المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المثقف وعلاقات القوة



المهدى
07-16-2004, 03:04 PM
خالص الجلبي

يعتبر (نعوم تشومسكي) عالم الألسنيات الأميركي أن المثقف الحقيقي هو من صدع بالحق في وجه القوة. ويعتبر القرآن أن المثقف الذي لا يقوم بتوعية الجماهير وخدمة الفكرة يلعنه اللّه والملائكة والناس أجمعون، ويرى (علي الوردي) في كتابه (وعاظ السلاطين) أن: (البلاء يعم حين يحف بالحاكم مرتزقة من رجال الدين فهؤلاء يجعلونه ظل اللّه في أرضه ويأتون بالملائكة والأنبياء ليؤيدوه في حكمه الخبيث وبهذا يمسي الحاكم ذئباً في صورة حمل وديع).

ويرى (الصادق النيهوم) في كتابه (محنة ثقافة مزورة) أنه: (منذ عصر سومر وحتى ظهور الاسلام كانت الثقافة سلاحاً مهمته تجهيل الناس أكثر من تثقيفهم، ولهذا السبب سكتت جميع الثقافات عن قضايا الانسان، وفشلت في تطوير مجتمعات حقيقية محررة من عبادة الاصنام الحية والميتة). ويقول المثل الانجليزي: (إذا أردت أن تعرف حقيقة الانسان فاعطه مالا أو سلطة).

ان نصف المصيبة هي وجود المواطن الأعمى والمثقف الأخرس والحاكم الأطرش، ولكن كل المصيبة هي في التحام مثقف مأجور بعجلة السياسة. أو بتعبير القرآن مزيج (الجبت والطاغوت). ومنه أطلق فولتير شعاره (اشنقوا آخر إقطاعي بأمعاء آخر قسيس) ولم تنهض أوروبا الا عندما حطمت قوتي الاقطاع والكنيسة لينهض مركب جديد متوازن من رأس المال والعمال وامتدادهما من النقابات والصحافة والأحزاب.

ويبقى سر الديموقراطية في بذرة المعارضة. ولا معارضة بدون فكر. ولا استقلالية في التفكير بدون حرية (تعبير). و(خياطو) الفكر العربي يفصلون لنا اليوم ملابس بأصناف: فمنهم من يرى أن التفكير حرام وخطر. ومن يرى أن التفكير لا بأس به في حدود، ويجب أن ينسجم التعبير مع نغم الجوقة، وعلى المفكر أن يقول كلاماً لا يزعج مستيقظاً ولا يوقظ نائماً في ظل أنظمة حريصة على راحة النيام. وهناك فصيلة (منقرضة) من المفكرين ترى أنه يجب تحريض التفكير وإطلاق التعبير بدون حدود وبدون خوف من المساءلة، لأن وظيفة الدماغ التفكير مثلما كانت وظيفة القلب ضخ الدم والتنفس للرئتين والكلية للافراغ.

وإذا كانت شاشة الكمبيوتر تظهر ما يجول داخل علبة الحديد المغلقة فإن التعبير هو شاشة التفكير. ولم يشتر أحد حتى الآن في العالم كمبيوتراً بدون (مونيتور). ولكن الفصيلة الأخيرة (الشاذة) ليس لها وزن ولا تشكل تياراً يعتد به وسط جماهير عمياء وسدنة يطلقون البخور يسبحون بحمد الحاكم بالعشي والإبكار. ومن تجاوز الخطوط الحمر صعقه التيار مرتين فاتهم بالخيانة عند السياسيين أو الردة على يد المتشددين.

كان الإمام (ابن تيمية) يقول (إن العلماء يُخطئ بعضهم بعضاً وأهل البدع يُكفر بعضهم بعضاً). ويجب أن نضيف فقرة جديدة أن أهل السياسة (يخون بعضهم بعضاً) فيصبح الناس ثلاثة أصناف: من يشير بإصبع الردة إلى أدنى حركة عقلية وهكذا شنق (محمود طه 75 سنة) في السودان بتهمة الردة، والرجل لم يرتد ولم تشفع له شيخوخته في النجاة من حبل المشنقة.

ومن يتهم بالخيانة لمن اختلف معه في الرأي، وهكذا غصت أقبية المخابرات بمخالفي الرأي من كل صنف. وهكذا علق القوميون والإسلاميون المشانق لخصومهم وقتلوهم في البر والبحر والمنفى من أجل الكلمة، وحكم بالاعدام أو أعدم رؤوس التيارات الفكرية، فأعدم (انطون سعادة) في لبنان مؤسس الحزب القومي السوري، وحكم بالاعدام (ميشيل عفلق) مؤسس حزب البعث، واغتيل (حسن البنا) مؤسس حركة الإخوان المسلمين) بالرصاص في شارع عام، ومات الشيوعيون في أقبية السجون في كل مكان من أجل أفكارهم.

وهناك أخيراً من يرى أن المختلف لا يزيد عن مخطئ ضل طريقه إلى الحقيقة فيمكن أن يستفاد منه بالحوار والجدل بالتي هي أحسن. فاللّه سمح للكافر بالبقاء على قيد الحياة وشمسه تشرق على الأبرار والأشرار، وبنى الكون على التعددية (ولذلك خلقهم)، ومنح الخيار أمام الضمير (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر). فلا يمكن ولا يعقل ان تبنى شوارع سريعة باتجاه واحد، ولم يُعتبر (الكفر) مع (الاكراه) كفراً ولا (الإيمان) مع (الاكراه) ايماناً.

وسمح بسب الرسول والنطق بالكفر عند الخوف على الحياة (الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان).
ولكن ثقافتنا تريد للحديث أن يكون (مونولوجاً) باتجاه واحد، وتريد أن تصادر كل ألوان التعبير التي لا ترضى عنها، ولا بأس من حشو القوائم السوداء بالكتاب والكتب، والحدود (بالمطلوبين) في عصر العولمة كمن يقاتل بالمكنسة طائرة مقاتلة. ثقافتنا تصر أن ترى الوجود بنظارات ملونة، وعدم السماح للآخر بالوجود، واعتبار المرأة كائناً متخلفاً عقلياً يحتاج للوصاية، والطفل أبله لتلقي (الكف) في التربية والتوبيخ في مخالفة الأوامر، أو هو (عفريت) بحيث أن (تعذيبه) في المدرسة يسمى (تهذيباً).

إنها ثقافة تريد خنق مجاري التعبير، وإغلاق سريان اوكسجين الحرية عن كل خلية عصبية تتألق بالتفكير، وإغلاق منافذ الفهم، واعتبار الآخر رجساً وخطراً، وأن عليه أن يحسن الاصغاء ويتقن فن الخرس الجماعي، وان ثقافتنا كلها صدق وعدل، وأن الخطأ لا يقاربنا والوهم لا يتخللنا، وأن مفاتيح الحقيقة النهائية بأيدينا، فلا يسمح للمواطن أن يفتح فمه إلا عند طبيب الاسنان، الا ساء ما يحكمون.

إنها نكبة ثقافية بكل المعايير. وهذا يفسر سر تعضل الحركة التاريخية ولماذا نفشل في الالتحام بمركبة الفضاء الحضارية. لقد فقدنا التوازن وتهنا في الفضاء التاريخي ولا نملك أدوات العصر للاقلاع. إن الحل ليس بثورة وليس بانقلاب عسكري فلقد فعلنا الكثير وحصدنا الخراب. ومنذ الانقلاب الأموي تتالت الانقلابات واستفحلت الأمور فالتهمنا السرطان الاجتماعي.

كما لن تتحسن الأمور بالاتهام بالردة أو الخيانة ولا بالاكراه، ولا بهذا التشنج الفارغ والعنجهية الممجوجة التي نجح (الطالبان) في استعراضه أمام العالم كما يفعل المريض النفسي المصاب بمرض (الاستعراء) عندما يكشف سوأته وهو يظن أنه يحسن صنعاً.
المثقفون اليوم في العالم العربي ثلاثة أنواع: المثقف الوهمي أو الكاذب Pseudo والمثقف (المهاجر) والمثقف (الحقيقي). والمثقف الوهمي بدوره مركب من ثلاثة أصناف: فيلسوف (السلطة) ومفكر (الحزب الايديولوجي) ومثقف (البضاعة) المشترى بثمن بخس، دراهم معدودة.

مثقف السلطة يفلسف وينظر ويقعد لثقافة الاستبداد تحت مقولة (المستبد العادل) كمن يجمع بين الماء والنار والشيء ونقيضه ووجود الشيء وعدمه. ولكن هكذا كانت مهمة مثقف السلطة في التاريخ فمن مائدة السلطان يأكلون وبمدحه تنشد القصائد العصماء.

ومنذ بناء الاهرام وجد مثقف السلطة مكانه تحت مظلة فرعون وكانت مهمته محصورة تحديداً في إقناع الناس بتشييد إهرامات عملاقة لطاغية ميت وأن يلقوا بناتهم كل عام في النيل، أي أن الثقافة يمكن أن تستخدم سلاحاً مهمته تجهيل الناس أكثر من توعيتهم وهو ما نشاهده اليوم في كثير من المحطات الفضائية التي تحاول ضخ الحياة في أصنام ميتة.

أما مثقف الحزب فهو الذي يستولي عليه شعور امتلاك الحقيقة النهائية وأن الآخرين يجب أن لا يتجمعوا ولا يتحزبوا لأنهم حزب الشيطان كتب اللّه عليهم أنهم في الأذلين. وأما المثقف (المشترى) فهو الذي يكتم الحقيقة ويلبس الحق بالباطل واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون. ويلحق بالمثقف الكاذب أو الوهمي المثقف (التقدمي) بثقافة أوروبية بنسخة (معربة) حريص على تدمير ثقافته المحلية وحقن وعي المريض العربي بأفكار (قاتلة) منتزعة من وسط غريب ونقلها بغير شروطها كما يقتل المريض بنقل الدم بزمرة مختلفة على حد تعبير (مالك بن نبي). وهذا يفسر لماذا كانت مجالسنا النيابية مهزلة لا تزيد عن ديكور محنط يضم أناساً أحياء من قبائل شتى.

لقد نصحنا (ديكارت) منذ ثلاثة قرون أن لا نهدم بيوت الناس قبل أن نهيئ ما هو أفضل فإذا دعوناهم إليها هجروا القديمة بدون تدمير. ولكن ما هي وظيفة المثقف الكاذب أو الوهمي؟ إنها ثلاث: (تبرير) و(تخدير) و(تزييف) فأي شيء صدر من السلطة يحمل التناقض واللامعقولية يمكن صبه في قوالب تبريرية ممتازة. وأي معاناة من الأمة تتم معالجتها (بتخدير الوعي) العام على يد أطباء خسروا شرف المهنة.

حرفة الثقافة خطيرة ومليئة بالتحدي وغير مربحة عموماً، فالمفكرون في العادة فقراء مفلسون وهم يتعاملون مع أخطر الكائنات، الكلمة التي اخترعها البشر. وتتحول الكلمات أحياناً إلى مشانق والسطور إلى ألغام أرضية تفجر المثقف ومصيره، ويبقى الخيار ذا ثلاث شعب: الثقافة كرسالة ومسؤولية أو الالتفاف على الواقع بالكلمات في عمل أقرب إلى السحر أو الجنون، أو تأجير القلم وممارسة مهنة بغير مهنة.

الساحر يغمغم بكلمات هي من قاموس كلماتنا، والمجنون يتكلم بمصطلحاتنا بانفكاك كامل عن الواقع، فأن يقول تغديت في المريخ تبقى صحيحة في الغداء ووجود المريخ. والجنون هو فقط في انتقال مائدة الطعام إلى المريخ. إن (فلسفة الباطل) تقوم على التلاعب بالحقائق أو ما يسميها (نعوم تشومسكي) في كتابه (ردع الديموقراطية) فبركة المعلومات.

وهكذا إذا تكلم الرئيس بكلمات عادية وصفت بأنها درر الحكم وأنها أجمل من المعلقات العشر ويجب أن تكتب بماء الذهب ويحفظها الطلاب المنكوبون بوباء ثقافة مزورة عن ظهر قلب. وإذا تم إنجاز ملمترات في البنية التحتية صاحوا إنجازات ثورية وهي بمقياس التقدم نكسة إلى الخلف. وإذا انهارت البنية التحتية من الفساد والرشوة والمحسوبية قال المثقف المزيف إنها دعاية مغرضة.

وإذا غصت الشوارع بالعاطلين عن العمل قالوا إنه الاستعمار. وإذا تراجع الاقتصاد وتضخم ألفاً بالمائة قالوا كل العالم يمر بهذه الأزمة انظروا إلى تركيا ألسنا أحسن حالاً؟! ونحن نعلم أن كوريا الجنوبية قفز دخل الفرد فيها خلال ثلاثين سنة 13 مرة في الوقت الذي تراجعنا إلى الخلف 13 مرة بحيث أصبح الفرق 26 درجة وندلف الآن إلى قبو بناية العالم المكون من خمسين طابقاً حسب العملة. فلينظر كل امرئ إلى نقده كم يساوي من الدولار الأميركي. ولكن هل هذه الأمور تحدث بالصدفة أم أنه أمر دبر بليل؟

الصنف الثاني من المثقف هو (المهاجر) وهو أيضاً نوعان: مهاجر إلى ربه، إلى دول الديموقراطيات بالزواج واللجوء السياسي وهي الهجرة الخارجية، وتقابلها هجرة (داخلية) بالانسحاب إلى زاوية في وطن لم يبق وطناً وليس فيه مكان للمواطنة، والتقوقع في شرنقة يجتر فيها افكاره، ضمن جدار سميك من العزلة تحفظ عليه حياته وكرامته في ظروف جفاف صحراء الفكر العربية.

أما الصنف الثالث فهو المثقف (الحقيقي) وهذا يتم اغتياله بطريقتين: اغتيال أفكاره في لعبة (الصراع الفكري) التي تحدث عنها (مالك بن نبي) طويلاً في كتابه (شروط النهضة) وإذا حزب أمره تمت معالجته بـ (القتل الاجتماعي) بعزله كإفراد البعير المعبد حتى لا تنتقل عدوى أفكاره إلى الجوار، ولا حرج من حشره في زنزانة افرادية لمدة 17 سنة. وأحياناً تأتي الأوامر بتصفيته جسدياً على التليفون مع تلفيق تهمة مناسبة.

قال حاكم في جلسة حميمة لأعوانه: إن هؤلاء المفكرين المشاغبين يجب معالجتهم بحمض ثلاثي المفعول: فإما فرشنا تحت أقدامهم السجاد وأركبناهم صهوات الجياد العتاق من السيارات الحديثة، وإما أغرقناهم في كنبات وثيرة من الديكور السياسي الميت. الشكل شكل حزب وتنظيم ومؤسسات، ولكن لهم أرجل لا يمشون بها ولهم أيد لا يكتبون بها وأفواه لا ينطقون بها.

ومن استعصى دواؤه وأعيت حيلته وركب (رأسه) لأجعلنه من المسجونين، فإما خرج بعاهة يجر أقدامه أو ترنح كالمجانين أو استقبل شيخوخته مبكراً بدون معاش.
ولكن ماذا يفعل المواطن العربي أمام هذا الاستعصاء الحضاري واليأس المقيم؟

إنه يمارس الانتحار على طريقته. فأما إن كان من أصحاب الصوفية فإنه ينتحر بالمسبحة على دف الشيخ ورقص الدراويش. وأما من صارع الأوضاع المرعبة مثل أي فدائي على حسابه الخاص فإنه ينتحر في زنزانة تتعفن فيها عظامه عشرات السنوات، وهناك من ينتحر بالانسحاب الكامل من الواقع المرير إلى الماضي الزاهي فيطلق لحيته ويتوقف في الزمن قبل 1000 سنة ليقرأ بعض المتون في إجازة مفتوحة حتى يعود الوعي الغائب من منفاه.
ولكن هل كان الماضي وردياً إلى هذا الحد؟

إن من قتل في معركة صفين من الصحابة كانوا أكثر ممن قتل في معركة بدر كما قرر ذلك (ابن كثير) في تاريخه (البداية والنهاية). وعندما مات الحجاج ترك ثلاثين ألفاً من المعتقلين لا يقيهم شيء من حمارة القيظ أو صبارة القر وفيهم آلاف المعتقلات من النساء. وإن الدولة العباسية قامت على جثت الأمويين فاجتثتهم بالسيف حتى الرضع، والوصية الأولى لأبي مسلم الخراساني كانت:

(وأن من رابك أمره ولو كان بطول شبرين قتلته ولا تبالي). وعندما قامت دولة (الموحدين) بالسيف لم يبقوا من عائلة (المرابطين) المالكة أحداً، وعندما تشفع أحدهم في غلام صغير أجابه شيخ الموحدين: وهل تريد أن يبقى شبل اللبوة. أين المشكلة إذن هل هي في السياسي الحائر أم المثقف الأخرس أم المواطن الخائف أو هي في الكل، فهم في فلك واحد من الثقافة يسبحون؟.

لا شك أن هناك علاقة جدلية بين المرض و(المضاعفات) ولكن فك اللغز في هذا المثلث يبدأ من (المثقف) البريء المختبئ، فالسياسي حفيد المثقف وتلميذه البار. ولكن كيف يمكن لمثقف وحيد معزول منقرض ممنوع من الكلام في مجتمع محرمة فيه حرية النشر مهدد بالتكفير أو الخيانة وتمنع فيه السلطة تبادل الأفكار، كيف يمكن لمثقف في هذه الظروف الجهنمية أن يمارس دوره في التوعية؟.

هل هذه صورة سوداوية للواقع بين مثقف مهاجر ومستأجر ومقتول ومن يعيش في شرنقة أو من كان بنسخة أوروبية معربة؟ إن (سبينوزا) قديماً واجه نفس الموقف بين المتشددين والسلطة فشق طريقه بعصا موسى فكان كل فرق كالطود العظيم. ويذكر المؤرخ البريطاني (ويلز) في تاريخه (معالم تاريخ الانسانية) أن:

(الورق حرر عقل الانسان) ولم يتقن (الكتابة) أيام الفراعنة وسومر سوى الكهنة حتى علم الأنبياء الجماهير الكلمة في الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى. فهذه الصحف التي كانت تنقش على الطين تهب اليوم في أمواج عاتية من ثبج البحر الأخضر الالكتروني من الملكوت العلوي.

والعلم يحطم الجغرافيا ويكسر الحدود السياسية وتفلت المراقبة من أيدي رجال المخابرات فهم في حسراتهم يتأوهون وبدأوا ينتسبون إلى العصر القديم كما انقرضت الديناصورات من مسرح الحياة وأخلت مكانها للثدييات الصغيرة قبل 65 مليون سنة فهذا هو منطق التاريخ إنه يمشي دوماً نحو الأفضل.
kjalabi@hotmail.com