المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «ويكيليكس».. موقع إلكتروني غامض يفضح الأسرار الحكومية



jameela
06-01-2010, 06:45 AM
يمارسون الرقابة على المعلومات تحت قاعدة «إما أن تكون شفافا أو ستأتيك الشفافية بنفسها»


موقع «ويكيليكس» الإلكتروني المتخصص في كشف الأسرار


http://www.aawsat.com/2010/05/27/images/media1.571283.jpg

برلين: جوبي واريك*


يتسم موقع «ويكيليكس» المتخصص في كشف الأسرار، بالسرية الشديدة فيما يتعلق بشؤونه الخاصة. ولا يذكر الموقع عناوين ولا أرقام تليفونات ولا أسماء المسؤولين البارزين فيه. ورسميا، لا يوجد موظفون تابعون للموقع، وليس لديه مقر، ولا حتى رقم بريدي.

ومع ذلك، يقدّم أشخاص وثائق حساسة للموقع بهدف نشرها على الموقع ليراها الجميع بمعدل نحو 30 مرة يوميا. وجميع الأهداف مستباحة: رسائل بريد إليكتروني خاصة بسياسيين وتقارير سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومذكرات شركات ومقاطع الاستطلاع المصورة.

وسلّطت الأضواء الشهر الماضي على الموقع، الذي يبلغ عمره ثلاثة أعوام، بعدما نشر مقطع فيديو عسكريا أميركيا ظهرت فيه مروحية تهاجم عراقيين، وجذب ذلك عددا كبيرا من المشاهدين بمختلف أنحاء العالم.

وربما كان ذلك مجرد إحماء، إذ يجري التجهيز حاليا لنشر مواد مسربة جديدة، ومن بينها ما وصفه مسؤولون في «ويكيليكس» بأنه مقطع فيديو مفاجئ عن إصابات وقتلى بين المدنين في أفغانستان، وهو جزء من كنز من التسجيلات والوثائق السرية بلغت أكثر من مليون تسجيل.

وقد أثار الموقع قلقا رسميا ومخاوف من جانب شركات، ومع ذلك يستفيد «ويكيليكس» من التقنية الجديدة ويعتمد قائمة متزايدة من الداعمين الماليين ويقترب من شيء يقول الموقع إنه سعى وراءه طويلا: الوقوف في مواجهة السرية الحكومية المبالغ فيها وتمكين النشطاء والصحافيين والآخرين الذين يسعون إلى تحدي ذوي النفوذ.

وقد تميّز موقع «ويكيليكس» في اتجاه يعتمد على طبيعيته السرية، إذ لا يوجد للموقع مقر ولا بنية تحتية تقليدية، بل يعتمد بالكامل تقريبا على خوادم ومساعدين في عشرات الدول. ويمكن الوصول إلى الموقع من كل مكان يوجد فيه إنترنت، ولذا فهو محصن نسبيا من ضغوط الرقابة والمحامين والحكومات المحلية. ويقول مؤسسه إن من يقومون بتقديم المواد إلى الموقع يفعلون ذلك من دون الكشف عن هويتهم.

ويقول دانيل شميت، وهو أحد خمسة مديرين أساسيين داخل «ويكيليكس»، إن الهدف هو جعل الموقع مستمرا. ويشير إلى أن«رسالة ويكيليكس إلى من يمارسون الرقابة على المعلومات هي: إما أن تكون شفافا أو ستأتيك الشفافية بنفسها».

وقد أثارت تكتيكات هذه المجموعة غضب حكومات في مختلف أنحاء العالم، وقد كان هناك رد فعل من جانب البعض. وقد سعت الصين أكثر من مرة إلى حظر الموقع. ورفعت شركات دعاوى قضائية ضده، ولكن لم تكلل أي منها بالنجاح.

ويقول تقييم لوزارة الدفاع الأميركية يعود إلى عام 2008 - كتب عليه «سري/لا ينشر للمواطنين الأجانب» ومع ذلك نشره موقع «ويكيليكس» على شبكة الإنترنت في مارس (آذار) - إنه «يجب أن يفترض أن wi.kileaks.org حصل أو سيحصل على وثائق حساسة أو سرية خاصة بوزارة الدفاع الأميركية في المستقبل»، مشيرا إلى الكثير من الحالات التي ظهرت فيها وثائق لوزارة الدفاع على الموقع.

ويقترح التقرير «تحديد هوية أو كشف أو إنهاء توظيف من يقومون بتسريب المعلومات سواء كانوا يعملون حاليا أو في السابق أو اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم» لاختراق حاجز السرية الذي يحيط بمصادر موقع «ويكيليكس» ويحميها من التدقيق.

وتراقب المنابر الإخبارية ما يحدث عن كثب، ففي الوقت الذي تقوم فيه المؤسسات الإذاعية والصحف بتقليل عدد العاملين لديها، فإن وصول منظومة تسريب معلومات عالمية لا تضبطها القواعد الصحافية التقليدية المتعلقة بنسب المواد إلى مصدرها أو تحقيق توازن داخل الموضوع يثير اهتماما كبيرا وشعورا بالترقب.

ويقول روبرت ستيل، المتخصص في القيم الصحافية داخل معهد بوينتر في بيتسبرغ بولاية فلوريدا: «هناك احتمالات جديدة مع الاستخدام المبتكر للإنترنت. ولكن من المهم الالتزام بالدقة والنزاهة والاستقلالية الصحافية». وأضاف: «فارق كبير بين الصحافة ومجرد استعراض المعلومات».

ويأتي شميت (32 عاما)، وهو ألماني يعيش داخل برلين الشرقية سابقا، ضمن مجموعة من الصحافيين والفنيين والنشطاء يديرون موقع «ويكيليكس» منذ تأسيسه قبل ثلاثة أعوام. وكان شميت، وهو رجل طويل ورشيق يرتدي نظارة ذات إطار داكن وله لحية أنيقة، يعمل مسؤول شبكة الكومبيوتر لدى شركة خاصة قبل أن يتركها ويتفرغ لموقع «ويكيليكس». وكما هو الحال مع المديرين الآخرين، ومن بينهم المؤسس جوليان أسانغ، وهو صحافي استرالي، لا يحصل شميت على راتب نظير ما يصفه بأنه عمل لدوام كامل يستغرق ساعات طوالا، وقلما يحصل على إجازة.

ويعمل أعضاء الفريق الأساسي من منازلهم، وبالنسبة إلى شميت فإنه يعمل من خلال جهازي كومبيوتر محمولين داخل شقته الصغيرة. ويقومون بدراسة كل مادة جديدة تصل إليهم. ويتم إهمال نحو ثلث المواد على الفور، وتكون من بينها اعترافات شخصية أو طرائف أو أشياء مزورة. ويتم فحص المواد الباقية بمساعدة شبكة من مئات الخبراء المتطوعين، مع متخصصين في القانون وتحليل خطوط اليد وتشفير مقاطع الفيديو. ولتقليل احتمالية وصول تهديدات أو التلويح باتخاذ إجراءات قانونية، لم يعلن أي فرد عن دوره، سوى شميت وأسانغ. ويقولان إن ما لا تقوم به المؤسسة هو إبعاد المواد التي تعتمد على آراء من الداخل بشأن ما يعتقد أنه شيء هام أو مقبول من الناحية السياسية.

وقد استهدفت بعض التسريبات الشهيرة شخصيات بارزة في اليمين السياسي، وكان الموقع وسيلة عرض رسائل بريد إليكتروني شخصية مسروقة كتبتها الحاكمة السابقة لولاية ألاسكا سارة بالين «الجمهورية»، وكشف الموقع دليلا أميركيا يعود لعام 2004 حول التعامل مع السجناء في غوانتانامو بكوبا.

وقد استهدف الموقع أيضا شخصيات وقضايا مرتبطة باليسار. ويقول شميت إن الخطة الأصلية للمجموعة المؤسسة للموقع كانت تهدف إلى التركيز على الحكومات الغربية وسياساتها وكشف الفساد والأخطاء التي ترتكبها الأنظمة الحاكمة الأوتوقراطية داخل العالم النامي.

وقد جذبت تصريحات «ويكيليكس» ذات النبرة الحادة عن بعض موادها انتقادات من نقّاد إعلاميين وآخرين يتهمون الموقع بأنه يمارس الضغط. وجاءت بعض من أشد الانتقادات عقب شريط مصور عن العراق الشهر الماضي، ظهرت فيه مروحية أباتشي أميركية تهاجم مجموعة من العراقيين داخل بغداد وقتلت الكثير من المدنيين، ومن بينهم موظفان في خدمة «رويترز» الإخبارية. ونشر على موقع «ويكيليكس» في الخامس من أبريل (نيسان) مقطع مصور مدته 17 دقيقة تبرع به مصدر لم تحدد هويته وقام متطوعون بفك شفرته. وكان المقطع تحت عنوان: «قتل غير متعمد».

ويظهر مقطع الفيديو الذي صور بكاميرا عسكرية ويعود تاريخه إلى شهر يوليو (تموز) 2007 مجموعة من الرجال العراقيين، بعض منهم مسلحون، تطلق عليهم النيران من مدفع مروحية هليكوبتر بينما كانوا يسيرون في أحد شوارع بغداد. وبعد ذلك قامت المروحية بتدمير شاحنة بهدف منعها من مساعدة جريح وقتلت السائق، وأصيب طفلان كانا داخل الشاحنة بجراح خطيرة.

وكان ذلك بعد قتال نشب داخل نفس المنطقة، ويشير الصوت المسجل إلى أن الطيارين حسبوا أن الرجال متمردون شاركوا في الهجوم السابق. ومنع البنتاغون نشر مقطع الفيديو لوقت طويل، وفي تصريح في 5 أبريل، قال إنه يأسف لخسارة أرواح أبرياء.

وبلغت نسبة مشاهدة نسخ محررة وغير محررة من المقطع نحو 8 ملايين مرة، وقد أثار شعورا بالصدمة وتلت ذلك إدانات كثيرة. وانتقد البعض الموقع وشبهوه بوزير الإعلام العراقي السابق (محمد سعيد الصحاف) إبان حكم صدام حسين.

ومنذ إصدار مقطع الفيديو، دافع أسانغ ومسؤولون آخرون داخل «ويكيليكس» عن بث هذه الصور، وقالوا إنها تأتي في مقابل صور تقدم على شاشات التلفاز وتقدمها هوليوود. ويقول شميت: «لقد ألفنا مشاهدة أعمال العنف غير الحقيقية، ولكننا نشاهد حاليا شيئا حقيقيا وآلاما حقيقية ووحشية حقيقية. كيف يمكن أن يكون لك رأي حول هذه الحرب إذا لم تكن تعرف الصورة التي تبدو عليها؟» ومع تزايد الخلاف حول مقطع الفيديو، دخل موقع «ويكيليكس» ما يشبه مرحلة انسحاب. ومنذ منتصف ديسمبر (كانون الأول)، تجمد الموقع الإليكتروني حيث تقضي قيادات المجموعة وقتا مطولا لإعادة تنظيم البنية الفنية ووضع استراتيجيات لتحقيق استقرار في مصادر التمويل. وحتى الوقت الحالي، يعتمد موقع «ويكيليكس» على تبرعات متطوعين وأرصدة أعضاء الفريق المصرفية في تغطية التكاليف السنوية، التي يقال إنها تتجاوز 300 ألف دولار، علما بأن معظم المبلغ يستخدم لدفع مقابل الخوادم والدعم الفني.

واعتمادا على تاريخه، تقوم المجموعة بالبحث عن مساهمين جدد ومنظمات لا تهدف لتحقيق أرباح، بهدف جمع تمويل لشبكة عالمية تكون لها صلات مع مقدمي الأخبار المحليين بمختلف القارات.

ويقول مسؤولون في موقع «ويكيليكس» إنهم يريدون تفعيل المنابر الإعلامية التقليدية بتوسيع مدى التغطية وإيجاد قوة تحقيقية في وقت تقوم فيه الكثير من الصحف والمؤسسات الإذاعية بتخفيض ميزانياتها.

ويقول شميت: «لا نهدف إلى الاستيلاء على وظائف الصحافيين. بل على العكس، نسعى إلى جعل الصحافة أقل كلفة وتمكين الصحافيين من القيام بأشياء لا يمكن لصحيفة القيام بها وحدها».

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»

لطيفة
07-10-2010, 06:19 AM
ربع مليون وثيقة أميركية سرية.. مهددة بالنشر على الإنترنت

خبراء في التجسس يطاردون صاحب موقع إنترنتي متخصص في تسريب الأسرار


http://www.aawsat.com/2010/07/08/images/news1.577268.jpg

مقطع من فيديو تم تصويره من قبل الجيش الاميركي جرى عرضه على موقع «ويكي ليكس» الالكتروني المتخصص في التسريبات الإعلامية (أ. ب)

لندن: أسامة نعمان


في قصة جديدة من قصص التجسس الإلكتروني أقرب إلى الخيال، تطارد السلطات الأميركية متهما بسرقة ما يزيد على ربع مليون وثيقة وبرقية سرية تم تسريبها من وزارة الخارجية الأميركية.
وقالت تقارير إعلامية إن خبراء من البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) والوكالات الاستخباراتية يسابقون الزمن لإلقاء القبض على جوليان أسّانغ الأسترالي المولد، الذي أسس موقع «ويكي ليكس» الإلكتروني المتخصص في التسريبات الإعلامية، خاصة الأسرار، على الإنترنت الذي قد يقوم بنشر عدد من الوثائق التي قدر أقصى عدد لها بـ260 ألف وثيقة سرية.

وكان موقع «ويكي ليكس» قد نشر تسجيلا مصورا سريا سربه برادلي ماننغ، وهو عسكري أميركي يعمل في ميدان تحليل المعلومات، لهجوم نفذته طائرة هليكوبتر أميركية عام 2007 أدى إلى مصرع 12 شخصا في العراق. وقد وجهت إليه تهمتان جنائيتان بسبب إفشاء معلومات سرية تخص الدفاع الوطني وتجاوز ما هو مصرح له به عند استعمال أجهزة الكومبيوتر الرسمية ونقل معلومات سرية إلى كومبيوتره الشخصي، الأمر الذي قد يؤدي إلى محاكمته أمام محكمة عسكرية.

وقل كيفن كولمان المراسل في الحرب المعلوماتية في مجلة «ديفينس» الإلكترونية المتخصصة في شؤون الدفاع أمس، إن نشر هذه الوثائق والمراسلات قد يؤدي إلى إحداث ضرر في الأمن القومي الأميركي لأنها ستكشف عن «مصادر وطريقة» التزويد بالمعلومات، التي توظفها وكالات المخابرات الأميركية في الخارج.

وأكد فيليب كراولي كبير الناطقين الرسميين في وزارة الخارجية أن الوزارة قد كثفت جهودها مع البنتاغون للبحث عن الوثائق.

ويبدو أن ماننغ قد تمكن من الحصول على تلك الوثائق، التي تحتوي على معلومات حول نشاطات عدد من دول الشرق الأوسط وأجهزة مخابراتها. كما تحتوي الوثائق على تقييمات حادة حول أداء بعض القادة الأجانب إضافة إلى وصف مفصل لكيفية اتخاذ القرارات داخل وزارة الخارجية الأميركية ونشاطاتها.

وقد تواترت تقارير أخرى حول احتواء هذه الوثائق على اتصالات حساسة مع إسرائيل، ولذا فإن الأضواء قد تسلط على أنشطة «الموساد» وفقا لمراسل المجلة، الذي أضاف أن الحظ ربما سيحالف مطاردي جوليان أسّانغ فعلا، أو أنه قد أوقف فعلا.. «وربما لن نسمع به بعد الآن».

وكان موقع «ويكي ليكس» قد بث الشريط المصور لقتل الجيش الأميركي 12 مدنيا عراقيا عام 2007، في أبريل (نيسان) الماضي. وتم احتجاز برادلي ماننغ في يونيو (حزيران) الماضي. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن ماننغ قد سرق أكثر من 150 ألف وثيقة من مراسلات وزارة الخارجية الأميركية السرية، منها برقيات سرية، وإنه سلم أكثر من 50 منها إلى جهة عير مخولة الاطلاع عليها.

وإذا تمت إدانته، فإنه سيحكم عليه بسجن تتراوح مدته بين 50 و70 سنة، وفقا لمسؤولي الجيش الأميركي. وأشارت بعض التقارير إلى أن ماننغ اعترف بتسريبه للشريط المصور أثناء دخوله منتدى للدردشة الإلكترونية على الإنترنت مع قرصان كومبيوتري اسمه أدريان لامو. وقد سارع لامو بإبلاغ السلطات الأميركية. كما اعترف ماننغ بتسريبه الشريط إلى موقع «ويكي ليكس». إلا أن الموقع امتنع عن تأكيد ذلك لأنه لا يحتفظ بأسماء مسربي البيانات السرية إليه. كما ادعى ماننغ أيضا أنه سرب معلومات سرية أخرى من بينها تسجيل مصور لقصف في أفغانستان عام 2009 أودى بحياة عشرات المدنيين، وفقا لوكالات الأنباء.

تجدر الإشارة إلى أن تسجيل هجوم الهليكوبتر في بغداد احتوى على مشاهد التقطت من الجو لأشخاص يتحركون في ميدان بالعاصمة العراقية، حينما فتحت الهليكوبتر النار، مما أدى إلى مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين. كما عرضت في التسجيل المصور مشاهد تصور فتح الهليكوبتر النار من جديد في وقت لاحق على سيارة تحمل مدنيين عزل حاولوا مساعدة الجرحى.

زهير
07-27-2010, 06:23 AM
"ويكيليكس": موقع غامض يفضح الأسرار الحكومية

صلاح أحمد من لندن - ايلاف

2010 الإثنين 26 يوليو


http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/7/week4/wikileaks.jpg


قفز اسم الموقع الإلكتروني «ويكيليكس» إلى الأنباء من جديد.



لندن: مرة أخرى يقفز اسم هذا الموقع الإلكتروني إلى الأنباء بتسريبه أكثر من 92 ألف وثيقة عما يدور خلف الستار في أفغانستان في إحدى أكبر «الخبطات» الإعلامية في العصر الحديث.

وهذه مجرد حلقة في سلسلة طويلة يقف وراءها الموقع.

ففي أبريل (نيسان) من العام الحالي، سرّب الموقع - الذي يقول إنه جمع أكثر من 1.2 مليون وثيقة في غضون سنة واحدة من تأسيسه - حادثة تكتّمت عليها القوات الأميركية في العراق. فبثّ شريط فيديو على الموقع يصوّر غارة في وضح النهار لطائرة «أباتشي» المروحية الأميركية في 2007 قُتل من جرائها 12 مدنيا منهم اثنان كانا يعملان لوكالة «رويترز» للأنباء. وكالعادة، يخبئ الموقع هويات مصادره. لكن يعتقد أنه تلقى هذا الشريط من المحلل العسكري الأميركي، برادلي مانينغ، الذي يواجه حاليا تهمتين جنائيتين لهذا السبب. ويذكر أن الموقع نال عددا من الجوائز الإعلامية لبثه ذلك الشريط.

وفي فبراير (شباط) 2008 رفع مصرف سويسري دعوى قضائية على الموقع في الولايات المتحدة بسبب نشره مزاعم عن أنشطة غير مشروعة للمصرف في جزر كيمان. وقد نتج من هذه القضية حظر استخدام اسم النطاق wikileaks.org. لكن الموقع تحايل على هذا باستخدام أسماء نطاقات أخرى مثل wikileaks.be.

وفي 2008، خلال الانتخابات الأميركية نشر صورا منقولة من شاشة الكمبيوتر لقائمة اتصالات البريد الإلكتروني الخاص بسارة بيلين، مرشحة الجمهوريين لنيابة الرئيس. وفي اكتوبر (تشرين الأول) 2009 نشر قائمة أسماء قال إن أصحابها يتمتعون بعضوية «الحزب الوطني البريطاني» اليميني العنصري. ورد الحزب بالقول إن القائمة «مزورة ونشرها مدفوع بالغرض الشرير».

http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/7/week4/r996286954%5B1%5D.jpg

الصحافيّ جوليان أسانج أحد مؤسّسي الموقع


ويذكر أن «ويكيليكس» موقع هلامي يحيط نفسه بشيء من السرية والغموض. لكن يُعرف عنه أنه «منظمة دولية» تتخذ من السويد مقرا لها. وهو يتخصص فقط في كشف النقاب عن الوثائق والقرارات الحساسة الصادرة عن الحكومات أو المؤسسات والمنظمات ولا يمانع أيضا في نشر فضائح المشاهير والأثرياء الكبيرة. لكنه يحرص قبل كل شيء على سرية هويات مصادره.

وتبعا للمعلومات المتوفرة فقد تأسس الموقع في ديسمبر (كانون الأول) 2006 وتديره وكالة الأنباء «صنشاين برس» Sunshine Press. ويرد على الموقع أنه تأسس على أيدي بعض المعارضين للنظام الصيني إضافة إلى عدد من الصحافيين والمشتغلين بعلم الرياضيات وخبراء التكنولوجيا من الولايات المتحدة وأوروبا وتايوان وأستراليا وجنوب أفريقيا.

وقد عقد جوليان أسانج، وهو صحافي استرالي وناشط في حقوق الإنسان على الإنترنت، مؤتمرا صحافيا ظهر الاثنين في لندن باعتباره «مؤسسا مشاركا للموقع ومديره الحالي». وتبعا له فإن أهمية الوثائق الملحمية عن أفغانستان تكمن في أن الحرب في حد ذاتها «مفهوم قذر». وقال إن القضاء قد يقرر أن ثمة «جرائم حرب» ارتكبت فيها. وضرب مثالا على ذلك بقصف وحدة «تاسك فورس 373» الأميركية الخاصة منزلا بالصواريخ وكان بين ضحايا هذا الاعتداء سبعة أطفال أفغان.

ومن بين ما نشره الموقع أيضا سلسلة «المحظورات» في ما يتعلق بمعتقل غوانتانامو. وبسبب طبيعة عمله، تعتبره أجهزة المخابرات الأميركية خطرا على الأمن القومي. وفي هذا الصدد وفي ما يتعلق بوثائق الحرب الأفغانية قال الجنرال جيمس جونز، مستشار الأمن القومي، في بيان له إنه «عمل يفتقر الى المسؤولية ومن شأنه تهديد الأمن القومي الأميركي وأرواح الجنود الذين يخوضون الحرب الأفغانية وأرواح الأفغان والباكستانيين».

سلسبيل
07-28-2010, 12:24 AM
"ويكيليكس" يقدم هدية العمر لطالبان

محيط - جهان مصطفى




لم تكد تمر أسابيع على تعيين الجنرال ديفيد بترايوس قائدا جديدا للقوات الأمريكية في أفغانستان إلا وتوالت الضربات الموجعة من قبل حركة طالبان والتي أكدت بكل بوضوح أن مصيره لن يكون أفضل حالا من سلفه ستانلي ماكريستال .

بل ويبدو أن الأسوأ للقوات الأجنبية لم يقع بعد خاصة بعد نجاح طالبان في أسر أحد الجنود الأمريكيين ومصرع 52 مدنيا أفغانيا غالبيتهم من النساء والأطفال في هجوم صاروخي شنته قوات الناتو في ولاية هلمند جنوب أفغانستان يوم الجمعة الموافق 23 يوليو / تموز.

ولعل اعتراف الناتو بمقتل جندي أمريكي وأسر آخر في ولاية لوجار شرقي أفغانستان في 23 يوليو أكد حجم المأزق الذي يواجهه من ناحية ومصداقية تصريحات طالبان في هذا الصدد من ناحية أخرى .

فمعروف أن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها قوات الناتو بأن أحد جنودها وقع في الأسر بعد أن التزمت الصمت طويلا تجاه مصير الجندي الأمريكي بوي بيرجدال المعتقل لدى طالبان منذ أكثر من عام .

ولم يقف الأمر عند ما سبق ، بل إن الضربة القاصمة جاءت عندما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في 26 يوليو وثائق سرية مسربة على موقع "ويكيليكس" الإلكتروني تكشف خفايا الحرب في أفغانستان.

وكانت الصحيفة ذكرت أنها حصلت على الوثائق التي يتجاوز عددها تسعين ألف وثيقة من موقع "ويكيليكس" الأمريكي على الإنترنت المتخصص في تسريب المعلومات والتقارير السرية ، موضحة أن تلك الوثائق تعد واحدة من أكبر التسريبات في تاريخ الجيش الأمريكي.

وأضافت أن الوثائق التي حصلت عليها أيضا صحيفة " الجارديان" البريطانية و"دير شبيجيل" الألمانية تظهر أن باكستان تسمح لعناصر من مخابراتها بالتعاطي مباشرة مع حركة طالبان في أفغانستان ، كما أن عددا كبيرا من الوثائق أظهر صورة مدمرة لما وصفته بالحرب الفاشلة في أفغانستان.

وكشفت الوثائق أيضا قوات الناتو قتلت مئات من المدنيين في أفغانستان في عدد من الحوادث لم يتم الإبلاغ عنها ، كما كشف مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج أن الوثائق تتضمن أدلة على احتمال ارتكاب قوات الناتو في أفغانستان لجرائم حرب ، كما أكدت الوثائق وجود زيادة كبيرة في الهجمات التي تشنها طالبان على قوات "الناتو" وأن قوة الحركة في تصاعد مستمر.

وما أن تم الكشف عن الوثائق السابقة التي ركزت على عمليات القتال بين يناير/كانون الثاني 2004 وحتى ديسمبر/كانون الثاني 2009 والتي أودت بحياة ما يربو على 320 جنديا من القوات البريطانية وأكثر من ألف جندي أمريكي ، إلا وظهرت ردود أفعال غاضبة جدا في واشنطن وإسلام آباد .

فقد سارع البيت الأبيض لإدانة نشر تلك الوثائق ووصف هذا الأمر بأنه عمل غير مسئول لأنه يعرض حياة جنود حلف الناتو والجنود الأفغان للخطر ويهدد الأمن القومي الأمريكي ، هذا فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها فتحت تحقيقا جنائيا حول الأمر .

دلالات وحقائق



قوة طالبان في تصاعد
ومن جانبه ، نفى السفير الباكستاني في الولايات المتحدة حسين حقاني ما جاء في الوثائق ووصفه بأنه عمل "غير مسئول"، مشددا على أن بلاده ملتزمة بالكامل بمكافحة المسلحين .

وتابع أن تلك الوثائق تضمنت معلومات غير دقيقة ، قائلا :" إنها لا تعكس الواقع على الأرض" ، ورغم أن تصريحات حقاني تستند إلى تعاون حكومة باكستان الكامل مع واشنطن في الحرب على ما يسمى بالإرهاب ، إلا أن الوثائق أكدت أن هناك نية مبيتة من قبل أمريكا ضد باكستان وأن الموضوع مسألة وقت ، وهذا ما ظهر صراحة في تصريحات عدد من المسئولين الأمريكيين مؤخرا والتي ألمحت إلى احتمال التدخل عسكريا في باكستان للقضاء على عناصر طالبان والقاعدة من ناحية والسيطرة على السلاح النووي الباكستاني من ناحية أخرى .

وبالنسبة لأوباما ، فإن الوثائق أكدت بما لايدع مجالا للشك أن هناك انشقاقا واسعا داخل إدارته حول الحرب بأفغانستان ، صحيح أن إقالة ماكريستال بعد انتقادات وجهها للإدارة الأمريكية ونشرتها مجلة "رولنج ستون " كانت فضحت المستور حول الخلافات بين المسئولين العسكريين والسياسيين الأمريكيين بشأن جدوى استراتيجية أوباما في أفغانستان التي تقوم على زيادة حجم القوات وتكثيف الضربات الجوية ، إلا أن نشر 90 ألف وثيقة سرية مرة واحدة أكد أن هناك انشقاقا واسعا داخل الجيش الأمريكي حول جدوى تلك الحرب بل ولم يستبعد البعض أن يكون أحد جنرالات الجيش الكبار هو من قام بتسريب تلك الوثائق .

وإلى حين تظهر نتائج تحقيقات البنتاجون حول من قام بتسريب الوثائق ، فإن الكشف عنها كان بمثابة انتصار معنوي كبير لطالبان بل ومن المتوقع أن تستغلها لمضاعفة شعبيتها خاصة بعد الإشارة إلى ارتكاب قوات الناتو لجرائم حرب وتزامن ذلك مع مقتل 52 مدنيا أفغانيا بيد تلك القوات في لوجار.

ويبقى الأمر الأهم وهو أن ما أظهرته الوثائق من تغطية الناتو على الكثير من جرائم قتل المدنيين الأفغان يؤكد أن استمرار تلك الحرب يعني فقط قتل المزيد والمزيد من الأبرياء ولذا لا مفر من الانسحاب السريع وترك أفغانستان لأبنائها .

مرجان
07-31-2010, 12:19 AM
ترحيل المشتبه به في تسريب وثائق سرية عن حرب أفغانستان من سجنه بالكويت إلى أميركا.. ومراجعة لاستخدام الاستخبارات للإنترنت


السبت 31 يوليو 2010 - واشنطن ـ أ.ف.پ


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/128285-2p1.jpg

الجندي برادلي مانينغ

http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/128285-5p1.jpg

مقطع الفيديو الذي يثبت تورط الجنود في قتل صحافيين من «رويترز»


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/128285-6p1.jpg

برادلي بالزي المدني


أعلن الپنتاغون أمس ان الجندي الأميركي الذي يشتبه بأنه هو من سلم موقع ويكيليكس شريط فيديو حول هفوة ارتكبها الجيش الأميركي في العراق ووثائق سرية عن حرب افغانستان، قد نقل من الكويت الى سجن في الولايات المتحدة.

وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية في بيان ان الجندي برادلي مانينغ وصل الى قاعدة كنتيكو العسكرية في فيرجينيا مساء الخميس الماضي بعد نقل ملفه من سجن أميركي في معسكر عريفجان بالكويت.

واتهم الجندي بداية يوليو بانتهاك القانون العسكري ويشتبه بأنه زود موقع ويكيليكس على الانترنت بشريط فيديو بث في ابريل يظهر غارة شنتها مروحية أميركية أوقعت سنة 2007 قتيلين من موظفي وكالة رويترز وعددا آخر من القتلى في بغداد.

كما اتهم برادلي مانينغ بأنه حفظ بشكل غير قانوني 150 ألف برقية ديبلوماسية نقلت 50 منها على حساب الأمن القومي في الولايات المتحدة. وبات يشتبه بأنه أيضا مصدر تسريب آلاف الوثائق عن حرب افغانستان التي نشرت الأحد الماضي على موقع ويكيليكس.

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس الماضي بأن لدى السلطات أدلة على تورط برادلي مانينغ في بث نحو 92 ألف وثيقة ارشيف سرية تغطي الفترة ما بين 2004 و2009.

واثار نشر تلك الوثائق انتقادات شديدة من جانب البيت الأبيض والپنتاغون والرئيس الافغاني حامد كرزاي، وأعلن الپنتاغون ان تحقيقا جنائيا حول نشاطات برادلي مانينغ مازال مستمرا.

وعزت وزارة الدفاع نقل السجين إلى الولايات المتحدة إلى «اعتقال قد يكون طويلا قبل المحاكمة بسبب الطابع المعقد للاتهامات والتحقيق الجاري».

هذا ويرى خبراء ان نشر موقع ويكيليكس لمثل هذه الوثائق السرية قد يتسبب في وقف تقاسم المعلومات عبر الانترنت بين وكالات الاستخبارات الأميركية وإعادة مراجعة بروتوكول تبادل المعلومات عبر الشبكة العنكبوتية.

فاتن
08-01-2010, 12:40 AM
خاصة بالحرب الأميركية على العراق


واشنطن قلقة من توجه لتسريب 250 ألف وثيقة سرية إضافية على الإنترنت


الأحد 1 أغسطس 2010 - الأنباء



واشنطن ـ أحمد عبدالله ووكالات

بعد الزلزال الذي أحدثه في الإدارة الأميركية بنشره الوثائق السرية للحرب الأفغانية مما أثار استياء الرئيس الأميركي نفسه باراك أوباما و«الپنتاغون» جهز موقع «ويكيليكس» نحو 250 ألف وثيقة سرية إضافية مسروقة من ملفات الحرب الأميركية في العراق للنشر.

وقد استدعى هذا وزارة الخارجية الأميركية للشعور بالقلق من نشر المزيد من الوثائق السرية، وقال بي جيه كراولي المتحدث باسم الوزارة «نشعر بالقلق».وعلى العكس مما يقوم به الموقع من الحصول على مواد مسربة من الاجهزة الحكومية فان عاملين في الموقع سربوا من داخله هذه المرة معلومات عن المخزون الهائل من الوثائق التي حصل عليها «ويكيليكس» من عاملين في الپنتاغون خدموا في العراق منذ عام 2003. ووصلت المعلومات المسربة من داخل «ويكيليكس» الى الحكومة الاميركية طبقا لتصريحات ادلى بها الصحافي الاميركي في «نيوزويك» مارك هوسينبول اول من امس.

وقال هوسينبول ان الوثائق العراقية كانت مصنفة «سرية» وانه ليس من بينها ما هو مصنف «سري جدا». وقالت مصادر تسريب المعلومات التي لم يكشف هوسينبول عن هويتها ان الوثائق تتضمن وصفا لوقائع ارتكبت فيها القوات الاميركية وقوات الامن العراقية «مذابح ادت الى حمامات دم» حسب قوله.

الا ان التركيز في الوثائق كان على سلوك قوات الامن العراقية الذي اتسم بقدر كبير من تجاوز اي معايير او قواعد قانونية في التعامل مع المدنيين في بعض الاماكن. وقال هوسينبول ان مدير «ويكيليكس» جوليان آسانج قرر هذه المرة ان يضع مخزون وثائق الحرب العراقية تحت سيطرته وحده وان يمنع اي تسريب لتلك الوثائق الى الصحف قبل ان يقرر هو التوقيت المناسب.

وتتضمن الوثائق الاميركية المسربة رسائل ديبلوماسية سرية وتقارير ميدانية عن العمليات وتقارير عن اداء المسؤولين العراقيين وعن رصد مخالفات مالية ترتكب بصفة منهجية من عدد منهم وتقارير عن اداء القوات الاميركية في الفترة المبكرة من الحرب ثم في فترة تصاعد الصراعات الداخلية.

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الأميركية امس الاول ان المسؤولين الأميركيين يشعرون بقلق من الوثائق السرية الأميركية الاخرى التي يحتمل ان تكون بحوزة جماعة ويكيليكس المعنية بتسريب المعلومات كوسيلة لمكافحة الفساد وحاولوا الاتصال بالجماعة لتفادي نشرها دون جدوى.

وقال بي.جيه كراولي المتحدث باسم الخارجية الأميركية في بيان صحافي «هل يساورنا قلق ازاء ما قد يكون موجودا هناك؟ نعم يسارونا قلق». واضاف ان السلطات الأميركية لم تحدد على وجه الدقة اي الوثائق التي قد يكون تم تسريبها الى الجماعة.

وقال ان وزارة الخارجية الأميركية لا تستطيع ان تؤكد تقارير قالت ان لدى ويكيليكس مجموعة كبيرة من البرقيات الديبلوماسية الأميركية.

ولكنه قال ان حقيقة ان الوثائق التي نشرت كانت تتضمن مجموعة من برقيات وزارة الخارجية الأميركية تشير الى ان البيانات التي نقلت الى ويكيليكس ربما تشمل برقيات ديبلوماسية سرية اخرى.

واضاف «عندما نقدم تحليلنا لاوضاع في بلدان رئيسية مثل افغانستان وباكستان نوزع تلك التحليلات عبر الوكالات الاخرى بما في ذلك عناوين عسكرية. «ومن ثم فهل يوجد احتمال ان تكون وثائق وزارة الخارجية قد كشفت؟ نعم». وحث كل من كرولي وروبرت جيبس المتحدث باسم البيت الابيض ويكيليكس ومؤسسها جوليان اسانجي على عدم نشر المزيد من الوثائق الحكومية الأميركية السرية.

وفي اشارة الى ادعاءات ويكيليكس الى ان لديها ما لا يقل عن 15 الف وثيقة سرية اخرى بشأن افغانستان قال جيبس لمحطة «ان بي سي» التلفزيونية ان الحكومة الأميركية لا تستطيع ان تفعل شيئا يذكر لمنع نشر الوثائق.

وقال «لا نستطيع ان نفعل شيئا سوى مناشدة الشخص الذي لديه تلك الوثائق السرية للغاية عدم نشر المزيد.. «اعتقد ان من المهم عدم إلحاق مزيد من الضرر بأمننا القومي». وقال كرولي ان الحكومة الأميركية حاولت الاتصال «ويكيليكس» ولكنها لم تنجح في اقامة خط اتصال معه.

واعرب كل من كرولي وروبرت جيبس المتحدث باسم البيت الابيض عن قلقهما من احتمال ان يكشف نشر الوثائق اساليب الولايات المتحدة في جمع معلومات المخابرات وان يعرض للخطر اشخاصا قاموا بمساعدة الولايات المتحدة.

وقال جيبس «لديكم المتحدثون باسم طالبان في المنطقة يقولون اليوم انهم يدققون في تلك الوثائق لاكتشاف الاشخاص الذين يتعاونون مع الأميركيين والقوات الدولية. انهم يراجعونها بحثا عن الاسماء».

مجاهدون
08-26-2010, 04:50 PM
«ويكيليكس» ينشر مذكرة عن تجنيد «القاعدة» لأميركيين


نشر الموقع الإلكتروني «ويكيليكس»، مذكرة سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تحذر من العواقب إذا أصبح يُنظر إلى الولايات المتحدة على أنها دولة «تصدّر الإرهاب»، بالنظر إلى اهتمام تنظيم القاعدة بتجنيد مواطنين أميركيين.

وعُدّت المذكرة التي أعدتها «الخلية الحمراء» في وكالة الاستخبارات، أحدث مذكرة سرية ينشرها الموقع الذي أذاع الشهر الماضي أكثر من 70 ألف وثيقة عسكرية أميركية سرية عن الحرب في أفغانستان.

وقالت المذكرة المكوّنة من ثلاث صفحات إن الولايات المتحدة قد تخسر نفوذها على حلفائها للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وخاصة في «الأنشطة التي تقع خارج نطاق القضاء». وحذرت من أن حكومات أجنبية قد تتخذ خطوة غير عادية بالعمل سراً لانتزاع مواطنين أميركيين يشتبه بتنفيذهم أعمالاً متطرفة في الخارج.

واعتبرت المذكرة أنه «إذا أصبح ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها تصدّر الإرهاب، فإن الحكومات الأجنبية قد تطلب ترتيبات للمعاملة بالمثل، قد تؤثر على السيادة الأميركية».

وأوضحت أن حكومات أجنبية قد تطلب معلومات عن مواطنين أميركيين أو تطلب «تسليمهم» أو نقل مشتبه به في قضايا الإرهاب في الخارج سراً خارج نطاق القضاء، لافتةً إلى أنه «إذا رفضت الولايات المتحدة التجاوب مع طلبات الحكومات الأجنبية للتسليم، فإن ذلك قد يجعل بعض الحكومات تدرس انتزاع مواطنين أميركيين سراً».
وحذرت المذكرة أيضاً من احتمال عرقلة جهود الولايات المتحدة. واستشهدت بقضية إيطالية مقامة على ضباط لوكالة الاستخبارات المركزية أدينوا العام الماضي بخطف مشتبه به في الإرهاب في ميلانو ونقله جواً إلى مصر حيث يقول إنه تعرض للتعذيب خلال الاستجواب.

واعتبرت المذكرة أن «انتشار مثل هذه الحالات سيضر بالعلاقات الثنائية للولايات المتحدة مع البلدان الأخرى وكذلك بالجهود العالمية لمكافحة الإرهاب».

واستشهدت المذكرة بحالات أميركيين تورطوا في مؤامرات مزعومة في باكستان والهند وأماكن أخرى، مشيرةً إلى أنه «خلافاً للاعتقاد الشائع فإن تصدير الأميركيين للإرهاب أو الإرهابيين ليس ظاهرة نشأت حديثاً».
وتقول المذكرة «كنا في الأساس قلقين خشية أن تسرّب القاعدة عملاء لها إلى داخل الولايات المتحدة لشن هجمات إرهابية، لكن القاعدة قد تبحث على نحو متزايد عن أميركيين للقيام بعمليات في الخارج».

وأضافت «لا شك بأن القاعدة وجماعات إرهابية أخرى تدرك أن الأميركيين قد يكونون عناصر ذات قيمة عالية في العمليات الإرهابية في الخارج»، مشيرةً إلى أن المواطنين الأميركيين يعتبرون عناصر ثمينة في نظر المنظمات الإرهابية لأن رصدهم أصعب. فهم لا تبدو عليهم السحنة المألوفة للعربي المسلم ويمكنهم الاتصال بسهولة بالقادة من خلال إمكانيات استخدامهم «بلا قيود» للإنترنت والوسائل الأخرى.

ولا يبدو أن المذكرة التي أذاعها «ويكيليكس» تكشف أي أسرار دولة.

وهوّنت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية من شأنها، مشيرة إلى أن فرق المحللين في وحدة «الخلية الحمراء» بالوكالة مكلفة بإثارة احتمالات افتراضية وعرض وجهات النظر البديلة التي تختلف عن التفكير السائد.
وقال المتحدث باسم الوكالة، جورج ليتل، «هذه الأنواع من التحليلات المحددة بوضوح أنها من الخلية الحمراء بالوكالة تهدف ببساطة إلى التشجيع على التفكير وتعرض مختلف وجهات النظر».

ومثل هذه الوثائق تُوزّع على نطاق واسع داخل أوساط الاستخبارات مقارنةً بالوثائق السرية للغاية التي يكون توزيعها مقيداً.

(رويترز)

لطيفة
08-27-2010, 01:43 AM
تحت عنوان «ماذا لو رأى الأجانب الولايات المتحدة كمصدّرة للإرهاب»؟


«ويكيليكس» ينشر وثيقة سرية لـ «الخلية الحمراء» في «سي آي اي»



واشنطن - د ب ا، رويترز، يو بي أي، ا ف ب - نشر موقع «ويكيليكس» الالكتروني، المتخصص في نشر الوثائق السرية المسربة، مذكرة سرية خاصة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي)، في شأن مواجهة العواقب المحتملة لمشاركة مواطنين أميركيين في هجمات «إرهابية» في الخارج.
وذكرت وسائل إعلام أميركية، ان الوثيقة التي تحمل عنوان «ماذا لو رأى الأجانب الولايات المتحدة كمصدرة للإرهاب»؟ تحذر من خطر تضرر علاقات الولايات المتحدة مع الدول الأجنبية الحليفة واستعدادها للتعاون معها وبخاصة في النشاطات «خارج نطاق القضاء».
وأشار الموقع إلى ان الوثيقة صادرة عن «الخلية الحمراء» التابعة لـ«سي أي أي» والتي تأسست بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
وكانت الوثيقة التي أعدتها «الخلية الحمراء»، أحدث مذكرة سرية ينشرها «ويكيليكس» الذي يهدف الى مكافحة الفساد عن طريق نشر معلومات سرية مسربة والذي أذاع الشهر الماضي أكثر من 70 ألف وثيقة عسكرية اميركية سرية عن الحرب في افغانستان.
وتبحث الوثيقة، المؤلفة من ثلاث صفحات، مدى إمكان تأثير «الإرهابيين» المجندين في الولايات المتحدة على رغبة الحكومات الأخرى في شأن التعاون في «الحرب على الإرهاب».
ويعكس نشر الوثيقة تحدي «ويكيليكس» للحكومة الأميركية، التي تنتقد في شدة هذا الموقع ومؤسسه جوليان أسانغ، بعد كشفه الشهر الماضي عن آلاف الوثائق العسكرية السرية المتعلقة بحرب أفغانستان.
وطالبت وزارة الدفاع (البنتاغون) باستعادة كل الوثائق، غير أن «ويكيليكس» رفض ذلك، مشددا على أن لديه 15 ألف وثيقة إضافية ينوي نشرها العام الحالي.
وتشتبه البنتاغون في أن أحد جنود الجيش الأميركي في العراق هو المسؤول عن تسريب الوثائق العسكرية. وواصلت الحكومة تحقيقا جنائيا لمعرفة مصدر التسريبات.
ولا يبدو ان المذكرة التي اذاعتها «ويكيليكس» تكشف اي اسرار دولة، وهون من شأنها مسؤول اميركي، قائلا انها ليست «قنبلة». وفي الواقع فان تقارير «الخلية الحمراء» يقصد بها ان تكون حافزا الى التفكير والدراسة لا ان تقدم تقييما رسميا.
غير ان الوثيقة تناولت السؤال الافتراضي الشديد الحساسية عن الاثر المحتمل على الولايات المتحدة اذا نظر اليها الحلفاء على انها دولة كثيرا ما يقوم مواطنون لها بعمليات ارهابية في الخارج.
واوضحت المذكرة المكونة من ثلاث صفحات ان الولايات المتحدة قد تخسر نفوذها على حلفائها للتعاون في مجال مكافحة الارهاب وخصوصاً في «الانشطة التي تقع خارج نطاق القضاء». واضافت ان حكومات اجنبية قد تتخذ خطوة غير عادية بالعمل سرا لانتزاع مواطنين اميركيين يشتبه بتنفيذهم أعمالا متطرفة في الخارج.
وجاء في الوثيقة: «كنا في الاساس قلقين خشية ان تقوم القاعدة بتسريب عملاء لها الى داخل الولايات المتحدة لشن هجمات ارهابية لكن القاعدة قد تبحث على نحو متزايد عن اميركيين للقيام بعمليات في الخارج». واضافت: «لا شك ان القاعدة وجماعات ارهابية اخرى تدرك ان الاميركيين قد يكونون عناصر ذات قيمة عالية في العمليات الارهابية في الخارج».
وذكرت ان المواطنين الاميركيين يعتبرون عناصر ثمينة في نظر المنظمات الارهابية لان رصدهم أصعب. فهم لا تبدو عليهم السحنة المألوفة للعربي المسلم ويمكنهم الاتصال بسهولة بالقادة من خلال امكانية استخدامهم «بلا قيود» للانترنت والوسائل الاخرى.
وهونت الوكالة المركزية من شأن الوثيقة، مشيرة الى أن فرق المحللين في وحدة «الخلية الحمراء» في الوكالة مكلفة اثارة احتمالات افتراضية وعرض وجهات النظر البديلة التي تختلف عن التفكير السائد.
وقال الناطق باسم الوكالة جورج ليتل «هذه الانواع من التحليلات المحدد بوضوح انها من الخلية الحمراء بالوكالة تهدف ببساطة الى التشجيع على التفكير وتعرض مختلف وجهات النظر».
ومثل هذه الوثائق يجرى توزيعها على نطاق واسع داخل اوساط الاستخبارات مقارنة بالوثائق السرية للغاية التي يكون توزيعها مقيدا.
واستشهدت الوثيقة بحالات اميركيين تورطوا في مؤامرات مزعومة في باكستان والهند واماكن اخرى، وجاء فيها، وقالت «خلافا للاعتقاد الشائع فان تصدير الاميركيين للارهاب أو الارهابيين ليس ظاهرة نشأت حديثا».
وذكرت ان الولايات المتحدة لديها قدر معين من النفوذ على الحلفاء في شأن طلبات تسليم مشتبه بهم في اعقاب هجمات 11 من سبتمبر 2001، لكنها استدركت بان ذلك قد يتغير.
وكتبت الوثيقة «اذا أصبح ينظر الى الولايات المتحدة على انها تصدر الارهاب فان الحكومات الاجنبية قد تطلب ترتيبات للمعاملة بالمثل قد تؤثر على السيادة الاميركية». واضافت ان حكومات اجنبية قد تطلب معلومات عن مواطنين اميركيين او تطلب «تسليمهم» أو نقل مشتبه به في قضايا الارهاب في الخارج سرا خارج نطاق القضاء.
واوضح التقرير: «اذا رفضت الولايات المتحدة التجاوب مع طلبات الحكومات الاجنبية للتسليم فان ذلك قد يجعل بعض الحكومات تدرس انتزاع مواطنين اميركيين سرا».
وحذر التقرير ايضا من احتمال عرقلة جهود الولايات المتحدة واستشهد بقضية ايطالية مقامة على ضباط للوكالة المركزية دينوا العام الماضي بخطف مشتبه به في الارهاب في ميلانو ونقله جوا الى مصر، حيث يقول انه تعرض للتعذيب خلال الاستجواب.
وذكر التقرير ان «انتشار مثل هذه الحالات سيضر بالعلاقات الثنائية للولايات المتحدة مع البلدان الاخرى وكذلك بالجهود العالمية لمكافحة الارهاب».

الغول سعيد
09-12-2010, 01:17 AM
ويكيليكس يعد بنشر أسرار حرب العراق



الموقع تعهد بنشر المزيد من الوثائق السرية (الفرنسية)

يعتزم موقع ويكيليكس المتخصص على الإنترنت نشر وثائق عسكرية سرية أميركية خلال الأسابيع القادمة عن الحرب في العراق، وذلك فيما يوصف بأنه أكبر تسريب على الإطلاق لمواد استخباراتية سيفوق تلك التي نشرت عن حرب أفغانستان في يوليو/تموز الماضي وفق مصادر صحفية أميركية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الوثائق التي سينشرها الموقع سيفوق عددها ما نشره الموقع عن حرب أفغانستان بثلاثة أضعاف.

كما نقلت مجلة نيوزويك عن إيان أوفرتون -مدير مكتب الصحافة الاستقصائية، وهي مؤسسة غير ربحية مقرها لندن- قوله إن مؤسسته تعمل مع ويكيليكس ووسائل إعلام مرئية ومكتوبة في عدد من الدول على قصص إخبارية وبرامج تستند على وثائق العراق.

ورفض أوفرتون تحديد وسائل الإعلام المعنية بنشر الوثائق، لكنه أكد أنها ستنشر في وقت واحد بعد أسابيع من الآن، لكنه أشار إلى أن مؤسسته على علم أن المعلومات الواردة في الوثائق تعرض حياة أشخاص للخطر.

ولم يتضح وفق نيوزويك الدور الذي يلعبه مؤسس ويكيليكس جوليان أسانجي في مشروع التسريب الحالي للوثائق. ويواجه أسانجي (39 عاما) تحقيقا من قبل النيابة في السويد بسبب مزاعم اغتصاب، وهي اتهامات نفاها بشدة الأسبوع الماضي في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية.


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2010/8/8/1_1007524_1_23.jpg

أسانجي اعتبر قضيته في السويد سببا في إعاقة مشاريع نشر الوثائق (الأوروبية-أرشيف)


تأخير للمشاريع

واعتبر مؤسس ويكيليكس أن قضيته في السويد تسببت في تأخير كبير لجميع مشاريعه ووصفها الإعاقة الضخمة.

وكان موقع ويكيليكس نشر في يوليو/تموز الماضي بالتعاون مع صحف نيويورك تايمز الأميركية وغارديان البريطانية ودير شبيغل الألمانية وثائق عسكرية سرية أميركية عن الحرب في أفغانستان بلغت 77 ألف وثيقة، ووعد بنشر 15 ألف وثيقة أخرى متعلقة بنفس الحرب.

وأثارت تلك الوثائق جدلا كبيرا، حيث طلبت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) من الموقع إزالتها وتسليمها 15 ألف وثيقة أخرى يعتزم نشرها، واعتبرت أن نشر هذه الوثائق يهدد سلامة أفراد القوات الأميركية العاملة في أفغانستان والمخبرين الأفغانيين المتعاملين معها.

وكشفت تلك الوثائق عن ما وصف بصورة مدمرة عن "الحرب الفاشلة في أفغانستان"، كما كشفت المستندات أن قوات التحالف الدولي قتلت مئات من المدنيين الأفغانيين في حوادث لم يبلغ عنها.

وتذكر الوثائق بصورة مفصلة عمليات القتال بين يناير/كانون الثاني 2004 وحتى ديسمبر/كانون الثاني 2009 والتي أودت بحياة ما يربو على 320 جنديا من القوات البريطانية وأكثر من ألف جندي أميركي.

كما تتحدث المستندات عن أن باكستان -وهي حليف حقيقي للولايات المتحدة- تسمح لعناصر في جهاز استخباراتها بالتعاطي مباشرة مع طالبان.

المصدر: الجزيرة + الفرنسية

لطيفة
10-25-2010, 08:35 AM
وثائق 'ويكليكس' تفاقم الازمة السياسية في العراق


الوثائق تميط اللثام عن اغتيالات قامت بها قوات خاصة بالمالكي، والأخير يتهم معارضيه باستغلال المعلومات الجديدة ضده.

ميدل ايست أونلاين

بغداد – من سلام فرج

http://www.middle-east-online.com/meopictures/biga/_99095_almalki-11.jpg

'الوثائق الجديدة لا تحمل مفاجأة'


ادى نشر الوثائق السرية الاميركية عبر موقع "ويكليكس" حول الحرب في العراق، الى مفاقمة ازمة العراق السياسية حيث اتهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي معارضيه باستغلالها ضده.

ففي اول رد فعل رسمي بعد نشر الوثائق السرية، تحدث بيان لمكتب المالكي عن "ضجة تقودها بعض الجهات الاعلامية تحت غطاء الوثائق المذكورة ضد جهات وقيادات وطنية وخصوصا رئيس الوزراء، تثير في اسلوبها وتوقيتها اكثر من علامة استفهام".

واضاف بشأن "الحديث عن فرق اغتيالات واعتقالات او ضغوط او غير ذلك (..) نؤكد ان لدولة رئيس الوزراء باعتباره قائدا عاما للقوات المسلحة اجهزة كاملة تقوم بواجبها للاعتقال وانزال العقوبة حينما يحكم القضاء والجهات المختصة".

واضاف ان هذه القوات "تعتقل من تصدر بحقه اوامر اعتقال مهما كان ولكن ليس على اساس طائفي او حزبي او غير ذلك، كما تحاول بعض الجهات الايحاء به".

ونشر موقع ويكيليكس الجمعة قرابة 400 الف وثيقة سرية للجيش الاميركي حول حرب العراق، وصفت بكونها "اكبر عملية تسريب لوثائق عسكرية سرية في التاريخ" تضمنت معلومات عن سقوط اعداد كبيرة من المدنيين برصاص قوى الامن العراقية والجيش الاميركي وتورط المالكي في اعمال تعذيب واغتيالات.

وجاء في بيان ويكيليكس ان الوثائق السرية تغطي الفترة من الاول من كانون الثاني/يناير 2004 الى 31 كانون الاول/ديسمبر 2009، بعد الغزو الاميركي في اذار/مارس 2003 الذي اطاح نظام صدام حسين.

وتكشف الوثائق ان النزاع اوقع 109032 قتيلا في العراق، حسب البيان الذي اوضح ان 63% منهم مدنيون اي 66081 شخصا. ومن اصل الرقم هناك 15000 قتيل مدني لم يكشف عنهم من قبل، حسب الموقع.

وحمل بيان مكتب رئيس الوزراء العراقي القوات الاميركية مسؤولية وقوع ضحايا، بالقول ان "قواعد الاشتباك المتساهلة في الجيش الاميركي كثيرا ما كانت موضع انتقاد من جانب الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة، ووصلت احيانا حد حدوث ازمة بين الجانبين".

واضاف ان "هذا الامر جعل الحكومة تعمل على ادراج بند في اتفاقية سحب القوات يمنع القوات الاميركية من القيام بعمليات ميدانية قبل حلول موعد انسحابها في اواخر عام 2011".

ويتهم المالكي باستمرار من قبل معارضيه، بكونه شكل قوات امنية من خلال موقعه كقائد عام للقوات المسلحة منذ عام 2006، تتولى تنفيذ مهام ووصفت ب"القوات القذرة".

واعتبر مسؤولون عراقيون المعلومات التي تضمنتها الوثائق لاتحمل "مفاجأة".

وقال محمود عثمان العضو البارز في التحالف الكردستاني انه "حتى لو كان ما يتضمنه التقرير صحيحا فهو ليس مفاجئا، فالجميع كان يسمع عن وجود خروقات مثل وجود قوات قذرة وغيرها".

وحول ترشيح المالكي لولاية ثانية، قال عثمان ان "ثقافة الانسحاب والاستقالة (لدى المسؤولين) مازالت غير مترسخة في بلدنا (..) لو كانت تفاصيل التقرير صحيحة طبعا ستؤثر، ولكن علينا التاكد اولا من صحتها".

وحصلت قائمة "دولة القانون" التي يتزعمها المالكي على 89 مقعدا بعد العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي وحصلت على 91 مقعدا، في الانتخابات التشريعية التي جرت في اذار/مارس الماضي.

واعتبر النائب عن "جبهة التوافق" السنية، سليم عبد الله ان "لدى العراقيين تصورات اكبر عما جرى من عمليات تعذيب (.) والتقرير يحمل رسالة يراد منها احراج بعض الاطراف السياسية التي تريد الائتلاف مع المالكي (ولكنه) لن يؤثر على ترشيح المالكي نفسه".

واشار الى ان "التقرير يحمل بعدا خارجيا يتعلق بالانتخابات الاميركية وداخليا يؤدي الى عرقلة تشكيل الحكومة" القادمة.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي "منذ سنوات ونحن نتحدث عن وجود اجهزة امنية يشرف عليها القائد العام للقوات المسلحة" نوري المالكي.

واضافت "اصبح واضحا للقاصي والداني وقوف المالكي وراء هذه الاعمال".

واعتبرت ان ما يحدث "ينذر بعودة الديكتاتورية للعراق" ويشكل "خطورة كبيرة (كونه) يدل على عدم ممارسة التداول السلمي للسلطة".

وحول تاثير اعلان التقرير على فرص المالكي لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، قالت الدملوجي "لا ارى اي فرصة للمالكي وكل ما لديه هو دعم ايراني وليس لديه اي دعم شعبي او دولي".

وقال المحلل السياسي حميد فاضل "اعتقد ان هذه المعلومات لن تؤثر على ترشيح المالكي كونها معروفة (..) ونعلم ان عدد المدنيين الذين سقطوا كبير (..) لكنه اصبح الان موثقا بوثائق اميركية".

في غضون ذلك، تخوض الكيانات السياسية العراقية مفاوضات مارثونية منذ نحو ثمانية اشهر على امل تشكيل الحكومة القادمة.