المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمن الملفات والشبكات على نار حامية !!!



المهدى
08-11-2004, 12:50 AM
تسرب أسرار عسكرية عبر الإنترنت

http://www.assafir.com/iso/today/weekly_science/L_002a.JPEG

الصورة المنشورة أعلاه هى إيصال دفع من شركة <<كويك تاكس ويب>> إلى أحد عملائها منشور على الموقع الجديد الذى أنشأه الضابط الأمريكى .

دشّن ضابط سابق بالجيش الأميركي الأسبوع الماضي موقعاً على الإنترنت يعرض فيه مقتطفات من الأسرار العسكرية التي استطاع الحصول عليها بمحض الصدفة من أحد مواقع مشاركة الملفات (file-sharing).

ويهدف ريك والاس، مؤسس الموقع، إلى تنبيه المؤسسة العسكرية والساسة الأميركيين لخطورة ما يتم تسريبه من معلومات عبر مواقع مشاركة الملفات، مثل موقع <<غنوتلا>> (Gnutella)، عن قواعد وعمليات الجيش الأميركي، في العراق وحول العالم. لأن هذه التسريبات تهدد كما ذكر والاس في أحد مواقع الإدلاء بالرأي blog sites حياة الجنود الأميركيين والعمليات العسكرية الأميركية.

ويحوي الموقع (SeeWhatYouShare.com) رسائل من جنود أميركيين وصورا لمعدات حربية مدمرة، وأخرى لسلوكيات مستهترة لجنود أميركيين، وكذلك جداول تشمل عناوين وأرقام هواتف جنود بالبحرية الأميركية. وهناك أيضا ملفات عن وحدة النقل بقاعدة <<فورت يوستس>> بولاية فيرجينيا. وذكر والاس لشبكة أخبار التكنولوجيا CNet أنه قام مؤخرا بتحميل ملف مضغوط من على موقع <<غنوتلا>> يحوي ملفات عسكرية مدموغة بختم <<للاستخدام الرسمي فقط>> (Official Use Only)، وأخرى بختم <<ملفات سرية غير مصرح بالإطلاع عليها للمواطنين الحاصلين على الجنسية، ولكن من أصول غير أميركية>> (Secret/NO FORN). وقد احتوت هذه الملفات على معلومات هامة عن عمليات عسكرية تجري هذه الأيام بالعراق.

ويذكر أن والاس يقوم بنشر هذه الملفات السرية بعد أن يخفي قدر الإمكان الأسماء والعناوين أو يخفي بعض ملامح الصور التي قد تلحق الأذى بالأشخاص الموجودين في هذه الملفات أو الصور.

وبالرغم من أن هذه الملفات السرية قد اختفت من على موقع <<غنوتلا>> بعد أن أعلن والاس عن وجودها، فلا يزال ثمة الكثير من المواد والملفات التي تمثل إفشاء لأسرار عسكرية. وقد أعرب عن قلقه لشبكة CNet قائلا: <<مصدر قلقي ليس تداول الخطابات الغرامية للجنود الأميركيين على مواقع مشاركة الملفات، وإنما الضرر الذي يمكن أن يلحق ببعض الأشخاص من نشر معلومات بالغة السرية>>.

وقد تواترت في الآونة الأخيرة حوادث تسرب المعلومات من داخل المؤسسات الأميركية، سواء العسكرية، أو البحثية ذات الطابع العسكري، منها صور فضيحة معتقل أبو غريب في العراق. كما أشارت مجلة الإيكونوميست (عدد 22تموز) إلى اختفاء قرصين لتخزين البيانات من معامل لوس ألاموس الوطنية الأميركية، وهي الجهة التي صنعت القنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على اليابان، وأهم جهة بحثية نووية في الولايات المتحدة. ويقدر عدد أقراص تخزين البيانات التي اختفت (بالسرقة أو غيرها) من هذه المعامل بحوالى 11 قرصا منذ العام 2000!

وقد جاء انضمام الصور الخاصة والوثائق المالية السرية بل والأسرار العسكرية الى قائمة الملفات التي يمكن لمستخدمي الكمبيوتر تحميلها أثناء تجوالهم عبر الانترنت بعد أن أصبح ملايين المستخدمين الجدد يبحثون عن ملفات الأغاني والأفلام باستخدام برامج المشاركة التي يطلق عليها اسم P 2 P مثل كازا الذي يسمح لمستخدمي الانترنت بتبادل جميع أنواع الملفات من محافظ ملفات محددة على الأقراص الصلبة وعادة ما يتم ذلك خارج إطار القانون.

ويقول والاس إن <<إحدى الوسائل التي تعرض بها الملفات للخطر أن ينقل الناس عملهم معهم من المكتب الى البيت ويضعونه على أجهزة الكمبيوتر المنزلية حيث يوجد برنامج تطبيقي لتكنولوجيا <<بي.2بي.>>. وفي حين يكون الكمبيوتر في العمل محميا بأحد برامج الحماية لا يملك الغالبية هذه الحماية في البيت وربما يؤدي ذلك إلى ثغرات أمنية كبيرة>>.

وقد أصبح أمن الملفات والشبكات قضية ساخنة ومع تزايد عدد المستخدمين قليلي الخبرة والباحثين عن ملفات ام.بي.3 الموسيقية والافلام والعروض التلفزيونية والإباحية وبرامج الكمبيوتر فهم يتركون الباب الرقمي لأجهزتهم مفتوحا على مصراعيه. وتقدر شركة <<بيج شامبين>> التي تتابع عمليات تبادل الملفات أن 8,3 مليون شخص استخدموا شبكات تبادل الملفات في حزيران الماضي بعد ان بلغ العدد ذروته عند 9,3 مليون في نيسان.
ولا يحتاج المرء الى مهارات خاصة كالمتسللين الى المواقع للعثور على ملفات خاصة لدى آلاف المستخدمين لبرامج مثل <<لايم واير>> أو <<بير شير>>. بل ان أغلب برامج الحماية المنزلية لا تحول دون تبادل الملفات التي وضعها أصحابها في قائمة محافظ الملفات السرية. وكل ما يتطلبه الأمر بعض الصبر ومهارات بسيطة صقلت على موقع غوغل أو أي محرك بحث آخر على الانترنت.

ويشجع مطورو تكنولوجيا بي.2بي. مستخدمي هذه البرامج على تبادل ملفات الوسائط المتعددة بتحديد الملفات التي يحق للآخرين الإطلاع عليها. لكن بعض البرامج تجعل مستخدميها عرضة لعيون المتطفلين والفضوليين فتتفحص القرص الصلب بأكمله بحثا لا عن ملفات الاغاني والافلام فحسب بل عن البرامج والوثائق المكتوبة على برامج مثل مايكروسوفت <<وورد>> و<<اكسل>> وهذه الوثائق هي التي تتضمن في العادة تفاصيل وأسرارا مالية.