المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصف المصابين بالجلطات القلبية يعانون من سكري «صامت»



سمير
09-05-2004, 11:30 AM
دراسة أوروبية تشير إلى معاناة الكثيرين من العلامات المبكرة للمرض بسبب اضطراب استقلاب الغلوكوز

كولون: ماجد الخطيب

أضافت الحملة الأوروبية لمسح القلب عبئا مرضيا كبيرا على كاهل المرضى المعانين من داء السكري حينما توصلت إلى أن اكثر من نصف المعانين من أمراض القلب والدورة الدموية هم اساسا من المعانين من داء السكري دون معرفتهم. وجاء في الدراسة Euro Heart Survey التي عرضت نتائجها أمام الاجتماع الاوروبي السنوي حول القلب في ميونيخ (المانيا) أن نصف المصابين بالجلطات القلبية يعانون من داء سكري صامت أو من اضطراب استقلاب الغلوكوز Pre diabetes بدون معرفتهم.

وشاركت في الدراسة 110 مراكز للقلب من 25 بلدا أوروبيا وشملت معطيات تفصيلية عن 4196 مريضا. وكان 2107 مرضى قد عولجوا من حالات مرضية حادة في القلب والدورة الدموية و 2854 مريضا عولجوا بعد فحوصات طبية خطط لها مسبقا. وذكر البروفيسور لارس رايدن ، من العيادة الجامعية السويدية كارولينسكا، أن معاناة 31 % من المرضى من داء السكري المزمن لم تكن مفاجأة. المفاجأة كانت تكمن في معرفة أن اكثر من 20 % آخرين يعانون من داء السكري الصامت.

وأجرى الباحثون فحصا لمستوى الغلوكوز في الدم لدى 1920 مريضا يعانون من أمراض القلب والدورة الدموية ، بينهم 932 تعرضوا إلى أزمات قلبية حادة و 997 من المعانين من أمراض قلبية مزمنة، فكانت نسبة السكري المبكر ، أو اضطراب استقلاب الغلوكوز ، بين أعضاء المجموعة الأولى ترتفع إلى 36 % بينما ترتفع نسبة المعانين من سكري «تقليدي» صامت نحو 22 %. وفي المجموعة الثانية ، أي المعانين من أمراض قلبية مزمنة ، كانت نسبة المصابين باضطراب استقلاب الغلوكوز هي 37 % وبين المعانين من السكري الحقيقي هي 14 %. وينوي الباحثون الآن التركيز على دراسة آلية حدوث أمراض القلب نتيجة لعواقب داء السكري.

وعن عواقب أمراض القلب الناجمة عن السكري قال رايدن إنهم جمعوا حتى الآن معلومات عن التطور الصحي لحوالي 2000 مريض من مجموع 4196. وتظهر النتائج أن نسبة الوفيات بين المعانين من السكري بسبب أزمات القلب عالية. ويموت العديد منهم بسبب جلطة قلبية قاتلة تحدث بعد عام من بدء مراقبة صحة المريض بالعلاقة بين السكري والجلطات. وكانت العواقب القلبية الوخيمة منتشرة أيضا بين المعانين من اضطراب استقلاب الغلوكوز أيضا وإن بنسب أقل. وطالب رايدن الأطباء أجراء فحوصات القلب الدورية لمرضى السكري ، وللمخطورين بالداء لأسباب عائلية ، تجنبا لعواقب غير متوقعة بسبب السكري الصامت.

وفي تقرير للبروفيسور ايبرهارد شتاندل من مستشفى «شفابنغ» في ميونيخ اتضح أن 70 ألف ألماني من المعانين من السكري يصابون بجلطات القلب سنويا. وتقضي هذه الجلطات في نصف الحالات على حياة المريض وهي نسبة عالية مقارنة بحالات الموت بين المصابين بالجلطات القلبية من غير السكريين. وذكر شتاندل أنه يتعامل حسب معادلة 75 ـ 75 في البحث عن العلاقة بين السكري وأمراض القلب. بمعنى معاناة 75 % من السكريين من أمراض القلب وأن 75 % من المعانين من أمراض القلب هم من السكريين أو المعانين من اضطراب استقلاب الغلوكوز.

وعرضت في موتمر القلب الأوروبي نتائج دراسة عالمية شارك فيها 790 مركزا من 40 بلدا وتوصلت إلى نتائج مماثلة تقريبا للدراسة الأوروبية. وشملت الدراسة التي تحمل اسم Navigator اكثر من 39 ألف مريض يعانون من أمراض القلب. وظهر من نتائج فحص مستوى الغلوكوز لديهم أن 20 % يعانون من سكري صامت وأن 25 % منهم يعانون من اضطراب استقلاب الغلوكوز. وقال الدكتور جون مكموري من غلاسكو إن نسبة السليمين من السكري بين مرضى القلب لا تتعدى الثلث.

سمير
09-05-2004, 11:36 AM
البدانة والسكري ينتقلان من الأوروبي إلى قططه

أعداد القطط والكلاب التي تزرق يوميا بحقن الإنسولين تضاعفت في ألمانيا أخيرا



ما عاد منظر السيد البدين الذي يتفسح مع كلبه البدين أيضا يثير الاستغراب في أوروبا اليوم، طالما أن منظر نفس الرجل مع ابنه (البدين) صار اعتياديا في المسابح. وأدت البدانة كظاهرة اجتماعية شبه عامة في أوروبا والولايات المتحدة إلى انتقال السمنة إلى أطفال المدارس وإلى الحيوانات المنزلية الأليفة. تعددت الأسباب والمرض واحد : نمط الحياة المعاصرة، الوجبات الجاهزة، قلة الحركة والكثير من الشحوم.

وكانت مجلة «ارشادات الصيدلي» الألمانية قد ذكرت أن أعداد القطط والكلاب التي تعاني من داء السكري، وتزرق يوميا بحقن الانسولين، تضاعفت في السنوات الأخيرة. وقالت في احصائية اعتمدت على معطيات نقابة الأطباء البيطريين الألمان إن عدد القطط التي تعاني من السكري ارتفع اليوم في ألمانيا إلى 20 ألف قطة. إما عدد الكلاب «الحلوة» التي تعاني من السكري فقد بلغ نحو 30 ألفا. وأشارت المجلة الى أن الاشتباه بإصابة الحيوان بالسكري تتبدى من خلال التبول الكثير، شرب الماء الكثير ونقص الوزن التدريجي بالرغم من الشراهة في الأكل.

وأسباب السكري في الحيوانات هي ذاتها في الإنسان: انخفاض مستوى الإنسولين (النمط الاول من السكري) واضطراب استقلاب (التمثيل الغذائي) الانسولين (النمط الثاني) الذي يصيب الإنسان والحيوان بعد تقدم العمر. وهناك اختلاف ظاهر من ناحية توزيع الإصابات لأن النمط الثاني هو السائد بين البشر، في حين أن النمط الاول هو السائد بين الحيوانات، الأمر الذي يتطلب زرق الحيوانات المصابة يوميا بحقن الانسولين.

ومن ناحية علاج السكري عند الكلاب فقد ثبت أنه اسهل منه في القطط. فالكلاب تأكل تقريبا بانتظام اكبر ويمكن على هذا الاساس تنظيم وقت زرقها بحقن الانسولين، في حين أن القطط اكثر فوضى في حياتها وطعامها. وعموما يمكن من خلال الإنسولين والرياضة والحمية تنظيم حياة الحيوانات والحفاظ على مستوى الغلوكوز في الدم.

جدير بالذكر أن البدانة الحيوانية في فرنسا دعت جمعية الرفق بالحيوانات وشركات انتاج طعام الحيوانات إلى تنظيم «مسابقة دولية لحمية الكلاب والقطط ».

وذكر الرئيف بالحيوانات ميشيل موينيه ان سبب المسابقة هو مكافحة البدانة بين الكلاب والقطط. وفازت بالمسابقة الكلبة نيكو التي فقدت 27 كيلوغراما من وزنها خلال سنة من الحمية. ومن القطط فازت قطة ايضا اسمها «اوليمبة» بعد أن فقدت بفضل الحمية 39 % من وزنها خلال عام.