المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارتداد هوكينغ صاحب نظرية الثقوب السوداء عن نظريته



سمير
07-23-2004, 12:44 PM
هل نشهد غداً انقلابا لنظرية دامت ثلاثين سنة؟ فبعد الجدل والنقاش الذي أطلقه عالم الفلك البريطاني ستيفان هوكينغ بإعلانه أن الثقب الأسود يدمر كل ما يقع فيه ها هو اليوم يعيد النظر في النظرية التي كانت السبب في شهرته ويعلن أنه كان على خطأ. فهوكينغ الذي حاز على شهرة واسعة في منتصف السبعينيات نتيجة نظريته يؤكد اليوم أنه تمكن من حل لغز التناقض في النظرية وفي الثقوب.

إذ يبدو أن الثقوب السوداء يمكنها السماح للمعلومات بالخروج منها على عكس ما كان يعتقد، وهو ما سيحاول هوكينغ برهنته في المؤتمر الدولي السابع عشر حول النظرية النسبية العامة غدا في أيرلندا.

فهو أعلن لل<<بي.بي.سي>> أن الثقوب السوداء تحبس المعلومات فقط عند تشكلها لكنها تعود فتفتح الباب لإطلاق كل المعلومات حول ما سقط فيها>>.
ويعتقد أن المادة التي شكلت الثقب الأسود انضغطت بشكل لا نهائي إلى نقطة مركزية تعرف باسم النقطة الشاذة. ويمكن أن يتشكل الثقب الأسود بواسطة التقوض الكلي لنجم متكتل نفد وقوده النووي. وتبلغ الكتلة الدنيا التي يمكن أن تنهار بهذه الطريقة ثلاث كتل شمسية.

ولا يمكن للعلماء أن يروا بالعين المجردة أو بالتلسكوبات هذه الثقوب بسبب عدم قدرة الاشعاع الكهرومغناطيسي على الانفلات من الثقوب السوداء لذلك فإن تحديد مكانها غالبا ما يكون بالاستناد إلى طاقة الجاذبية الضخمة التي تطلقها فتؤثر على الأجسام القريبة منها أو بسبب صدور أشعة <<غاما>> والأشعة السينية (أكس) عن المادة الساقطة التي تشتد سخونتها عند حدود هذه الثقوب.

وفي العام 1976 أظهرت حسابات هوكينغ أن الثقب الأسود يتشكل من نجم يبدأ بفقدان وقوده النووي من خلال إطلاق طاقة هائلة من الإشعاعات تسمى بطاقة هوكينغ حتى تختفي في النهاية. ولا تتضمن طاقة هوكينغ أي معلومات عن المادة الموجودة داخل الثقب الأسود وعندما يتبخر الثقب تضيع كل المعلومات.

غير أن ذلك يتناقض مع قوانين الفيزياء الكمومية (quantum physics) والتي تقول إن هذه المعلومات لا يمكن أبدا أن تختفي. ويفسر هوكينغ ذلك بأن حقل الجاذبية الكبير للثقوب السوداء يقوم بشكل ما بتغيير في القوانين الكمومية. وقد حاول عدد كبير من العلماء حل هذه المعضلة والوصول إلى إجابات تفسر هذا التناقض لكنها بقيت إجابات مجتزأة.

ويبدو اليوم أن هوكينغ لديه جواب ما على الموضوع وهو طلب السماح له بالكلام في المؤتمر وهو ما ينتظره مجتمع الفيزيائيين اليوم. والمثير في ما يتوقع من هوكينغ هو أنه يحاول في نظريته الجديدة أن يجمع ما بين النظرية الكمومية والنظرية النسبية في ما يطلق عليه اسم الجاذبية الكمومية (Quantum gravity).

إذ أن هوكينغ أرسل إلى رئيس المؤتمر رسالة يقول فيها إنه حل معضلة الثقوب السوداء من دون أن تتضمن أي تفاصيل إضافية. وقد وافق رئيس المؤتمر على السماح له بالكلام بناء على سمعته العلمية. غير أن هوكينغ يبدو أنه أعطى بعض الدلالات في محاضرة ألقاها في جامعة كامبريدج.

فبحسب النظرية <<القديمة>> لهوكينغ هناك نقطة أو وقت <<صفر>> تختفي بعده كل المعلومات الآتية من الثقب الأسود عن العالم الخارجي. وبحسب زميل له في كمبريدج فإن الثقوب السوداء الجديدة التي سيتحدث عنها هوكينغ لا تتحول إلى تلك المادة التي تبتلع كل شيء بل إنها تستمر في إطلاق الإشعاعات لوقت طويل وبالتالي تعطي بذلك معلومات. ويعني ذلك أن لا وجود لثقوب سوداء بالمعنى الحرفي للكلمة أي أن فكرة الفراغ الذي يمتص كل شيء لن تكون موجودة بعد الآن بل هناك منطقة في الفضاء حيث تحتاج الأشياء لوقت أطول كي تفر منها.

وسيعطى هوكينغ، الذي يعاني منذ أربعين سنة من شلل نتيجة مرض العصب المتحرك النادر، ساعة خلال المؤتمر لإقناع العلماء بنظريته الجديدة.

سيد مرحوم
07-23-2004, 05:22 PM
http://www.alwatan.com/graphics/2002/01jan/11.1/heads/ft10_files/image003.jpg



احسنتم اخي سمير

بصراحه شي مذهل

اتذكر اني اشتريت كتاب عن نظرية " الثقوب السوداء "00حتى اقراه وللحين ماقريته 00بعد ان اطلعت عليها بشكل عام00

شو يعني خلاص اصبح الكتاب من التاريخ والا انتظر حتى يطلع واحد ااكد النظرية او يتراجع صاحبها عن تراجعه من جديد!!! (:

ما احلى هذه الموضوعية واعذبها عندما يعيش الشخص (30) عام من الشهرة بسبب نظرية وهو مقعد لاحراك فيه وفجأه ولاجل الحقيقة والعلم يعلن للملأ تراجعه عن نظريته!!

اين حوزاتنا العلمية اليوم من هكذا روح علمية!

انهم يقتلون الابداع لتكريس نظريات لايسمحون بمجرد نقاشها او اثارة علامات الاستفهام حولها لا تغييرها! بل هناك من يستميت اليوم من طلبة العلم للدفاع عن نظريات غيره وهو صحيح البدن ودون ان تحقق له هذه النظريات اي شهرة او ان يكون له علاقة بها ولو بحجم شعرة متصلة 00ان البعض منهم يحاول الدفاع عنها لينال شهرة قائلها بادعائه انه المحافظ عليها من الزوال والتشويه!

انهم يحاولون وضع الخطوط الحمر حول اغلب النظريات القديمة بعد ان يلصقوا عليها طابع الضرورة والمعتقد كما يلصق البعض كلمة صنع في اليابان على بضاعة من تايوان ليوهم المشتري والسوق بانها صناعة فاخرة وعريقة!!

ولكن لابد من المضي في طريق تكريس البحث العلمي وطرح جميع النظريات على طاولة البحث والتدقيق والتحقيق مهما كلف الامر.