المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعم .. نعم .. للعدالة



حيدري
05-14-2003, 11:46 PM
نعم .. نعم .. للعدالة

الكلمات التي نسمعها هل نفهمها من خلال معناها أو من خلال الوانها واذا افترضنا ان للكلمة ألوان كم لون يجب نعطي الى كلمة العدالة ؟ والحقيقة تقول أنه لايوجد هناك ألوان لكلمة العدالة غير لون واحد وهو الأبيض الناصع ولذلك عندما يتلاعب الأنسان بالعدالة حسب مصلحته الشخصية سوف يبين الون الدخيل على كلمة العدالة هناك مخلوقات تخلق بعدة ألوان وهناك مخلوقات تتغير ألوانها حسب الحاجة مثلا الحرباء هذا الحيوان الذي يغير الوان جسمه حسب لون المكان والأشياء الذي يتواجد بقربها وهذه عملية التغيير عملية طبيعية هكذا خلق هذا الحيوان وذلك لحماية نفسه أو ليوهم فريسته انها طريقة حياته وعيشه هكذا خلقه الخالق سبحانه وتعالى وهكذا يجب أن يكون انها حكمة الله سبحانه وتعالى وقد أصبحت الحرباء مثلا يستعمله الأنسان عندما يغيير انسان آخر مواقفه حسب المصلحة الشخصية حتى وأن كان هناك ضرر وبلاء سيصيب للآخرين لأنها ليس صفة من صفات الأنسان ولم يخلق كما خلقت الحرباء هل يحق للأنسان ان يبدل او يلون معاني الكلمات حسب الحاجة ؟ نعم يستطيع ولاكن خلاف لمنطق الأنسانية ويكون على حساب مصالح الآخرين فمثلا استعمال كلمة الديمقراطية اصبحت هذا اليوم بعدة ألوان حسب حاجة الظالمين من حكام وأحزاب أو شخصيات تسعى الى مصالحها الشخصية بالوقت الذي ان لم تكن عدالة فلن تكن ديمقراطية القوات الأمريكية والبريطانية التي احتلت العراق كان شعارها تريد الديمقراطية للشعب العراقي ولاكن العالم جميعا يعرف انها عملية سلب ونهب لخيرات العراق والمنطقة وقد قتل الآلاف من ابناء الشعب العراقي خلال عملية الأحتلال والآن يعاني من أبسط الحاجاة الضرورية لكي يستمر بالحياة انه يتعرض لأكبر كارثة انسانية لامواد غذائية كافية ولامياه صالحة للشرب ولا أدوية ولا خدمات اخرى بحاجة لها اي انسان يريد الأستمرار بهذه الحياة ويشترك في هذه العملية جميع فصائل المعارض العراقية وذلك من خلال سكوتها وانشغالها بترتيب مصالحها مع ممثل الجيش المحتل وكل هذا يجري بأسم الديمقراطية والتي كما قلت ان لم تكن عدالة لم توجد ديمقراطية آخر من دخل العراق من قيادة المعارضة العراقية المزعومة هو محمد باقر الحكيم وخلال خطبته في مدينة البصرة كرر هذه الكلمات نعم نعم للعدالة وانا على يقين من ان هذا الرجل عندما استعمل كلمة العدالة بغير لونها الحقيقي وخلال ثلاثة وعشرون سنة قضاها في ايران كان يستعمل كلمة العدالة بالألوان حسب المكان والزمان ولأنه رجل معمم كان يستعملها بأسم الدين وبأسم مذهب أهل البيت وكان طابع القدسية لرجل الدين المفروض على الناس تجعل هذا الرجل يتكلم بكلمة العدالة بمطلق الحرية والمهاجرين العراقيين المقمين في ايران خلال الفترة الماضية يعرفون الحقيقة أكثر من غيرهم وهذه بعض ألوان العدالة الذي يؤمن بها سماحته
الأهتمام لمحمد باقر الحكيم من قبل بعض الناس بعد خروجه من العراق ليس لأنه سياسي محنك وفاهم بكل امور الدين والدنيا السياسية والأجتماعية والناس بحاجة اليه وانما لأنه ابن مرجع وقد استغل هذا الموقف0
الحكومة والمخابرات الأيرانية التي كانت تبحث عن شخص مولود في العراق يقوم بدور الحارس على مصالحهم في العراق بعد صدام والتي كانت تتصور أي الحكومة الأيرانية أن صدام سيزول خلال الحرب العراقية الأيرانية ومحمد باقر الحكيم ولادة العراق وابن مرجع ورجل دين وكل المواصفات موجودة في هذا الرجل وقد قبل الحكيم بدور الحراسة 0
اكثر من ثمانية عشر عام رئيس المجلس الأعلى ولم يتزحزح في كل الدورات الانتخابية
كان عمله المهم الغاء الآخرين من احزاب أو شخصيات معارضة لها ثقلها في الساحة0
كان يحاول بكل الأساليب لأن يجعل العراق والعراقيين تبعية لأيران تحت ذريعة ولاية الفقيه بالوقت الذي لايعرف ولايعترف ألأيرانيون بالعراقيين كأمة لها تاريخها الخاص بها وحتى عندما حل العراقيين ضيوفا على الأيرانيين كانت المعاملة أسوء من السييئة
تسريح كثير من أصحاب الخبرة في العمل السياسي والأجتماعي من المجلس الأعلى من شخصيات المعارضة وتبديلهم بأشخاص ليس لديهم الخبر وأكثرهم من عائلة الحكيم مثل اخوه عبد العزيز وابنائه وابناء اخيه أو من آل الحكيم
العراقيون في ايران يزدادون فقرا وآل الحكيم يزدادون ثراء 0
لايستطيع العراقي السفر من ايران وذلك لفقره للمال وجواز السفر ولاكن آل الحكيم لهم مطلق الحرية وفي اي وقت وأتذكر قبل استشهاد محمد صادق الصدر رحمة الله عليه كان عمار ابن عبد العزير الحكيم يسافر الى اي مكان يرغب على اساس التبليغ ولاكن كانت مهمتة النيل من شخصية السيد محمد صادق الصدر والسيد فضل الله 0
العراقيون التي حطت رحالهم في دولة الأسلام الكريمة تعرضوا الى أقسى أنواع المعاملة السييئة من قبل رجال أمن الولي الفقيه ومن أكثرية ابناء الشعب الأيراني المجاهد لأنهم عراقيون وبسبب دخولهم البلاد بصورة غير قانونية كما صرح بعض المسؤلين الأيرانيين ولاكن رئيس المجلس العراقي الموقر لايرى ولايسمع بهذه الأخبار الطييبة
المئساة في مخيمات اللاجئين العراقيين في الجمهورية الأسلامية كالجوع والمرض والأفتقار الى ابسط متطلبات الحياة من المياه الصالحة للشرب والكهرباء وغيرها بينما صاحب السماحة وآل الحكيم ( كما يقول المثل العراقي فوق النخل فوق) 0
عدالة محمد باقر الحكيم تقول من لم يكن معنا فهو ضدنا وقد سبق الرئيس الأمريكي بهذه النظرية التي أعلنها لمحارب الأرهاب بعد أحداث 11 سبتمر من 2001 0
صاحب السماحة من السباقين لتأييد الحرب على العراق وهو يعلم ان الحرب لم يكن الهدف منها اسقاط النظام المجرم السابق وأنما الهدف المهم والرئيسي احتلال العراق والسيطرة عليه وعلى ثراوته واذا أنكر سماحته بعدم معرفته معناه اما ان يكون غير صادق وأما غبي وأما مجنون فأي واحدة من هذه الأحتمالات تجعله متهم مع سبق الأصرار0
كان سماحته وعن طريق اخوه المجاهد عبد العزيز يحث الأمريكان على الحرب ويعلن دائما انه يمتلك وثائق تأكد ان حكومة صدام تمتلك أسلحة دمار شامل وكان هذا العذر الرئيسي للأمريكان أمام العالم لأحتلال العراق
كان سماحته يأكد ان له قواعد للمجاهدين داخل العراق فتبين ان أكثر رجاله في العراق كانت مهمتهم التجسس على السيد محمد صادق الصدر وتحركاته أو على الآخرين
بعد احتلال القوات الأمريكية الى العراق الحكيم الكبير يعلن بوجوب خروج قوات التحالف في الوقت ذاته الحكيم الصغير يجتمع في بغداد مع الحاكم العسكري الأمريكي لترتيب وتوزيع كراسي الحكومة الأنتقالية ( والله مهزلة كبيرة ياناس ) وكأن الناس لاترى ولاتسمع0
محمد باقر الحكيم يرتب العودة الى العراق بعد مسرحية تغييب المراجع وفتنة احتجاز المراجع وغياب رجال الدين القادرين على ادارة الأمور بعد غياب الحكومة حتى تتوجه انظار الناس الى هذا القائد المهاجر وثم يعود بثورته الأسلامية من ايران وكان أول من استقبله على الحدود داخل العراق القوات البريطانية كما شاهد العالم أجمع 0
يذكرنا خطاب باقر الحكيم الرنان بخطابات القادة بعد الأنقلاب المشؤم بقيادة البكر وهم ينددون ويتوعدون الأستعمار والصهيونية بقيادة امريكا ويتناسون أن القطار الذي اوصلهم الى الحكم قطار امريكي بريطاني0
هذه بعض ألوان العدالة الذي ينادي بها محمد باقر الحكيم انه يستهزأ بعقول الناس البسطاء فأي عدالة هذه ؟ من المفروض على صاحب السماحة عندما يصرخ نعم نعم للعدالة أن يذكر لون هذه العدالة التي يدعوا لها كفاك ياصاحب السماحة شعارات الناس متعبة جدا لاأكل ولاماء ولادواء الرجال والنساء والأطفال مشغولين بالبحث عن أولادهم وآبائهم وبناتهم في المقابر الجماعية والسجون التي لايعرف مواقعها وذا عرف الموقع لايعرفون المداخل هذه المصيبة الكبرى تركتموها انت وباق ي فصائل ماتسمى بالمعارضة العراقية وانشغلتم مع سيدكم الحاكم العسكري المستر غارنر لتوزيع المناصب واستلام الغنائم


*منقول عن كتابات

لا يوجد
05-15-2003, 12:04 AM
هموم العراقيين كثيرة يا أخ حيدرى وباقى عليهم الآن العمل الجاد لأصلاح الوضع والنهوض ببلدهم إلى الأعلى داعين لهم بالتوفيق.