المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبكة إنترنت خصوصية.. لهاتفك الجوال



مجاهدون
04-11-2007, 11:47 PM
تتجاوز عملية التصفح التقليدية


الدخول الى الانترنت عن طريق الهاتف الجوال، أمر مفيد نظريا، لكن سرعة تحميل صفحات الشبكة البطيئة ونمط الصفحات الصغير وواجهة استخدام الهاتف المعقدة، يجعل من عملية استخلاص المعلومات من الانترنت عملية مرهقة.

لكن مؤسسة ناشئة مقرها كابيرتنو في ولاية كاليفورنيا في اميركا تدعى «موبيو» تعمل حاليا على وصل مستخدمي الهواتف الجوالة مباشرة بالمعلومات التي يرغبونها..
بتجاوز برنامج متصفح الشبكة! وقامت هذه المؤسسة قبل نحو شهر بطرح منتوجها الأول الذي كان عبارة عن مجموعة من الأنظمة والأدوات المجانية التي يمكن إنزالها في الهواتف الجوالة التي بمقدورها جمع المعلومات في الزمن الحقيقي من عدد من خدمات الشبكة المختلفة، كخدمات الخرائط مثلا والقوائم الخاصة بدليل المطاعم، وتوحيدها جميعا في برنامج بسيط موجود على الهاتف.

وتضم انظمة «موبيو» تسع مجموعات من 50 أداة widgets بما في ذلك تلك التي تمنحك دخولا سريعا الى الأرقام الهاتفية الخاصة بخدمات سيارات الأجرة وبائعي اقفال الأبواب، وتلك التي تؤمن خرائط تقودك الى المطاعم المحلية التي تفتح متأخرا في الليل، وتلك التي تتيح شراء تذاكر السينما، او حجز طاولة في مطعم.

* إنترنت بلا متصفح الفكرة من وراء هذه الأجهزة ليست جديدة، فقد قدمها نظام التشغيل «أو إس إكس OS X » في «أبل» منذ سنوات متيحة للأشخاص متابعة نتائج المباريات الرياضية ومقارنة اسعار الوقود، والبحث في الشبكة، كل ذلك من دون استخدام المتصفح. ويعمل عدد من الشركات التي تأسست حديثا في وضع مثل هذا النوع من الإمكانيات على الهواتف الجوالة، فـ«نوكيا» على سبيل المثال تقدم مجموعة من خدمات التغذية التي تدعى «ويدسيتس» WidSets التي تتيح للأشخاص الحصول على تحديثات في ما يتعلق بمواقع المدونات اليومية (بلوغ) والاطلاع على اخر المعروضات من افلام «فليكر» السينمائية. وتقدم شركة ناشئة اسمها «بلوسمو» مقرها في سان خوسيه في ولاية كاليفورنيا خدمة مشابهة. وكل من تطبيقي «نوكيا» و«بلوسمو» في أي حال جاءا من مصدر واحد.

والذي يميز «موبيو»، كما يقول سانجيف سردانا نائب رئيس قسم المنتوجات فيها، هو ان أدواتها هذه تظهر المعلومات وتؤمن الدخول الى مجموعة من الخدمات. ويجري تأمين المعلومات من قبل شركاء مثل «أوبن تايبل»، وهي خدمة حجوزات على الشبكة. ويجري جمع المعلومات بعد ذلك على خادم «موبيو» لتتحد مع الخدمات الأخرى مثل القوائم ولوائح الدليل، والخرائط الموجودة على الشبكة التي يمكن انزالها من قبل الهواتف الجوالة التي تملك برنامج «موبيو». وتعمل «موبيو» في الوقت ذاته كوسيط لجمع المعلومات المفيدة من جميع انحاء الشبكة، وبالتالي توزيعها على الهواتف عبر الشبكة الخليوية.

وللحصول على هذه الأدوات يتوجب على الأفراد تسجيل انفسهم وهواتفهم الجوالة على موقع «موبيو» على الشبكة. وبعد الحصول على التصريح اللازم يجري إنزال البرنامج على هاتف الشخص المعني. ووفقا الى نوع الوصل بالشبكة، فان مثل هذا التنزيل لن يستغرق اكثر من دقيقة واحدة.

* أدوات معلوماتية وليس من السهل أبدا ادارة المعلومات التي يجري إرسالها، ومن ثم تخزينها في أجهزة محصورة المصادر كالهواتف الجوالة. في اي حال يعتقد سردانا ان تقنية «موبيو» تستهدف بعضا من اكثر التحديات التقنية الكبيرة، احدها ان المعلومات المرسلة عبر الشبكة تكون مضغوطة من قبل برمجيات الخادم، بحيث انها لا تلتهم كثيرا من عرض النطاق، مما يسهل ويسرع أمر تحديثها باستمرار. اضافة الى ذلك لا يجري سوى ارسال المعلومات المطلوبة فقط لا غير، المتعلقة بسؤال معين.

ومثال على ذلك شخص غادر صالة السينما بعدما حجز على تذاكرها بواسطة هذه الأداة ويرغب في العثور على مطعم قريب لتناول عشائه، فان مثل هذا الشخص ليس بحاجة الى اعادة ادخال المعلومات المتعلقة بموضعه، لكون المعلومات التي استخدمت في صفقة شراء تذاكر السينما، ستستخدم من قبل التطبيق ذاته لأيجاد المطعم في مكان قريب من صالة السينما.

وأليات «موبيو» تعمل حاليا فقط مع هواتف تستخدم شبكات «سنغيولار» و«سبرينت» و«تي موبايل»، اذا كانت مدعومة فقط بـ«جافا»، رغم ان الشركة تتوقع ان تكون النسخ المستقبلية من البرنامج هذا متلائمة ومتطابقة مع شبكات ويندوز موبايل وبلاك بيري. ومثل هذه المحدودية هي واحدة من التحديات التي تواجهها عملية تقديم خدمات الشبكة الى الهواتف الجوالة، كما نقلت مجلة «تكنولوجي ريفيو» الاميركية عن دانيال دايلي استاذ الهندسة الكهربائية وعلوم الكومبيوتر في جامعة واشنطن في سياتل، «لانه من الصعب العثور على برنامج يعمل على جميع الهواتف» كما يقول.

ويعتقد ساندرا انه في المستقبل سيكون بمقدور هذه الأدوات الاستفادة من المعلومات المتعلقة بالمواضع والأماكن في الزمن الحقيقي التي يوفرها الهاتف؛ فقد جرى تصميم التطبيقات الحالية مع الأخذ بعين الأعتبار النظام العالمي الشامل لتحديد المواقع «جي بي إس». لكن مثل هذه المزية عليها الانتظار حتى يكون المزيد من هذه الهواتف تملك مثل هذه القدرة، «فكلما أصبح عدد متزايد من الهواتف قادرا على خدمات (جي بي إس) ستصبح مثل هذه المزية جزءا من تطبيقاتنا»، كما يقول.