المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجنرال فرانكس كذبة ابريل ضللت صدام !



المهدى
08-02-2004, 10:42 AM
الجنرال فرانكس في كتابه كيف ربحت الحرب: كذبة ابريل ضللت صدام وحذرت قبل 4 أيام من 11 سبتمبر من هجوم إرهابي في نيويورك

http://www.asharqalawsat.com/2004/08/02/images/news.248086.jpg


لندن ـ واشنطن: «الشرق الأوسط»

كشف الجنرال تومي فرانكس، القائد السابق للقيادة الوسطي الأميركية المسؤولة عن الحرب في العراق وأفغانستان ان سر نجاحه في تحقيق النصر السريع في الحرب العراقية كان تمرير معلومات مضللة لبغداد عن عزم قوات التحالف على شن هجومها الرئيسي من الشمال والغرب. ومعلوم ان الاميركيين وحلفائهم في الحقيقة ركزوا جهودهم على التقدم باتجاه العاصمة من جهة الجنوب. ولفت الى انه يؤيد الحقوق العربية الفلسطينية الامر الذي دفعه الى عدم التوجه نهائياً الى إسرائيل. وجاء ذلك في مذكراته عن الغزو التي تنشر غداً في كتاب بعنوان «كيف ربحت الحرب».

وقالت صحيفة «الصنداي تايمز»، التي بدأت امس نشر الكتاب الجديد على حلقات، الجنرال أوضح في كتابه ورود معلومات عن أسلحة الدمار الشامل العراقية من مصادر رفيعة. ونقلت عنه إشاراته الى انه سمع في زيارتين قام بهما قبيل الحرب الى القاهرة وعمان ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين لم يعترف علناً بحيازته لأسلحة دمار شامل بل أكد عزمه على استخدامها ضد القوات الأجنبية التي كانت تستعد لغزو بلاده. وذكر القائد السابق للقوات الاميركية في الشرق الأوسط إن نصره يعود اساساً الى ضابط اميركي لقبه بـ«كذبة ابريل (نيسان)».

وقال إنه سرب معلومات مضللة لصدام عن طريق رجل استخبارات عراقي اتصل بالضابط الاميركي، تفيد بان الهجوم سيتم من جهتي الشمال والغرب بدلاً من الجنوب. ولفت الجنرال الى انه سعى على الدوام الى طمأنة العرب الى انه في جانبهم وليس في صف اسرائيل. وأوضح في كتابه «لقد ابلغت أصدقائي العرب منذ سنوات ان جواز سفري لا يحمل تأشيرة دخول إسرئيلية». وأضاف «كان ذلك اسلوباً غير رسمي لإبلاغهم بأنني أتفهم جانبهم من القصة ( الصراع العربي ـ الإسرائيلي)».

ويوضح الكتاب وفقا لواشنطن بوست ان فرانكس قال لمساعديه من ضباط الاستخبارات قبل أربعة أيام من هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، أن أخشى ما يخشاه «حدوث هجوم إرهابي على مبنى مركز التجارة الدولي بنيويورك». وجاء ذلك في مذكراته التي صدرت حديثا، ولكن الجنرال لا يفصل الاسباب التي قادته إلى ذلك الاستنتاج. ويعرب الجنرال عن تقديره كرجل عسكري لكفاءات عدوه اللدود أسامة بن لادن. ويقول إن بن لادن «هو عدو مميت» لكنه «قائد جريء لقوات قادرة تكرس نفسها (لتحقيق اهدافها)».

صحيح أن كتاب الجنرال فرانكس لا يضيف كثيرا من المعلومات الجديدة عن الغزو، لكنه يؤكد رواية سابقة عن كيفية تصرف إدارة بوش في اطار حرب أفغانستان عام 2001 وغزو العراق عام 2003. ونسبة لأن الكتاب يصدر مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية فإنه ينحو إلى دعم إدارة الرئيس بوش بينما يوجه انتقادات إلى الديمقراطيين لأنهم لم يكونوا يمتلكون «العزيمة والاستعداد النفسي» لمواجهة القاعدة في أفغانستان أثناء التسعينات.

ويعطي فرانكس انطباعا قويا بأن الرئيس بوش أعطاه الفرصة ليتصرف بحرية شديدة، لدرجة أنه رفض دعوته للغداء بعد اجتماع عقده معه بمزرعته بكروفورد لأنه كان مشغولا وقتها. ولكن مع ذلك فإن فرانكس يستثني اثنين من إدارة بوش ليعرضهما إلى نقد لاذع، وهما دوغلاس فيث، وكيل وزارة الدفاع الاميركية المعروف بتأييده لإسرائيل، وريتشارد كلارك مسؤول قسم مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض.

ويؤكد الجنرال ما جاء في كتاب «خطة الهجوم» لبوب ودوارد، مساعد مدير صحيفة «واشنطن بوست»، حول الخلافات بين فرانكس وفيث. ويقول عن وكيل البنتاغون انه «صاحب الأسئلة المنبتة عن السياق، والتي غالبا ما لا تكون لها أدنى علاقة بالمشاكل العملياتية. وكنت بصورة عامة أتجاهل مساهماته». ويقول فرانكس إن فايث ومن خلال مشاركاته في التجهيز لغزو العراق، كان يعرف في الدوائر العسكرية بأنه «أغبى شخص على وجه الأرض».

ويصف كلارك الذي نشر اخيراً كتاباً بعنوان «حول الإرهاب» انتقد فيه بوش بشدة، بأنه رجل يتحدث كثيرا ولا يفعل إلا القليل. ويقول الجنرال عن المشرف السابق على مكافحة الإرهاب إنه «لم يقدم توصية عملياتية واحدة، أو معلومة إستخباراتية واحدة يمكن التصرف على أساسها».

وعلى عكس هذين المسؤولين يصور الكتاب دونالد رامسفيلد على انه قائد صعب المراس ولكنه فعال. كما قال إنه يلح على ما يطلبه لدرجة تصل في بعض الأحيان إلى «نوع من الابتزاز والعسف». ويقول إن علاقتهما كانت متعسرة في بداية عملهما المشترك، في حملة أفغانستان.

وذكر أنه تألم ألما شديدا من إلحاح الوزير على إرسال القوات الخاصة الى أفغانستان. وأوضح ان هذا الضيق دفعه الى مفاتحة رامسفيلد باقتناعه انه لا يثق به، ولذلك يقترح الاستقالة منصبه كرئيس لهيئة الأركان المشتركة. ولكن بحلول مايو «أيار» 2003، أي بعد حملة غزو العراق، تحسنت علاقتهما لدرجة أن رامسفيلد أقترح أن يعينه رئيسا لهيئة الأركان بالجيش الأميركي. ولكنه رفض العرض مما دفع وزير الدفاع إلى استدعاء الجنرال بيتر شوميكر من المعاش ليشغل ذلك المنصب.

ويقول فرانكس إن كولن باول تخطى التسلسل القيادي في البنتاغون وأتصل به مباشرة في سبتمبر 2002 ليعبر له عن قلقه بشأن خطة غزو العراق. واشار الى أن باول قال له «هناك مشكلة في حجم القوة، وفي قوة الدعم المتوفرة لها، خاصة في ضوء هذه الخطوط الطويلة». ولفت الى إن باول حذره بأنه سيثير هذه القضايا مع بوش. وكانت ملاحظات باول حول حجم القوة، استباقا لتعليقات مشابهة أبداها جنرالات متعاقدون كثيرون، في تعليقات علنية على شبكات التلفزة، عندما بدأت الحرب بعد ستة أشهر من محادثة باول. ولكن الجنرال لم يعط وزنا كبيرا لآراء باول، موضحاً إن الرجل الذي كان رئيسا لهيئة الأركان أثناء حرب الخليج الأولى «لم يعد يرتدي الزي العسكري الأخضر». وذكر إن من حق وزير الخارجية أن يبدي وجهة نظره، ولكنه قد تخلى عن أية مسؤولية في هذا الجانب عندما تقاعد من منصبه عام 1993 .

وفي معرض مناقشته لطريقة أداء القوات، في العراق بربيع عام 2003، يعطي فرانكس فضلا أكبر للقوات الجوية مما يعطيه جنرالات آخرون بالجيش. ويرى ان قصف مواقع الحرس الجمهوري العراقي بالقرب من بغداد كان من أعنف الهجمات، وأكثرها فعالية في كل تاريخ الحروب. ويضيف أن ذلك القصف أنهى عمليا المقاومة المنظمة للجيش العراقي.

وفي انتقاده الوحيد والواسع لإدارة بوش في إدارتها للحرب ضد العراق، يلقي فرانكس اللوم على باول ورامسفيلد لأنهما لم يبذلا جهدا كافيا لتخفيف التناقضات بين وزارة الخارجية ووزارة الدفاع. ويقول في هذا السياق «أعتقد أن الاستماع بصورة أكثر انتباها، والمزيد من المرونة الآيديولوجية، والمزيد من الرغبة في التعلم والوصول إلى الحلول الوسط، كان سيخدم قائدنا العام وبلادنا بصورة أفضل». ولكن القائد السابق لا يدخل في تفاصيل النزاعات بين الوزارتين التي أزعجته كل ذلك الإزعاج.

على
08-03-2004, 10:54 AM
الرئاسة المصرية: ادعاء فرانكس بأن مبارك أبلغه بامتلاك صدام أسلحة دمار شامل عار تماما عن الصحة

نفت الرئاسة المصرية ما قاله الجنرال الأميركى المتقاعد توم فرانكس، بأن الرئيس حسني مبارك أبلغه في شهر يناير ( كانون الاول) عام 2003، بأن الرئيس العراقي السابق كان يمتلك أسلحة دمار شامل تشمل أسلحة بيولوجية. ووصف ماجد عبد الفتاح، المتحدث باسم الرئاسة المصرية في تصريحات صحافية أمس تصريحات فرانكس، قائد القوات الأميركية السابق بالعراق لمجلة Parade بأنها «ادعاء عار تماما عن الصحة».

وكانت المجلة قد نقلت عن المسؤول العسكري الأميركي السابق، قوله إن الرئيس المصري والعاهل الأردني الملك عبد الله أبلغاه بأن صدام قد يستخدم أسلحة دمار شامل ضد القوات الأميركية.
وأضاف عبد الفتاح أن فرانكس كان قد استفسر بالفعل من الرئيس مبارك عن تقديره لمدى صحة ما يتردد عن حيازة العراق لأسلحة الدمار الشامل وخاصة الأسلحة البيولوجية. كما استفسر عن إمكانية استخدام العراق لهذه الأسلحة ضد القوات الأميركية إذا ما تدخلت الولايات المتحدة ضد العراق عسكريا.

وأكد المتحدث أن رد الرئيس كان واضحا وهو أن مصر تتابع كل ما يتردد فى هذا الشأن، لكنها لا تستطيع أن تؤكد حيازة العراق لأي من أسلحة الدمار الشامل وأنه لا توجد لديها أية معلومات عن إمكانية استخدامه لهذه الأسلحة ضد القوات الأميركية.