المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخصر النحيف قد يسبب اضطرابات صحية !



سيد مرحوم
10-02-2004, 11:07 AM
نحافة المشاهير ضارة بالصحة الخصر النحيف قد يسبب اضطرابات صحية

حذر باحثون مختصون من أن النحافة الشديدة التي تميز المشاهير من الفنانات وعارضات الأزياء، قد تؤذي الصحة وتمهد الطريق للإصابة بأمراض واضطرابات صحية مستقبلا. وأشار أخصائيو التغذية الأمريكيون الى أن الأشخاص الذين يحافظون على قوام نحيف جدا قد يتعرضون لخطر أعلى للإصابة بأمراض عديدة فضلا عن تأثر شكل أجسامهم ومظهرهم الخارجي وخصوبتهم بذلك. وحذر الخبراء من أن قلة الطعام تؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم الذي يحاول حماية نفسه وتوجيه العناصر الغذائية إلى الأعضاء الحيوية بدلا من الأطراف والأنسجة الميتة كالشعر والأظافر، وبالتالي فان المظهر سيتأثر سلبيا وتفقد البشرة ألقها ونضارتها.

وأوضح هؤلاء أن الأشخاص الذين يتجنبون الألبان ومشتقاتها يتعرضون لخطر أعلى للإصابة بمشكلات عظمية مستقبلا، لأن نقص الكالسيوم والمغذيات يشجع الإصابة بترقق وهشاشة العظام، مشيرين إلى أن تخزين الكالسيوم لبناء العظام يبدأ في سنوات المراهقة، ولكن مع وصول الإنسان إلى سن الثلاثين فان التخزين يتوقف ويبدأ الجسم بسحب العنصر من مخازنه، لذا فان وجود الكالسيوم في الغذاء يبطئ أو يؤخر الخسارة العظمية، كما أن الجسم خفيف الوزن لا يضع جهدا مناسبا على العظام مما يؤدي إلى عدم صلابتها وتعرضها للهشاشة، وهو ما يفسّر السبب وراء الأثر الوقائي للتمرينات الهوائية ورفع الأثقال على العظام.

وحذر الأطباء من أن خصوبة السيدات النحيفات قد تتأثر أيضا، فتتوقف لديهن الدورة الشهرية والاباضة بسبب عدم تناولهن سعرات حرارية كافية، وبالتالي يدخل الجسم في مرحلة النجاة والعيش بدلا من الخصب والإنتاج.

وأوضح هؤلاء أن المستويات المنخفضة من فيتامينات (ب) والزنك والمغنيسيوم بسبب سوء التغذية تؤثر في كيميائية الدماغ والوظائف الهرمونية، فيتعكر المزاج ويفقد الإنسان الرغبة الجنسية، لافتين إلى أن دهون الجسم ترتبط أيضا بهرمون الخصوبة الأنثوي المعروف بالاستروجين، لذا فان وجود نسبة أقل من هذه الدهون يقلل إنتاج كميات كافية من الهرمون الأنثوي فيعرض المرأة للعقم.

وتؤثر النحافة الشديدة أيضا في جهاز المناعة في الجسم، فقد أكدت الدراسات أن النقص الغذائي يضعف المناعة فيصبح الإنسان أقل قدرة على مقاومة الأمراض كالبرد والزكام والأنفلونزا والانتانات الجرثومية ويصبح أكثر استعدادا للمرض.

وينصح الخبراء جميع النحفاء بتناول أطعمة منشطة للمناعة كالفلفل الأحمر والكرز والتوت والحمضيات وزيادة مستويات الزنك في أجسامهم لاكتساب مقاومة أكبر ضد الانتانات.

ومن المعروف أن الإنسان النحيف جدا يخسر طاقته لأن نقص الحريرات يعني قلة الطاقة التي ينتجها جسمه من تحويل السعرات ومعالجتها، فلا يتوافر الوقود المناسب لإدارة العمليات الحيوية الضرورية، مما يسبب الشعور بالتعب والإجهاد والإرهاق طوال الوقت.

وفسّر الأطباء أن قلة الطعام تبطئ عمليات الأيض، لأن الجسم يتجه نحو نظام الجوع والحفاظ على السعرات، مما يؤدي إلى تخزين الدهون وزيادة الوزن في حال زاد الشخص من استهلاكه للطعام فيما بعد، محذرين من أن عدم وجود كميات كافية من الطعام في الأمعاء يؤدي إلى خمول الجهاز الهضمي والإصابة بتقلصات البطن والانتفاخ والإمساك.

ويتعرض النحفاء أيضا للإصابة بفقر الدم (الأنيميا) وذلك بسبب نقص الحديد في الجسم الذي لا ينتج كميات كافية من الهيموجلوبين، فتنقص خلايا الدم الحمراء ويضعف نقل الأكسجين إلى الأنسجة.

وأشار الخبراء إلى أن الأشخاص الذين يتبعون الحميات الغذائية غالبا ما يهملون الأغذية الغنية بالحديد كرقائق الفطور واللحم الأحمر والأسماك الزيتية والخضراوات الورقية والمكسرات والبذور، منبهين إلى أن 40 في المائة من النساء البريطانيات تحت سن 34 عاما، معرضات للإصابة بأنيميا نقص الحديد التي تسبب الإجهاد والتعب والدوار وشحوب البشرة وهشاشة الأظافر والصداع المتكرر، كما قد يلعب هذا النقص الغذائي دورا في الإصابة بأمراض أخرى مزمنة كالسرطان والتهاب المفاصل وغيرهما من الأمراض.