المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبر انضمام كويتيين إلى الدفاع عن صدام يهز الوسط القانوني الكويتي



المهدى
07-21-2004, 11:57 AM
كتب حسين العبدالله:

هز نبأ انضمام محامين كويتيين الى هيئة الدفاع عن صدام حسين الوسط القانوني والقضائي في الكويت، وسارع رئيس جمعية المحامين عبدالرحمن الحميدان الى نفي النبأ الذي بثته قناة العربية، ونفى المحامي عايد السبيعي الذي تردد اسمه امس للدفاع عن صدام حسين مع هيئة الدفاع الأردنية ان يكون ضمن هيئة الدفاع عن صدام حسين فعليا وقال: «كرامتي لا تسمح لي بالدفاع عن صدام ولا احد يتجرأ أصلا للدفاع عنه فالمسألة تتعلق بالكرامة وبوطني».

واضاف السبيعي لـ«القبس» قائلا: «ان ما حدث هو اني تلقيت اتصالا منذ اسبوعين من قبل احد المحامين الاردنيين يدعى حسين، وان الاخير قال لي انه مرشح للدفاع عن صدام فرددت عليه بالقول يصير خير يصير خير.

وهنا يقول السبيعي «اعتقدت ان الأمر غير جدي وفي الوقت ذاته أبلغني أنه سيتصل بعد أيام للحصول على موافقتي النهائية».

واشار السبيعي بالقول «ابلغت رئيس جمعية المحامين الكويتية عبدالرحمن الحميدان وأمين سر جمعية المحامين جاسر الجدعي عن هذا الاتصال وكنت أود ان اعرف هل المحامون الاردنيون اتصلوا بمحامين آخرين فكان هناك نفي من الجمعية وقلت لهم إنني لن اشترك في الدفاع عن صدام لأن وطنيتي لا تسمح لي بذلك ولم يأتني اي اتصال بعد ذلك من المحامين الاردنيين».

وقال السبيعي: «تفاجأت بعد ذلك بتصريح رئيس هيئة الدفاع عن صدام الرشدان بقوله ان هناك محامين كويتيين يترافعون عن صدام وهو أمر غير صحيح».

واتصلت «القبس» بعضو هيئة الدفاع عن صدام زياد الخصاونة فقال ان خبر انضمام كويتيين الى الهيئة صحيح وان احدا لم يضع شرطا للانضمام.

وقال الحميدان في تصريح امس لـ «القبس» ان نبأ انضمام محامين للدفاع عن صدام غير صحيح وان كان هناك من يرغب في الدفاع عنه من الكويتيين فهو امر خاطئ ولا يليق بمحام كويتي ان يدافع عن الطاغية صدام حسين وكتصرف يخصه يؤدي به الى المهالك.

واضاف الحميدان قائلا «نحن لا نهدد بفصل من يدافع عن صدام، ولا يجوز لنا أن نفصل احدا يدافع عن اي احد كان والقانون لا يعطينا هذا الحق»، مضيفا بالقول: «نحن كجمعية محامين، الخط الذي نعمل فيه واضح ولدينا لجنة تدافع عن ضحايا صدام حسين من الكويتيين وندفع بمحاكمة الطاغية».

واكد الخصاونة عضو هىئة الدفاع الاردنية عن صدام حسين، ان المحامين الكويتيين المنضمين لهيئة الدفاع عن صدام لم يشترطوا لانضمامهم تقديم صدام حسين اعتذارا للشعب الكويتي، وانهم طلبوا الانضمام من تلقاء انفسهم واضاف الخصاونة: «اوجه رسالة للشعب الكويتي واتمنى نشرها، اني شخصيا احترمكم وعلى الصعيد القانوني نستزيد بالعلم القانوني الكويتي، وحق الدفاع مقدس ونحن ندافع عن الشعب والامة الانسانية العربية، واليوم الدور واقع على العراق وغدا على الكويت والسعودية، ونحن بهيئة الدفاع لسنا ضد احد ونحن كمحامين نمثل القضاء الواقف وبالتالي نؤمن بالرسالة التي نقدمها».

واشار الى ان الكويتيين شعب نقدره ونحترمه كما ان السياسة ليس لها مكان مستقر، لكن الثوابت العربية مستقرة ونحن نحافظ على تلك الثوابت.

وحول موعد تحرك هيئة الدفاع عن صدام حسين الى العراق ومباشرة عملها قال الخصاونة «ان موعد تحركنا غير معروف والاميركان لا يريدوننا أن نجلس مع موكلنا، وحتى الآن لم يسمح لنا بالجلوس مع صدام ولا احد يريد اخبارنا عن مكانه».

وحول سبب الذهاب اليه والدفاع عن صدام رغم جرائمه قال الخصاونة: «نحن لا نذهب من أجل الذهب، نحن ندافع عن قواعد الامة العربية واخونا سالم الجلبي مدير المحكمة قال لنا ان التحقيق لن ينتهي الا بعد مرور عام وسيتم تعيين 15 قاضيا ثم توجه التهم الرئىسية، وكأنه يشير الى ان التهم السابقة الموجهة الى صدام غير رسمية.

وقال الخصاونة «اتمنى ان يتروى الكويتيون في حكمهم علينا، فنحن محامون ندافع عن مبادئ عامة، وعلينا كمثقفين عرب ان ننادي بالحرية والديموقراطية، وغيرتنا على امتنا ان ندافع عن الحقوق ونحترم الآخرين».

ولدى سؤال «القبس» عن عدم لوم الكويتيين في الهجوم على صــدام ومن يدافــعون عنه قال: «انا لا الوم احدا ولا الـشعب الكويتي فانا لست بعثيا، وانا احترمهم واحترم مطالبهم، لدينا زملاء واحباء بالكويت ويعرفوننا معرفة حقيقية».

وحول تلقيه وهيئة الدفاع مبالغ مالية من رغد ابنة صدام حسين قال الخصاونة: «صدقني لم اشاهد رغد حتى الآن ونتحدى من يقول اننا حصلنا على اموال، وبامكانكم الاطلاع على اي حساب بنكي في العالم يثبت تحويل اموال إلينا، ونحن لم نحصل على اي اموال».