المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الابتسامة تحمي بيتك‏ ..‏والتسلط يهدمه !



سياسى
08-26-2004, 12:51 AM
إتيكيت السعادة الزوجية‏!‏


يفتقد كثير من الأزواج معني السعادة الزوجية في بيوتهم حيث يفشلون في تحقيق الراحة والسعادة‏...‏ الأمر الذي يؤدي إلي تفاقم المشاكل الزوجية والوصول إلي طريق مسدود‏..‏ ويصبح الشقاء والضيق أحد ملامح الحياة الأسرية

فما هي الطرق المثالية للوصول للسعادة الزوجية خاصة للأزواج الجدد؟‏!‏
ينصح د‏.‏ أشرف غيث أستاذ الاجتماع بجامعة حلوان‏,‏ الأزواج باتباع بعض النقاط التي يكون لها مفعول السحر للبيت السعيد‏,‏ ويقول لاشك أن مسئولية السعادة الزوجية تقع علي الزوجين‏,‏ فلابد من وجود التوافق الروحي والإحساس العاطفي

والذي يولد عن طريق تبادل حسن الظن‏,‏ والثقة بين الطرفين‏,‏ كما يعد التكامل عاملا مهما في تهيئة الجو المناسب للبيت السعيد‏,‏ ويتمثل في حسن استعداد الزوجين لحل ماتتعرض له الأسرة من مشكلات‏,‏ فالعديد من المشكلات تنشأ من عدم تقدير أحد الزوجين لمتاعب الطرف الآخر‏

ويشير إلي أن أكثر الخلافات الزوجية التي تنتهي بالطلاق ترجع إلي أشياء بسيطة‏,‏ ولكنها تتطور تدريجيا‏,‏ والطريق إلي السعادة الزوجية يبدأ بتبادل الاحترام بين الزوجين فكثيرا ما يهدم البيت بسبب تطاول طرف علي الطرف الآخر‏,‏ وأيضا حب التسلط‏,‏ ولذلك يجب الحرص علي عدم تبادل الاهانات بين الطرفين‏

لأنها تظل راسخة وتوجد جدارا يصعب معه الوصول للسعادة‏,‏ ومن هنا لابد من العمل علي حسن المعاملة بين الزوجين‏,‏ وينبغي أن نتذكر دائما أن الحوار عامل مهم جدا لإضفاء جو من الراحة‏,‏ في نفس الوقت نتجنب ألا يفرض أي من الزوجين اهتماماته الشخصية المتعلقة بثقافته أو تخصصه‏

ويحذر من محاولة إثارة الغيرة‏,‏ فان ذلك يؤدي إلي نتيجة عكسية‏,‏ ولايذكر الزوج أو الزوجة بالعيوب التي صدرت من أي منهما في مواقف معينة‏.‏ وعدم إعلان الأخطاء أمام الأخرين بحيث يتم تعديل السلوك من حين لأخر حتي يكون هناك نوع من الجاذبية وعدم الشعور بالملل

كما يمكن للزوجين أن يسعيا لاكتساب صفاتهما الجيدة من بعضهما البعض‏,‏ فمثلا يفضل إذا غضب أحد الطرفين أن يلتزم الطرف الآخر الهدوء‏,‏ لأن الغضب يولد العديد من الأخطاء‏,‏ وقد يشعر الطرف الذي أعلن ثورته بالغضب بنوع من الخجل في حالة احتواء الطرف الأخر لهذه الزوبعة‏,‏ وامتصاص هذه الشحنة الصاخبة‏.‏

الفرار من البيت‏!‏
ويشير د‏.‏ عبد الرحمن الصوفي أستاذ الاجتماع جامعة حلوان إلي بعض العوامل الأخري التي تمنح السعادة الزوجية‏,‏ ويقول الثناء يعد عاملا أساسيا من مقومات وجود البسمة الدائمة‏,‏ حيث يشعر كل من الزوجين بتبادل الإعجاب بينهما‏,‏ أيضا الانصات باهتمام للأحاديث يعمل علي التخلص من الهموم‏

كما يجب أن يكون هناك نوع من التوازن بين الاهتمام بمشاعر الوالدين ومشاعر الزوج أو الزوجة‏,‏ فلا يطغي جانب علي آخر‏,‏ ويعد العمل عنصرا مهما للخلافات الزوجية‏,‏ فالانشغال الدائم يؤثر في الحالة المزاجية لأي من الطرفين‏,‏ ولابد من توفير نوعا من التواؤم‏,‏ وذلك بالترفيه خارج المنزل كلون من ألوان التغير‏

مع الحرص دائما علي الابتسامة لأن العبوس يؤدي إلي الفرار من المنزل‏!!‏ ويمكن أيضا أن تدعو الزوجة زوجها لكي يساعدها في بعض الأعمال المنزلية كنوع من إيجاد جو من التعاون والتوافق‏

في النهاية لابد أن نعلم أن المسئولية في توفير السعادة الزوجية تقع علي الزوجين معا‏.‏ وفن الأتيكيت يعد عاملا مهما بين الزوجين للوصول إلي قلب السعادة الزوجية

حيث يؤكد د‏.‏ مدحت أبو بكر أستاذ مساعد بكلية الخدمة الاجتماعية أنه يجب علي كل من الزوجين الحرص علي مشاركة الطرف الأخر ممارسة الهوايات المختلفة التي يحبها‏
فممارسة الأنشطة معا تزيد من تقارب الزوجين وتولد جوا من التفاهم والود بينهما‏,‏ كما يجب أن يحرص كل من الزوجين علي اتباع بعض القواعد للحفاظ علي السعادة الزوجية‏

فمثلا قبل دخول المنزل يجب أن نقوم بالاستئذان‏,‏ وعندما نخرج يتم السؤال‏,‏ لمن فيه هل يريد شيئا قبل الانصراف‏,‏ أيضا الحرص علي عدم قراءة خطاب أو أي ورقة إلا بمشورة الطرف الآخر‏,‏ وأن يتسم الحديث بالهدوء والاحترام

بحيث لانسمح للمشاجرات التي تحدث غالبا نتيجة لضغوط الحياة اليومية أن تندلع بسبب الارهاق والتوتر العصبـي مع الابتعاد عن خصال الكذب تماما‏,‏ فمن الممكن ذكر الحقائق لكن بطريقة لطيفة غير جارحة‏,‏ وإذا عجز أحدنا عن أداء مهمة واحتاج للعون فليتم الاسراع بالمبادرة لحل المشكلة ولاداعي لإيجاد المشكلات

ولابد من الصبر عند الشدائد مع التسامح والعفو‏,‏ فالقسوة توجد جدارا يحول دون تدفق المشاعر بين الزوجين‏,‏ مع حرص كل من الزوجين أن ينادي الطرف الاخر بلقب يحبه‏.‏

ويحذر د‏.‏ مدحت أبو بكر من الفوضي بين الزوجين لأن النظام هو اساس المنزل المريح‏.‏

والخلاصة انه يجب علي الزوجين أن يتعلما جيدا فن الاتيكيت للوصول للسعادة الزوجية والاحتفاظ بها مدي الحياة‏.‏