المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دفع الشبه عن حزب الدعوة الاسلامية - للبهبهاني



أبومرتضى
07-06-2004, 03:05 AM
حقيقة افتراء العضو الموحد على الشهيد الصدر

--------------------------------------------------------------------------------

تكثر في هذه الأيام في هذا المنتدى و غيره الافتراءات الكاذبة من البعض دون ان يأتي بدليل على كلامه ربما لانه يسمع ذلك الافتراء و ينقله على انه من المسلمات و كأنه موجود في الحدث و معاصر لما جرى ...
و من الافتراءات المضحكة من ذكره المسمى بالموحد في ما يتعلق بحزب الدعوة و قضية تحريم الشهيد الصدر الانتماء له , و الذي اعتبره الموحد دليلا على فساد الحزب و نفاقه , انا طالبت الأخ بالفتوى المزعومة و كيف استدل منها ما استدل و لم يجب الأخ الفاضل الموحد , و كررت طلبي عله يتراجع عما افتراه و ادعاه و لو فعل لزاد احترامي له و لكنه اختبأ خلف جدارالصمت و لاذ بالسكوت و عد الرد و في ذلك عدم احترام لي (يعني تطنيش)
و هنا كان من الواجب علي كشف الحقائق و تبيانها من المصادر و ليس مثل قالي واحد من الشباب الثقاة و غيرها من اتهامات الخرط و الخريط ...
و أبدأ الرد مستعينا بالله سبحانه و تعالى

أنشأ الشهيد الصدر مجلسا اسبوعيا يضم خاصة طلابه ممن اختارهم بنفسه لحضوره و كان يناقش في ذلك المجلس العديد من المواضيع المختلفة , و من المواضيع التي طرحها السيد الشهيد في تلك الجلسات هو شكل و نوعية العلاقة بين حزب الدعوة الاسلامية و الحوزة العلمية , و كان رأي السيد الشهيد هو ضرورة الفصل بين جهاز المرجعية الصالحة و التنظيم الحزبي كما ذكر السيد المرجع كاظم الحائري في مباحث الاصول صفحة 89,
و بعد بحث و جدل و انقسام في الرأي جاء قرار السيد كالتالي :
"1-أن يتم الفصل كليا على مستوى أجهزة المرجعية الخاصة و العناصر الادارية و الاستشارية لها. و بين العمل المنظم الخاص لتحقيق الاستقلال على هذا المستوى.
2-أن يتم الفصل بين الحوزة بشكل عام و العمل المنظم على مستوى دراسة السطح و الخارج بحيث يتم ابلاغ الطلبة المنظمين على هذا المستوى بشكل خاص بفك الارتباط العضوي مع التنظيم الخاص.
3-يسمح للطلبة ذوي الدراسات الأولية (المقدمات) أن يرتبطوت بالتنظيم الخاص مؤقتا من أجل تحقيق التوعية السياسية في هذا القطاع مؤقتا.
4-يستثنى من البند الثاني الاشخاص المرتبطون بالتنظيم الخاص الذي يكون لوجودهم دور مهم في ادارته و تثقيفه بحيث يؤدي فك ارتباطهم الى ايجاد الاختلال في الوضع التنظيمي الخاص على المستوى العلمي و الثقافي. " ما بين القوسين منقول من كتاب السيد محمد باقر الحكيم (النظرية السياسية عند الشهيد الصدر ص 68-69 " .
و من اهداف السيد الشهيد من فك الارتباط مع الحزب هو تحصين الحوزة و حمايتها و تفويت الفرصة على النظام الذي يود ضربها تحت ريعة ارتباطها بحزب الدعوة لادراك النظام ام مرجعية السيد الشهيد هي الوحيدة القادرة على الوقوف بوجهه .
و هنا يرى الاستاذ الخرسان في كتابه حزب الدعوة الاسلامية -حقائق و وثائق ص 198 و ما يليها , يرى الخرسان ان قيادة الحزب لم تستوعب قرار السيد الشهيد و خطواته الاحترازية و استمر الحزب و كوادره بالعمل داخل الحوزة و في الجهاز المرجعي للسيد الشهيد الأمر الذي انكشف عام 1974 باعتراف بعض الدعاة من تنظيم النجف بعد اعتقالهم مما هز تنظيم الدعوة داخل الحوزة حيث شملت الاعتقالات صفوة من تلاميذ السيد الشهيد و بعض وكلائه .
و من ذلك ما كتبه السيد الحكيم عن موقف السيد الحائري شخصيا من المسألة حتى انه ذكر ان الشهيد الصدر أصيب بالمرض بعدما قام السيد الحائري بالاعتراف اليه بالحقيقة كاملة .
راجع كتاب السيد محمد باقر الحكيم : النظرية السياسية عند الشهيد الصدر ص 75 الى 78
توالت الاعترافات مما حدا بالسيد الشهيد الى ابلاغ الطلبة المقربين بضرورة الخروج من العمل المنظم الخاص فورا كما قام بابلاغ بعض قياديي الحزب بضرورة اصدار بيان يطلب فك الارتباط مع مدرسي و طلاب الحوزة جميعا و مع وكلاء المرجعية و بدون ذلك سيقوم السيد الشهيد باصدار حكم باعتباره الولي الفقيه بحرمة الانتماؤ الى الحزب بالنسبة الى طلاب الحوزة العلمية , و قام السيد محمد باقر الحكيم بابلاغ الشسخ عارف البصري أكبر مسئول في الدعوة داخل العراق وقتها اجاب البصري "اننا لا نجد فرقا بيننا و بين السيد الصدر و لا يمكن ان نختلف معه" .

و للحديث صلة

أبومرتضى
07-06-2004, 03:07 AM
الجزء الثاني

و قبل ان يتم اتخاذ أي اجزاء تم اعتقال الشيخ عارف البصري و أعضاء لجنة العراق تباعا , و قد كان مقررا القبض على السيد الشهيد و السيد محمد باقر الحكيم (حسب قول الحكيم) حيث تركز الضغط على طلاب الشهيد و وكلائه خاصة السيد محمود الهاشمي (رئيس السلطة القضائية في ايران حاليا) لانتزاع اعتراف منه ضدهما و لكن صمود السيد الهاشمي و تشجيع الشيخ البصري و عماد الطباطبائي على الصمود منع الاعتراف ضد السيد الشهيد , و قد تعرض السيد الهاشمي للتعذيب الشديد و لكنه صمد و صبر و كان لوصايا الشيخ عارف البصري للمعتقلين بالسيد الشهيد أثر كبير في عدك حصول النظام على أي دليل ضد السيد الشهيد الا انه خرج بقناعة من سياق التحقيق على أن الشهيد الصدر لا يزال مرتبطا تنظيميا بحزب الدعوة و تلك القناعة سرت حتى في أوساط الحوزة العلمية في النجف الاشرف مما أدى بالشهيد الصدر الى الرد على استفتاء قدمه السيد حسين السيد هادي الصدر بقوله "لا يجوز انتماء طلبة العلوم الدينية الى الأحزاب الاسلامية لأن وظيفة طالب العلم هي التبليغ و الارشادعلى الطريقة المألوفة بين العلماء. 10 شعبان 1394 "
علما بأن الجواب هو حكم فقهي
-لا أستبعد أن يكون ذلك الحكم هو الذي قصده الأخ الموحد بشأن تحريم السيد الشهيد للانتماء لحزب الدعوة الاسلامية
سارع النظام الى توظيف حكم السيد الشهيد لمصلحته فعرضه على المعتقلين و أشاع ان السيد الشهيد قد حرم الانتساب للحزب استنادا لذلك الحكم الا أن أغلب المعتقلين استخفوا بما تروجه السلطة , حتى ان أحد المعتقلين أجاب جلاوزة النظام ان ذلك الحكم خاص بالطلبةو ليس للكل بل فيه اذن لغير الحوزويين بالانتماء لأن السائل يسأله عن الانتماء للاحزاب الجواب يحرم الانتماء على طلبة العلوم الدينية و هذا يعني جوازه لغيرهم , فأصدر الامن قرارا بجمع نسخ الحكم التي وزعوها على المساجين لأنها لا تؤثر عليهم بل يمكن الاستفادة من مضمون الحكم كما استفاد ذلك الداعية السجين .
بالنسبة للشيخ البصري فقد قال عن الحكم "لقد قصم ذلك الحكم ظهري" و بالفعل لقد استخدم النظام الحكم ضد المؤمنين و حاول دق اسفين العداوة بينهم , حيث أن حيثيات قرار اعدام الشيخ البصري جاء فيها بالنص أنها لاسباب وطنية و دينية في اشارة واضحة لذلك الحكم الشرعي .
و قد بذل السيد الشهيد الصدر كل جهده في سبيل منع اعدام الشيخ البصري و قبضة الهدى ز كذلم حاول السيد الامام الخميني بذل وساكته و من ذلك ارسال ابنه الشهيد مصطفى الى احمد حسن البكر في مراسم عزاء زوجة البكر
أدى ذلك الحكم الى فصل مسار الحزب عن مرجعية السيد الشهيد
و قد كلف السيد الشهيد احد العلماء و هو السيد عبدالكريم القزويني أثناء ادائه لفريضة الحج ابلاغ الشيخ الآصفي بأن الحكم الذي أصدره ليس ضد الدعوة و انما من اجل حفظ الباقي منها

و للحديث بقية

أبومرتضى
07-06-2004, 03:09 AM
الجزء الثالث

بادر السيد كاظم الحائري بمراسلة السيد الشهيد رغم ما حدث بينهما على خلفيات موقف الحائري و من تلك المراسلات رسالة استفسر فيها الحائري عن المقصود بالحكم الذي سماه الحائري في الرسالة بالكلمة و مما جاء في الرسالة نقلا عن مباحث الاصول للسيد الحائري صفحة 102
"ان المحتملات عندي أربعة :
1-أن يكون المقصود بهذه الكلمة لحاظ مصلحة في أصل ذكرها و نشرها كتقية ( و على حد تعبير علماء الاصول تكون المصلحة في الجعل).
2-أن يكون المقصود بهذه الكلمة أولئك العلماء و الطلاب المرتبطونبمرجعيتكم و ان اقتضت المصلحة ابرازها على وجه العموم.
3-أن يكون المقصود بهذه الكلمة فصل طلاب الحوزة العلمية في العراق عن العمل الحزبي درءا للخطر البعثي (....) عنهم , الذي يؤدي الى ابادتهم.
4-ان يكون المقصود بها فصل جميع الحوزات العلمية في كل زمان و مكان عن العمل الحزبي الاسلامي (و على حد تعبير الاصوليين تكون القضية قضية حقيقية و ليست خارجية) و على الاحتمال الاخير يكون تعليقي على هذه الكلمة : ان هذا الاجراء سيؤدي في طول الخط الى انحراف الحركة الاسلامية الحزبية عن مسار الاسلام الصحيح نتيجة لابتعادهم في أجوائهم الحزبية عن العلماء الأعلام"

يقول المرجع الديني السيد الحائري في نفس المصدر في نفس المصدر و الصفحة عن جواب السيد الشهيد " فكتب لي (رضوان الله عليه ) في الجواب : اني قصدت المعنى الاول و الثاني و الثالث دون الرابع "
و قد ارسلت اللجنة القيادية التي شكلت بعد اعدام الشيخ عارف البصري الحاج مهدي عبد مهدي للتباحث مع السيد الشهيد و قد خول السيد الشهيد في تلك الجلسة و بمبادرة منه الحاج مهدي عبد مهدي بصرف ما تحتاج الدعوة من اموال الحقوق الشرعية كبادرة على ثقته بالدعوة و رغبته في دفع عملها للأمام .

فما قولك يا أيها الموحد في ما سبق و هل تتراجع عن قولك السابق الذي أسأت فيه للشهيد الصدر و لحزب الدعوة و اتهمت اناسا مؤمنين بالنفاق و الفساد و الله يشهد انهم قدموا ارواحهم في طريق ذات الشوكة

________________________________________________

بعد كا ذكرت أعتقد انه من الانصاف ان يتراجع الموحد و يعتذر

أبومرتضى
07-06-2004, 03:12 AM
هذا مقطع من مشاركة للاخ الاديب البهبهاني يرد بها على ادعاء البعض:

عندي لك معلومة حلوة قرأتها امس في كتاب الشيخ النعماني
(الشهيد الصدر سنوات المحنة و ايام الحصار) ص 315 تحت عنوان المفاوضات الاخيرة

خلاصتها ان مبعوث السلطة جاء للسيد الشهيد و له عدة مطالب :

1-شجب وفود رجب في بيان يصدر منه
2-التراجع عن دعم الثورة الاسلامية في نفس البيان
3-التراجع عن فتوى حرمة الانتساب لحزب البعث
4-تأييد بعض منجزات الدولة كتأميم النفط و محو الامية و منح الاكراد الحكم الذاتي
5- (و هذا مربط الفرس) تحريم الانتساب لحزب الدعوة

و طبعا رفض السيد الشهيد كل المطالب و رغم تنازل المبعوث في اليوم الثاني عن المطالب الواحد تلو الاخر الا ان السيد ظل متمسكا و مصرا على الرفض مما ادى الى اعدامه رضوان الله عليه

و السؤال هنا : اذا كان السيد الشهيد حرم الانتماء للدعوة فلماذا تطلب السلطة منه تحريم الانتماء ! و لماذا يصر على الرفض !
فسر لي يا شاطر