المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحوزة وخلفيات مقتل السيد مجيد الخوئى



لا يوجد
04-12-2003, 11:55 AM
وجدت هذا المقال فى موقع كتابات ، يطرح فيه خلفيات حادثة مقتل السيد عبدالمجيد الخوئى رحمه الله ....المقال جدير بالقراءة وتوجد فيه نقاط مهمة ، خصوصا بما يتعلق بإبتعاد أغلب رجال الدين الشعية عن الإهتمام بمشاكل رجل الشارع العادى وإكتفائهم بالجلوس للإفتاء والتدريس وتلقى الإحترامات .

__________________________________________________ _______

دلالات اغتيال الخوئيّ



لماذا أغتيل السيد عبد المجيد الخوئي؟

من قتله؟
والى من تتوجّه رسالة اغتياله؟

وما هي آثار الاغتيال على الملامح المستقبلية للحراك السياسيّ الشيعيّ في العراق؟



أحمد عبد الحسين


بالحادث المؤسف لاغتيال السيد عبد المجيد الخوئي نجل المرجع الشيعيّ الأشهر (ابي القاسم الخوئيّ) فان باب الصراع على حكم العراق بين الفصائل المتناحرة قد فتح وبقوة دموية لافتة.

كان من العسير على اي تغيير في حكم العراق ان يتم بشكل هادئ وسلس، نظراً لتأريخ السلطات العراقية التي تناوبت على مقدرات العراق بمزيد من الدم والعسف، فكان مشهد تغيير النظام يترافق دائماً مع مشهد (السحل) والتصفية، على ما قرأناه عن ثورة 14تموز، وانقلاب شباط الأسود عام 1963، ومثله انقلاب 30 تموز المشؤوم عام 1968.

وكان مقدراً للتغيير الحالي أن يتم بأقل قدر من الدموية نظراً لوجود القوات الأجنبية (الأميركية والبريطانية) في العراق الان، لكن هذه القوات نفسها أعلنت مراراً في اليومين الماضيين انها لن تتدخل في نزاعات تحدث بين فئات الشعب العراقيّ وان مهمتها (إضافة الى القضاء على النظام) هي حفظ البنى التحتية للعراق، وهو الأمر الذي يفسر إغتيال أعداد كبيرة من البعثيين في مدينة الثورة أمس واليوم، دون تدخل من جانب هذه القوات، كما انه يسلط الضوء على النداءات المتكررة للدكتو أحمد الجلبي بضرورة تدخل القوات الأميركية للسيطرة على الأوضاع هناك، واستعجاله وصول (غارنر) الحاكم العسكري ّ للعراق.

قبل شهر واحد فقط لم يكن السيد مجيد الخوئيّ كثير الاهتمام بالشأن العراقيّ، فالمعروف انه يحمل جنسيتين ليس من بينهما العراقية (هو بريطاني ايراني)، بل انه لم يعرف عنه الاهتمام بالشأن السياسي أصلاً، وهو على شاكلة كل أتباع المدرسة الخوئية والتي أسسها والده الراحل، لا يتعاطون الهمّ السياسيّ الا نادراً وبفوقية لا تسمح لهم بالانغماس بهذا الهمّ والنزول الى الشارع، على ما فاجأ به عبد المجيد الخوئي الجميع حين قرر الذهاب مع القوات الأميركية الى النجف لاقناع أهاليها بدعم جملة (تحرير العراق).

وفي الحقيقة فان هذه المهمة التي تصدى لها الخوئيّ كانت سبقتها محاولة فرض اسمه في اجتماع لندن للمعارضة العراقية، الأمر الذي جوبه برفض شديد من قبل السيد الحكيم زعيم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية والذي كان الفصيل الأقوى قبل العمليات العسكرية حين كان مرضياً عنه أميركياً.

ثم تلت محاولته تلك سفره الى ايران لمقابلة المسؤولين هناك وتكرار المحاولة مع السيد الحكيم، ويبدو ان الفشل في اقناعه بدور مستقبلي كان حليفه هذه المرة أيضاً فلم يكن أمام الخوئيّ الا المبادرة بوضع الجميع أمام أمر واقع، وهو ايجاد موطأ قدم له على الأرض العراقية التي أصبحت رخوة بفضل الزلزال الأميركي، فانتهز الفرصة ليحط رحاله في النجف الأشرف وهي المدينة التي قدّر أن ينطلق منها في نشاطه الساعي الى طرح اسمه كشخصية لها دور كبير في صياغة ورسم مستقبل العراق خاصة وانها (أي النجف) عرين أبيه المرجع الراحل، ومهوى أفئدة مقلديه وقبلة الخوئيين كلهم في كل بلاد الإسلام.

والسيد عبد المجيد الذي غادر العراق قبل سطوع نجم المرجع آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر، عاد مع دبابات الأميركان وفي خاطره انه سيجد الأرض كما تركها والناس كما عهدهم، وهي ذات الرؤية التي يتسالم عليها كل المراجع وأبناؤهم، رؤية تتمثل في اليقين من ان الناس (العوام) ينظرون الى العمامة السوداء نظرتهم الى هالة قدسية لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، ومدفوعاً بالمثل الحوزوي الإيرانيّ الذي يتداوله المراجع (فرزند مرجع نيم مرجع) اي ابن المرجع نصف مرجع حتى ولو لم يتم تحصيله الحوزويّ، ناهيك عن مقدرته المالية التي أورثها اياه أبوه رحمه الله والتي هي موضع تساؤل بين أوساط الشيعة كافة، اذ لا يعقل أن تنتقل أموال المسلمين الى ابن المرجع بعد وفاته تلقائياً.

غير ان الخوئيّ لا بدّ وان يكون قد فوجئ قبل اغتياله بما رآه، فلم يرَ العوام يتحلقون من حوله مقبلين يديه كما كان دأبهم، ولم يشاهد الناس الذين كانوا يقلدون أباه والذين يحب المراجع الايرانيون تسميتهم بالمعدان، بل وجد هوة شاسعة من عدم الثقة (لئلا أقول من الاحتقار) تفصل بين رجل الدين التقليديّ وهؤلاء المعدان الذين (فتّحوا عيونهم) على حد تعبير أحد رجال الدين الايرانيين مؤخراً.

صار الناس ( المعدان) يبادلون المعمم احتقاره التقليديّ لهم، وهو درس علمهم إياه السيد محمد صادق الصدر الذي حطم أصناماً كثيرة قبل مقتله الغامض والذي سنشير الى ملابساته عما قليل.

كان الشهيد محمد الصدر قد استطاع في فترة قصيرة، اكتساح الحوزة العلمية في النجف، وكسب الشارع الشيعي بكامله، نظراُ لجرأته ووضوح طرحه وانغماسه في شؤون الناس اليومية، فاستطاع بذلك ان يعطي صورة مغايرة لرجل الدين الشيعي، تهدمت بعدها أسطورة الرجل المعمم الغامض الذي يرطن بما لا يفقهه المعدان من اصطلاحات فقهية وأصولية ( وغالباً ما يكون ذلك بالفارسية، فالمعروف ان أبا القاسم الخوئيّ رحمه الله، لم يكن يتكلم العربية في مجالسه، والسيستاني كذلك أيضاً) ، لتحلّ محلها صورة المرجع العربي العراقيّ الذي يتكلم بالعامية العراقية أحياناً وبشكل واضح لا اصطلاحات فيه، والأهم من كل ذلك ان الصدر قد كسر التقليد العرفيّ القائل بتقديس العالم وابداء فروض الطاعة العمياء له ( كتقبيل اليد ) فقد كان الصدر يشترط على من يريد تقبيل يده أن يبادله هو ذلك أيضاً أي أن يقبّل الصدر يد العاميّ، وقد أثمرت دروسه تلك سريعاً لتنتج جيلاً شيعياً لا أوهام لديه، جيلاً كله من العرب، وأغلبهم من المناطق الفقيرة في العاصمة بغداد ومن الجنوب العراقيّ المهمش، انخرط جميع أبنائه في الدراسة الحوزوية التي كانت حكراً على الايرانيين والباكستانيين والأفغان، لإبعاد العرب عن تزعّم الحوزة، ذلك ما جعل البعض يسمي الصدر الشهيد بـ( مرجع المعدان).

تابع الجزء الثانى

لا يوجد
04-12-2003, 11:56 AM
الجزء الثانى من مقال / دلالات مقتل السيد عبدالمجيد الخوئى


وهكذا تغيرت ملامح النجف الأشرف بالكامل، بل تغيرت صورة التشيّع في عموم العراق، وصار لهذا التشيّع ميزاته التي تجعله مختلفاً عما هو موجود في التشيّع الايراني مثلاً، ولم تعد القداسة هي السمة التي تسم نظرة الناس الى رجل الدين أياً كانت مرتبته وألقابه، حيث أشاع الصدر مصطلح (المرجعية النائمة) للاشارة الى بقايا المدرسة الخوئية (التي يمثلها الان السيستاني) . والطريف ان مظاهرة حدثت في النجف بعد استشهاد الصدر حمل المتظاهرون فيها وسائد (مخدات) ووقفوا أمام بيت المرجع السيستاني للاشارة الى انه زعيم المرجعية النائمة.

بعدها خرج المعيديّ الشيعي من قمقمه الذي وضعه فيه مراجع الدين الايرانيون، وتغير الحال تماماً.

ولهذا شهدنا اغتيال عدد كبير من علماء الدين الشيعة كالغرويّ ومحمد تقي الخوئيّ وسواهم، وكانت بعض الاغتيالات يشار فيها باصبع الاتهام الى أشخاص لا علاقة لهم بالسلطة من قريب ولا بعيد بل هم من ضمن دائرة الحوزة العلمية.

وبعد استشهاد المرجع الأكبر السيد محمد محمد صادق الصدر كانت الصورة قد استقرت تماماً على ان التأريخ لن يعيد نفسه، فلا مجال لإرجاع الأمور الى ما كانت عليه من تقديس للعالم وتغليب للعنصر الفارسيّ على الحوزة، فقد (تعرّق) التشيع، أي أصبح عراقياً، مرة والى الأبد.

أكثر من ذلك فان استشهاد الصدر فتح الباب لحقد واضح على العنصر الفارسيّ في الحوزة لعدة أسباب منها:

أولاً: ان العناصر التي كانت تناصب الصدر العداء هم اما ايرانيون داخل العراق كالسيستانيّ والغرويّ ، أو ايرانيون في ايران، كعلماء الديين الرسميين في الجمهورية الاسلامية.

ثانياً: الحملة الشعواء التي شنها الصدر على ايرانيي الحوزة وتشكيكه المتواصل بطريقة صرفهم أموال المسلمين أورثت شيعة العراق غضباً لم يهدأ الى اليوم.

ثالثاً: استعانة بعض العلماء الايرانيين بحكومة صدام لكبح جماح الصدر وأعوانه شكل صدمة لهؤلاء الأعوان من العسير أن تمحى بسهولة.

رابعاً: كانت أخبار سفر السيد جعفر بن محمد باقر الصدر الى ايران ( وهو من أخلص أتباع السيد محمد صادق الصدر) وما لقيه في قم وطهران من تضييق عليه وأذى شديدين، بلغا الى حدّ منعه من الصلاة في مسجد سميّ باسم والده محمد باقر الصدر!، أقول كان لهذه الأنباء التي لا بدّ ان شيعة العراق قد التقطوها بغضب ممزوج بالكراهية، أن تحرضهم على الانتقام من رموز المرجعية الايرانية التقليدية.

خامساً: وهو أخطر ما في الموضوع ، صدور اشارات واضحة من ايران قبيل مقتل الصدر بانه خائن ومستحق للقتل لأنه متعاون مع نظام صدام حسين، وقد عبر عن ذلك الناطق باسم محمد باقر الحكيم السيد صدر الدين القبانجي في مقال له في صحيفة المبلغ الرساليّ الصادرة في طهران، قبل استشهاد الصدر بايام قلائل. وهو ذات الأمر الذي قاله السيد الحكيم نفسه في خطبة له أمام أتباعه من عناصر فيلق بدر.

سادساً: منذ أول ساعة أعقبت اغتيال السيد الصدر توجهت بعض الأصابع لاتهام الحكيم وجماعته بالمشاركة في هذه العملية، وقد لقي الحكيم شخصياً ردوداً عنيفة كتعبير عن هذا الشك، أخطرها ما تعرّض له الحكيم في حسينية الصادق في ايران اثناء اقامته لمراسم العزاء على روح الصدر! اذ حدثت مظاهرة ضده انتهت بضرب المتظاهرين للسيد الحكيم بما ينتعلونه، الأمر الذي سمي وقتها بانتفاضة ( النعل)!

كل هذه الأمور وسواها الكثير، كانت تشير بشكل لا لبس فيه الى ان شيعة العراق وضعوا أنفسهم( بفضل حركة الصدر ) على جادة مغايرة لجادة المرجعية الايرانية، أي المرجعية النائمة بالتعبير الصدري، وهي مرجعية كان ومازال السيد الخوئيّ (الأب) الممثل الأبرز لها، بل رمزها، وقد كان خلافه مع الخمينيّ لهذا السبب أيضاً، وذلك حديث ليس هذا محله.

لهذا فان السيد الراحل عبد المجيد الخوئي حين عاد الى الديار المقدسة في النجف وجد أمامه مجتمعاً مغايراً تماماً لما كان عليه سابقاً، وجد ان ممثلي مدرسة أبيه معزولون تماماً عن الجماهير، وان صورة العالِم الغامض الذي تنقاد اليه الجموع تلقائياً وطواعية قد ذهبت أدراج الرياح، وان الحوزة العلمية قد أصبحت مرتعاً لمعدان لم يكونوا يحسنون الا تقبيل الأيدي وتقديم الأموال للسادة.

ثم ان السيد الخوئيّ وهو لا يملك تحصيلاً حوزوياً يؤهله للعمل المرجعيّ، لم يستطع النفاذ حتى الى رموز المرجعية (النائمة) فبعد أن ادعى صدور فتوى السيستاني بعدم التعرض للقوات الغازية، صدرت مباشرة فتوى تكذيب الخوئيّ من السيستانيّ لتضع الفقيد في موقف لا يحسد عليه، ناهيك عن ان السيستانيّ لم يستقبل السيد عبد المجيد حتى حادث اغتياله المؤسف.

لذلك فان الخوئيّ ظلّ محاصراً بين نارين: (النيران الصديقة) من قبل رموز مدرسة أبيه من جهة، ونيران أعدائه من المدرسة التي يمكن لنا تسميتها بالمدرسة العراقية في الحوزة العلمية من جهة أخرى.

ويبدو ان رجال الدين الايرانيين قد عرفوا مزاج الشارع الشيعيّ العراقيّ الان، وهو ما لم يأخذه الخوئيّ بالحسبان، فهاهو السيد الحكيم (مع توافره على ميزات لا يمتلكها الخوئيّ كالعلمية ودعم ايران ووجود قوة عسكرية) تنبّه الى الأمر وأعلن عن عدم نيّته الحضورللاجتماع المزمع عقده في الناصرية الأسبوع المقبل، بل فضّل التريّث والبقاء في معقله الايرانيّ ريثما تتكشف الأمور التي يبدو انها لحدّ الان ليست في صالح أحد ممن يمثل ايران الرسمية، أو المد الايرانيّ الحوزويّ.

ولم استغرب حين قرأت في نبأ اغتيال الخوئيّ أن من قام بقتله هم اتباع الصدر يقودهم نجل الصدر نفسه الذي نجا من المجزرة التي تعرض لها أبوه واخوه على يد مجهولين يشكّ في تبعيتهم لايران أو للحوزة في جنبتها الأيرانية على الأقل.

فمن غير المنطقيّ ان يقف اتباع الصدر ( بعد الإرث الثأريّ الذي يحملونه) مكتوفي الأيدي أمام رجل ايرانيّ وابن ممثل المرجعية الايرانية، ولا علاقة له بأمور السياسة من قريب ولا من بعيد، جاء ليستغل الهشاشة التي حلّت في الأرض العراقية ليحفر له موضعاً يمكّنه من الدخول على مستقبل العراق عن طريق آخر، بعد ان اقتنع ان مؤهلاته العلمية لا تناسبه للعب الدور الذي كان يقوم به والده اذ ان أباه كان العالم الذي لا يشقّ له غبار خصوصاً في الاختصاص الذي كان سيده بلا منازع أعني علم الرجال.

وهكذا فقد حدث ماكان متوقعاً (ما توقعته أنا في الأقل) من تصادم لا بدّ منه مع شيعة العراق الجدد من المعدان والذين هم من يمتلك الشارع العراقيّ الان بعد خلوّه من رجل الدين التقليديّ ( الايرانيّ ) ومن المتديّن المتحزّب ( كحزب الدعوة الاسلامية الذي قلّ اتباعه داخل العراق بشكل ملحوظ بعد الكوارث التي حلّت بهم على يد النظام، أو الكوارث الأكبر المتمثلة بالانقسامات الأميبية التي ما فتئ الحزب يتعرض لها، أوكمنظمة العمل الاسلامي التي لا يمكن القول عنها انها فصيل عراقيّ الا بصعوبة، فهي أخذت تنحى منحى (أممياً)! مما أفقدها أتباعها العراقيين الذين هم قلة في الأساس، كما أن المنظمة لها نزوع مناطقي لا يخفى، في تحركها العراقيّ، فهي تبدو كأنها أُسست لتستوعب أهالي كربلاء فقط، الأمر الذي يجعل منها غير ذات قيمة في التأثير على مجريات الأحداث سابقاً وحاضراً ولاحقاً على ما أرى).

أطلق اغتيال الخوئيّ جرس إنذار الى كل أولئك الذين يحلمون بحيّز لهم في عراق ما بعد صدام وفي أذهانهم استثمار العوامل السابقة التي كانت تؤسس هيمنة آبائهم، تلك العوامل كانت لمتمثلة في جهل شيعة العراق وعدم تنبههم الى خطورة هيمنة الايرانيين على الحوزة، وهو أمر نراه واضحاً الآن في ازدياد شعبية السيد محمد حسين فضل الله في أوساط العراقيين نظراً لوقوف المرجعية الفارسية ضده ( لكن هذا موضوع يطول شرحه ويحتاج الى مقال منفصل).

فاغنيال الخوئيّ انذار ليس للحكيم ومجلسه الأعلى فقط، ولا لمنظمة العمل الاسلاميّ وحركة الوفاق الاسلامي فحسب ( باعتبار ان القائمين على هاتين المنظمتين هم ايرانيو الميول) ، وانما جاء الاغتيال لينذر كل اسلاميي العراق ممن ابتعدوا عن الشارع العراقيّ طويلاً ليقول لهم أن الأمور لم تعد على ما كانت عليه يوم كنتم هنا في العراق. فلم تعد الهيمنة للعنصر الايرانيّ الذي كان على الدوام ينتج نماذج تقليدية من العلماء الغامضين، الذين أُطلقت بحقهم الهوسة العراقية الشهيرة ( بلّشها ونام بسردابه)، بل أن الشارع الشيعيّ ( والعراقيّ بعامة ) الان ملك للمعدان الذين صاروا يكرهون الغموض كرههم للرطانة الفارسية، بل يقولون ما يريدونه بوضوح لا لبس فيه، وضوح حادّ ودمويّ أحياناً وهو ما رأينا علائمه جلية في مقتل الخوئيّ الذي يمثل لدى العراقيين نموذجاً للمدرسة الايرانية التي لم تعد لها في نفوس أغلب العراقيين الا الكراهية الممزوجة بألم الماضي المشبع بالذلّ.



http://www.aqwas.20m.com

ايلاف

موالى
04-12-2003, 04:21 PM
مقال عجيب وأراء ممتازة ووجهات نظر لم أسمع فيها ، والكلام منطقى ، وعن تجربتى الشخصية أنى قاعد اتعلم من ها المقالات الشىء الكثير ، وتغيرت الصورة عندى تجاه كثير من الأمور ، والدنيا تعلم !

بوحسن
04-13-2003, 05:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

حسبي الله ونعم الوكيل

ان ما قرأته في المقال المشؤوم لهو شر يستهدف ان يقسم الشيعة الى عدة اقسام .

اقول للمسؤولين عن هذا المنتدى ان يوقفوا هذه المقالات المشبوهة التي هدفها واحد لاغير وهو شق الصف الشيعي الاثنى عشري بقوة وقد شوه المقال عدة رموز للمرجعيات المحترمة الفاضلة وانا اذ ارفض مثل هذه الاطروحات الهدامة

واقول للاخوان الذين يروجون لها ان يتقوا الله فينا وفي مذهبهم

وكافي شتم وسب في مراجعنا العظام واذا كنتم تريدون ان تطبلوا لشخص ما فطبلوا وزمروا لكن دون التعرض لاحد .


اللهم ارزقنا حسن العاقبة

السلام
04-13-2003, 11:09 AM
السيد المحترم أبو حسن

عزيزى هذا المنتدى لطرح كافة الآراء ، ويمكنك أن ترد على أية أطروحات لا تتفق معها بالدليل الذى تراه مناسبا .

مدير الموقع

جمال
04-13-2003, 12:17 PM
المقال هذا ما أتفق مع أغلب النقاط اللى تكلم عنها كاتب المقال ، بس اللى أقوله أللهم عجل فرج الإمام صاحب الزمان حتى يصلح أحوالنا .

لا يوجد
04-13-2003, 10:06 PM
الأخ أبو حسن

المقال منقول ، وفيه وجهات نظر مطروحة عند الأخوة العراقيين ، وليس بالضرورة أن نتفق مع الطرح ، ولكن المطلوب منا أن نطلع على ما يكتبه الآخرين ، الغريب أن تنبوءات الكاتب وهو الشاعر العراقى أحمد حسين قد صدقت وما هو آتى أعظم والله يستر .

محلل نفسى
04-13-2003, 10:39 PM
برأييى أن العراق يحتاج إلى وقت طويل حتى تهدأ القلاقل فيه ، والمطلوب من الفصائل المعارضة عدم زيادة الفتنة ...ومعلوم أن المعارضة التى بقيت خارج العراق ليس لديها شعبية بين العراقيين الذين ذاقوا من ظلم صدام
لذا كفوا أيديكم عن العراقيين يا معارضة

لا يوجد
04-13-2003, 11:02 PM
إليكم مقال آخر يشرح لنا ما يجرى فى النجف ، ويستفاد من المقال أدناه ، ان الأخوة العراقيين لديهم إعتراض على وجود المرجعيات الإيرانية فى النجف وكذلك المرجعيات العراقية التى لم تساعد العراقيين مثل سعيد الحكيم ، والأراء قابلة للنقاش

المصدر / موقع كتابات

الى كسيحي الفهم والتقييم من عرب وعجم..

محمد عاكول

من هوان الدنيا ان ينبري احد العلوج اللبنانيين (كما يقول الصحاف) ، ينبري لينفث سمومه ويسمح لنفسه ان يتطاول على اناس يشهد لهم التأريخ بالشرف والاصالة التي يفتقر اليها هو وأشباهه ، ويصنف حركيتين اسلاميتين عراقيتين استطاعتا ان يحركا كل راكد في العراق ويقفا بوجه اعتى طواغيت العصر المتمثل بالمخلوع صدام وعصابته ـ حركتان وانموذجان للاسلام الذي يعي حركة الواقع ويستشعر حجم المسؤلية ويكشف زيف الاباطيل وتبرير المواقف المهادنة والجبانة سواءا كانت نابعة من مرجعيات ام غيرها بحجج واهية افتضحتها مواقف الخيرين من ابناء العراق والمرجعية الناطقة والمنقذة التي تمثلت بالصدرين الاول والثاني وما ترشح عنهما ..

لا انوي الدفاع عن اشخاص وان كانا بمستوى الشهيدين السعيدين الصدرين بقدر مااردت ان اشير الى عجز الامة التي وصلت الى هذا التقييم الفاسد والجرأة على تحريف المواقف ومصادرة التاريخ النزيه بل ومصادرة دماء اريقت لتشع نورا في ارض العراق وارض الاسلام فينبري هذا الصغير اللبناني الذي تسمى دكتورا ليصف حزب الدعوة وحركة الصدر الثاني بالوبال على الامة الاسلامية!!

كيف اصبحت لديكم الصور مقلوبة وكما قال سيد البلغاء – لبس الاسلام لبس الفرو مقلوبا- فاصبح لديكم الثائرون غوغائيين والخانعون حكماء وافذاذ هذه الامة !! عجبا وانت ترى في السيد السيستاني والسيد سعيد الحكيم عالمين ومراجع للامة الاسلامية في الوقت الذي لاترى في الصدرين مرجعين وشهيدين ثائرين من اجل خلاص العراقيين بما فيهم سعيد الحكيم والسيستاني الذي آل على نفسه الا ان يغلق بابه وكأنه يأنس بالاقامة الجبرية وهو نوع من بيان مظلوميته بان السلطة تقيد كل تحركاته ولو ثنيت له الوسادة لحكم لاهل القران بقرانهم باللنصارى بانجيلهم ولليهود بتوراتهم !!

، وكان الامر لايعنيه من قريب او بعيد اما سعيد الحكيم فهو الاخر الذي يعيش هذه الايام ايام عزاء ومصاب لفقده الطاغية وابنه الذي دعا له بالصحة والعمر المديد وهما الذان يشفعان له عندما تتهدده صيحات المؤمنين ...



لمثلك وامثالك ايها اللبناني نقول :

· ان حزب الدعوة هو اول تيار اسلامي تشكل نتيجة الحاجة الماسة والضرورية لثقيف المسلمين الثقافة الاسلامية الواعية وليست الخرافة التي يأنس بها اللبنانيون امثالك وامثال علي الكوراني، ولك ان تبحث عن حجم تضحيات الحزب ومواقفه المعارضة لمن تترحم على ايامه ..



· ان هذه الجرأة التي اسميتها على الحوزة العلمية جاءت في وقت متأخر ولكنها صحوة ويقضة في عالم التشيع وليس كما تفهم ان الكل مقدسون ومراجع ولهم حرمات..

· من العدل ان يرحل السيد السيستاني الى وطنه الام ايران بعد ان قضى عمرا يدرس وياكل ويشرب في العراق ويجبي امولا ويستثمر خارج العراق دون ان يقدم شيئا لهذا البلد الا الفتن والسمعة الرديئة للحوزة العلمية حيث عرفت الحوزة بالجبن والضعف تحت ظله الوارف عليكم..

· الذين وقفوا بوجه السيد الصدر الاول والثاني انما وقفوا بوجه خلاص العراق وساهموا بأطالة عمر الطاغوت الصدامي ولابد ان يحاكموا كما لابد للبعثيين المخلصين ان يحاكموا وقد آن الاوان ،ولكم في القصاص حياة ياأولي الالباب ..

· عندما تترحم على ايام صدام نسأل الله تعالى ان يعيدها عليك وعلى كل من يترحم عليها لكي تعرف مدى فتكه ومدى خنوع اسيادك ..

· ان تترك الخوض في شؤون العراق والعراقيين كي تتجنب مالايسرك سماعه كأضعف الايمان فلك بلدك ولك مشاكلك التي لاتقل عن مشاكلنا فالتوجه اليها ينبغي ان يكون في سلّم اولوياتك.

لمياء
04-14-2003, 11:14 AM
واضح أن حتى بالكويت عندنا ناس مثل المهرى ينفخون فى الفتنة علشان يحققون مكاسب على حساب العراقيين ، وكل واحد يقول أنه وكيل السيستانى ...من المعروف أن كل أئمة المساجد فى الكويت عندهم وكالة لجمع الأخماس ، وإخذ تصريحات ....الغريب أن جريدة الرأى العام قاعدة تنفخ بالمهرى بشكل مكشوف ، اللى قالته اليوم أن النجف تحركت بعد تصريحات المهرى لإذاعة البى بى سى ، منو يصدق ها الجذبه الكبيرة ؟

بوحسن
04-15-2003, 02:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


الاخت المحترمة/ لمياء


ان ما تدعينه على سماحة السيد المهري لهو دليل على تعصبك الاعمى تجاه فئة معينة واريد ان اقول للجميع ان السيد المهري هو فعلا وكيلا لعدد من مراجعنا العظام ولا احد لديه عقل منير يشك في ذلك .

اما بالنسبة الى مكانة السيد المهري لدى اهل النجف فالحمد لله ان شعب النجف انتفض عن بكرة ابيه بعد نداءات السيد وكبار علمائنا الافاضل لحماية مراجعنا من بطش وخيانة بعض المرتزقة من اعداء الدين وهذا دليل كافي على مكانة سماحته .



وشكرا

لمياء
04-15-2003, 11:16 AM
الأخ المحترم / أبو حسن

أنا لم أقل أنه لا توجد لدى المهرى وكالات من المراجع ، وهذا الأمر متاح لكثير من أئمة المساجد ، إنما الذى قلته هو إدعاء المكانة الكبيرة هو غير صحيح ، فكيف يمكن للمهرى وهو قد سكن فى النجف لبضع سنوات فقط أن تكون له مكانة ويجد ندائه صدى لدى أهل النجف ، بينما نداءات السيد مجيد الخوئى وهو إبن للسيد المرجع الكبير أبو القاسم لا يجد صدى لدى أهل النجف بل يقتل ...فهل مكانةالمهرى أكبر من مكانة الخوئى الإبن ؟

الذى أريد قوله أن المهرى حاله حال أى إمام مسجد ولا يجوز المبالغة بمكانته لأن الناس تفهم وتقارن .

موالى
04-15-2003, 12:55 PM
المهرى أكبر مروج للفتن فى الكويت ( الرجاء من القراء أن يدققوا بالمعلومات بعيدا عن العاطفة ) فحاليا هو منشغل بتشويه سمعة السيد مقتدى الصدر ( كانوا يسمونه مقتضى بسبب أعجمية اللسان ) فالمهرى اكبر من روج الأكاذيب ضد سماحة السيد الجليل فضل الله خدمة لسيده التكفير التبريزى ( من المرجعيات الهاربة ) ، فليس غريبا عليه أن يبدأ لعبته الجديدة فى الأكاذيب ضد السيد مقتدى وبمساعدة من الحكيم .

فلننتظر باقى الأخبار ولتنكشف القصة الكاملة قريبا !

جليل
04-15-2003, 05:03 PM
مقتزى هكذا ينطق الإيرانيون الإسم ، ويبدو أن اللفظ كان غريبا فتم الإنتباه إلى هذه النقطة ليصار إلى تصحيح الأمر إلى ( مقتدى ) المشكلة بالمهرى أنه ما زال يقول مقتزى :D

JABER
04-16-2003, 12:52 AM
يا جماعة شوى شوى مو جذى عاد

بوحسن
04-16-2003, 03:57 AM
بسمه تعالى

ردا على الاخت الفاضلة لمياء :

اختي الفاضلة ان مكانة السيد المهري العلمية لهي اعلى بكثير من السيد الفقيد مجيد الخوئي رحمه الله وليس ضروريا ان يكون الفقيد عالما لان والده سماحة السيد الخوئي قدس سره ويمكنك مراجعة العلماء للتأكد من علم السيد المهري اما بخصوص النجف فالسيد المهري له علاقات حميمة مع معظم ابناء النجف وبالتالي حدث ما حدث وانا لااقول ان السيد المهري هو فقط دعا لحماية المراجع في النجف فهناك الكثير من العلماء الافاضل ممن نادوا بتخليص النجف من بعض المرتزقة اعداء الدين والمذهب ومنهم السيد فضل الله .

اما موالي فاقول له متى تكف لسانك عن علمائنا ومراجعنا بسبب تعصبك لشخص ما والله يهديك انشاء الله.


وشكرا

فاطمة
04-17-2003, 12:23 PM
الأنباء الصحيحة منقولة من إبن سماحة السيد السيستانى أن السيد الله يحفظه لم يكن محاصرا ولم يتعرض لتهديد كما نقلت الأخبار وبالتحديد من السيد مقتدى الصدر ، الظاهر أن المسألة كما قال الإخوان أنها تصفية حسابات مع أنصار الصدر ، والله العالم .

جمال
07-18-2004, 12:52 AM
بعد هذا الفترة الطويلة على هذا المقال أجد إن أغلب مافيه قد تحقق ...فسبحان الله !!!