المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أساليب وبرمجيات لاستعادة أرقام الهواتف الجوالة المفقودة



فاطمي
07-20-2007, 11:17 AM
http://www.aawsat.com/2007/07/17/images/internet1.428440.jpg
«كي آر تي»


ليني سالمون كان يقوم بارسال رسالة نصية في دورة مياه احد المطاعم عندما سقط هاتفه الجوال سهوا في المرحاض. ومع خسارته الهاتف البالغ سعره 300 دولار، خسر ايضا مئات الارقام الهاتفية. ولكن عبر هاتفه الجديد تمكن من استعادة 12 رقما فقط.

ويقول سالمون الذي يعمل في قطاع التجارة في ولاية كاليفورنيا في اميركا: "لقد انشأت صداقات كثيرة اثناء عملي في القوات المسلحة، وآمل الآن ان يعاودوا الاتصال بي". وسالمون هو واحد من نسبة 30 في المئة من المشتركين في الخدمات الهاتفية الجوالة في الولايات المتحدة الذين تتلف هواتفهم، او يفقدونها سنويا استنادا الى "أسيوريون" الشركة المقدمة للخدمات التأمينية للهواتف الجوالة التي مقرها ناشفيل في ولاية تينيسي. ومع وجود ما يقدر بـ 234 مليون حساب هاتفي في الولايات المتحدة وحدها، فإن مجموع ما يفقد منها او يتلف يصل الى 70 مليونا.

* أرقام مفقودة وحيث إن الهواتف الجوالة غالبا ما تعمل كدليل وحيد للهاتف، فإن إعادة تخزين وبرمجة الارقام الاساسية التي تتراوح بين ارقام الاصدقاء الى ارقام مطاعم ومحلات بيع البيزا تكون عملا مرهقا. لكن التقنية شرعت تزحف بشكل متزايد لتملأ الفراغ عن طريق الاجهزة والبرمجيات والخدمات الهاتفية الجوالة التي تقدم الدعم اللازم. ومع ذلك فإن الكثير من مستخدمي هذه الهواتف لا يعرفون ان مثل هذه الخيارات موجودة.

ويحفل تاريخ مستخدمي الهواتف الجوالة بالمشاكل، بما في ذلك اسقاطها في علبة طلاء او في كأس من المشروبات. ومع انتشار استخدام هذه الهواتف فإن اسقاطها او فقدانها بات اكثر احتمالا. ومثل هذه المخاطرة باتت امرا جديرا بالاهتمام بالنسبة الى الكثيرين كما يقول بول ليفينسون المؤلف والاستاذ في جامعة فوردهام في نيويورك الذي درس الاداب والتقنيات.

فقد نقلت عنه صحيفة (سياتل تايمز) قوله: "ومع ذلك فإن مثل هذه الاجهزة تجعلنا اكثر عرضة الى فقدان المعلومات، فهي ليست جديرة بالاعتماد عليها كدليل هاتف، بل قدمت لنا تحسينا في قدرة الاشخاص على البقاء في اتصال مع بعضهم وليس واضحا عدد الاشخاص الذين يستخدمون خيارات الدعم هذه، لأن شركات مثل "فيريزون" و"سنغيولار/ أيه تي أند تي" التي تقدم خدمات الدعم هذه لا تكشف عدد الزبائن الذين يستخدمون مثل هذه الخدمات.

وبالنسبة الى البعض فإن مثل هذا الامر لا يهمهم، لكون مستخدمي الهواتف الذكية مثل "تريو" و"بلاكبيري" يقومون بمزامنة محتويات هواتفهم هذه، كالارقام الهاتفية والبريد الالكتروني والاجندات(جداول الاعمال) والمواعيد والمعلومات الاخرى مباشرة مع كومبيوتراتهم الشخصية لأغراض الحفظ والتخزين.

ويقدر نيل ستروثر المحلل في "جوبيتر ريسيرتش" في سياتل ان نحو 60 في المئة من مستخدمي الهواتف الذكية الذين يقدر عددهم بنحو تسعة ملايين في الولايات المتحدة يقومون بدعم معلوماتهم بشكل منظم. وحتى اولئك الذين يستخدمون الهواتف الاقل تعقيدا على الصعيد التقني، بمقدورهم تخزين البيانات والمعلومات الموجودة فيها في كومبيوتراتهم "بي سي" عن طريق منتجات اساسها البرمجيات مثل "سناب ـ سينك" و"داتا بايلوت".

* خزن الأرقام كومبيوتريا وتقوم مثل هذه الانظمة بوصل الهواتف الجوالة الى اجهزة الكومبيوتر عبر كابل لتخزين الارقام الهاتفية على برامج مثل "مايكروسوفت اوت لوك"، فاذا فقد الهاتف او تلف يمكن استعادة الارقام بسهولة ونقلها الى الهاتف الجديد.

واذا رغبت في عدم الاستعانة بجهاز الكومبيوتر، فان العديد من الشركات تقدم خيارات على شكل اجهزة منفصلة التي تقوم بتخزين الارقام الهاتفية على جهاز منفصل. وعلى سبيل المثال هناك "سيل ستيك" CellStik بسعر 40 دولارا الذي يقوم بالوصل مع مخرج الطاقة في اغلبية الهواتف الجوالة. ولدى الكبس على زر يقوم بنسخ الارقام الهاتفية اليه ولدى الكبس على زر اخر يعيدها الى الهاتف.

وثمة وحدة اخرى تدعى "باك اب ـ بال" Backup-Pal التي تخزن 2000 رقم هاتفي والتي تتميز بزر واحد لنقل الارقام الهاتفية الى الجهاز ومنه. وتقوم شركات الهاتف بتسويق خدمات الدعم الخاصة بها، و"فيريزون" على سبيل المثال تقدم دعما على شكل القيام اتوماتيكيا بسحب الارقام من هاتفك وتخزينها على خادماتها الامينة. ويمكن استعادتها ونقلها الى الهاتف البديل. اما الرسم الشهري فهو دولاران، وهو مجاني اذا كنت قادرا على ادارة حسابك على الشبكة. وتقدم "تي ـ موبايل" خدمة مماثلة لزبائنها لكنها تعمل فقط مع عدد قليل من الارقام الهاتفية.

وبمقدور زبائن "أيه تي أند تي" (سنغيولار سابقا) استخدام دليل الارقام والعناوين الصوتية الخاص بالشركة الذي يكلف 5 دولارات شهريا والذي يخزن اسماء وارقاما على الخادم. ومهمة هذه الخدمة الاساسية هو اتاحة المجال امام المستخدمين طلب الارقام وادارتها عن طريق الاوامر الصوتية. وتقوم الشركات الصانعة للهواتف الجوالة بإدخال المزيد من القدرات المعقدة اليها مثل الكاميرات والالعاب والفيديو واصوات رنين الهاتف، مما يعني وجود الكثير من المحتويات المعرضة للفقدان اذا ضاع الجهاز او اتلف. ويمكن دعم اصوات الرنين التي هي غالية الثمن والتي يكلف الواحد منها 3 دولارات او اكثر، نظرا الى مسألة حقوق النسخ كما يقول الخبراء. لكن العديد من الشركات التي تبيع اصوات او الحان الرنين مثل "فلايسيل" و"ثامب بلاي" تقوم بتخزين ما تشتريه في خزنة خاصة يمكن استعادتها واسترجاعها مجانا وارسالها الى الهاتف البديل طالما ان لها الرقم ذاته.

اما اذا كان صوت الرنين مصنوعا من لحن موسيقي مخزن في جهاز الكومبيوتر فان استخدام برنامج من شركة مثل "كينغتون" يؤمن مثل هذا الدعم الموجود في القرص الصلب، ومن دون اي رسوم تتعلق بحقوق النسخ.

وفي ما يتعلق بالصور، والصور الحية، الملتقطة بالهاتف الجوال فانه يمكن الاحتفاظ بها وتخزينها عن طريق ارسالها بالبريد الالكتروني عبر نظام الرسائل النصية. واذا كان هاتفك مزودا ببطاقة ذاكرة التي تقوم بتخزين الصور الفوتوغرافية والموسيقى فيمكن وصله بالقبس الى جهاز كومبيوتر "بي سي" لنسخ محتوياته على الكومبيوتر. اما بالنسبة الى الالعاب المخزنة في الهواتف التالفة فانها تفقد وتضيع الى الابد.

لكن مثل هذا الامر لم يؤثر على ماثيو هاينز، 25 سنة، مهندس البرامج من سكرامينتو عاصمة كاليفورنيا، ففي المرة الاخيرة التي اتلف فيها هاتفه اثناء ممارسته رياضة الزوارق، وكان قد بلغ المستوى الـ 26 في الالعاب الالكترونية التي تمارس على الاجهزة المحمولة، ولم يكن يملك اي دعم لها، فقد جميع العابه المخزنة. ولم تكن لديه اي خطط لاقتناء برامج دعم، او خدمة، بل وظف نظامه الخاص لاستعادة الأرقام الهاتفية المفقودة، اذ اكتفى ببساطة بارسال رسالة الكترونية عامة موجهة الى جميع معارفه، كما وضع ملاحظة على موقع "ماي سبايس" يسأل فيها اصدقاؤه ارسال ارقام هواتفهم. واستطاع بذلك، حسب تقديراته، استعادة 80 في المئة منها، وفقد الباقي!