المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هاكر سعودي يكشف تفاصيل مثيرة عن تعاونه مع الهيئة



موالى
04-16-2010, 11:48 AM
يعتبر نفسه روبن هود إلكتروني


يوسف الهزاع - إيلاف


gmt 2010 الجمعة 16 أبريل


دائماً ما تعلن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية عبر الصحف أو مواقع موالية لها عن عمليات تقول أنها أوقعت بشباب يبتزون فتيات بالصور وسط تساؤلات حول قدرة هذا الجهاز الذي يتكون غالباً من خريجي علوم دينية في الوصول لمعلومات هؤلاء الشباب والإيقاع بهم، ولكن إيلاف توصلت إلى أحد أهم المتعاونين مع الهيئة وهو مخترق أجهزة كومبيوتر "هاكر"، قال إنه يقدم خدماته للهيئة في هذا الجانب.

الرياض: يقول "هاكر لوح" وهو الاسم المستعار له إنه يبادر أحيانا في البلاغات ضد شباب وبنات متورطين بالتهديد وأن الهيئة يساعدونه في تخليص الفتيات من الابتزاز مقابل خدمات يقدمها لهم.

وقال "الهاكر" أنه احترف اختراق الأجهزة لأعمال خيرية وقدم خدماته للكثير من الطبقات المخملية في البلد دون أي مقابل على حد قوله, منها أن إبنة مصرفي سعودي كبير اخترق جهازها أحد الهاكرز وسحب صورة لها وهي تتزين بعقد ألماس فخم, وساومها المخترق بأن تعطيه العقد أو أن ينشر صورتها قبل أن يتدخل "هاكر لوح" ويتلف المعلومات في جهاز المبتز.

ويعترف (عمر س) أنه يمضي أياماً متواصلة على جهازه الخاص متجولاً في الأجهزة محاولاً اصطياد أي عملية ابتزاز ليخبر بها الهيئة ومن ثم يطبقون خطة الإيقاع بالمبتزين، وكان آخرها قبل 3 أيام في مدينة الخبر السعودية.

وعن تعاونه مع الهيئة وليس جهات أخرى في الدولة تهتم بهذه الأمور قال (عمر س) إنه يجد من الهيئة تجاوباً مباشراً حال اكتشافه أي معلومات عن تهديدات, مؤكداً أن الهيئة أيضاً يطلبونه في مهمات خاصة.

وعن بدايته مع الاختراقات قال ابن 24 عاماً إنه بدأ بعد أن استعانت به فتاة في جدة لتخليصها من محاولة ابتزاز شاب طلب منها 30 ألف ريال مقابل إتلاف صورها التي حصل عليها بعد اختراق جهازها المحمول، وأضاف عمر "أخذت بريدها الالكتروني وتحادثت معه متقمصاً شخصيتها حتى أوقعت به عن طريق رقم ip ثم عن طريق حساباته المصرفية".

وعن طريقة المبتزين في حماية أنفسهم قال عمر "هم غالباً يستخدمون حسابات لوافدين غادروا المملكة بخروج نهائي، حيث أنهم يستخدمون هذه الحسابات سارية المفعول والصلاحية في عمليات الحوالات المالية".

وأضاف "هاكر لوح" بأنه شهد مواقف عجيبة وغريبة منها ما كان يتصل بعلاقة شقيق إحدى الفتيات المبتزات بالمخترق المبتز حيث كان الأخير يساوم الفتاة بالصور واستلم المبلغ من حساب الوافد ثم من حساب شقيقها، في حين أن موقفاً آخر كان أن احدهم كان يبتز فتاة بصور لها واكتشف أنها ابنة عمه لاحقاً ما اضطره إلى العودة لمن أعطاه الصور ومهاجمته بسلاح أبيض.

وقال عمر بأنه تلقى عروضاً وظيفية في الهيئة لكنه رفض بسبب طبيعة عمله الحالي الذي وصفه بالمريح وذو العائد المجزي, قائلاً بأنه يفضل إعطاء أعضاء الهيئة دورات في كيفية التعامل مع الاختراقات على أن يلتحق بالعمل لديهم رسمياً، في الوقت الذي قال فيه إنه سيرفض تقديم هذه الدورات لجهات حكومية أخرى فيما لو طلب منه ذلك مبررا ذلك بعد ثقته بهم في استعمال هذه الخبرات على الوجه المطلوب.

وطالب الهاكر بأن تكون هناك لجنة وطنية للهاكر السعوديين تشرف عليها الدولة مباشرة لخدمة المملكة، وقال بأن ذلك حلم الكثير من الشباب الهاكرز الذين أعرفهم.

وفي هذا الصدد قال عمر بأنه خلال جولاته في الأجهزة الشخصية تحصل على معلومات حساسة في كومبيوتر يعود لمقيم أمريكي وتردد في الإبلاغ عنه، وأضاف " استشرت مقربين واتفقنا على أن الحل الأفضل هو إتلاف جهازه الشخصي وتدمير كل المعلومات الموجودة فيه".

وعن المتعة التي يجدها في هذا الأمر وإن كان لا يعتبر ذلك خطأً حتى وإن كانت الغاية صحيحة من وجهة نظره, قال عمر بأنه لا يرى في اختراق أجهزة المبتزين أو السارقين أي خطأ أبداً، مضيفاً بأنه يحول من حسابات مشرفي غرف الحوار مبالغ مالية "يصبغ" بها أسماءه الشخصية الخاصة بغرف الحوار دون علمهم, وبرر ذلك بأنهم سارقين ويبيعون "الصبغة" بأضعاف القيمة الأصلية في أميركا وكندا.

و"الصبغة" على حد تعريفه هي مصطلح يعني ترقية اليوزر الخاص بالمشترك إلى فئات كل منها تعطي ميزة إضافية تمكنه من الاستفادة القصوى من الغرف الحوارية من حيث عرض الأفلام والأصوات.

وقال في هذا السياق بأنه كشف الكثير من الحسابات المصرفية لأناس كثيرين ولكنه لا يأخذ منها شيئاً ويكتفي بإنذارهم فقط, وأضاف "في إحدى رحلاتي إلى مصر اشتريت من تاجر ذهب عقداً بمبلغ يفوق قيمته الأصلية إلى الضعف، وعندما اكتشفت ذلك صممت على استعادة مالي وهو ماعملته عندما استغللت بطاقة العمل الخاصة بالتاجر المصري ودخلت على جهازه من خلال بريده الإلكتروني ووجدته كان يتعامل مع البورصة في نفس الوقت وافتتحت حساباً في نفس البنك الذي يتعامل معه وحولت المبلغ الزائد عن قيمة العقد", وأكد عمر بأنه ارتكب خطأً فادحاً في هذا الفعل لأنه افتتح الحساب بإسمه وهو ما مكن السلطات المصرية من اكتشافه قبل سفره وقبض عليه حتى انتهت المشكلة بالصلح بينه وبين البائع بعد تدخل السفارة السعودية.