المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صيف 2004 من بيروت إلى الجبال .. فنادق مشغولة بالسياح الخليجيين



على
07-14-2004, 11:51 AM
بيروت: ريما نزيه صيداني

اليوم والحديث جار عن زحمة لافتة في لبنان ودفق سياحي ضخم، سواء على مدينة بيروت أو سائر المدن اللبنانية، لا سيما المناطق الجبلية كعاليه وبحمدون، التي شهدت الصيف الماضي إقبالاً سياحياً لافتاً، إذ عجّت المقاهي بالسياح الخليجيين وطغت السيارات الخليجية على اللبنانية، حتى غدا اللبنانيون هم الزوار والخليجيون هم أهل البلد.

ومن المتوقع أن تأتي زحمة السياح الخليجيين على بيروت والمناطق الجبلية اضعاف مما كانت عليه الصيف الماضي، واللافت في هذه الزحمة الإقبال (منذ حوالي السنتين) على المناطق الجبلية مما جعلها تنتعش بشكل لافت، إذ عادت الحياة إلى أرجائها فانتعشت الحياة الترفيهية مما أدى إلى ارتفاع أسعار المنازل والأراضي. وقد ذكر هذا الدفق على الجبال بالعز الذي كانت تتمتع به عاليه وبحمدون قبل عام 1975، تاريخ اندلاع الحرب اللبنانية، إذ كانت مقصد السياح العرب كافة، الذين امتلكوا في ربوعها الشقق والفيلات، حتى انه كانت لكل جنسية منطقتها المفضلة. فالكويتيون كانوا يفضلون بحمدون لتغدو أشبه بالكويت العاصمة خلال شهر اغسطس (آب)، أما السعوديون فكانوا ميّالين أكثر نحو عاليه، والقطريون كانوا يفضلون حمانا.

ومن «غراند هيلز فيلدج» إلى «برنتانيا»، وفي برمانا ايضا، تحدثت «الشرق الأوسط» إلى بيار الأشقر، صاحب الفندق وفندق «مونرو» في بيروت، وهو رئيس نقابة أصحاب الفنادق في لبنان، ويعتبر «برنتانيا» من أعرق فنادق برمانا، وقد أفادنا الأشقر بأن الفندق سيكون مشغولاً خلال شهري يوليو وأغسطس بنسبة 100%، وغالبية النزلاء من السعوديين يليهم الإماراتيون، أما المصريون والأردنيون والسوريون فبنسب أقل. وعن نسبة إشغال الفندق في الصيف الماضي، أفادنا بأنها بلغت 80%. وتطرق الاشقر الى اختلاف نوعية الزبائن بين هذا الصيف والصيف الماضي، فقال

: «استقبلنا الصيف الماضي نوعية معينة من الزبائن وكان هناك طلب على الأجنحة أكثر، وهذا الصيف زادت نوعية النزلاء المتميزين ولدينا عدد لافت من العائلات الكبيرة العدد، منذ بداية شهر يونيو نحن نستقبل حكاماً ومسؤولين في عدد من الدول الخليجية، اضافة الى رؤساء مجالس ادارات كبرى الشركات والمصارف».

وعن مدة الإقامة قال: «إن أقصاها يبلغ 15 يوماً، ويتراوح سعر الغرفة المفردة (شاملا الضريبة والإفطار)، ما بين 140 و160 دولارا، أما الجناح فيتراوح ما بين 270 و500 دولار».
شهدت برمانا ما بين عام 1991 وعام 1998، زحمة لا مثيل لها، فقد اتخذها البيروتيون مصيفا لهم، كما كانت مطاعمها ومقاهيها مقصد كل من يتطلع إلى الترفيه، وقد شهدت في السنوات الماضية هدوءاً لافتاً خلال مواسم الصيف.

«الشرق الأوسط» سألت الأشقر: هل من الممكن أن تستعيد برمانا ابتداء من هذا الصيف العز الذي عرفته خلال حقبة التسعينات؟ فرد قائلا: «ظلت برمانا خلال السنوات الماضية تستقطب عدداً من المصطافين والسياح على حد سواء، لكن النوعية هي التي اختلفت، مرتادوها لم يعودوا من الشباب الذين «يشكلون الزحمة» بجلوسهم في المقاهي وتجولهم بالسيارات، إنما من فئة أعمار أكبر، وهم يشغلون الفنادق والبيوت، لكن الناس لا تراهم لأنهم ليسوا موجودين في المقاهي وعلى الطرقات دائماً ـ كما الشبان ـ فلذلك يتراءى للناس أن برمانا خاوية. برمانا لن تعود لما كانت عليه في التسعينات، لأنها ـ حينها ـ كانت المنفذ الوحيد، لم يكن هناك، وسط بيروت التجاري، ولم تكن عاليه وبحمدون قد نفضتا عنهما بعد غبار الحرب، اليوم هناك مناطق عدة تتقاسم وبرمانا، السياحة والترفيه».

ومن برمانا نزولا نحو بيت مري، حيث يقع فندق «البستان» الراقي، ونسبة الإشغال في «البستان» ستتراوح ما بين 50 الى 60%، ويبدأ الإقبال من شهر يوليو، معظم النزلاء من الخليجيين والغالبية للسعوديين والإماراتيين. وعلق نسيم عبد النور، المسؤول عن الحجوزات، بانهم يتوقعون إقبالا اكثر من العام الماضي. ويضم فندق «البستان» 117 غرفة، ويبدأ سعر الغرفة العادية من 270 دولارا، اما الجناح فابتداء من 320 دولارا، وتتراوح مدة الإقامة من ثلاثة أيام لتصل إلى شهر كحد أقصى. ومن جبل برمانا وبيت مري في جبل بحمدون، صيفا بعد صيف يتضح ان عاليه وبحمدون تنفضان عنهما غبار الحرب وتستعيدان امجادهما، لا سيما مع تزايد عدد الفنادق والمقاهي.

في فندق «فور بوينتس شيراتون بحمدون»، افادتنا المسؤولة بأن الحجوزات بدأت، والفندق يعجّ بالنزلاء منذ منتصف يونيو، ومن المتوقع أن يشهد شهر يوليو إقبالا بنسبة 58%، أما شهر اغسطس فهو مشغول ـ لغاية اليوم ـ بنسبة 30%، غالبية النزلاء من الكويتيين، ومدة الإقامة تبلغ أسبوعاً كحد اقصى. واضاف ان هناك غرفاً محجوزة لمدة شهر لنزلاء سعوديين سيمضون شهر يوليو بكامله في لبنان. وتأكد ارتفاع نسبة الإشغال عن الصيف الماضي، الا انه يصعب حتى الآن تحديد الرقم النهائي. يذكر ان سعر الغرفة العادية ينطلق من 200 دولار، أما الجناح فابتداء من 335 دولارا ليصل الى 675 دولارا.

من بحمدون نحو قضاء الشوف، حيث يقع قصر بيت الدين وبلدتا دير القمر والباروك والشوف، وهما من اجمل البقع في لبنان، حيث تكثر الخضرة والماء، يقع في بلدة بيت الدين وعلى بعد خطوات من «القصر»، الذي يشهد كل صيف اجمل المهرجانات فندق المير امين يتميز الفندق بالطراز المعماري اللبناني.

في «المير امين»، تحدثت «الشرق الأوسط» إلى انطوانيت جبور، المدير العام للفندق، التي افادتنا بالتالي: «يتزايد عدد السياح المقبلين على لبنان عاما بعد عام، لذلك يمكن القول إن نسبة الانشغال لهذا الصيف ستكون جيدة، يصعب الآن تحديد النسبة لأننا نتبلغ الحجوزات قبل وقت قليل من وصول السياح، لا سيما العرب، كما ان موسم الفنادق الجبلية لا يبدأ باكراً كما حال فنادق بيروت، ونتوقع زحمة كبيرة خلال شهري يوليو وأغسطس. أما نسبة إشغال الفندق الصيف الماضي، فبلغت 60%، وتتنوع جنسيات النزلاء عند كل صيف». سعر الغرفة العادية المفردة 124 دولارا، والجناح جونيور يبلغ 300 دولار، يذكر ان هذه الاسعار لا تشمل الضريبة ووجبة الافطار.

ومن الجبل نزولاً نحو بيروت، وان كان إشغال فنادق العاصمة ـ من مختلف المستويات ـ اصبح أمراً طبيعياً خلال الصيف والأعياد، إلا أنه كان لا بد من مراجعة صغيرة وتقييم أربعة مواسم زاخرة.

من المتوقع ان تبلغ نسبة الإشغال في فندق فينيسيا انتركونتيننتال 95% لهذا الصيف، على أن يشكل شهر اغسطس الذروة. وتتنوع جنسيات النزلاء بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتميل اكثر نحو السعوديين والكويتيين، اضافة الى وجود ملحوظ للاردنيين والسوريين والمصريين.
ونسبة الإشغال هي تقريبا نفسها كالعام الماضي، مع ان اسعار هذا الصيف ارتفعت بنسبة 15%، وأرجعت المسؤولة في العلاقات العامة ارتفاع الاسعار الى الزحمة التي يشهدها الفندق عاما بعد عام، فقالت: «سنة بعد سنة الاقبال يتزايد واسماء النزلاء تتكرر، هذا يعني ان زبائننا مرتاحون جدا وسعداء بخدماتنا، إذن يحق لنا رفع أسعارنا!».

افتتح فندق «فينيسيا» في مارس من عام 2000، ويعتبر من أعرق فنادق العاصمة، ومنذ ذلك التاريخ وهو يشهد اضخم المناسبات، فقد انعقدت القمتان العربية والفرنكوفونية فيه. يذكر ان فندق «فينيسيا» شيد في الستينات، وقد طالته براثن الحرب بشكل كثيف، وخضع لعملية ترميم في أواسط التسعينات، وظل محافظاً على شكله الخارجي الذي عرف به منذ الستينات، والفندق مملوك من قبل آل صالحة منذ حقبة الستينات. هذا الصيف سيبلغ سعر الغرفة المفردة شاملا الضريبة 250 دولارا، أما الجناح فابتداء من 770 دولارا.

تحدثت «الشرق الأوسط» إلى مسؤولة العلاقات العامة ريتا مسعد في فندق الـ«ميتروبوليتان» عند منطقة سن الفيل ـ إحدى ضواحي بيروت، فقالت: افتتح «ميتروبوليتان» في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2001، واستطاع احتلال حيز على خريطة ابرز فنادق العاصمة. والجدير بالذكر انه مملوك من قِبل رجل الاعمال الاماراتي البارز خلف الحبتور، الذي باشر أخيراً ببناء مركز «ميتروبوليتان سيتي سنتر» في منطقة سن الفيل، ايضا الذي سيضم فندق «ميتروبوليتان» ومركز تسوق وقاعة حفلات، كما يقوم الحبتور بإنشاء مجمع ترفيهي ضخم عند منطقة الحازمية سيعرف بـ«ميتروبوليتان بارك».

وقد افادتنا مسعد ان السياح بدأوا بالتوافد من شهر يونيو، واليوم الفندق تقريبا كامل الإشغال، والزحمة ستستمر حتى أواخر شهر اغسطس، والنزلاء من دول مجلس التعاون الخليجي. أما اهالي بلاد الطوق، فموجودون، لكن بنسب قليلة. وتحكي ريتا عن تكرار في الاسماء، لا سيما بعد مضي ثلاث سنوات على افتتاحه، فتقول: «من الواضح انه اصبح لدينا زبائننا المخلصون لنا، فهناك اسماء تتكرر عند كل اجازة، فضلا عن اسماء جديدة نتعرف اليها موسما تلو الآخر».

وتتراوح مدة اقامة نزلاء «ميتروبوليتان» ما بين اسبوع كحد ادنى وثلاثة اسابيع كحد اقصى. وسألنا ريتا اذا ما كان النزلاء يحجزون من خلال وكالات سفر أم يقومون بذلك بأنفسهم فقالت: «هناك العديد من النزلاء الذين يأتون من خلال وكالات السفر وغالبا ما تكون الوكالة هي التي رشحت الفندق لهم، كما ان هناك من يتولى الحجز بنفسه».

يقع الفندق عند شارع ساقية الجنزي المحاذي للروشة وفردان ـ الكثير من فنادق اربعة نجوم، والفنادق التي تضم فقط الشقق المفروشة. والمارون في الشارع في الصيف وخلال الاعياد، يلاحظون كم الباصات المتوقفة عند كل فندق. في فندق «سافوي كومفورت» (أربعة نجوم)، افادنا وسام نصر الشامي، ان الفندق سيكون تقريباً مشغولاً بالكامل خلال هذا الصيف، وان الحجوزات لشهر يوليو بأكمله قد بدأت، وغالبية النزلاء من السعوديين والاردنيين والسوريين، والوجود السعودي يطغى من منتصف يوليو حتى نهاية اغسطس.

واخبرنا الشامي بأنه غالباً ما يتم الحجز من خلال شركات لبنانية سياحية، اذ تقوم بحجز حوالي نصف الفندق ويأتي النزلاء عبرها، سعر الغرفة المفردة العادية يبدأ من 77 دولارا والجناح ابتداء من 137 دولارا.

لنبتعد قليلا عن بيروت نحو منطقة ضبية (تبعد حوالي 10 كلم عن بيروت)، حيث افتتح الصيف الماضي فندق «لورويال» الفخم التابع لسلسلة «لورويال» التي تملك فنادق في لوكسمبورغ والمغرب وعمان، والسلسلة مملوكة من قِبل رجل الأعمال العراقي الاصل نظمي اوجي. افادتنا ريتا خوري من قسم التسويق ان الفندق سيكون مزدحماً من يوليو حتى منتصف سبتمبر، والذروة ستكون خلال شهري يوليو واغسطس. الخليجيون هم الطاغون مع غالبية سعودية، كما ان عدد السوريين لافت، اما الاردنيون والمصريون فليسوا بنسبة الجنسيات الاخرى، ومن المتوقع ان تصل نسبة الإشغال خلال شهري يوليو واغسطس الى 95%. سعر الغرفة المفردة (شاملا الضريبة فقط) 220 دولارا، اما الجناح فابتداء من 550 دولارا.

من ضبية نحو جونيه التي يعج ساحلها بالفنادق والمنتجعات البحرية، افادنا محمد كنعان من فندق «بورتيميليو»، ان الإشغال خلال شهر يوليو سيبلغ 90%، على ان يبلغ 100% خلال شهر اغسطس، وان الحجوزات بدأت، والجنسيات تتنوع، ومدة الاقامة تتراوح بين اسبوع، ومنها ما يمتد حتى شهر ونصف الشهر، وهناك العديد من الحجوزات من خلال وكالات السفر. يذكر ان نسبة انشغال «بورتيميليو» خلال الصيف الماضي، بلغت 85%.

وختاماً لا بد من ذكر ما افادتنا به الكثير من الفنادق ـ وما يعتبر جديداً عليها ـ ان العديد من السياح الخليجيين اصبحوا يحجزون من خلال وكالات السفر.

على
07-14-2004, 11:54 AM
الخليجيون في برمانا

عند انتهاء الحرب اللبنانية في بداية التسعينات، شهد مصيف برمانا إقبالاً لافتاً من المصطافين، لا سيما من أهالي بيروت. وفي برمانا فندقان بارزان: «برنتانيا»، الذي يعود تأسيسه إلى حقبة السبعينات، وفندق «غراند هيلز فيلدج»، الذي افتتح منذ حوالي سنة ونصف السنة. وإذا تضاءل ـ منذ حوالي الثلاث سنوات ـ الإقبال على برمانا سواء من قِبل اللبنانيين أو العرب، فهذا ليس حال برمانا لهذا الصيف، إذ من المنتظر أن تشهد إقبالاً سياحياً خليجياً منقطع النظير.

وزحمة المناطق الجبلية لا تلغي بالطبع زحمة بيروت التي أصبح سكانها معتادين على السياح منذ شهر يونيو (حزيران) حتى شهر سبتمبر (أيلول)، اضافة الى فترات الأعياد كعيدي الفطر والأضحى والميلاد ورأس السنة.

جولتنا شملت فنادق في بيروت وعلى الساحل خارج العاصمة، كمنطقتي ضبيه وجونيه، اضافة الى المناطق الجبلية كعاليه وبحمدون والشوف وبرمانا، والخلاصة التي توصلنا إليها، هي ان الفنادق ـ من مختلف المستويات ـ مليئة بنسبة 90% تقريباً، والذروة ستكون خلال شهر اغسطس، وغالبية النزلاء من دول مجلس التعاون الخليجي، وجنسياتهم عموماً متساوية، وإن طغت احيانا الجنسية السعودية. أما الأردنيون والمصريون، فبنسب أقل بكثير. والجدير بالذكر أن مدة الإقامة تتراوح ما بين اسبوع لتصل إلى ثلاثة أسابيع كحد أقصى.

ولنبدأ بفنادق المناطق الجبلية، حيث الانظار مصوبة، فقد افادنا القائمون على فندق «غراند هيلز فيلدج»، وهو فندق فخم جداً يملكه رجل الأعمال روبير معوض، ويقع في ربوع برمانا، وتحيط به الأشجار من كل حدب وصوب، ان الفندق سيكون مشغولاً خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس بنسبة تتراوح ما بين 90% الى 100%، وأغلبية النزلاء من السعوديين بالدرجة الأولى، يليهم الإماراتيون، ومن ثم القطريون.

يذكر ان الفندق يضم ايضا شققا مفروشة، وستتنوع مدة الإقامة في الشقق من ثلاثة أسابيع إلى حوالي شهرين. وما لفت المسؤولين في الفندق، ان حجوزات هذا الصيف بدأت قبل أبكر من حجوزات الصيف الماضي. سعر الغرفة العادية في «غراند هيلز فيلدج» يبدأ من 270 دولارا (شاملا الضريبة والإفطار)، والجناح ابتداء من 330 دولارا. أما الشقة المفروشة بحجم 250 مترا مربعا، فتكلف 950 دولارا لليوم الواحد، ومن الطبيعي كلما طالت الإقامة انخفض السعر.
الجدير بالذكر ان احجام الشقق تتنوع، ويوجد قصر ملكي يمتد على ستة طوابق، ويضم ثلاثة أجنحة وحوض سباحة وناديا رياضيا ومحاط بحدائق، ويتسع لحوالي 22 شخصا.