المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجلس الإعلام الفرنسي يطلب وقف بث «المنار»



المهدى
07-27-2004, 10:21 AM
«حزب الله» يعتبره رضوخاً للوبي الصهيوني

بيروت: «الشرق الأوسط»

رفع المجلس الأعلى للاعلام المرئي والمسموع في فرنسا طلبا الى مجلس الدولة، المحكمة الادارية العليا، لوقف بث تلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله» اللبناني عبر الاقمار الاصطناعية في فرنسا، معللاً السبب ببث «المنار»، «صوراً وتصريحات لا تحتمل اطلاقاً» وعدم توقيعه عقوداً في اي من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، فيما اعتبر مدير الاخبار في قناة «المنار» حسن فضل الله هذا الطلب «استجابة لتحريض اللوبي الصهيوني في فرنسا، ونتيجة لضغوطات الحكومة الاسرائيلية لما لـ«المنار» من دور رئيسي في تبيان حقائق الصراع العربي الاسرائيلي للجمهور العربي في العالم».

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مصدر في المجلس الاعلى للاعلام امس «ان المجلس رفع في رسالة تحمل تاريخ 12 يوليو (تموز)، الى مجلس الدولة طلباً مستعجلاً لاصدار امر الى شركة «يوتيلسات» (المشغل الاوروبي للاقمار الاصطناعية) بوقف بث المنار». وأضاف: «أن هذا الطلب يستند الى القانون الصادر في 9 يوليو (تموز) 2004 المتعلق بالاتصالات الإلكترونية والاعلام المرئي والمسموع ونشر في 10 يوليو في الجريدة الرسمية». ويمنح هذا القانون صلاحيات قانونية جديدة الى مجلس الاعلام المرئي والمسموع ويخوله اللجوء الى مجلس الدولة للمطالبة بمنع بث محطة لم توقع اتفاقاً مع اي من البلدان الاوروبية.

من جهته قال مدير الاخبار في قناة «المنار» حسن فضل الله لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نتابع هذه الدعوى من خلال القنوات القضائية ومن خلال علاقاتنا في فرنسا. واذ نستغرب رضوخ المجلس الاعلى للاعلام في فرنسا للضغوط وتضخيم القضية فإننا نعتقد ان هذا لا يصب في مصلحة علاقات فرنسا بالعالم العربي والاسلامي، ولا بموقع فرنسا المدافع عن الحريات العامة».

وكان رئيس المجلس الاعلى للاعلام المرئي والمسموع في فرنسا دومينيك بودي قد أعلن في منتصف يونيو (حزيران) الماضي أنه فور المصادقة على هذا القانون سيطلب المجلس من مجلس الدولة منع بث «المنار» وبعض المحطات الاخرى التي تبث عبر الاقمار الاصطناعية. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي شجب بودي الصور والتصريحات التي «لا تحتمل اطلاقا» التي تبثها في فرنسا محطات أجنبية عبر «يوتيلسات» في اشارة خصوصاً الى تلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله» اللبناني .

وذكر آنذاك بأن مجلس الاعلام «مهمته الحرص على عدم تضمن البرامج الاذاعية والتلفزيونية أي تحريض على الحقد أو العنف لأسباب تتعلق بالجنس والآداب والدين او الجنسية».

على
07-28-2004, 04:21 PM
بري يطلب الاطلاع على دوافع موقف فرنسا من تلفزيون «حزب الله»

سأل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري امس عن الموقف الفرنسي المستجد بالنسبة الى قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» والقرار الفرنسي بوقف بث هذه القناة في باريس، واذا كان هناك موقف فرنسي رسمي من هذه المسألة، واذا كان هذا الموقف يرتبط بدوافع سياسية او اسباب لها علاقة ببرامج معينة.

كما سأل ما اذا كانت هناك دوافع تحاول ان تلبي حاجات طرف اقليمي معين. وقال بري: «سيكون هناك موقف لبناني من هذه الناحية. اما اذا كان الامر تقنياً ويتعلق بان تتقدم قناة «المنار» بطلب الى السلطات الفرنسية او الى المجلس الاعلى للاعلام المرئي والمسموع الفرنسي، فهذا امر آخر. ومن هذه الناحية، اذا كان هناك تقصير من قبل قناة «المنار» فيفترض ان يعالج ويردم هذا التقصير».

وأعرب بري عن أمله في «ان تعالج الحكومة الفرنسية موضوع قناة «المنار» بنوع من الهدوء والعقلانية والروية».

على
07-28-2004, 04:27 PM
«المنار» ترد على اتهامات زيباري والضغوط لمنع بثها في فرنسا

وجدت محطة «المنار» التلفزيونية التابعة لـ «حزب الله» نفسها امام قضيتين في آن، الاولى تتعلق باتجاه فرنسا لمنع بثها والثانية اتهامات من وزير الخارجية العراق هوشار زيباري بالتحريض ضد الشعب العراقي.

واتهم مدير الاخبار في «المنار» حسن عبد الله اسرائيل «بالتحريض لوقف بث «المنار» في فرنسا، لافتاً الى ان احداً لا يستطيع الآن وقف بث المحطة لأنها تبث عبر مجموعة من الاقمار الاصطناعية وليس عبر قناة واحدة،» معتبراً «ان التأثيرات ستكون محدودة وهي نتيجة الضغوط التي مورست من اسرائيل واللوبي الصهيوني في فرنسا».

وقال: «نحن لا نتعاطى مع القضية من ناحية اعلامية بقدر ما نتعاطى معها من ناحية اعلامية ـ سياسية»، متوقعاً صدور قرار منع بث «المنار» في فرنسا في اغسطس المقبل، كاشفاً عن متابعة إدارة المحطة الجوانب القانونية في فرنسا.

من جهة اخرى قالت ادارة قناة «المنار» تعليقاً على اتهامها من وزير الخارجية العراقية هوشار زيباري من ضمن قنوات عربية بالعمل ضد مصلحة وأمن وسلامة واستقرار الشعب العراقي، «ان تصريحات زيباري تثير الاستغراب لجهة تصنيف وتوصيف القنوات بكل ما يحمله ذلك من تحريض يطاول في ما يطاول حرية عمل الاعلاميين داخل العراق، ويهدد سلامتهم الشخصية»، لافتة الى «ان قناة المنار تعتمد المعايير المهنية المتعارف عليها دولياً في الاضاءة على الاحداث العراقية .

وتسعى لنقل الوقائع كما هي وعرض كل وجهات النظر، ويمكنه الاطلاع على رأي القوى السياسية والشعبية العراقية ليدرك حقيقة نظرة العراقيين الى دور المنار وطريقة معالجتها»، مشيرة الى «ان المنار معنية بنقل معاناة الشعب العراقي وتهتم في تغطيتها للاحداث بكل الشرائح العراقية من دون اي تحريض او اساءة».

على
07-29-2004, 11:37 AM
باريس: مصممة على منع المنار

أكدت فرنسا أمس تصميمها على <<مكافحة كل أشكال العنصرية ومعاداة السامية>>، وذلك تعليقا على طلب المجلس الاعلى للإعلام المرئي والمسموع في فرنسا منع تلفزيون <<المنار>> من البث على قمر <<يوتيلسات>> الاصطناعي الأوروبي.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية <<يجب ألا يشكك احد في تصميم فرنسا على مكافحة كل ظواهر العنصرية ومعاداة السامية>>. وأضافت <<اثر إقدام المنار في تشرين الاول الماضي على بث مسلسل معاد للسامية وعنيف للغاية، طلبت اللجنة الوزارية لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية التي تجتمع برئاسة رئيس الوزراء، بان يتم درس الوسائل القانونية لمواجهة بث البرامج التي تتضمن عنصرية واضحة او معاداة للسامية>>.

وتابعت ان <<المجلس الأعلى للاعلام المرئي والمسموع، وهو السلطة المخولة اتخاذ القرارات في هذا الموضوع، قرر بعد انتهاء الدراسة، رفع الأمر الى مجلس الدولة، بواسطة طلب قدم في 12 تموز يدعو الشركة الفضائية المعنية (يوتيلسات) الى وقف بث تلفزيون المنار. وهذا الاجراء الاداري هو حاليا قيد التنفيذ>>.

على
08-03-2004, 10:51 AM
التلفزيونات اللبنانية تتضامن مع «المنار» لكنها تؤكد أنها لن تخوض «حربا» ضد فرنسا


أعلنت وسائل الاعلام اللبنانية امس تضامنها مع تلفزيون «المنار» المهدد من قبل السلطات الفرنسية بوقف بثه عبر القمر الصناعي الاوروبي. لكنها اكدت انها لن تذهب الى «الحرب» مع فرنسا. فيما اكد «المنار» المعروف بتأييده لـ«حزب الله» انه «لا يعد لخطوات سلبية ضد فرنسا» وان القضاء الفرنسي هو «المكان المناسب لحماية المنار من ضغوط المجلس التمثيلي اليهودي».

وقد اتفق المجلس الوطني للاعلام مع ممثلي المحطات اللبنانية التي اجتمعت في مقره امس على تأليف لجنة لمتابعة قضية «المنار» المثارة في فرنسا.
وقال رئيس المجلس عبد الهادي محفوظ انه «تم عرض من جانب المنار لجوانب القضية، سواء على الصعيد السياسي او على الصعيد القانوني والقضائي. وتم التوصل الى تشكيل لجنة متابعة ستجتمع وتعد مذكرة تلتزمها المؤسسات المرئية والمسموعة، وتكون بمثابة ورقة عمل لشرح ابعاد قضية المنار.

بحيث ان الهدف الاساسي هو خلق تضامن واسع لبناني وعربي واسلامي مع قضية المنار، مع الأخذ في الاعتبار الحرص على العلاقات الايجابية مع فرنسا، باعتبار ان هذه الدولة تجمعها صلة صداقة مع العالمين العربي والاسلامي، كما تتخذ مواقف اكثر من ايجابية في موضوع دحض نظرية حرب الحضارات والمستهدف فيها العالمان العربي والاسلامي».

وشكر محفوظ «المنار» التي «اعربت في هذا الاجتماع انه مهما كانت نتائج القضية المثارة امام مجلس الشورى في فرنسا، فانها لن تذهب الى خلاف مع فرنسا، علما بانها ستدافع قضائيا واعلاميا عن موقفها، كما سندافع جميعا عن هذا الموقف». واعتبر «ان القضاء الفرنسي سيكون بعيدا عن الضغوط التي يمارسها المجلس التمثيلي لليهود في فرنسا، والذي كان قد أثار هذه القضية امام المجلس الاعلى للاعلام المرئي والمسموع الفرنسي».

واشار الى «ان 12 من الشهر الجاري سيكون يوم التضامن اللبناني والعربي مع المنار وأن المحطات الاعلامية المرئية والمسموعة ستجري من جانبها اتصالات مع القنوات العربية بحيث ان اي مساس بـ المنار هو مساس بأي قناة لبنانية او عربية ذلك ان الاعلام المرئي والمسموع الغربي بما فيه الفرنسي مفتوحة امامه فضاءات بلداننا بدون اللجوء الى طلبات خاصة مسبقة للبث، كما ان لبنان يشترك مع المجموعة الاوروبية في نظام شراكة. وهذا ما يتيح لهذه الدول الاوروبية ان تبث في لبنان من دون مسألة المعاملة بالمثل».

وقال محفوظ ان رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري سيلعب دوراً ايجابياً ومهماً بحكم الصداقة التي تجمعه مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك. وقال:« اننا نراعي مسألة ان الرئيس شيراك هو الان في صدد حملة اسرائيلية كبيرة عليه».
وتحدث سيمون الخازن باسم المؤسسات الاعلامية المرئية والمسموعة فأعلن التضامن «باسمنا جميعا» مع المنار واعلن «ان اللجنة التي ستجتمع سترفع مذكرة الى السفارة الفرنسية، كما ستلتقي مسؤولي السفارة الفرنسية في لبنان وستعرض عليهم موقف هذه اللجنة ومواقف المؤسسات المرئية والمسموعة والمجلس الوطني للاعلام ومؤسسات المجتمع المدني» .

مؤكداً «اننا لن نصل الى فتح حرب اعلامية مع اوروبا وفرنسا، لكننا سنقوم بكل الخطوات الممكنة لنصل نحن والمنار الى حقوقنا. لان اليوم دور المنار وغدا يمكن ان يكون دور اي مؤسسة اخرى».