المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لهيب حرب الكتب في واشنطن يمتد إلى حياة بوش الخاصة



على
09-10-2004, 06:38 PM
كتاب جديد لمؤلفة السير كيتي كيلي بعنوان «العائلة... القصة الحقيقية لسلالة بوش»


وسط النفي والتأكيد تستعر حرب الكتب على هامش الحملتين الانتخابيتين للرئيس الأميركي جورج بوش ومنافسه الديمقراطي جون كيري، من المنتظر أن ينزل إلى الأسواق الأميركية في القريب العاجل كتاب جديد عن حياة بوش الخاصة، تحت عنوان «العائلة... القصة الحقيقية لسلالة بوش» لكاتبة السير الشهيرة كيتي كيلي, ويتهم الكتاب بوش بالإدمان على المخدرات وتعاطيها في منتجع كامب ديفيد اثناء فترة رئاسة والده، إضافة إلى تهم أخرى قد تساهم في تدمير صورته في أذهان القراء والناخبين على حد سواء.

واعتمدت المؤلفة في جزء من المعلومات الغزيرة التي تضمنها الكتاب على لقاءات مع شرون بوش مطلقة نيل بوش شقيق الرئيس الأميركي. غير أن الأخيرة سارعت إلى نفي المعلومات التي قيلت على لسانها في بيان وزعته على وسائل الإعلام الأميركية واهتمت بإبرازه الصحف المحافظة المؤيدة للجمهوريين.

ورغم النفي الصادر عن مطلقة شقيق بوش والمتحدث باسم البيت الابيض دان بارليت, إلا أن سوزان هيرتز، المديرة المشاركة في دار نشر «دبلداي» في نيويورك قالت إن المؤلفة قدمت ما يؤكد صحة المعلومات الواردة في الكتاب، وأن هناك طرفا ثالثا استمع إلى جانب من حوارهما.

ومع ذلك فقد قالت شرون بوش في بيانها إنها تنفي بشكل مطلق أن تكون قد أبلغت كيلي بأنها شاهدت جورج بوش يتعاطى الكوكايين في كامب ديفيد، وأضافت في البيان أن ردها على الكاتبة عندما طرحت عليها سؤالا عن تعاطي المخدرات في المنتجع كان: من بإمكانه أن يتطرق لمثل هذا الأمر. وتابعت القول بأنه رغم التوتر والخلافات التي تشوب علاقتها مع عدد من أعضاء عائلة بوش إلا أنها لن تسمح لمثل تلك الإدعاءات أن تمضي دون تكذيب.

ونقلت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية المحافظة عن ديفيد بيرغ محامي شرون بوش قوله إنها التقت بالمؤلفة في وقت كانت فيه موكلته تمر بظروف مالية صعبة وأن حديثها مع الكاتبة لم يكن للنشر، وأقر المحامي أن موكلته أشارت إلى أن عائلة بوش تمارس نوعا من النفاق في الحديث عما يسمى بالقيم العائلية.

وبدأ المسؤولون عن حملة بوش الانتخابية استباق الأحداث كي لا يؤثر الكتاب على حظوظه في الفوز. فشنوا موجة من الهجمات والضربات الوقائية المضادة للمؤلفة من أجل تحطيم صدقيتها.
وفي هذا السياق ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مندوبا من البيت الأبيض طلب من نيل شابيرو رئيس شبكة «إن بي سي» الاخبارية أن يقنع الشبكة بعدم بث مقابلات مع كيلي بخصوص الكتاب.

ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان الكتاب بأنه مليء «بالزبالة والأكاذيب التي لا تستحق الرد».
ووزع الحزب الجمهوري على مقدمي البرامج الحوارية من المحافظين الجمهوريين مذكرة تطالبهم بالتركيز على تعداد المزاعم غير الصادقة في كتب كيلي السابقة، خصوصا كتابها عن نانسي ريغان، واعتبار كتابها الأخير عن بوش بأنه مجرد أداة لمساعدة الديمقراطيين في حملتهم. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنها حصلت على نسخة من الكتاب وأن مؤلفته تقول إنها قضت أربع سنوات في جمع المعلومات عن ثلاثة أجيال من عائلة بوش وقابلت ما يقارب ألف شخص ذوي صلة بالمعلومات الواردة في الكتاب.

واضافت الصحيفة إن الكتاب يكشف كيف تمكن بوش من تفادي الخدمة العسكرية في فيتنام إضافة إلى قصة إدمانه على الكحول، وقصة فشله في التجارة.

ويأتي صدور الكتاب بعد أسابيع قليلة من صدور كتاب «غير لائق للقيادة» عن كيري, يصفه بأنه كاذب ومخادع ولا يصلح لقيادة أميركا ويجب الا يفوز في الانتخابات. وجمع هذا الكتاب في طياته شهادات قدمها زملاء كيري اثناء حرب فيتنام. ومؤلفا الكتاب هما جون اونيل الضابط الذي خلف كيري في قيادة القطعات البحرية في حرب فيتنام عام 1970 وواجه كيري سياسيا في برنامج تلفزيوني لمناقشة الحرب عام 1971 وأعيد بثه مؤخرا, وجيري كورسي المتخصص في حركات وجماعات معارضة الحرب في أميركا.

قام اونيل وكورسي بتعرية كيري تماما واظهراه كمنافق انتهازي. وأوضحا أنه وقف يدافع عن هوشي منه الزعيم الفيتنامي ويشبهه بانه جورج واشنطن فيتنام الذي يحاول بناء واصلاح بلاده.

وقبل ذلك صدر كتاب «الوجوه المتعددة لجون كيري» لمؤلفه ديفيد بوسي وهو كتاب يحاول اظهار كيري كإنسان متعدد الوجوه لا مبدأ له سوى المكاسب الشخصية بأي وسيلة.
ونشط المعارضون لكيري في تقديم ملخصات للاتهامات الواردة في تلك الكتب.