المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مراسلون ارهابيون



جمال
07-10-2004, 11:00 AM
كتابات - محمد خليل البحراني

المتابع لمراسل اخبار الخليج (البحرينية) المدعوا حميد عبد الله وتقاريره التي يبعثها من داخل اوكار الارهابيين في العراق يجد فيها انحيازا واضحا لما يسميه (المقاومة) وتلميعه لصور الارهابيين والقتلة الذين يقومون بشكل يومي بتفجير المناطق الاهلة باالسكان وارسال سيارات مفخخة يسقط خلالها العشرات بل المئات شهداء من اجل قتل "جندي" من القوات المحتلة او المتعدد الجنسيات ..

وفي اخر تهريجة لهذا المراسل الطائفي الذي لا يعبأ في ان يحترق العراق ويدمر تحت اقدام الارهابيين والوهابيين وبعض اولاد الشوارع يصف فيه عملية السلب والنهب والقتل التي قام بها بعض الملثمين المجرمين ذوي السوابق الاجرامية المعروفة وسيطرتهم على مدينة سامراء التي تضم بين جنباتها عتبات الشيعة المقدسة وضريح الامامين الهادي والعسكري عليهما السلام بانها عملية (تحرير) رغم ان ما ينقله المراسلون المحايدون عن الاوضاع في تلك المدنية‘ التي يقطنها اغلبية سنية وجدت في سقوط "صدام" هبل الامة العربية خسارة عظيمة لهاوللامتيازات التي كانت تتمتع بها في زمن الدكتاتور المندثر ‘ بانها اشبه بفوضى وخراب وسلب ونهب تقوم بها مجموعات مسلحة رفعت يوم محاكمة "القائد الضرورة" وبطل العرب في "الثغور الشرقية" صوره وهي تعيث في المدينة فسادا ورعبا ..

الدعاية الاعلامية التي يقوم بها ايتام صدام والمتعاطفين مع جماعات الارهاب العربية السلفية في العراق والمنطقة أخذت بعدا لااخلاقيا بوصف الارهاب وجرائمه بانها "تحرير" وما قامت بها المدينة الشريرة "الفلوجة" بحق الابرياء من الشيعة وقتلهم وسلخ جلودهم بانها "استهداف للعملاء" فيما العالم كله يشهد بان ابناء الفلوجة ليسوا الا وحوش وضباع ضارية تتفنن في الرقص على اشلاء الضحايا بعد ان تقع فريسة بين مخالبها القذرة ..

الفلوجة لم يحررها "الفلالجة" فهي سقطت بايديهم بفعل غباء قوات الاحتلال عبرتفويض "لواء" البعثيين والمجرمين مهمة الحفاظ على "الامن" وتسيير الدوريات تلك المهمة الفاشلة التي مكنت القتلة وجماعات االارهاب الزرقاوية من السيطرة على المدينة وفرض دولة "طالبان" الظلامية المتحجرة على اهلها .. وفي بعقوبة ومحافطة الديالي لم يختلف الامر حيث يحاول الارهابيون والحلف البعثي السلفي اعادة تجربة "الصرب" في البوسنة ويوغسلافيا السابقة فيها عبر القيام بحملة تطهير طائفية وعرقية قذرة تستهدف الشيعة ومراكزهم الدينية ومؤسساتهم لحملهم على مغادرة المدينة تميهدا لاعلان "دولة" المثلث الارهابي وهو امر لم يشأ "الصنديد" مراسل "اوكار " الارهابيين من التطرق اليه والكتابة عنه لانه فيه فضيحة لـ (المقاومة) و لاتباع ذلك المثلث البائس ولممارساتهم العدوانية ضد العراقيين والشرفاء من ابناء الرافدين ..

يقول المدعوا حميد عبد الله ((سلطات الاحتلال وباالتنسيق مع الحكومة العراقية اتبعت اسلوبا اسلوبا جديدا في مواجهة المدن((الثائرة))!عن طريق تحريض عشائر الجنوب على مدن المنطقة الغربية ‘ وفي هذا الاتجاه اصدر 53 من شيوخ العشائرفي المنطقة الجنوبية بيانا هددوا فيه بمحاصرة الفلوجة وملاحقة أهاليا حيثما وجدوا في مدن الجنوب والفرات الاوسط وبغداد انتقاما ((لمقتل شيعي لبناني يعمل في شركة امريكية!)) وقتل 6 من الشبان الشيعة في الفلوجة والتمثيل بهم ‘بيان العشائر الشيعية روجت له وسائل الاعلام (المتعاونة مع الحكومة العراقية) و (المهادنة مع الاحتلال فيما وصفته المقاومة العراقية بانه عودة الى سياسة فرق تسد التي اتبعها الانجليز في العراق في مطلع القرن العشرين )) !

*اخبار الخليج العدد 9063 تاريخ 2004-07-08 *..
هذا "المريسل" الدجال يتهم الشيعة باالخونة ساعيا في تقريره ممارسة مهنة الدس والكذب والدجل التي عرف ويعرف بها عادة ايتام صدام وزبانيته ومن اعتاشوا على مائدة البعث وثم خسروا "العطايا" حيث يحاول بخبث ونذالة واضحة ربط ما اعلنت العشائر العراقية الشيعية عنه في بيانها ضد القتلة ومدينتهم الضالة المضلة "الفلوجة" بانه تحريض من قبل الحكومة العراقية وقوات الاحتلال ناسيا الجلف ان العشائر الشيعية يعز عليها ان ترى ابناءها تسلخ جلودهم على ايدي ابناء المثلث ويقتلون بدم بارد وبابشع الاساليب التي تعلموها في سجون "هبلهم" المعتقل وفي مدرسة البعث الشوفينية ومن كتب "ابن تيمية" المملوءة باالقذارات وخطاب التحريض على قتل (الرافضة) .

يعز عليها ذلك دون ان تحرك ساكنا فقامت باتخاذ الموقف الشجاع والوطني والديني في توجيه الانذار للمجرمين وحماتهم في الفلوجة الارهابية ومدن
المثلث العبثي وانطلاقا من الحمية العشائرية الاخلاقية وبدافع الذود عن ابناء الطائفة الشيعية التي استباح الاجانب والقادمون من خلف الحدود من عرب دول الجوار دماءهم وشكلوا مع البعثيين اتباع "المثلث" مجاميع ارهابية كمشاريع لزرع الرعب ونشر الدمار والقتل في العراق ..

الترويج للقتل والارهاب تحت شعار "المقاومة" واستخدام مفردات "مقدسة" من قبيل "الثوار" و"المقاومون" و"مدن محررة" لاعطاء الشرعية لجماعات من سنخ الوحوش المفترسة التي تمارس عملية الاجرام وقتل الابرياء واختطاف المدنيين وقطع رؤوسهم بحجة التعاون مع المحتل أ والخيانة يثير الاشمئزاز ويدل على السقوط الاخلاقي ويشير الى حالة الافلاس في القيم والمبادئ التي وصل اليها اؤلئك المنحطون والفاشيون العرب وحلفاءهم الجدد من اتباع "ابن لادين" والرعاع في المجتمع العربي السني الذي قبل ويقبل ان يكون له "شرف" الانتماء لمدرسة القتل والارهاب والجريمة ..

والغريب في الامر ان تلك الجماعات ومدارسها الفكرية والتعليمية الظلامية تحظى برعاية حكومات عربية تسعى ومازلت بعد كل تلك الويلات والكوارث التي حلت باالبشرية بفعل تداعيات احداث 11 سبتمبر التي سموها بـ"غزوة" منهاتن للتستر عليها والتغطية على جرائمها وممارسة الانتقائية في مكافحتها والحال ان المدرسة التي تخرجت منها تلك الجماعات هي ذاتها المنتشرة اليوم في السعودية والامارات ودول الخليج والاردن ومستمرة ليومنا هذا في الخطاب التحريضي ضد الشيعة وضد كل من لا يكون على منهجهم ومذهبهم وهذا هو ديدن كل العرب الطائفيين ومن التحقوا بركبهم من القوميين والعروبيين‘ ومن لايوافقهم الرأي ويقف بالضد من مشاريعهم التصفوية والارهابية ويندد بجرائمهم واعمالهم الجبانة التي تستهدف المدنيين يتهم بنشر "الفرقة" او انه ينفذ سياسة المستعمرين "فرق تسد" وهو شعار لطالما استغله الطائفيون والقوميون من اجل تمرير تلك المشاريع الجهنمية وتهميش خصومهم بعد ان يتم قمعهم او قتلهم كما فعله صدام الجرذ وكما يفعله اليوم قطعان القوميين العرب ومن لف لفهم ..

اخبار الخليج "البحرينية"ومعها كل الصحف الرسمية التي تمجد في تقارير مراسليها باالارهابيين والقتلة في العراق تشارك الاعلام العربي العاهر في ممارسة الدجل والتضليل في المجتمع وتتوجه في خطاب (المقاومة) الى الرأي العام السني وبعضا من المهووسين باالشعارات الجوفاء في البحرين لتسويق بضاعة فاسدة لا يتقبلها العقل السليم ولدس السموم وقلب الحقائق من اجل اهداف طائفية خبيثة واجندة سياسية لها علاقة واضحة باالمعادلة الجديدة في المنطقة بعد سقوط صدام الجرذ وتضعضع الكيانات السياسية الرسمية الطائفية التي ترفض الاصلاح والتغيير الصحيح كما هو حال "ال خليفة" و"ال سعود" وغيرهم من عوائل الاستبداد والحكم الفردي القبلي .. فلا نجد بعد ذلك اي غرابة في ان يعمل اؤلئك المراسلون من امثال حميد عبد الله ضمن تلك الاجندة ومن اجل الغايات الغير نبيلة والفاسدة والمفضوحة ..