المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «فوتوباكيت».. موقع إلكتروني مزدهر وغير معروف



لمياء
04-25-2007, 01:33 AM
يستضيف 38 مليون عضو يزدادون 80 ألفا في اليوم الواحد


نيويورك: «الشرق الاوسط»


«فوتوباكيت» Photobucket هو أكثر المواقع أهميّة على الانترنت ولا أحد يعرف سبب ذلك. ومن دون أيّ ادعاء، فقد قام الموقع بتشييد خدمة أساسيّة لا تحتاج أبدا للدعاية، تماما مثل مواقع «ماي سبيس» Myspace و«يوتيوب» Youtube و«فيس بوك» Facebook و«فلكر» Flickr والكثير غيرها من المواقع المشابهة. ومع ذلك، فقد حصل موقع «فوتوباكيت» على حضور 38 مليون عضو، بعد ان كانوا 50 الفا نهاية عام 2003، وهو رقم يزداد بنحو 80 ألفا في اليوم الواحد.


ويقوم هذا الموقع على وصلات الربط Link، اذ يمكنك وضع صورتك أو لقطات الفيديو في الموقع، وتربطها من أيّ موقع تشاء، كصفحتك في «ماي سبايس» مثلا (حيث يتمّ توجيه أكبر عدد من وصلات الربط في «فوتوباكيت»)، أو مواقع المدوّنات الخاصّة بك. وتذهب كمية كبيرة من وصلات الربط من هذا الموقع لمواقع «فيس بوك» و«زانغا» Xanga و«فريندستر» Friendster و«لايف جورنال» Livejournal و«بلوغر» Blogger والكثير غيرها من المواقع الاخرى.

ويكمن سرّ لكل هذا الاقبال، إذ حالما يقوم أحدهم بتخزين صورته في مكان ما، فإنّه يقوم بحراستها بحماس بالغ، لأنّ الحياة الإجتماعيّة لهذه المجموعة من الناس تقوم على هذه الصور وتعتمد عليها، وهذا ما يثير ويلش، المدير التنفيذي لـ«فوتوباكيت»، الذي صرّح قائلا «نحن لسنا من أصحاب الصرعات والهوس الذي يستحوذ على الناس فترات من الزمن، فاذا اختفى موقع اجتماعيّ على الشبكة وحلّ محله موقع آخر، أو انتقل الى مكان اخر، فإنّ محتوياته تبقى في مكانها هنا». وهو يحاول جاهدا عدم التنافس مع مواقع، حيث يجتمع مستخدموه ويتواصلون ويتبادلون المحتويات التي يدعوها «الحافة أو الحدود الاجتماعية».

«فنحن نركز جدّا على عدم كوننا جالية، أو مجموعة من الناس، بل نسمح لمثل هذه الجاليات والمجموعات ان تتأسس حولنا»، على حد شرحه. وحاولت آخر الروايات المتداولة في الأوساط الإعلامية أن تعثر على ثغرات في هذا الموقع عن طريق الزعم أنّ النقاد يقولون إنّ الأعمال في هذا الموقع هي على حافة الخطر، في حال ما قرّر موقع «ماي سبيس» وقف السماح لـ«فوتوباكيت» باستضافة وصلات الربط. ولكن هذا الأمر يشابه تماما قيام «ماي سبيس» بطرد الأعضاء الموجودين فيه بالملايين، مما يعني أنّه قد يواجه ثورة كبيرة. وفي الواقع، فإنّ المرونة التي يوفرها «فوتوباكيت» لمستخدميه تتيح لهم تحويل وصلات الربط إلى مواقع أخرى تمكنهم من ترك موقع «ماي سبيس»، وهو أمر يقوم به حاليا العديد من المراهقين الذين يتوجهون الى «فيس بوك»، حيث الشروط الامنية والمراقبة افضل.

ولكنّ الخطر الأكبر الذي يواجهه موقع «فوتوباكيت»، هو أن تصبح الشبكة الاجتماعيّة المقبلة من الرواج والشعبية في الوقت الذي تمنع استخدام وصلات الربط من الخارج. ولكن اذا افترضنا كيفيّة تصرف المستخدمين، فان هذا الأمر صعب التحقيق.

ويقوم موقع «فوتوباكيت» في هذا الوقت بتعلم كيفيّة إدراج وتنظيم 17 مليونا من زواره شهريا، كما قام بإحصائهم «كام سكور». وهذا أكثر بقليل من زوّار «فيس بوك» ونصف عدد زوّار «يوتيوب» (وإن كان ذلك اقل من عدد زوّار موقع «ماي سبيس» البالغ عددهم 64 مليونا). والمثير للاهتمام أنّه أكثر من ضعف عدد زوّار «فليكر» البالغ عددهم 7 ملايين، وهو الموقع الذي يعتقد الكثير من الناس انه الأكبر من حيث مشاركة الصور. ويقوم موقع «فوتوباكيت» بدفع نحو 2.5 مليار صورة الى الشبكة يوميّا بحيث يستطيع مستخدموه إدارة هذا السيل الكبير من الصور وعروض الفيديو.

الجدير ذكره أنّ مدخول هذا الموقع حتى الآن هو من الإعلانات، وعندما يقوم شخص بتحميل صوره عليه، فانه يشاهد إعلانات من «إي باي» eBags و«إي باغس» eBags و«إيه تي آند تي» AT&T. هذا وأطلقت شركة «ديزني» مؤخرا عروض صور على شكل شرائح للترويج لفيلمها المقبل. ومن مداخيل «فوتوباكيت» أيضا الخدمات الإحترافيّة التي تقدمها، والتي توّفر للمستخدم إمكانيّة تخزين الكثير من الصور الكبيرة وعروض الفيديو بطول عشر دقائق لقاء 25 دولارا أميركيّا. ويزعم ويلش أنّ الشركة ستعادل بين ربحها ونفقاتها في العام الحالي.

ويقول جيري ميردوك، المستثمر في موقع «فوتوباكيت» والمستشار المقرّب من ويلش لمجلة «فورتشون» الاميركية، أنّ وصلات الربط هي ظاهرة مهمة جدّا على الشبكة، أكثر بكثير مما يدركه الناس. ولاحظ أنّه عندما يقوم موقع «فوتوباكيت» باستطلاع آراء مستخدميه، يقول 30 في المئة منهم فقط بأنّهم يقومون بتخزين صورهم عليها، أمّا الباقي فيقولون أنّهم يقومون بوضع ربطات وصل فقط. ويعتقد كلّ من ويلش و ميردوك أنّهما لكونهما يدركان عدد الاشخاص الذين يصلون عبر وصلات الربط الى قطعة من المحتويات، ومن هم في الواقع، فإنّ هذا من شأنه إتاحة المجال أمامهم لتشييد لأفضل قدرة للشبكة لكي تبحث عن الصور.

ويعلم موقع «فوتوباكيت» تماما ما هو موجود فيه، وهو يوظف 80 شخصا يقومون بفحص الصور وتمحيصها لمنع المحتويات الإباحيّة منها، أوّ التجارة غير الشرعيّة.

وهم خلال عملهم هذا يقومون بإضافة «بطاقات» أو «عروات» الى الصور لتمييزها والتعريف بها. وهذا ما يمكّن المستخدمين البحث عنها بواسطة الفئة، وهو أمر صعب أحيانا في أماكن اخرى، حتى في غوغل. هذا ويخطّط موقع «فوتوباكيت» في الشروع في عمليّات البحث عن الصور في القريب العاجل.

ويقول ويلش أنّه عندما سأل الناس في وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركيّة ما إذا كانوا قد سمعوا بموقع «فوتوباكيت»، أجاب القليل منهم بالإيجاب. ولكنّه عندما وجه السؤال ذاته مؤخرا الى مجموعة من المراهقين في أحد شوارع نيويورك، رفع كلّ واحد منهم يده بالايجاب. موقع فوبتوباكيت على الإنترنت:

http://photobucket.com