المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جماعة تكفر شيخ سلفيي البحرين



yasmeen
06-16-2007, 06:08 AM
مهند سليمان المنامة:

"أنت كافر" عبارة طالت شيخ السلفيين في البحرين النائب الشيخ عادل المعاودة، المعروف بتوجهاته الوسطية ونبذه لمن لا يجدون سوى التكفير ولمن يختلف معهم في التفكير أو الرأي. "جماعة انصار الخلافة" التي برزت مؤخرًا في الشارع السياسي البحريني، وما زال كثيرون يجهلون هوياتها ومن يقف خلفها، إستهدفت هذه المرة الشيخ المعاودة بتوزيعها منشورات تصفه بـ "شيخ الأرجاء والارجاف!" وصنفته في البيان التكفيري البالغ الشدة والظلامية بأنه من الذين آثروا إلا أن يدخلوا في عبادة العجل، ونصرته ومولاته... والثناء عليه، والدعاء له!

الشيخ المعادوة رئيس جمعية التربية الإسلامية والرئيس السابق لجمعية الأصالة الإسلامية (الواجهة السياسية للتيار السلفي) تحدث مع "إيلاف" هاتفيًا حول تكفيره، وقال ردًا على المنشورات "لن ألاحق قانونيًا أو قضائيًا من كفّروني، كما أن الكفر حكم شرعي، والكافر هو من كفره الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وإن الكفر ليس حقًا لأحد من الناس، بل هو حق لله وحده، وعلينا جميعًا أن ننتبه من هذه الجماعة التي طالما حذرنا منها وحاربناها طوال العشرين سنة الماضية".

وحول الخطوات القادمة للتحرك ضد ما أقدمت عليه الجماعة، قال المعاودة: "بالنسبة إلي، فإن هذا الأمر ليس بجديد ونحن نعمل منذ 20 سنة مضت على تعرية هذا الفكر، لأنه فكر متجدد وخسيس بحيث أصحابه يقودهم جهل وقلة العلم والحداثة، وهو أمر ليس بجديد علينا، لكن في السابق أصحاب هذا الفكر كانوا لا يتجرأون على البوح عنه أو على تكفير الأشخاص".

واضاف " أصحاب هذا الفكر يتسترون على أنفسهم بسبب جهلهم وهذا ليس بجديد لأنه يعطي إشارة للناس والجهات الرسمية بأنهم موجودون وبين يدينا وأنهم شر لهذا البلد" .

وحول مدى خطورة هذه الجماعة والشر الذي قد تتسبب به في البحرين، ذكر المعاودة لـ "إيلاف": "هذا الفكر ابتلاء للمسلمين وهو أمر خسيس وحقير صادر من قلة جاهلة معروفة يقودون فكر التفجير والقتل واستحلال دماء المسلمين، وإن تكفير المسلم يعني استحلال سفك دمه، ونحن كمسلمين نقول إن دم المسلم لا يسفك بل حتى الكافر لا يجوز أن نحلل سفك دمه إلا وقت الحروب والقتال. وإنما سفك الدم هو للمسلم المرتد عن دينه، فسفك دم المسلمين هو حرمة كبيرة". مضيفًا أ، هؤلاء الأشخاص يقولون ما لا يعلمون ولا يثمنون ما يقولونه بسبب جهلهم وقلة علمهم.

وعن سبل مواجهة هذه الفئة، قال المعاودة: " لنا أساليب كثيرة لمواجهة هؤلاء الجهلة، فنحن نعمل منذ 20 عامًا مضت على إلقاء المحاضرات وقبل شهرين قمنا بإعداد دورتين متخصصتين في "الفكر التكفيري والرد عليه" لأننا نريد حماية الأمة والمجتمع من شر الأفكار التكفيرية.

من جهة أخرى، حذر المعاودة في تصريحات نشرتها صحيفة الأيام البحرينية من هذه الفئة، وقال: "لينتبه الجميع إلى أن مسلك التكفير مسلك في غاية الخطورة، وهو يدين الخوارج منذ فجر الاسلام ، وهذا الفكر المنحرف لا يزال مذ ذاك ينخر في جسد الأمة وفي كل زمان.

وأردف المعاودة : "إن خطورة الفكر الخارجي المنحرف التي استحلت دماء المسلمين تكمن في عدم معرفة معتنقيه بما يترتب على التكفير، من تحليل لدم المكفَّر وماله، وتفريق بين المرء وزوجه، وقطع الأواصر التي تربطه بالناس، الأمر الذي يترتب عليه عدم التوارث بينه وبينهم، ولا يكون له ولاء، ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين إذا مات".

والجماعة التي بدأت تنشط مؤخرًا وتحديدًا خلال الشهر الماضي، فاجأت المصلين في مساجد محافظة المحرق والتي تعتبر أحد أبرز معاقل التيار السلفي، بمنشورات تكفيرية موقعة باسم جماعة غير معروفة تدعو نفسها (جماعة انصار الخلافة)، تتضمن تكفيرًا بواحًا يستهدف ولاة الأمر وعموم المسلمين الذين لا يوافقون هؤلاء بفكرهم المنحرف، وذلك على قاعدة من لا يكفر الكافر فهو كافر مثله!

واعتبر المعاودة أنه من الواجب على كل من يتصدى لإصدار الأحكام على المسلمين – سواءً أكانوا حكامًا أم محكومين- أن يكون على علم واسع بالكتاب والسنة، وعلى ضوء منهج السلف الصالح، إذ إن فتنة التكفير لا تصيب إلا القليل من بضاعة العلم، كما أنها تصيب من هجر سبيل الإتباع، وجانب الشرع الحنيف وانحرف عن سلوك سبيل المؤمنين.