامة.



http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2011/2/week3/pallet%20bullets.jpg

أحد أنواع الرصاص المشتظّي

لندن: أثارت الأفلام التي تعرضها محطات التلفزيون في بريطانيا عن أحداث البحرين وامتلاء المستشفيات بالجرحى في حالة يرثى لها (وإن حجبت ما تقول أنه دموي ومريع بحيث لا يمكن عرضه)، نقمة إعلامية اجتاحت البلاد ووصفت ما يحدث بأنه «وحشي» و«دموي» و«بربري».

وإزاء هذا قررت وزارة الدفاع البريطانية إعادة النظر في إمداد حكومة البحرين بأسلحة «احتواء المظاهرات» مثل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصاعقة.

وأتى هذا القرار بعدما تبين أن الأسلحة التي تستخدمها قوات الأمن لتفريق الحشود في المنامة مصنوعة في بريطانيا ومُصدّرة منها.

ومع الأنباء التي تحدثت عن مقتل خمسة متظاهرين وإصابة أكثر من مائة آخرين بجراح معظمها خطيرة حتى الخميس، صرّح اليستر بيرت، الوزير بوزارة الخارجية، لوسائل إعلام بلاده بالقول: «الحكومة تعيد النظر الآن في مسألة تصدير أسلحة مكافحة الشغب إلى البحرين. وفي حال توصلت إلى قرار يفيد أنها تستخدم لأغراض لا تتماشى مع مواثيق حقوق الإنسان البريطانية والأوروبية فسننقض تراخيص تصديرها بدون تردد».

حقوق منتهكة

بالرغم من المخاوف التي ظلت جماعات حقوق الإنسان البريطانية تبديها لزمن طويل إزاء سجل البحرين وتحذيراتها من انتهاكات حكومة المنامة هذه الحقوق، فقد منحت الحكومة العام الماضي العديد من الشركات تراخيص لتصدير أسلحة مكافحة الشغب لحكومة المنامة وإن كان بعضها يُصنّف «قاتلا» بالمعايير الأوروبية والبريطانية نفسها.

وعُلم أن التراخيص التي حصلت عليها تلك الشركات تشمل تصدير نوع الأسلحة التي استخدمتها قوات الأمن البحرينية لتفريق المتظاهرين في دوّار اللؤلؤة بقلب المنامة.

وتشمل بنادق الصيد ذات الرصاص المتشظي والقنابل الصاعقة إضافة إلى اسطوانات الغاز المسيل للدموع.

وتطالب جماعات حقوق الإنسان بسحب هذه التراخيص فورا، كما تطالب الحكومة بشرح الأسباب التي حدت بها للسماح بصناعتها وتصديرها في المقام الأول.

وقال بيرت: «ننظر الآن بعين فاحصة في ما يُقال من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في البحرين. وهذا بغرض واحد وهو سحب التراخيص من نوع الصادرات التي نعتقد أن من شأنها التسبب في النزاعات الداخلية أو الإقليمية أو إطالة أمدها، و/أو تلك التي يمكن أن تستخدم لقمع المواطنين».

«المتشظّي» ضد العُزّل


تقول «غارديان» إن تفحص الصور الفوتوغرافية الملتقطة للقتلى والجرحى في المستشفيات البحرينية يكشف بجلاء استخدام قوات الأمن بنادق الصيد ذات الرصاص المتشظّي ضد المتظاهرين العزّل.

ومن هذه صورة لطفل يحمل صدره أثر هذه الشظايا بعد إطلاق النار عليه من قرب.

وتعزز هذا الافتراض شهادات العيان والأطباء التي قالت إن قوات الأمن تستخدم بنادق الصيد ضد المتظاهرين، وإن متظاهرا اسمه فاضل علي المتروك سقط قتيلا بشظايا رصاصها.

وعلى الرغم من القلاقل التي تشهدها نواح عدة في الشرق الأوسط وعدد الضحايا الكبير لهجمات قوات الأمن، فإن شركات تصنيع السلاح البريطانية ستطرح عينات من منتجاتها في «معرض الدفاع الدولي» (آيديكس) الذي يقام - دون كل مدن العالم - في أبو ظبي عطلة نهاية الأسبوع الحالي بغرض ترويج مبيعات السلاح في عموم المنطقة.

الدور البريطاني

على أن وزارة الدفاع امتنعت عن إلقاء الضوء على الدور الذي تؤديه القوات البريطانية في دعم قوات الدفاع البحرينية أو نوع المشورة العسكرية التي تقدمها لها سواء عبر الانتداب أو البرامج التدريبية. وفي هذا الصدد يقول محللون عسكريون إن صبغة الصفوة العسكرية «الانغلوبحرينية» تجعل هذا الاحتمال مرجحا إلى أبعد الحدود.

ويقول جوناثان إيال، مدير وحدة الدراسات الأمنية الدولية بمعهد «رويال يونايتد سيرفيسيز»: «المؤسسة العسكرية البحرينية توظف عددا كبيرا من المواطنين البريطانيين كمستشارين في مسائل التنظيم والإستراتيجية بوزارة الداخلية».

ويُستخلص من هذا أن التصدي لمظاهرات المنامة يتم تبعا لمشورة بريطانية.

تراخيص إضافية


بالرغم من تحذيرات منظمة «هيومان رايتس ووتش» من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، فإن الإحصاءات الحكومية البريطانية الرسمية تدعو للقلق.

فهي تكشف النقاب عن أن عدد التراخيص التي تخوّل لشركات السلاح تصدير منتجاتها الى المنامة ارتفع من 34 إلى 42 رخصة خلال العام الماضي وإن الحكومة لم ترفض أي طلب للحصول على رخصة من هذا النوع.

والأمر، كما يقول المراقبون، لا يقتصر على البحرين. وعلى سبيل المثال فإن صادرات الأسلحة إلى ليبيا، حيث تستخدم قوات الأمن أسلحة فتاكة تشمل الرصاص المتشظي لتفريق المتظاهرين، اتخذت النمط البحريني نفسه. وبلغت قيمة الذخيرة، التي تسلمتها طرابلس العام الماضي وتشمل المتشظي هذا، 5.12 مليون دولار.

ويقول دنيس ماكشين، الوزير في الحكومة العمّالية السابقة: «يتعين على بريطانيا التعليق الفوري لتصدير السلاح الذي تستخدمه هذه الأنظمة لقمع شعوبها المطالبة بالحرية والديمقراطية. ومجرد التفكير في أن السلاح البريطاني يُوظف لقتل الأطفال يصيبني بالغثيان».