المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضائح السعوديين في "فيسبوك"!



جمال
02-02-2010, 08:12 AM
تركي الدخيل - الوطن



يحاول الكثير من الناس عرض صورهم في "فيسبوك" لسبب أو من دون سبب، لغرض الظهور بمظهر الشخص القشيب و الأنيق؛ أو "خفيف الدم"، ولم يعلموا أن هذه الأفعال على براءتها تسمى لدى الأمريكيين بـ"السلوكيات الإلكترونية"، فهي تشبه الوقوع على "خفة عقل"، أو "طيش" لدى ذلك الإنسان. البعض يضع صورته وهو في حالة مضحكة، كأن يضع صورته وقد أخرج لسانه، أو وهو يقفز قفزات تنم عن حماسة في غير موضعها، لهذا ينصح المختصون الشباب أن يمارسوا الفرح بين أصحابهم ووضع الصور في أدراجهم وعدم الاستعجال في إبرازها في "الفيسبوك".

نقلت الـCNN مؤخراً أن دراسة نفذت مؤخراً تشير إلى أن سلوكياتك على المواقع الإلكترونية الاجتماعية كـ"فيسبوك" قد تقلص فرص عثورك على عمل ، إذ يلجأ معظم جهات العمل حالياً إلى تلك المواقع الشهيرة لتحديد أهليتك لملء الوظيفة. وتقول إحصائية لعملاق التقنية الأمريكية، مايكروسوفت، نشرتها صحيفة "التلغراف" إن فحص الملفات الشخصية في "فيسبوك" و"تويتر" أصبح حالياً جزءاً لا يتجزأ من مرحلة التدقيق لاختيار الشخص المرشح للوظيفة، مثله تماماً كالسيرة الذاتية أو المقابلة الشخصية. وحسب المسح، الذي استند على استبيان لأكبر مئة شركة موارد بشرية في المملكة المتحدة وأمريكا وألمانيا وفرنسا، أقر 70 في المئة منهم برفض متقدمين نظرًا لسلوكياتهم "الإلكترونية".

يرد بعض الخبثاء: إن هذا لدى الأمريكيين وليس لدينا معاشر السعوديين، نحن تجد لدينا مدير إدارة وضع صفحة على "الفيسبوك" ورص فيها صوره التي تدل على عقلية خفيفة، لكن الواسطة تحميه. يذكر لي بعض الموظفين في إحدى الوزارات أن مديرهم الذي لم يتجاوز بعد السابعة والعشرين من عمره، احتكر مطبخاً خاصاً من مطابخ الوزارة، واحتكر "دورة مياه" تقفل بالضبة والمفتاح؛ ويقفل –سعادة المدير- على نفسه الباب متفرغاً للمحادثات عبر "الماسنجر"!

وكل من طرق بابه أجابه السكرتير الذي يكبر المدير بأربعين سنة! ولله في خلقه شؤون!
قال أبو عبد الله غفر الله له: وأظن أن سير المسؤولين السعوديين على منوال الإخوة الأمريكيين في فحص المتقدمين إلى الوظائف عبر "الفيسبوك"؛ سيكشف عن "فضائح" ،فحالات "الطيش" أكثر من أن تحصر، سيكتشفون حينها أن للكثير من المتقدمين، لها "سلوكيات خاصة" كثيرة، لكن يشفع لكل تلك السلوكيات الخاطئة، مثل سلوكيات العشريني المدير المراهق، الذي حول مكتبه في الوزارة إلى "ملحق" لألعابه وإزجاء وقته.

كأني بالقراء يذهبون مسارعين إلى صفحاتهم على "الفيسبوك" لمشاهدة أنفسهم، هل هم من العقلاء أم من الذين طبع على قلوبهم فهم لا يفقهون!


http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=3413&id=17501&Rname=96