المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأول من مايو... يوم في ذاكرة قائدي السيارات ... اتركوا هواتفكم النقالة ترن



سلسبيل
04-27-2008, 07:36 AM
الأول من مايو... يوم في ذاكرة قائدي السيارات ... اتركوا هواتفكم النقالة ترن حتى لا تدعوا جيوبكم تئن!


| تحقيق وتصوير ندين عبدالله |


إنه الأول من مايو ... تذكروا هذا التاريخ جيدا.
ماذا يعني؟ إنه يعني الكثير ... انك مطارد بقوة القانون إن أنت وضعت الهاتف النقال على أذنك وأنت تقود السيارة، وعليك أن تمد اليد إلى جيبك، وربما أكثر من مرة في اليوم الواحد، إلى أن تتعود على ألا تستجيب إلى نداء الهاتف يرن أمامك أو أن تعتاد على احترام القانون، أو أن تستخدم ما أتاحته لك التكنولوجيا من بدائل ومنها «الهاند فري» الذي ربما حل جزءا من المشكلة.
تريد أن تستخدم الهاتف النقال وأنت تقود؟ إذن استعد لملاحقة سيارات الشرطة لك ولدفع المخالفة التي تبلغ 30 دينارا.

ونتأمل المشهد الذي يتكرر يوميا أمام ناظرينا ... سيارة تتمايل ما بين الحارات وتتخطى الخطوط الأرضية، ازدحام يخنق الشارع ، والمشهد الروتيني يختتم بحادث مروري مأسوي ولكن ما هو السبب وراء هذه المأساة؟

بكل أسف الكثيرون يلقون باللوم على التكنولوجيا المتطورة لتكون سببا في تعاسة البشرية رغم أنها وجدت من أجل راحة الإنسان ورفاهيته لكنه للأسف فهو يستغلها أحيانا في ما يخالف المطلوب وعكس الهدف الذي وجدت من أجله ألا وهو خدمة الإنسانية جمعاء! فلم يعد الموبايل مثلا هو المنقذ في الأزمات والأوقات الصعبة والحرجة كما خطط له، بل أصبح كارثة تفتك بنا وتهدد حياتنا وكل ذلك من صنع أيدينا نحن فما ذنب الآلة؟ وعلى هذا يتكرر المشهد ذاته يوميا في الشوارع المختلفة ولكن بأشخاص مختلفين وفي أوقات مختلفة وسيارات مختلفة والسبب واحد ألا وهو انشغال قائدي بعض المركبات بالتحدث في الموبايل أثناء القيادة. فها هي تلك السيارة بقائدها الذي يجري محادثة تلفونية «مزعجة» يتشاجر فيها مع أحد الأصدقاء،وهناك آخر يكتب «مسجاً» لخطيبته ويسرح في ما سيختار من كلمات لها!

وهناك ثالث يسمع أخبار البورصة المتقلبة ويشتعل غضبا على خسارته، وهناك إحداهن التي أزعجها حديث احدى صديقاتها عنها في غيبتها عن لبسها و ماكياجها تنفعل وتستشيط غضبا، وهناك قائد هذه المركبة الذي يتشاجر مع زوجته بسبب عدم إعدادها لوجبة الغداء وفي كل المشاهد السابقة الأمر الذي يجمع أصحابها هو الإنفعال والتأثر اللذان يعيشانهم ويفقدانهم السيطرة على أنفسهما وبالتالي على المركبات التي يقودونها فيتسببون في حوادث يكون سببها مكالمة هاتفية جاءت في اللحظة غير المناسبة.


وحتى لا نستطرد أكثر لا بد من التنويه إلى أن البعض وهم كثر أيضا يكونون مضطرين لاستخدام الهاتف النقال ولأسباب مقنعة وقد يكونون قادرين على الجمع بين المكالمة مهما كانت والسيطرة على الإنتباه أثناء القيادة ... ولكن.
فابتداء من الأول من مايو ستوضع النقاط على الحروف ، وسيعاقب من يستخدم الموبايل أثناء القيادة! وكحل بديل عليه أن يستخدم الهاند فري ، كوصلة حتى لا يضطر إلى الانشغال بحمل الموبايل أثناء القيادة! ولكن هل استخدام الهاند فري هو الحل؟ أم أن المبدأ واحد؟ فما دام العقل مشغولا فلا فائدة من الهاند فري؟ وهل صحيح أن صاحب بالين كذاب؟

الاجابة في مايلي من التحقيق:

يقول محمد بصو: في رأيي فإن المخالفة يجب أن تكون 100 دينار وليس 30 دينارا فقط! وذلك لأن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة هو سبب رئيسي للحوادث ، وشخصيا فقد مررت بهذه التجربة حيث حصل لي حادث مروري وكان السبب هو انشغالي بالموبايل ولكن الحمدلله كانت الحادثة بسيطة ، فبمجرد الالتفات لثانية وإبعاد النظر عن الطريق قد تقع حوادث خطيرة ومميتة ، وأنا لا أؤيد تطبيق القانون بصورة تدريجية كالاكتفاء بتنبيه السائق ، بل يجب أن يطبق القانون بصرامة و شدة حتى يستجيب الناس، فمسألة التنبيه قد حصلت حيث صدرت عدة قوانين بعدم استخدام الموبايل أثناء القيادة ، ولكن لم يطبقها أحد ولم تكن هناك استجابة فعلية، فالواجب البدء في العقوبة الآن حتى يرتدع الجميع. ويضيف: رغم أن مبلغ30 دينارا عقوبة غير رادعة وقد يستسهلها البعض فلو نظرنا إلى قطر مثلا سنجد أن المخالفة تصل إلى 300 دينار تقريبا، فهذا الصفر الزائد على المبلغ له تأثير قوي ، وقبل تطبيق القانون يجب أن تكون هناك توعية للجميع وإيجاد حلول لهذه المسألة.
ودعا بصو إدارة المرور مثلا أن تقترح تثبيت أجهزة البلوتوث في السيارة كما هي الحال في اميركا حيث يجب أن تقدم مجموعة من الحلول التقنية المتطورة لحل المسألة ثم وضع العقاب لها، كما أن الوقوف على أكتاف الطرق لإجراء المكالمات على الموبايل هو أمر غير عملي لأنه يشكل خطرا وقد تقع حوادث، كما أن الشوارع ليست كلها مزودة بأكتاف للوقوف فالحل هو بفرض التقنية الحديثة وبعدها لو كانت المخالفة 500 دينار فلن يعترض أحد.

الموبايل والمغازلة!

محمد طه محمد جاسم ينظر إلى موضوع بطريقة إيجابية ويقول ان القانون في صالح الجميع وبنسبة مئة في المئة، وهو يشابه القانون البريطاني ، فكثيرا ما نرى من يتحدث على الموبايل وينسجم في الحديث وبالتالي يفقد تركيزه أثناء القيادة ، ويتلو ذلك تجاوز للخطوط الأرضية ويتمايل في قيادته، وإذا قمنا بتنبيهه إلى الخطأ الذي يرتكبه ، تكون ردة فعله قوية و «يعصب ويهاوش!».

ويتابع بقوله إن معظم النزاعات في الشارع يكون سببها الموبايل وانشغال قائدي السيارات عن الطريق به، ولوفرضت مخالفة فوق الـ 30 دينارا لا بد من الرضا بها، فالمهم «ان الناس تمشي صح» ، و أتوقع إن طبق القانون بطريقة صحيحة ودون وجود الواسطة ستقل الحوادث إلى النصف.
ويقول جاسم انه في بريطانيا مثلا توجد دوريات تكون متخفية بين السيارات وتخالف من يستخدمون الموبايل ، كما أود أن أضيف نقطة تتعلق بالنساء، فمع احترامي للنساء ، كثيرا ما نصادف منهن من ينشغلن بالموبايل وهن ماشاء الله ، إن أمسكن الموبايل لا يسكتن ولا يتركنه وينسجمن جدا وإذا نبهناهن أو أشرنا لهن ، يفهمن الموضوع خطأ ويعتقدن بأننا نغازلهن ، رغم أن كل ما نريد أن نقوله هو «يا بنت الحلال كدت تقتلينا! ولهذا فالهاند فري قد يشكل جزءا من الحل ويساعد على احترام القانون الجديد كما أن سعره ثابت ونتمنى ألا يرتفع !

تامر العبدالله الذي أيد القانون بشدة يقول: أنا مع تطبيق القانون الجديد ، فشخصيا أنا لا أستخدم الهاتف النقال أثناء القيادة ، لأنني مدرك لخطر الإنشغال به أثناء القيادة ولكن أتمنى أن يدركه الجميع، فنسبة 70 في المئة على الأقل من الحوادث يكون سببها الانشغال بالموبايل أثناء القيادة ، خصوصا من النساء، كما أن من يتحايلون على القانون ويخفون الموبايل تحت الغترة أو تحت الحجاب للنساء فإنهم يخدعون أنفسهم بالدرجة الأولى ويعرضون أنفسهم للخطر ، وفي كثير من المرات وأنا أقود السيارة تعرضت لمواقف كدت ان أقع بسببها في حادث مروري والسبب في ذلك انشغال من حولي بالموبايل!

ويتساءل أنيس زهير الذي لا يؤيد تطبيق القانون عن السبب في مخالفة الناس على استخدام الموبايل ؟ وما دخل الموبايل بالقيادة؟ فكثير من المكالمات تكون ضرورية ولا تحتمل التأجيل كما أن «الهاندفري» وبالرغم من أن أسعارها مقبولة إلا أن كثيرا من الناس لا يفضلونها ولا يحبون استخدامها فهي تمثل مصدر إزعاج لهم، كما أن المتمكنين من قيادتهم والمتمرسين على القيادة لن يؤثر عليهم استخدام الموبايل ، بالإضافة إلى أن بعض النساء إذا لم يكن كلهن إذا كن في الطريق وصادفن فستانا على واجهة محل ينظرن إليه ويتسببن في حوادث مرورية وينسين الطريق أمامهن، بالإضافة إلى السائقين من بعض الجنسيات الآسيوية ! وإذا أردنا تقليل الحوادث فيجب أن نمنع النساء من القيادة بالإضافة إلى السائقين السابق الإشارة إليهم!

بلاء أهون من بلاء!

أحمد صلاح محمود الذي رأى في القانون الحل يقول إن تطبيق القانون قد يحل جزءا كبيرا من المشكلة ، فمن يستخدمون الموبايل أثناء القيادة يعرضون غيرهم للخطر قبل أن يعرضوا أنفسهم له، وبالرغم من أن السماعة لا تمثل الحل الأمثل للمسألة ولكن بلاء أهون من بلاء.

ويقول صالح الحميضي الذي يملك أحد محلات الهواتف النقالة ان «الهاندفري» قد يكون جزءا من الحل ، حيث انها تقلل من استخدام السائق للموبايل أثناء القيادة ولكنها لا تمنعه نهائيا حيث يضطر السائق النظر إلى الهاتف المحمول ليرى من المتصل ، ولكن في المطلق لن تحل المشكلة كلها، ومن ناحية أخرى فأن أسعار هذه الوصلات مقبولة وتتراوح ما بين الـ 9 والـ 15 دينارا.

ويشير الحميضي إلى وجود هواتف نقالة حديثة تنطق باسم المتصل فلا يحتاج المتلقي إلى النظر إلى الهاتف ويكتفي بسماع اسم المتصل، وفي الإجمال فإن إقبال الناس ضعيف جدا على الشراء والناس لم تصدق الأمر بعد والغالبية ترى أن ما يحدث هو نفس ما حدث مع مسألة مطفآت الحريق التي كان يجب أن توضع في السيارات، ولم يطبق قانونها على أرض الواقع، وحتى إن طبق القانون فمن المبكر شراء الهاند فري منذ الآن، ومن ناحية أخرى، فمعظم المقبلين على شرائها هم من فئة الشباب ورجال الأعمال ، فالشباب يعتبرونها موضة ورجال الأعمال يعتمدون عليها في مكالماتهم الطويلة والمتكررة أثناء القيادة.

ولا يرى عبد العزيز جدوى من استخدام «الهاندفري» و يقول: القانون ليس له معنى! فالحال واحدة سواء حملنا الموبايل أم لم نحمله ، فالمهم هو التركيز وليس مسألة حمل الموبايل هي المشكلة ، و «الهاند فري» مزعجة أساسا وتربك السائق أكثر ما تسهل الأمر عليه ، ولكن لن طبق القانون فما في اليد حيلة لأننا سنطبقه ...حالنا حال العالم!

تطبيق بصورة تدريجية!

وأيد أحمد القلاف كلام زميله عبد العزيز بقوله ان المبدأ واحد ، فمنع الموبايل كله هو الأساس وليس استخدام الهاند فري! كما يجب أن يطبق القانون بصورة تدريجية حيث ان كل الناس معتادة على استخدام الموبايل والرد عليه أثناء القيادة ويتطلب الأمر وقتا لنعتاد على القانون الجديد ، كما أن الأكثرية لا تحب استخدام «الهاند فري» وخاصة النساء!

ويقول أحمد أبو حيدر الذي يستخدم الموبايل أثناء القيادة: القانون هو لصالح الجميع، فمن يستخدم الموبايل أثناء القيادة يعطل السير بأكمله ويصبح الشارع كله يسير على سرعة 20 أو 40 فقط بسبب انشغال أحدهم بمكالمة في مسألة عائلية أو مالية.

ويقول أبو حيدر ان استخدام «الهاند فري» لن يحل الأزمة بل الحل في منع استخدام الموبايل نهائيا، ويجب أن نحترم مبدأ أن حريتنا تنتهي عندما تبدأ حرية غيرنا، ولهذا فمن الواجب أن نحترم الطريق ومن فيه ونحترم قواعده ، وإجمالا فنحن لسنا سيارات إسعاف أو سيارات شرطة لنستخدم الموبايل أثناء القيادة، فربع ساعة أو نصف ساعة لن تقدم ولن تؤخر، ولكن تبقى الحال في أرض الواقع غير ، فأنا مثلا أستخدم الموبايل أثناء القيادة حالي حال الناس!

حاله حال الحزام!

أبو محمد و الذي يملك أحد محلات الهواتف النقالة يقول: الناس ليسوا مهتمين بالموضوع وحتى الآن فالإقبال عادي جدا على «الهاند فري» وسعرها محدد ولكن قد يرتفع قريبا مع زيادة الإقبال عليها ، فمن المستحيل أن ينخفض سعرها في ظل موجة ارتفاع الأسعار التي تكتسح الديرة وبالتأكيد لن نغرد خارج السرب.

ويتابع قوله: ولكن في نظري فإن «الهاند فري» لن يقدم ولن يؤخر في شيء وهو مجرد خدعة أو تحايل على القانون ليس أكثر! مثل حزام الأمان فالكثيرون لا يرتدونه ويربطونه على الكرسي من خلفهم فيظهر كأنه مربوط ولكنه في الواقع مربوط على الكرسي،وقد يستمر الوضع لشهر أو شهرين وليس أكثر،كما أن السماعات هذه قد تسبب صداعا وألما في الرأس لدى بعض المستخدمين.

نظام جديد وغريب!

و أكد أبو ناصر على ما قاله أبو محمد وأضاف : هناك نوع من السيارات تكون مزودة بنظام كامل، يمكن السائق من التركيز في القيادة والتحدث في الموبايل حيث ان السائق بمجرد أن يضع هاتفه في السيارة تصبح السماعات في السيارة هي سماعات الموبايل ويوجد ميكرفون بها أيضا، ولكن مشكلة هذا النظام أن جميع من في السيارة يستمعون للمحادثة ، كما أن من ينظر من الخارج يعتقد بأنني أكلم نفسي !

موديلات نسائية !

ويقول إيهاب محمد والذي يعمل في أحد محلات الهواتف النقالة ان مع تطبيق القانون سنحضر سماعات بموديلات جديدة ، وموديلات خاصة للنساء تكون صغيرة الحجم وألوانها تتناسب مع ما ترغب به النساء وحتى تصميماتها تتناسب مع الحجاب ولا تزعجهن.

ويقول الدكتور عمرو ان سماعات «الهاند فري» هي أفضل بكثير من استخدام الموبايل وخاصة مع النساء، خصوصاً أنهن أكثر الفئات استخداما للموبايل ، وهن سبب رئيسي للحوادث على الطرقات.

سمير
05-03-2008, 07:17 AM
«الداخلية»: حملة «النقال» بدأت توزيع السماعات في جميع المحافظات

كثفت إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في وزارة الداخلية حملتها الإعلامية المواكبة للانطلاقة الأولى لتطبيق قرار منع استخدام الهاتف النقال باليد أثناء القيادة... حيث بدأت بالتنسيق والتعاون مع قطاع المرور والبنك التجاري الكويتي المرحلة الثانية من عملية توزيع مغلف يحتوي على بروشور توعوي بثلاث لغات هي «العربية والانكليزية والأوردو» بالاضافة إلى فلاير توجيهي وسماعة هدفون هدية من البنك التجاري الكويتي. وقد اتسع نطاق توزيع المغلف ليشمل المحافظات الثلاث الأخرى وهي «الجهراء- الفروانية- مبارك الكبير».

ومن المقرر أن تواصل الادارة عملية توزيع المغلف التوعوي في مرحلتها الثالثة لتشمل المستشفيات والتجمعات العائلية والأسواق.

ولقد لقيت الحملة الإعلامية تجاوبا ملحوظا من جموع المواطنين والمقيمين.

وتجدر الاشارة إلى ان ادارة العلاقات العامة مهدت لقرار حظر استخدام الهاتف النقال باليد الذي بدأ تنفيذه 1 مايو الجاري بحملة إعلامية ارشادية توجيهية تهدف بالدرجة الأولى إلى تنبيه المواطنين والمقيمين للاستعداد للتجاوب مع قرار حظر استخدام الهاتف النقال باليد أثناء القيادة.
وتعد الحملة الإعلامية الحالية التي تقودها الإدارة تأكيداً جديداً على التفاعل الايجابي بين المؤسسة الأمنية وبين القطاع الخاص والمواطنين والمقيمين لتحقيق الأهداف المرجوة.