المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المفروض والمرفوض في تأديب الأولاد



جمال
08-31-2004, 10:43 AM
إعداد: هدى بكر
القبس

إذا كان عزل الأولاد لفترات قصيرة داخل غرفهم، أو المكافآت الصغيرة او التهديد جميعها لا تجدي نفعاً في تحسين سلوكهم السيئ فقد حان الوقت لتغيير اساليبك.
إليك استراتيجيات جديدة ستجعل الاطفال يتجاوبون مع مطالبك، وبعض الاخطاء الشائعة التي يجب عليك تفاديها.

نعم اتفقي مع زوجك:


ركزا جيداً على السلوك المحدد الذي تريدان التخلص منه، واتفقا معاً مقدماً على اسلوب موحد للتعامل معه حين يحدث مرة اخرى.. فعليكما مثلاً اهمال الطفل الذي يزن كثيراً او منعه من استخدام الكمبيوتر اذا رد على الكبار بشكل غير لائق فالتخطيط المسبق للأسلوب الملائم سيساعدكما على ان تكونا اكثر تماسكاً بدلاً من محاولة البحث عن التصرف المناسب في غمار الموقف.

لا تستسلمي سريعاً:


عادة ما يفقد الوالدان صبرهما فلا يمنحان التكتيك الجديد وقتاً كافياً كي يؤتي نتائجه، وانما يجب الالتزام بخطتك حتى تشهدي تحسناً.. فالسلوك السيئ يحتاج على الاقل 21 يوماً كي ينصلح، فاستخدمي التقويم لتتبع عدد المرات التي تكرر فيها السلوك المقصود وترصدي التحسن التدريجي.

نعم اشرحي كيفية العمل:


لا يعرف الطفل بفطرته كيفية التصرف السليم بل عليك ان تعلميه. فإذا اردت مثلاً ان يتوقف الطفل عن معاملة الخدم بخشونة، فعليك ان تظهري له كيف تعاملين الخدم بلطف، ثم لاحظيه وهو يقوم بذلك بشكل صحيح، لأن معاقبة الطفل اذا أخطأ في أداء شيء ما ـ بدلا من تعليمه ـ تولد في داخله الغضب او الاستياء الذي سيؤدي مستقبلا الى سوء السلوك.

لا تلقي محاضرة:


أطلبي من طفلك ما تريدينه بالضبط في ست كلمات أو اقل: «من فضلك العب بالكرة في الخارج» او «شد السيفون». ومن الافضل الا تصيغي تعليماتك في شكل اسئلة، فبدلاً من ان تسألي «هل نعود الى المنزل؟» عليك ان تأمري بحزم «حان موعد العودة، قل السلام عليكم»، فعليك ان تقرري لا ان تتفاوضي في القواعد.

نعم ابحثي تحت السطح:


حين يلقي طفلك بلعبة ويصرخ في وجهك «أنا اكرهك» فاعرفي السبب الحقيقي لاستيائه، فإن كان غاضباً بسبب اضطراره الى جمع قطع البازل، فاشرحي له: «سيارة المدرسة ستأتي في أي وقت عليك ان تحاول مرة اخرى حين تعود من المدرسة».

لا تدخلي في مناظرة:


قاومي رغبة طفلك في الدخول في حوار، فإذا لم يتوقف عن مضايقتك فاعزليه في غرفته كي يجلس مع نفسه ويفكر، مما سيمنحه الفرصة للتعامل مع الواقع بأنه لن يحصل على ما يريد، كما ستتاح لك فترة زمنية تحتفظين فيها بهدوئك. وهذه الطريقة تنفع في معظم الاحيان وعادة ما تحصلين في النهاية على «آسف يا أمي» بعد دقائق معدودة.

نعم قولي له الكلمة السحرية:


حين يرفض طفلك ان يفعل ما طلب منه فذكريه بالتبعات اذا ما استمر في هذا السلوك ثم قولي له «كيفك»، فكثير من الاطفال اعتادوا أن يملي عليهم الوالدان ما سيفعلونه، ولا يدركون ان سلوكهم وكيفية ادائهم بيدهم هم فقط. وبهذه الكلمة وضعت عليه بعض المسؤولية في الاختيار ثم تحمل عواقب اختياره.

لا تنسحبي حين يبكي:


التراجع عن العقاب لأن الطفل مستاء يبطل الدرس الذي تحاولين تلقينه للطفل، فإذا فعل طفلك شيئا سيئا يجب ان يشعر بالاستياء مما يجعله يمتنع عن فعله مرة اخرى. فلا تخشي ان تظهري كأم مزعجة، ولكن وجع ساعة لفائدة دائمة.

نعم حذريه:


دعي طفلك يعرف ما تتوقعين منه قبل ان تضعيه في موقف ما، قبل ان يتدهور، ففي طريقك الى بيت اختك قولي له «تذكر ان اللعب بالدور، فلا تتشاجر مع ابن خالتك حمود وإلا سنغادر فوراً» فالاطفال يحبون ان يعرفوا المطلوب منهم قبل ان يتخطوا حدودهم وقبل ان ينخرطوا تماماً في موقف معقد انفعالياً، فلا يستطيعوا السيطرة على أنفسهم.

لا تخافي من رفع العقوبة:


ان لم تكن عشر دقائق عزلة في غرفته او منعه من مشاهدة التلفزيون لمدة يوم سيغيران من الامر شيئا ضاعفي العقوبة، او اختاري بديلا اكثر فاعلية، وفكري في مهام يكره الطفل اداءها، مثل كنس الكراج، واجعلي منها عقوبة اذا ضرب أخاه او امنعيه من نشاط مفضل لديه ـ مثل ركوب السكوتر ـ وقد تبدو عقوبات صعبة ولكن لا بد للعواقب من ان تكون قوية وفعالة.

نعم اجعليه يقر بالموافقة:


في المرة القادمة حين تطلبين من ابنك اغلاق جهاز الكمبيوتر، تأكدي من انه قد اجاب: «حاضر يا أمي» فالطفل يميل الى فعل ما طلبته منه اذا وافق على طلبك..

واليك افكار اخرى: اجعلي طفلك يصافحك لإبرام الاتفاق او يوقع باسمه على ورقة كتب عليها «ممنوع الجري داخل المنزل» او اي قواعد اخرى من هذا القبيل وحتى لو لم يكن طفلك قد تعلم القراءة فللكلمات المكتوبة قوة من نوع خاص.

لا تصرخي:


ببساطة، لن يتوافق الطفل معك اذا صرخت، فإذا اردت ان يسمعك اخفضي صوتك او اركعي حتى تكوني على مستوى عينيه وتكلمي فيما يقرب الهمس فهذا يجدي كل مرة تقريباً.

نعم غيري العقاب:


اذا لم يجد عقابك، فتأكدي من ان العقاب ـ ومن دون قصد ـ كان السبب في زيادة هذا السلوك السيئ. مثلا اذا لم تلتزم ابنتك الهدوء داخل الجامع فقد تتركينها في المنزل في المرة المقبلة، ولكن هذا سيتيح لها فرصة اللعب ومشاهدة التلفزيون. حاولي ان تجعليها تجلس وحدها في مؤخرة الصفوف بالمسجد مما سيجعلها تقلل من الضجيج.

لا تهملي علامات الانذار:


حين يزم ابنك شفتيه او يضم قبضته او حين يضيق عينيه، فالاطفال يميلون الى التصرف بالطريقة نفسها في كل مرة يكونون فيها على وشك الهجوم، فتعلمي التقاط اشارات طفلك، واشيري الى ما يفعله ثم اقترحي سلوكا بديلا يرغمه على التفكير قبل اي تصرف «لقد بدأت تدق بقدمك.. لا بد انك غاضب لماذا لا تذهب وتلعب في الخارج؟».

نعم ابني على النجاحات الصغيرة:


لاحظي المراحل التي يقطعها طفلك في اتجاه سلوك افضل، واجعليه يعرف انه يسير في الطريق الصحيح، قولي «ياه.. انك تضع لعبك في مكانها من دون ان اطلب منك» او «اشكرك لانك بقيت الى جوار العربة في الجمعية» فبعض كلمات التشجيع ستحفزه ليحافظ على استمراره في التخلص من عادته السيئة.

لا تصححي كل خطأ بسيط:


ان مواجهة الاطفال باستمرار لا يعمل على تحسين سلوكهم، بل على احباطهم، واحيانا يكون من المفيد ان تجعلي الطفل يحدد بنفسه ما يجب ان يفعله، فحين لا يسمع الطفل ما يقال له بألا يأخذ معه إلى المدرسة العاباً او متعلقات قيمة وضاع احد اشيائه في المدرسة فعليه ان يتحمل فقدانها من دون ان تشتري له البديل كي يتعلم الدرس.