المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العهر الفكري و الجسدي .. بين مثقف و عاهرة !



مجاهدون
07-18-2004, 11:22 AM
كتابات - مهدي قاسم

و كما هو معروف ، يوجد هناك ، نمطان من العهر: العهر الجسدي ، و العهر الفكري ، الأول تمارسه امرأة ما ، بدافع الفقر ، و العوز ، و الثاني يمارسه مثقف ما ، بدافع من خيانة ذاتية ، و مذلة نفسية ، و انحطاط روحي ، و ذلك بهدف الحصول ، على المناصب ، و الامتيازات ، و تحقيق الذات القميئة ، على حساب الأغلبية المضطهدة ، و المقموعة ، و مصادرة أبسط حقوقها الإنسانية . و مع أن العاهرة ، التي تتاجر بجسدها ، قد تجد أعذارا ، و تبريرا لعهرها الجسدي ، لتُشير إلى فقرها ، و عوزها ، و انعدام مُعيلها ، و كثرة أطفالها .

فأن المثقف الساقط ، فكريا ، و سياسيا ، لا يجد أية أعذار ، أو مبررات ، إلا ، المزايدة ، و التبجح ، و الضجيج العالي ، بالوطنيات ، و الإنسانيات ، و القوميات ، و القيم العالية ؟! ، ليكون في الطليعة الأمامية ، مع كل تغييرات سياسية تحدث ، في مجتمعه . و بما أنه ، عديم المبدأ ، فنراه ، يرتدي جلد الحرباء ، مغيرا مواقفه بسرعة مذهلة : فأنه يكون ثوريا مع الثوريين ، و مطبلا مع الفاشيين ، و مزمرا مع الديمقراطيين ، و درويشا ، صوفيا ، مع الإسلاميين ، منتقلا من خندق إلى خندق ، من جبهة معادية إلى أخرى مضادة :

فيمدح الطاغية ، مدحا إلهيا ، و بعد سقوطه ، يذمه ذما بلعنة أبدية ، ناسيا الهدايا ، و الامتيازات ، و أوسمة (الشجاعة و البطولة ) ؟؟؟! . أنه صياد المناسبات ، و صائد الفرص المتاحة ، و الخبير ، ب( من أين تؤكل الكتف ) ، و صاحب جعجعة صاخبة ، و يبذل كل جهده ، ليكون في الصدارة ، و الطليعة ، زاعقا ، و ناعقا ، بكومة من تناقضات ، و متناقضات ، و بكلمات استفزازية ، و صارخة ، يخًون هذا ، و ذاك ، و لا يتكلم ، إلا بروح وطنية عالية ، مطالبا بالديموقراطية ، و العدالة ، و القيم الإنسانية ، وهو الذي داس عليها ، عندما انتهى ، رخيصا فكريا ، و ساقطا روحيا ، كمرتزق ، أو عميل للطغاة .

و المشكلة العويصة ، لهؤلاء البهلوانين ، و المهرجين ، البائسين ، لا تكمن في ذاكرتهم الغربالية ، فقط ، و إنما باعتقادهم ، بأنهم سوف يغسلون تلك القاذورات ، التي تركوها في جريدة الثورة ، و الجمهورية ، و القادسية ، و بابل ، و بين دواوين شعر ، و روايات ، و مجموعات قصصية ، ودراسات فكرية ، و بكتابة التقارير ، أقول أنهم يعتقدون ، بمجرد وصفهم صدام حسين بالدكتاتور ، و شتمه قليلا ، أصبحوا ( أنقياء ) من قاذوراتهم القديمة ، و المتكلسة ، و من ثم ، السلام عليكم ، و ذلك ، لذر الرماد في العيون ، بينما كان يحتم عليهم ، أن يركنوا جانبا ، إلى الصمت ، بدلا من عرض عضلاتهم الفكرية ، و السياسية ، و الإعلامية المتهرئة ، و المزايدة ، ليلا ، و نهارا ، على هذا ن و ذاك !..

إذ أننا حاولنا ، أن نفهم ظروفهم الاستثنائية ، و القاهرة ، و الخانقة ! . بينما ، الآن ، يرفع كل واحد منهم ، إصبعه عاليا ، صارخا ، ناعقا ، ناشرا للغسيل القذر : بأن الشاعر الفاني ، كان مداحا لصدام ، فيرد واحد آخر، ليقول بأن صدام قد منح ( الكاتب ) الفاني ، جوائز ، و أوسمة ، تقديرا ل( خدماته ) الفكرية ، و الإعلامية ، للقيادة الحكيمة ؟! . و يذكرني هؤلاء المتراشقين ، بالأوحال ، و النفايات الصدامية ، بمشاجرة جرت بين شخصين ، و شتم أحدهما الأخر قائلا : أبن القحبة !! .. فسأله الثاني :

ومن قال لك أن أمي قحبة ؟! .. ، فأجاب الأول : أمي ، هي ، التي قالت !!.. فسأله الثاني : من أين تعرف أمك ، ذلك ، فأجاب الأول : لقد رأت أمي ، والدتك ، في دار الدعارة !!. و هكذا يبدو ، أن هؤلاء ، قد نسوا تماما ، المثل القائل : من كان بيته من زجاجة ، لا يرم بيوت الناس بالحجارة ! . و بعد كل هذا ، فأليس العاهرات أولى بالاحترام ، من هكذا مثقفين ، و كتبة ، حيزبونيين ، و انتهازيين ، و مهرجين ؟؟؟!.! . ولكن ما العمل ، إذا كانت نعمة الحياء ، هي الأخرى ، أيضا ، ضرب من ضروب الحظ ؟؟! .

qasim3@gawab.com

سياسى
07-18-2004, 12:59 PM
ههههههه

شر البلية ما يضحك

لقد تحدث بالحقيقة !

فصيح
06-07-2012, 01:51 PM
وصف الكاتب ينطبق على كثير من كتاب الصحف الكويتية التي كانت تمدح صدام والان تشتمه وكانت تطبل لحسني مبارك والان تشتمه ، وبعضهم لازال يمدحه ويمدح صدام