المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو الذي يقف ضد السيد مقتدى والتيار الصدري ؟؟؟؟



أبومرتضى
08-10-2004, 09:21 AM
من هو الذي يقف ضد السيد مقتدى والتيار الصدري ؟؟؟؟

محمد اسماعيل

كاتب من فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد
حقيقة لقد أرهقتنا المتابعة اليومية للأخبار العراقية ، هذا النزيف الدموي وهذا الوجع الذي لا زال في خاصرة العراقيين يدمي القلب لقد قلنا أن الله قد من على هذا الشعب بتحريره من هذا النظام الاجرامي اللعين ، الا أن المعاناة والدماء والقتل ما زال مستمرا ، وكأن قدر هذا الشعب المظلوم هو الدماء والشهداء ، فالحمد لله رب العالمين على كل حال
ونحن ننظر إلى هذا الشعب لا نملك إلا الدعاء بأن يرفع الله الكرب والهم والظلم عن شعبنا الأبي والمظلوم
تستوقفنا في هذه اللحظات المواقف الكثيرة والمتناقضة بشأن التيار الصدري ، ومن خلال المتابعة للكثير من المواقف لاحظنا عدة ملاحظات على المنتقدين لهذا التيار ، وبغض النظر عن موقفنا الشخصي من هذا التيار ، وتشمل هذه المواقف الآتي :1/ء موقف المرجعية ، وموقف الأحزاب الاسلامية الشيعية ممثلا بموقف حزب الدعوة ، والمجلس الأعلى للثورة الاسلامية
حقيقة من الواضح أن موقف المرجعية وموقف حزب الدعوة والمجلس موقف يتسم بالموضوعية والعقلانية ، وينبثق من التشخيص للحالة العراقية الراهنة ، حيث يتمثل النقد لهذا التيار في كونه يتعارض مع البرنامج السياسي والمشروع الذي يحمله حزب الدعوة والمجلس الأعلى والتي تباركه المرجعية ، حيث شكل التيار الصدري تهديدا لهذا المشروع ، والذي يعرف عن قيادته بالخبرة والحنكة السياسية والتجربة الطويلة في العمل ، إلى جانب الكوادر السياسية والعسكرية ، ولا شك أن شيعة العراق في غالبيتهم يؤمنون بقدرة المرجعية وقيادات المجلس وحزب الدعوة على إدارة الصراع وقياة الشيعة في هذه الفترة
وحقيقة بالاطلاع إلى الموقف الرسمي للمرجعية وحزب الدعوة والمجلس الأعلى يتضح ان الانتقاد يقتصر على البرنامج السياسي للتيار الصدري والذي تم وضعه تحت عنوان ( التهور والتسرع وعدم اعتماد الحكمة ) ولم نسمع اية اتهامات تتعلق بتخوين او التقليل من هذا التيار ، بل كانت هناك مواقف متميزة لبعض القيادات ومنها موقف الدكتور الجعفري الذي كان يرى منذ البداية من ضرورة استيعاب التيار الصدري ، وهذا يدل على وعي القيادات بقوة هذا التيار وفعاليته وضرورة ربطه بالبرنامج السياسي.
2 / موقف الجبناء وطلاب الدنيا
لقد التقت أهداف الكثيرين في نقد التيار الصدري بما شكله تهديدا للمصالح الشيعية بالفكر السياسي حسب التشخيص للأحزاب الاسلامية الشيعية ، وبما شكله من تهديد على مصالح المنتفعين والجبناء من هذه الأمة ، والذين لا يتورعون أبدا في النيل من كل ما هو اسلامي للحفاظ على مصالحهم
وهنا الفرق الكبير ، لم تقف المرجعية والاحزاب الاسلامية الشيعية وتنتقد التيار الصدري حبا في الدنيا ، أو خوفا من الجهاد والتضحيات ، فهي التي قدمت الشهداء والتضحيات الجسام على مدار تاريخها ,قادتها من المشهود لهم بالتضحية والاخلاص ، بل كان الانتقاد كما ذكرنا مبني على المصلحة
وحين نسمع شخص يتراقص على المعاناة ويريد أن يقلب المفاهيم ، ويحاول أن يصور أن التيار الصدري سبب المعاناة للشيعة وأن الموقف الشيعي هو الرغبة بالعيش في أمن ودعة وسلامة وطمأنينة حتى وان كان المحتل موجودا ، فهذا الخطرررررر الكبيررررررررررر
هؤلاء يريدون أن يصوروا الشيعة كأنهم رعاع يريدون الحياة كيفما كانت ومهما كان شكلها ، وقد قرأنا مقالات كثيرة تشير الى حالة المعاناة التي يتعرض لها الشيعة وكل ذلك بسبب التيار الصدري ، وكأن هؤلا ء لا يدركون أن الموقف الشيعي قد يلتزم بموقف المرجعية بتبني خيار العمل المسلح في مرحلة متقدمة وعلى الشيعة أن يدفعوا التكاليف حتى يعيشوا أحرارا ، فمن الذي قال أن الشيعة قد يقبلوا يوما أن يعيشوا أذلاء وهم أتباع علي والحسين وهم الذين يرفعون راية الحسين عليه السلام ( هيهات منا الذلة )ء
بنظري اختلاط مخيف بالمفاهيم يحاول البعض سوقه للنيل من التيار الصدري وهو يكشف عن وجوه هؤلاء الحقيقة
3/العملاء والمرتزقة الذين جندتهم أمريكا
وهؤلاء اصحاب الدور الأخطر والأعظم ، وبكل صدق من هذا المكان نتوجه باللوم على قيادات وكوادر حزب الدعوة والمجلس الأعلى الذين سمحوا لهؤلاء أن يدلوا بدلوهم من أجل تدمير التيار الصدري ، وهم في الحقيقة لا يدمرون التيار الصدري بل يدمرون البيت الشيعي بأكمله ، يحطمون المفاهيم ، ويزرعون بذور الشقاق والفتنة في البيت الشيعي العراقي
حين نستمع لفكر المجلس وحزب الدعوة حقيقة نرى الوجاهة في طرحهم ، والقدرة على التشخيص للحالة العراقية وهم أهل الدار والأدرى بالتفاصيل ( ولنا وقفة مع هذا الفكر لقرائته إن شاء الله ) ، وحين نستمع لفكر الآخرين نرى الخلل وعدم وضوح الرؤيا حتى بمن نحسبهم مخلصون ، نجدهم قد تأثروا بالفكر الأمريكي والدعاية الأمريكية ونستطيع أن نقول أن ( الغزوة الثقافية الأمريكية للعراق) والتي صاحبت الغزوة العسكرية قد آتت أكلها
ومن هنا لابد من الإشارة الى بعض النقاط التي نعتبرها خطيرة جدا على الشيعة والتيار الاسلامي الشيعي برمته سواء كان مجلسا او جزب دعوة او صدريا وهي الآتي :ء
1/ تعزيز التيار العلماني والقومي على حساب التيار الاسلامي .فقد بدأت تظهر وبقوة العبارات والتوجهات الجديدة للبعض ، العرا قللعراقيين ، النجف للنجفيين ، كربلاء للكربلائيين ، وبالتالي لا يحق لأحد التدخل أو حتى أن يعبر برأيه ، وقد تكون حجة البعض الواهية أن العراقيين هم أدرى بالحالة ، وهذا حق اريد به باطل ، نعم العراقيون هم الادرى والاكثر معرفة ، وإن كان بهذا الامر ايضا نظر وسنأتي على هذه النقطة في سياق القراءة السياسية للبرنامج السياسي للمجلس ولحزب الدعوة في المرحلة الراهنة ،لكن اطلاق مثل هذه العبارات تشير الى تعزيز الاستفراد بالعراق وعزله عن العالم الاسلامي والعربي تحت عناوين مختلفة والعزف على وتر التجاهل العربي والاسلامي للمأساة العراقية طوال العقود الماضية ، وكأن الشعوب العربية والحركات الاسلامية في الدول العربية تعيش حالة من الهناء والطمأنينة !!!!ء
2/ اللحاق بالركب والفلك الامريكي
النقد الذي نسمعه اليوم من هؤلاء يشير بصورة أو بأخرى الى المصلحة في الارتباط بامريكا وكأنها ولي نعمة العراقيين ،والانفصال سيشكل تهديدا ومخاطر لا يحمد عقباها ، وعلى الشيعة أن يسعون بكل ثقلهم وجهودهم لاسترضاء أمريكا كي لا يغضب السيد الامريكي ويخسر الشيعة وضعهم ومكانتهم القادمة
الله أكبر ما أكبره من تدليس وقلب للحقائق ، أين المجلس ؟؟؟ وأين حزب الدعوة للرد على أمثال هؤلاء ؟؟؟ البرنامج السياسي للمجلس ولحزب الدعوة الذي يقوم على التحرير وتخليص شعب العراق من الظلم والاستكبار لا يمت بصلة إلى مثل هذه الأقوال ،وهذه الدعايات والأبواق الامريكية
للاسف هناك المخدوعون بمثل هذه الرؤى ونجد من يدافع عن مثل هذه التصورات ويقع بالمحظور ، ونحمل التيار الاسلامي باحزابه السياسية المختلفة في العراق المسؤولية كاملة ، في عدم تصديهم لهذه الغزوة الثقافية والتوجيه الاسلامي الصحيح
3/ زرع بذور الشقاق والفتنة في الصف الشيعي
البيانات اللا مسؤولة ، والتصريحات الغريبة والمجهولة المصدر ، والتي تتمثل في توجيه الاتهامات الغير مبنية على الديل ،تشكل تمهيدا للاقتتال الشيعي الشيعي والفتنة الداخلية ، وتجعل الأرض خصبة لقبول الدخول في حرب داخلية ، وهذا ما لاحظناه في محاولة السيد القبانجي ، حيث ان الاصوات تعالت أن التيار الصدري هو من يقف خلف المحاولة وكأن الامر اصبح عاديا ومقبولا
4/ التشكيك بالقيادات والكوادر الاسلامية في جميع الاحزاب الاسلاميةهذه الحرب المستعرة والتراشق بين التيار الصدري ومنتقديه وصلت الى حدود غير معقولة وبات واضحا أن الايادي الامريكية تحرك الأمر ، فنلاحظ البيانات التي تشكك في الانساب وتتهم هذا وذاك ، وكل ذو بصيرة يدرك أن هذا الامر ليس له علاقة بما يجري منوقائع وخلافات مع التيار الصدري
قضية الاختراق الامني ، والمنافقين ، هذه مسألة طبيعية ومن يستطيع أن ينكرها من الجانبين ؟؟؟، هذه المسائل الأمنية طرحها بهذا الشكل يعبر عن أمرين لا ثالث لهما :ء
الأول وهو الأقوى والأخطر أن مثيري هذه الأمور من الأعداء يهدفون إلى نزع ثقة الناس بالمجاهدين وبالقيادات وبالتالي زرع اليأس وعدم الايمان بجدوى الثورة او اي تحرك من شأنه التغيير ، وهذا الأمر يتم وفق خطة مدروسة وممنهجة
وهنا نقول أن كل من يسمح لنفسه بالتشريح والاتهام جهارا نهارا يجب ان يوضع عليه علامات الاستفهام ، ولابد ان يعي القارئ سبب طرح هذه المواضيع الأمنية للقارئ ، فكل مخلص وشريف سيقوم بمناقشة هذه الأمور عبر اصحاب الاختصاص والمسؤولين عن هذه الملفات الأمنية ، فلماذا يتم طرحها على الملأ ؟؟؟؟!!!! وأين الإسلام وأين الأخلاق فيما يتم طرحه على العوام والنيل من الأشخاص بدون دليل ؟؟؟؟ وهل من شأن العوام تتبع عورات هؤلاء الناس أم هي من مسؤولية المختصين ؟؟؟ وكل من تثبت عليه التهمة بالدليل القاطع وليس الوهمي أو التشكيكي يتم معالجته حسب تقديرات المختصين
الثاني الجهلة ممن يفتقدون للمفاهيم الاسلامية والمنهجية في التعامل مع مثل هذه القضايا وبالتالي ينجروا خلف هذه المهاترات اللااسلامية واللااخلاقية
من هنا ندرك أن الأمر جد خطير يستهدف بالدرجة الأولى البيت الشيعي العراقي وجره إلى حرب داخلية ، ومحاولة ابعاده عن الدور الخطير والحساس في قضايا الأمة
ونبرق الى القيادات والكوادر في حزب الدعوة والمجلس الأعلى إلى تدارك الأمر ولا سيما تلك الغزوة الثقافية التي تستهدف المفاهيم والقيم والتي يراد من خلالها التغلغل وزرع الفتنة في الصف الشيعي
ونطالبهم في توضيح البرنامج السياسي بشكل واضح بما يحمله من رؤية سياسية وخطط مستقبلية وأهداف ووسائل حتى لا يقع الكثير فريسة لمن تسول له نفسه من العملاء والمنتفعين من شيعة ال البيت عليهم السلام