المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اغتيال قيادي في حزب الله بتفجير «مبتكر»



على
07-20-2004, 10:11 AM
نصرالله يتهم «كباراً» بتغطية عملاء إسرائيل

بيروت - نبيه البرجي:

سيطرت حالة من الغليان على الاوساط القيادية في «حزب الله»، اثر اغتيال واحد من ابرز «قياديي الظل» في الحزب غالب عوالي بانفجار عبوة ناسفة في سيارته صبيحة امس في محلة «معوض» في ضاحية بيروت الجنوبية.

ويعود سبب الغليان الى اسباب عدة، منها ان الضحية يشغل موقعا حساسا في الحزب، وان الحزب كان قد حذر بعض اهل السلطة من ان هناك خططا تستهدف قياداته، مطالبا بمراقبة جهات معينة كانت على صلة بتل ابيب، اضافة الى ان بعض الاوساط في السلطة تتعاطى على نحو متساهل مع الاشخاص الذين يتم القبض عليهم، حسب اجواء الحزب، لا.. بل ان الامين العام حسن نصرالله - الذي أمّ الصلاة، شخصيا على القتيل - اتهم السلطة بعدم القيام بـ «تحرك جدي»، ويضيف ان: «لبنان يملأه العملاء من الحدود الى الحدود، ببركة التسامح والتساهل، بل والتغطية السياسية للكثير من هؤلاء».

وقال: «لقد قلت قبل فترة ارجو الا يأتي يوم اضطر فيه الى تسمية اسماء كبار في لبنان يتصلون بالمحكمة العسكرية من اجل اطلاق سراح عملاء يقدمون معلومات تفصيلية عن البيوت والسيارات والاماكن والمراكز والتحركات، وكل التفاصيل تصل الى الاسرائىليين».

وتساءل: «ببركة من يحدث هذا؟».

ولاحظ نصرالله ان عوالي كان متابعا بدقة وهم كانوا يعلمون انه كان يقوم بإجراءات حول سيارته (الرصد الاشعاعي والالكتروني) قبل ان يستقلها، ولذلك اعدوا للاغتيال آخذين كل ذلك في الاعتبار.

واضاف «هل المطلوب ان نشيّع كل يوم شهيدا حتى يتحرك القضاء والدولة والسلطة؟ نحن لن ننتظر ذلك ابدا، وقد يقول البعض: «لماذا انت منفعل؟»، طبعا لأن غالب عوالي لم تلده امهاتهم ولا آباؤهم.. ولأن كل الذين تقتلهم الايدي العميلة لإسرائىل في لبنان، هم شرفاء هذا الوطن.. لا ينتمون الى الفاسدين والظالمين والمستبدين والساكتين وحماة القتلة».

واكد امين عام حزب الله «اننا لا نسكت على دم يسفك ولا على عزيز يقتل، والعالم كله يعرف ذلك».

واذ اتهم نصرالله اسرائىل بالوقوف وراء العملية، اشار مسؤول الاعلام في الحزب (حسن عزالدين) الى ان المؤشرات حتى الآن تدل على ان اسرائيل هي وراء الحادث».

وان الانعكاس السريع على جانب الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائىل هو حال من الترقب والقلق من ان ينفذ تنفيذ «حزب الله» عملية انتقامية سريعة، ويبدو ان هذا الخيار وارد بقوة في ضوء المعلومات الواردة من الجنوب، حيث وصف اهالي قولين، وهي مسقط رأس الضحية، بأن الضحية «احد نجوم المقاومة البارزين».

وقدم بيان للحزب نبذة عن حياة عوالي الذي يبلغ الحادية والاربعين، وهو متزوج وله خمسة اولاد، معتبرا «ان اغتياله في وسط الاحياء السكنية هو استهداف للمقاومة واهلها، ومحاولة ثأر من انتصارها وصمودها».

وحمّل البيان اسرائىل مسؤولية «الجريمة الوقحة»، مضيفا ان الاسرائىليين ارتكبوا حماقة كبيرة سيندمون على ارتكابها».

واعتبر رئيس الجمهورية اميل لحود «ان هذه الجريمة تشكل تعديا سافرا على لبنان وتخرق القواعد التي ارستها الامم المتحدة في جنوب لبنان، لا سيما الخط الازرق».

وادان رئيس الحكومة رفيق الحريري حادثة الاغتيال، معربا عن ثقته بأن تؤدي التحقيقات التي تقوم بها الاجهزة المختصة الى كشف المجرمين».

وقد فتح اغتيال عوالي امس الاعين على ملاحقة اسرائىلية، لا تزال على حدتها لكوادر «حزب الله» بعدما اغتيل منذ عام تقريبا، وفي احدى مناطق الضاحية، كادر امني في الحزب هو علي صالح.

وتردد ان عملية التفجير حدثت عن بعد، فاحترقت السيارة بالكامل، وتساقط زجاج الابنية في محيط واسع، فيما ضربت القوى الامنية وعناصر «حزب الله» طوقا على المكان.

على
07-20-2004, 10:26 AM
«حزب الله» اللبناني يتهم إسرائيل باغتيال مسؤول أمني «نذر حياته» لمساندة الفلسطينيين


اغتيل صباح امس مسؤول امني في «حزب الله»، هو غالب عوالي، اثر تفجير عبوة ناسفة بسيارته لدى مغادرته منزله في ضاحية بيروت الجنوبية. وقد اتهم «حزب الله» اسرائيل بتنفيذ الاغتيال عبر «عملاء يحملون جوازات سفر اميركية او اوروبية او عملاء محليين».

وتوعد الامين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله، في احتفال تأبيني اقيم لعوالي بعد ساعات على اغتياله وفي مكان لا يبعد كثيراً عن موقع الانفجار، بـ«قطع اليد الاسرائيلية» من لبنان، حاملاً على القضاء اللبناني لتهاونه مع «عملاء اسرائيل السابقين والسياسيين وعلماء الدين الذين يتوسطون لهم لدى القضاء العسكري».

وكان عوالي قد غادر منزله الذي انتقل اليه حديثاً في محلة معوض في ضاحية بيروت الجنوبية في الثامنة والنصف صباحاً وركب سيارته، وهي من طراز مرسيدس 280، وشغَّل محركها. ولما هم بالانطلاق بها انفجرت عبوة ناسفة وضعت في مؤخرتها ما ادى الى مقتله فوراً واحتراق السيارة.

وفور وقوع الانفجار ضربت القوى الامنية اللبنانية طوقاً حول مكان الحادث، وباشرت الاجهزة المعنية التحقيق بالتعاون مع مسؤولين في «حزب الله» حضروا الى المكان، كما باشرت النيابة العامة العسكرية، برئاسة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد، تحقيقاتها في القضية. وقد انتقل مفوض الحكومة المعاون القاضي رهيف رمضان الى مكان الانفجار واجرى كشفاً ميدانياً، ثم عاين الجثة في المستشفى وباشر تحقيقاته.

وفيما تحدث نصر الله عن ان عوالي كان، كعلي صالح الذي اغتيل قبل نحو سنة بالطريقة نفسها تقريباً، «من الفريق الذي نذر عمره وحياته في السنوات الاخيرة لمساندة اخوانه في فلسطين المحتلة»، افادت معلومات، وصفتها مصادر «حزب الله» بـ«التخمينات»، ان عوالي كان له دور كبير في كشف شبكة التجسس الاسرائيلية في لبنان منذ اسبوعين.

وقد نعى «حزب الله» عوالي في بيان اصدره جاء فيه: «مرة اخرى يستهدف العدو الصهيوني من خلال اجهزته وعملائه مجاهداً من مجاهدي المقاومة الاسلامية، وكادراً عزيزاً من خيرة كوادره» واصفاً اياه بأنه «يملك تاريخاً جهادياً طويلاً في حركة المقاومة في لبنان منذ انطلاقتها الاولى».

ورأى البيان ان اغتيال عوالي «خصوصاً وسط الاحياء السكنية هو استهداف للمقاومة واهلها، ومحاولة ثأر من انتصارها وصمودها، وهو عدوان على لبنان وشعبه وامنه واستقراره وسيادته» محملاً «العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الوقحة».

ووزع الحزب نبذة عن حياة عوالي اشار فيها الى انه من مواليد 1965 متزوج وله 5 اولاد وانه «بدأ عمله الجهادي عام 1982، وشارك في العديد من العمليات العسكرية ضد العدو الاسرائيلي، وقاد العديد منها في صفوف كل من «المقاومة المؤمنة» و«المقاومة الاسلامية». وتعرض للأسر من قبل العدو الاسرائيلي ابان فترة الاحتلال عام 1982».

وبعد خمس ساعات على الحادث شيع الحزب عوالي بحضور نصر الله الذي اعلن مسبقاً عن موعد حضوره، فأم الصلاة عليه. والقى كلمة قال فيها: «اليوم نقدم غالب عوالي شهيداً للبنان، وهو ايضاً شهيد لفلسطين، لان الشهيد عوالي كان كالشهيد صالح من الفريق الذي نذر عمره وحياته في السنوات الاخيرة لمساندة اخوانه في فلسطين المحتلة. نحن لا نريد ان نخفي هذه الحقيقة، وانما نعلنها ونفاخر فيها». واضاف بانفعال: «ان كل الذين تقتلهم الايدي العميلة لاسرائيل في لبنان من شرفاء هذا الوطن، لا ينتمون الى الفاسدين والظالمين والمستبدين والساكتين، بل حماة القتلة في لبنان... ونحن لا نسكت لا على دم يسفك، ولا على عزيز لنا يقتل، والعالم كله يعرف ذلك».

وطالب نصر الله بـ«وقفة رسمية وشعبية مسؤولة»، وقال: «بعض النواب الذين علقوا قبل ايام على توقيف المقاومة الاسلامية في جنوب لبنان لبعض العملاء عليهم ان يجيبوا شعبهم اليوم عن العملاء الذين قتلوا غالب عوالي. هل هؤلاء السادة النواب قادرون على حماية قادة وكوادر ومجاهدي المقاومة الذين اعطوا للبنان الحرية والكرامة والوجود والكيان والاستقلال والسيادة؟ الذين ينعمون اليوم على مقاعد المجلس النيابي او الحكومة او الرئاسات او اي موقع من مواقع هذه السلطة، هل كان سيصل الى هذه المواقع لولا تضحيات المقاومين من كل الاحزاب والقوى في لبنان التي طردت الاحتلال عام 1985 وعام 2000؟

واسرائيل لن تسكت على هزيمتها، غالب عوالي مقاتل منذ انطلاقة المقاومة وعليه ان يدفع الثمن، والمقاومون من كوادر وقادة ومجاهدين الذين اذلوا اسرائيل وهزموها في لبنان والحقوا العار بها، لن تتركهم. ستتعقبهم واحداً واحداً. ولكن نحن ايضاً لم نترك ولن نترك هذا العدو وسنلاحقهم، ونتعقبهم في كل مكان».

واعتبر «ان حماية المقاومة ليست باصدار بيانات واعلان مواقف سياسية تتعاطف مع المقاومة، بل بان تقطع ايدي العملاء في لبنان، وان يعلق القتلة على اعواد المشانق، وان يترك بعض السياسيين والرموز، وحتى الدينية، تغطية العملاء في المحاكم العسكرية». وقال: «حماية المقاومة هي ان نعرف من يدخل الى لبنان ومن يخرج من لبنان ممن يتستر بسواتر مختلفة».

وتابع نصر الله: «اليوم بين يدي الشهيد نعلن بوضوح ان الجهة المسؤولة بالكامل عن اغتيال شهيدنا القائد الحاج غالب عوالي هو العدو الصهيوني، اما بأيدي اسرائيليين تسللوا الى لبنان بجوازات سفر اوروبية او اميركية او اجنبية، وإما بأيدي عملاء لبنانيين محليين. بكل وضوح نحن نضع مسؤولية ما حصل عند هذه الجهة وحدها. اما ما قيل في وسائل الاعلام عن تبني ما سمي جهة سنية اصولية (جند الشام) اغتيال شهيدنا العزيز، فنحن نعتبر ان ما تداولته وسائل الاعلام على هذا الصعيد هو كذب وافتراء وخداع ودجل، وان الذي قام بالاتصال لا شك في انه عميل لاسرائيل ايضاً.

انظروا ايها الاخوة، انتم في لبنان وفي فلسطين، وهذا الذي جرى اليوم عبرة لكل اخواننا في العراق وفي اي مكان في العالم العربي. الصهاينة يقتلوننا ثم يتصلون ببعض وكالات الصحافة العالمية المحترمة، من اجل اعطاء مصداقية للاتصال، ليقولوا ان هناك سنة اصوليين هم الذين قتلوا المقاوم الشيعي غالب عوالي. يقتلوننا ويسفكون دمنا بسيوفهم، ثم يأتون بإعلامهم وألسنتهم ليوقعوا الفتنة بين الاخوة، بين الشيعة والسنة. انا اقول لهم في لبنان: لسنا بلهاء وبسطاء ومغفلين ولا يمكن ان تنطلي علينا هذه الالاعيب وهذا الخداع. الجهة التي تتحمل المسؤولية هي العدو الصهيوني، والايدي الاسرائيلية وأيدي العملاء في الداخل التي سنقطعها نحن، ان شاء الله».

وحذر نصر الله من «ان لبنان يملأه العملاء من الحدود الى الحدود. ببركة التسامح والتساهل بل التغطية السياسية للكثير من هؤلاء العملاء». وقال: «أملت قبل فترة ألا يأتي يوم اضطر فيه الى تسمية اسماء كبار في لبنان يتصلون يومياً بالمحكمة العسكرية من اجل اطلاق سراح عملاء ولن افعل ذلك اليوم. ولكن يبدو انني سأفعل ذلك قريباً. كبار في لبنان يغطون العملاء الذين يقدمون معلومات تفصيلية عن البيوت والسيارات والاماكن والمراكز والتحركات وكل التفاصيل تصل الى الاسرائيليين، ببركة من؟

هؤلاء العملاء الذين يحظون بالحماية والتغطية. الشهيد غالب عوالي كان على ما يبدو متابعاً بدقة، وهم كانوا يعلمون انه كان يقوم باجراءات حول سيارته قبل ان يركب فيها، ولذلك أعدوا للاغتيال مع اخذ كل هذه الملاحظات في الاعتبار». وتساءل: «من الذي يقدم هذه المعلومات التفصيلية؟ هل المطلوب ان نشيع في كل يوم شهيداً حتى يتحرك القضاء والدولة والسلطة في لبنان؟ نحن لن ننتظر ذلك ابدا».

ولاقت عملية الاغتيال ادانة سياسية واسعة ابرزها من رئيس الجمهورية اميل لحود الذي اعتبر ان «هذه الجريمة تشكل تعدياً سافراً على لبنان وتخرق القواعد التي ارستها الامم المتحدة في جنوب لبنان لاسيما منها الخط الازرق». وأدان رئيس الحكومة رفيق الحريري بدوره عملية الاغتيال، وقال: «لنا ملء الثقة في ان تؤدي التحقيقات التي تقوم بها الاجهزة الامنية المختصة الى كشف المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء وملاحقتهم واحالتهم الى القضاء المختص لينالوا العقاب الذين يستحقونه».

وحمّل وزير الدفاع محمود حمود اسرائيل «المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي تستدعي التنبه والحذر للمحاولات الرامية الى النيل من صمود لبنان ومقاومته واستقراره»، وقال: «ان التهديدات الاسرائيلية الاخيرة ضد لبنان ورموز مقاومته شكلت، كما يبدو، مقدمة لجريمة اغتيال عوالي، واسرائيل التي ترتكب عشرات الجرائم يومياً بحق الشعب الفلسطيني لن تتوانى عن محاولة النيل من استقرار لبنان وعن محاولة الانتقام من انتصاره على الاحتلال الاسرائيلي ودحره مهزوماً عن ارض لبنان بفعل مقاومته الباسلة وارادة صمود ابنائه جميعا».

الـحـسـنـي
07-20-2004, 12:50 PM
الله يرحمه ويحفظ كل شريف في هذه الامة كالسيد نصرالله

المهدى
07-21-2004, 12:37 PM
وزير الداخلية اللبناني: التحقيقات في اغتيال مسؤول «حزب الله» في بيروت تكشف عن «بصمات إسرائيلية»

اعلن وزير الداخلية اللبناني الياس المر والمدعي العام التمييزي القاضي عدنان عضوم عن «بصمات اسرائيلية» واضحة في عملية اغتيال المسؤول الامني في «حزب الله» غالي عوالي في ضاحية بيروت الجنوبية اول من امس. وحذر المر من ان «عملاء اسرائيل الصغار يستفيدون من تناغم سياسي وغطاء يوفرهما عملاء اسرائيل الكبار».

واصدر الوزير المر امس بياناً جاء فيه: «تبين من التحقيقات الاولية في جريمة اغتيال احد كوادر «حزب الله» الحاج غالب عوالي امس وجود بصمات اسرائيلية واضحة في التخطيط والتنفيذ، وقد توصل التحقيق حتى الآن الى كشف مؤشرين اساسيين. ويجري العمل على كشف كل خيوط الجريمة النكراء بهدف الوصول الى الشبكة التي تولت التنفيذ والقبض على افرادها المجرمين». وحذر المر بصفته رئيساً لمجلس الامن المركزي هؤلاء «العملاء الكبار والصغار بان القوى العسكرية والامنية اللبنانية ستكون لهم بالمرصاد وستقطع يد الاجرام في مهدها قبل ان تتمكن من ان تمتد مجدداً مستفيدة من مناخ متواطئ لا بد ان يسقط».

وشدد القاضي عضوم بدوره على ان القضاء «لن يتوانى عن ملاحقة اي عملاء»، مشيراً الى ان هذه الجريمة «هي من صنع الموساد الاسرائيلي».
وقال عضوم في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في قصر العدل امس: ان «حادثة اغتيال عوالي تعبر عن اختراق اسرائيلي وان اصابع الموساد واضحة فيها. وهذه العمليات تستهدف دوماً كل المناضلين الذين ينذرون انفسهم في سبيل الوطن وقضاياه».

ورداً على سؤال حول كلام الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله الذي اتهم فيه المحاكم العسكرية باصدار احكام متساهلة مع العملاء. قال: «سنسمع كلاماً كثيراً من هذا القبيل، والكل يقول رأيه في بلد ديمقراطي. وسنسمع آراء متناقضة في هذا السياق». واوضح عضوم «ان النيابة العامة العسكرية بدأت تحقيقاتها في هذه القضية وسطرت الاستنابات اللازمة بغية صدور النتائج قريباً»، داعياً الى «عدم التعميم في اتهام القضاء لان الاخير يقوم بدوره كاملاً وهو على مسافة واحدة من كل الفرقاء اللبنانيين، ولا يفرق بين مواطن وآخر».

واشار الى ان القضاء «سيلاحق المأجورين بحزم اذا ما ثبت انهم عملاء لاية جهة خارجية». ودانت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب امس اغتيال المسؤول في «حزب الله» غالب عوالي، ورأت في هذا الاغتيال خرقاً للشرعية والسيادة اللبنانية وتحدياً للشرعية الدولية. وطالبت اللجنة بكشف المجرمين والعملاء ومحاكمتهم وانزال العقاب الذي يستحقونه.

فيما اعتبر مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط ان اغتيال عوالي «نتيجة طبيعية لحالة الاهمال السياسي والقضائي التي تحكم عمل السلطة في لبنان والتي تجلت أخيرا في عدم الاصغاء الى تحذيرات وملاحظات أمين عام «حزب الله» الشيخ حسن نصر الله عبر الاجوبة السخيفة وغير المقنعة التي قدمتها السلطة رداً على الاحداث الاليمة التي شهدتها الضاحية الجنوبية منذ قرابة الشهرين، والتي بقيت ظروفها وتفاصيلها ودوافعها ملتبسة رغم انها شكلت خرقاً خطيراً وغير مسبوق لحصانة المقاومة وقادتها وكوادرها».

وفي الاطار نفسه، اعتبر النائب محسن دلول ان «هناك اصابع عدوة تهدف الى زعزعة الاستقرار في لبنان والاساءة الى الوضع الامني فيه». وقال بعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير ان «تصريحات الامين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله فيها الكثير من الوعي والادراك، بحيث انها اجهضت محاولة فتنة كبيرة داخل المجتمع اللبناني».