لا يوجد
03-25-2003, 06:34 PM
الموقف السعودى الحالى من الحرب الدائرة ، موقف قد يثير بعض التساؤلات ، فالسعودية كما هو معروف من أقوى حلفاء واشنطن فى المنطقة بعد إسرائيل ، إلا أن تداعيات مواقفها السابقة فى حرب الخليج الثانية أثناء حرب تحرير الكويت قد تسببت للحكومة السعودية بمتاعب جمة لإستقبالها لجيوش التحالف آنذاك ...مما دعى صداما لأن يستغل الأمر عن طريق توجيه نداءاته الإستفزازية للقوى الدينية الموجودة فى السعودية ويستنهض همتها لمقارعة جيوش الكفار التى إحتلت أرض الحرمين !! ..علما بأن تلك الجيوش كانت فى المنطقة الشرقية وهى تبعد مئات الكيلومترات عن الحرمين ...المهم... منذ ذلك الحين فتحت أم المعارك، معاركا أخرى فى السعودية بين التيار الوهابى السلفى والحكومة السعودية ترتكز مجمل هذه المعارك على حقيقة أن النظام السعودى عميل للغرب وأنه قد أعان الكفار على إحتلال أرض الحرمين.
النظام السعودى الذى وعى الدرس السابق جيدا ، أصبح أكثر حذرا بعد تنامى قوة التيار الدينى وبروز إمتداداته العالمية وما تسببت به من مآسى فى أمريكا وأفغانستان ودول شرق آسيا ...هذا النظام فضل أن يلعب لعبته من خلف الكواليس هذه المرة .... مع التظاهر بالإبتعاد عن المشاركة فى الحرب ، كما صرح قادته السياسيين علنا بذلك من أنهم لن يشاركوا فى الحرب ضد العراق ..مع أنهم كانوا دوما من المحرضين الرئيسين على كل فتنة تحصل فى منطقة الخليج ، وما كان بقاء صدام فى الحكم بعد حرب تحرير الكويت إلا بوساطة سعودية دفع مئات الألوف من أبناء الإنتفاضة والشعب العراقى المظلوم دمائهم وحياتهم ثمنا لتلك الوساطة المجرمة .
النظام السعودى ونتيجة للإرهاصات التى مر بها ، أصبح أكثر ضعفا من ذى قبل أمام التيارات الدينية وأمام المجتمع الدولى بقيادة أمريكا والتى أصبحت ترى فى هذا النظام، الراعى الرئيسى للفكر الوهابى التخريبى والإرهابى ، لتنطلق تاليا دعوات كثيرة فى الكونغرس والصحافة الأمريكية لإستبدال هذا النظام المتخلف بنظام علمانى متوافق مع روح العصر ومحارب للإرهاب ...الدلائل تشير إلى أن النظام يعيش فى مراحله الأخيرة فهو لا يحتاج إلا إلى هزة أو هزات ليودع الدنيا ، التساؤل المطروح هو ماهى القشة التى سوف تقصم ظهر البعير !!!
شاكر الموسوى الحسينى
kitabat.com
النظام السعودى الذى وعى الدرس السابق جيدا ، أصبح أكثر حذرا بعد تنامى قوة التيار الدينى وبروز إمتداداته العالمية وما تسببت به من مآسى فى أمريكا وأفغانستان ودول شرق آسيا ...هذا النظام فضل أن يلعب لعبته من خلف الكواليس هذه المرة .... مع التظاهر بالإبتعاد عن المشاركة فى الحرب ، كما صرح قادته السياسيين علنا بذلك من أنهم لن يشاركوا فى الحرب ضد العراق ..مع أنهم كانوا دوما من المحرضين الرئيسين على كل فتنة تحصل فى منطقة الخليج ، وما كان بقاء صدام فى الحكم بعد حرب تحرير الكويت إلا بوساطة سعودية دفع مئات الألوف من أبناء الإنتفاضة والشعب العراقى المظلوم دمائهم وحياتهم ثمنا لتلك الوساطة المجرمة .
النظام السعودى ونتيجة للإرهاصات التى مر بها ، أصبح أكثر ضعفا من ذى قبل أمام التيارات الدينية وأمام المجتمع الدولى بقيادة أمريكا والتى أصبحت ترى فى هذا النظام، الراعى الرئيسى للفكر الوهابى التخريبى والإرهابى ، لتنطلق تاليا دعوات كثيرة فى الكونغرس والصحافة الأمريكية لإستبدال هذا النظام المتخلف بنظام علمانى متوافق مع روح العصر ومحارب للإرهاب ...الدلائل تشير إلى أن النظام يعيش فى مراحله الأخيرة فهو لا يحتاج إلا إلى هزة أو هزات ليودع الدنيا ، التساؤل المطروح هو ماهى القشة التى سوف تقصم ظهر البعير !!!
شاكر الموسوى الحسينى
kitabat.com