المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة.. حيوان جنسي استعراضي!....



سيد مرحوم
09-28-2004, 12:51 PM
المرأة.. حيوان جنسي استعراضي!....

قبل أسبوعين استضافت قناة «دريم» الدكتور عبدالوهاب المسيري وحاوره إدوارد الخراط حول ثقافة الفيديو كليب الفضائية وتزايد ابتذال المرأة في مشاهد الرقص العادي، وتنافس المنتجين في استباحة الجسد الأنثوي لإثارة غرائز الرجال والأطفال والكهول وحتى من هم على أبواب المقابر,,, انتهى عهد الكلمات والمعاني والعواطف والرومانسية ليبدأ عصر العلمانية في أوج تطرفها، وثقافة ما بعد الحداثة، أو ما بعد البكيني!

أعجبني تعريف الدكتور عبدالوهاب المسيري لإنسان الفيديو كليب بأنه حيوان جنسي استعراضي، أي ان تعريف المنطقيين بأن الإنسان حيوان ناطق؛ أي عاقل انتهت صلاحيته، فالإنسان أصبح ضحية إشارات فضائية مباشرة وغير مباشرة صريحة ومداورة,,, كلها تخاطب فيه النصف السفلي، وتضخم فيه قطاع اللذة والاستهلاك.
الذي ذكرني بحديث الدكتور المسيري وتعريفه الجديد للإنسان هو ما صرح به مخرج غنائي كويتي، لم يكتف بأن يصرح بأن «الإغواء هو الماشي في السوق» و«الناس عاو زه كده» و«أقدم ما يحتاجه السوق» والهدف «الرغبة في الربح السريع»,,, كل هذه العبارات قالها المخرج الكويتي عن الأغنية الماجنة والتي فاقت في مُجونها أغنية البرتقالة، ذلك العفن اللذيذ، انها مخدرات ولكن لا عن طريق الحقن و إنما عن طريق العيون!
اتصلت فيَّ احدى النساء تقول «كنا نخشى على أولادنا من هذا الفساد، ولكن «الصج» بدأنا نخاف على أزواجنا,,, ما أحد يتحرك,, ما أحد يتكلم,, كانت تعلق على متسوق الأغنية الكويتية الجديدة,,, أقول: ان هذه الأغنية التي تنافس في عفونتها البرتقالة العراقية تؤكد ان هذا الفضاء التجاري ينظر الى المرأة على انها حيوان جنسي استعراضي,, فكيف ستتحرك الجمعيات النسائية ضد هذا الاحتقار والأنانية التي يُمارسها بشر همهم الفلوس وبس».
أخطر ما جاء في كلام المخرج الكويتي في الحوار الصحافي مع جريدة «الوطن» 5/9/2004م هو السطر الأخير,,, حيث قال: «وبصراحة ليس في سيارتي سوى الأحاديث الدينية»!!
يا أيها المخرج: ماذا تريد أن تقول؟ وأي نوع من التدين والأشرطة الدينية التي في سيارتك؟ هل هناك تلاوة جديدة للقرآن وآيات لا يعرفها المسلمون هي التي أمرتك باستجلاب خليعات من جنسيات متعددة، وتصويرهن عاريات ثم عرضهن على الشاشات ثم أكل الحرام على حساب الدين والعرض والشرف وأخلاق الناس والاسرة؟! ما هذا الخداع؟!, لو سكتَ لكان خيراً لك، لكن أن تمارس هذا النوع من التلبيس والتدليس والدجل!, أقولها لك بصراحة لا تغرنك الشهرة ولا جري المراهقين وضعاف النفوس وراء هذا الحرام,,, وتأمل في جريمتك التي سوف تهديها الى المجتمعات,,, انك جريء جداً ولكن بالمجاهرة في الكبائر ثم تخدع الجميع بأشرطة سيارتك الدينية,,, قل آمنت بالله ثم استقم.