المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بدء اعادة محاكمة المعارض اغاجاري واسقاط عقوبة الاعدام بحقه



على
07-04-2004, 07:31 AM
بدأت السبت اعادة محاكمة المعارض الايراني هاشم اغاجاري في جلسة استماع عامة واسقطت عنه كافة التهم التي عقوبتها الاعدام.
وبعد حوالى عامين من سجنه بعيدا عن الاعين ظهر اغاجاري البروفسور في مادة التاريخ في جامعة طهران واهنا واشتكى من احتجازه عدة اشهر في سجن انفرادي تحت تهديد تنفيذ حكم الاعدام فيه.

http://www.asharqalawsat.com/afp/international/SGE.KEO37.030704140528.photo00.default-198x245.jpg


الا ان القاضي محمد اسلامي اكد خلال الجلسة ان اغاجاري المحارب السابق المقعد لم يعد يواجه عقوبة الاعدام بسبب دعوته لاصلاح الدين في الجمهورية الاسلامية.

وبدلا من التهم الاصلية التي وجهت اليه والتي تعادل الارتداد عن الدين فقد وجهت اليه السبت تهمة الاساءة الى التعاليم المقدسة ونشر معلومات خاطئة ومناهضة للنظام.

واذا ما ادين بهذه التهم فان اغاجاري سيواجه حكما بالسجن ما بين خمس الى عشر سنوات.

وكان حكم على اغاجاري بالعقوبة القصوى عام 2002 من قبل احد قضاة محافظة همذان في غرب البلاد رغم كونه من اوائل الذين حاربوا في صفوف الثورة الاسلامية واحد ابطال الحرب العراقية الايرانية (1980-88).

واستنادا الى حيثيات الحكم الاول فان اغاجاري شكك في الاسس التي يقوم عليها الاسلام والثورة الاسلامية عندما دعا علنا الى نوع من المعارضة في الاسلام لان المسلمين كما قال ليسوا "قرودا" لكي "ينساقوا بدون تفكير وراء رجال الدين".

واثار الحكم في حينه موجة واسعة من الاحتجاجات الوطنية والدولية وتم نقضه للمرة الاولى من قبل المحكمة العليا ثم مرة ثانية بعد ان عمد القاضي نفسه اثر احالة القضية اليه الى تاكيد حكمه الاول.

واكد محامي اغاجاري الاسبوع الماضي ان المنشق لم يعد يواجه حكم الاعدام.

الا ان اغاجاري الذي طال شعره وبدا التعب واضحا عليه استغل المحاكمة ليشكو من معاملته في السجن وقال "كيف تضعون بروفسورا في مادة التاريخ في الحجز الانفرادي لاكثر من عشرة اشهر".

وبعد تاجيل المحاكمة حتى يوم الاثنين رفض المعارض الايراني ان يقول للصحافيين ما اذا كان متفائلا الان بان النظام الايراني خفف التهم الموجهة اليه وقال "يجب ان ننتظر ما ستكون عليه النتائج".

وصرحت زوجته زهرة بهنودي التي حضرت الجلسة "آمل ان يأمر القاضي باطلاق سراحه بعد اسقاط تهمة الارتداد عنه. ولكن التهمة الموجهة اليه لا تزال خطيرة".

المهدى
07-06-2004, 09:56 AM
نفى المثقف الايراني المعارض هاشم اغاجاري ان يكون قد اساء للاسلام، موضحا انه طرح فقط «تساؤلات» حول دور علماء الدين. ودافع اغاجاري خلال جلسة الاستماع الثانية لمحاكمته امام محكمة طهران امس عن انتقاده لبعض علماء الدين في ايران، وعبارته الشهيرة ان «المسلمين ليسوا قرودا لكي يقلدوا بلا تفكير علماء الدين»، قائلا «حين ننتقد شيئا فان ذلك لا يعني اننا نشتمه»، وأضاف «اعتبر ان للائمة (الاثني عشر لدى الشيعة) والقرآن والنبي محمد قدسيتهم لكن علماء الدين ليسوا كذلك، لقد انتقدت فقط علماء الدين لكنني لم اسبهم».

وتابع «اؤمن بالجمهورية الاسلامية الايرانية، انني مثقف ديني وما قلته عن الاسلام الحديث هو ان هناك خطر الاصولية كما نشاهدها مع طالبان واسامة بن لادن»، موضحا «لم اقل ابدا ان الاصوليين موجودون في النظام» الايراني.

وتقررت اعادة محاكمة اغاجاري، المثقف الايراني البارز واستاذ الاجتماع في جامعة طهران، المتهم «بالاساءة الى التعاليم الدينية المقدسة والاسلام» و«التشهير بالنظام الاسلامي» و«نشر معلومات خاطئة لبلبة الرأي العام»، وذلك بعدما قرر المدعي العام الايراني اسقاط تهمة الردة عنه واعادة محاكمته، واصبح اغاجاري يواجه الان عقوبة السجن لمدة تتراوح بين خمسة وعشرة اعوام.

وكان قد حكم على اغاجاري بالاعدام عام 2002 من قبل احد قضاة محافظة همدان، غرب البلاد، بتهمة الردة، ثم نقضت المحكمة العليا الحكم عبر احالة القضية من جديد الى القاضي نفسه لاستكمال التحقيق. وفي مايو (ايار) اكد قاضي همدان حكمه الاول لكن المحكمة العليا عادت ونقضته وقررت احالة الملف الى محكمة طهران لفتح محاكمة جديدة. وكان المرشد الاعلي للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي قد دعا عدة مرات الى اعادة النظر في الحكم الصادر بحق اغاجاري، وهو ما فهم على ان خامنئي يرفض حكم الاعدام ويضغط على المؤسسة القضائية من اجل الغائه، واثار الحكم عند اصداره موجة احتجاجات عنيفة داخل ايران.

سيد مرحوم
07-06-2004, 10:47 AM
العضو جعفر -ملتقى البحرين


http://www.daralhayat.com/world_news/asiastralia/07-2004/20040703-04p08-10.txt/agajari-08.jpg_200_-1.jpg


نص محاضرة المفكر الايراني هاشم أغاجاري التي تسببت في الحكم عليه بالاعدام !!


نشرت "العاصي" على حلقتين نص المحاضرة التي ألقاها المفكر الإيراني هاشم آغاجاري حول دور المفكر الراحل علي شريعتي في تثوير الفكر الشيعي . وكانت محكمة في همدان بغربي إيران قد أصدرت بعد محاكمة سرية دون حضور محاميه حكما يقضي بجلده 76 جلدة وسجنه ثمانية أعوام ينفذ بعدها حكم الاعدام فيه بدعوى إهانته النبي. وقد أثار الحكم انتقادات عنيفة من جانب الطلاب مما دعا مرشد الثورة على خامنئي إلى المطالبة بمراجعته .


نص الكلمة00


تحية للشهيد والمفكر



نحي الذكري السنوية الخامسة والعشرين لاستشهاد الأخ والصديق الدكتور علي شريعتي والذي كان كالشمعة التي أضاءت عالما باحتراقها، وما عساني أقول في النور المضيء لهذه الشمعة والذي يغمر وجودكم أيها الأعزاء، إنها شمعة ليست ميتة وإنما ستعطي نورها للجيل القادم والأجيال اللاحقة على الرغم من اللامروءة واللارحمة التي بدأت في الأيام والسنوات القصيرة من عمره ولا تزال مستمرة حتي أيامنا هذه، حيث نلاحظ اليوم اهتمام الجيل الحاضر وعودته مرة ثانية إلي شريعتي، ويلاحظ الجميع التوجه إلي كتابات شريعتي وآثاره. لقد حاول البعض أن يلطخ الشمس بالطين في عدة أيام، ولم يتمكنوا أن يطفئوا شمس شريعتي بمختلف الاتهامات، وعلى العكس من ذلك ازداد الإقبال علي شريعتي يوما بعد آخر وأصبح أكثر جدية.! قبل خمسة وعشرون عاما وبعد خروجه من السجن الصغير إلي السجن الكبير الذي اسمه إيران لم يستطع البقاء، ولم يكن أمامه سوي الهجرة لغرض مواصلة الطريق. في ذلك الوقت لم تكن الثورة قد وقعت في إيران، ولم يفكر أو يتوقع إلا القليل بأن تحولا عظيما سيقع في إيران، وهو التحول الذي كان شريعتي واحدا من زراعه ومهندسيه الكبار. لقد نبتت البذور التي نثرها شريعتي وأثمرت بسرعة، ولأن التربة التي زرعها هذا الزارع بالزهور كانت مع الأسف من صنف غير واحد فقد ظهرت الأشواك بعد بضعة أيام وفي زوايا متفرقة من هذه الحديقة لتضيق على زهور هذه الحديقة، أما الآن فإننا نلاحظ مرة ثانية نسيم جديد يهب على هذه الزهور لتتنفس بحرية من جديد. إن موضوع حديثي اليوم هو التجديد الاسلامي البروتستانتية الإسلامية والدكتور شريعتي. إن الدكتور شريعتي كان قد قسم كتاباته إلي ثلاثة أقسام هي ما يلي:

أولا: الصحراويات.

ثانيا: الإسلاميات.

ثالثا: الاجتماعيات.

إن هذا المثلث يعرف طريقا واحدا وهدفا واحدا واتجاها واحدا، إن شريعتي هو هذه الأبعاد الثلاثة ولا يمكن فصل أي بعد من هذه الأبعاد الثلاثة وسوف أحاول أن أتحدث في إسلاميات الدكتور. يقدم الدكتور توضيحات حول نظريات كارل ماركس وماكس فيبر الاجتما! عية ويقول إن سيطرة النظام البرجوازي أدي إلي زوال الثقافة والدين السابقين اللذين لا ينسجمان مع النظام الجديد حيث تخليا عن مكانهما لصالح الثقافة الجديدة والدين الجديد. وبعبارة أخري فإن الدين الجديد هو البروتستانتية بصفتها النوع الجديد من المسيحية في مقابل الكاثوليكية التي كانت النوع القديم والتاريخي للمسيحية. إن المفكرين المسيحيين الذين عرفوا فيما بعد بالمفكرين البروتستانت قدموا أولا قراءة جديدة من المسيحية وناضلوا ضد الآراء التاريخية للكنيسة وغيروا النظرة الدينية لمجتمعاتهم ليتغير الدين ومن ثم تتغير تبعا لذلك الظروف الاقتصادية، وهنا تعرف الثقافة بأنها أساس الدين بصفتها البنية التحتية وعلة الاقتصاد فيما نظام الإنتاج يعرف بأنه معلول وعامل فرعي. وأمام هذين الرأيين لـ (ماركس وفيبر) كان الدكتور شريعتي يعتقد بتركيب الرأيين ويقول لا اعتقد بكارل ماركس ولا اعتقد بماكس فيبر وإنما اعتقد بـ (ماركس وفيبر).

ومع إن شريعتي كان يعتقد بدور النظرية الاقتصادية في التحولات الاجتماعية إلا انه كان يرتكز بدرجة أكبر على الثقافة، وكان يعتقد إن وعي الجماهير كانت ! له الكلمة الأخيرة في التحولات الاجتماعية. ومن وجهة نظر شريعتي فإن الفق ر ليس وحده عنصر أو عامل الثورة، إذ قد يكون مجتمعا ما فقيرا بصورة كاملة ، ومن الممكن أيضا أن يصل مجتمع ما إلي أبشع مستويات التناقض الطبقي والاستثمار، لكن مادام الفقر لم يتبدل أو يتغير إلي إحساس بالفقر ومادامت جماهير هذا المجتمع لم تدرك أو تعي سوء الفقر وعدم إنسانيته ولم يتطور هذا الوعي والإدراك إلي احتجاج على الأوضاع السائدة فإن مجرد وجود الفقر لن يصبح عاملا للثورة في هذا المجتمع . إن كل مشروع الدكتور شريعتي يتلخص في هاتين الكلمتين، الوعي وأصل الوعي. لقد أصيب مجتمعنا ومنذ العهد القاجاري بنوع من الازدواجية، بين مجتمع محافظ على التاريخي القديم وظل متخلفا ولم يشهد التطور في مختلف مجالات الحياة، وبين التعامل مع عالم جديد ذي علم وتكنيك وصناعة، وقد أدي ذلك إلي أزمة في أوساط المفكرين الإيرانيين، أزمة التحديث، أزمة الطريق المسدود حيث لا تنمية ولا تطور في مختلف المجالات، وأمام هذا الواقع كان السؤال التالي، ما العمل وما هو السبيل للخروج من هذا التخلف؟ ماذا يجب العمل لغرض الخلاص من الفقر والجهل وعدم المساواة والاستبداد والديكتاتورية والاستعمار والتفاوت الطبقي وغياب التنمية؟ لقد جاءت إجا! بات كثيرة ومتعددة حول السؤال الذي كان ماذا يجب أن نعمل؟ إن وجود الشركات الأجنبية في إيران، ولهذا السبب أيضا دخول ملكم خان على العقود مع الشركات الأجنبية وارتباطه بالرشاوي، إن الرشاوي في العقود الأجنبية ليس بالأمر الجديد ولا يتعلق بأبناء الذوات في الوقت الحاضر فقط، فقد كان أبناء الملوك وأبناء الأمراء يأخذون الرشاوي أيضا. وقبل مئة عام كتب منشأ الدولة كتابا عرف النجاة من هذا المأزق بكلمة واحدة فقط هي القانون، فلو كان لنا في إيران قانون وكان القانون سائدا لجري حل وتسوية كافة المشاكل، لكنكم تشاهدون وبعد مئة عام عدم سيادة القانون لحد الآن، طبعا نحن نأمل أن يسود القانون إن شعار منشأ الدولة وملكوم خان كان تطبيق القانون. لقد تم تقديم عدة حلول في هذا المجال، حتي إن إحدي تلك الحلول كانت الدعوة إلي قيام حكومة استبدادية، أي بعد الحركة الدستورية (المشروطة)، بعد خمسة عشر عاما من الثورة داخل المجتمع الإيراني وفي فترة من الهرج والمرج والفوضي وانعدام الأمن وانتشار السرقة في البلاد..... يصل عدد من النخبة والمفكرين وحتي رجال الدين إلي هذه النتيجة وهي إن طريق خلاص إيران في ظهور حكومة دكتاتورية،! أن تأتي حكومة دكتاتورية تقضي بالقوة على كافة السلطات والقوي المحلية و الفوضي وتفرض حكومة مركزية وتبسط الأمن والنظام، ولم يقتصر القبول بهذا الرأي على قسم من المفكرين ورجال الدين وإنما تعدي ذلك إلي عموم الجماهير التي رحبت به. لا تتصوروا إن الدكتاتورية جاءت أو استمرت بالقوة والحراب فقط، ففي الكثير من الفترات ارتكزت القوة على جدار الجهل، وفي الكثير من الفترات كان الاستبداد والتعسف شجرة نمت في تربة البلاهة والجهل وكان ذلك الفلسفة الأصلية لبقاء الديكتاتورية والاستبداد. لذلك وببساطة جدا قبل المجتمع الإيراني وبعد خمسة عشر عاما من الحركة الدستورية دكتاتورية رضا خان ومن ثم استبداد رضا شاه.وفي الفترات اللاحقة طرحت إجابات أخري، ففي عقد الأربعينات وعقد الخمسينات (حسب التقويم الهجري الشمسي الإيراني) حيث كان يعيش شريعتي، كان الكفاح المسلح هو الطرح السائد، أي إسقاط نظام الشاه وإنقاذ إيران بواسطة الكفاح المسلح وهو الحل الذي كانت تتبناه مجموعات المقاومة والكفاح المسلح، وهذا الخيار لم يفشل فقط في إسقاط النظام وإنما فشل أيضا في الحصول على تأييد الجماهير. إن طريقة العمل المسلح لم تعط النتيجة المرجوة في التغيير. لقد أكدت التجربة ان أيا من هذه الطرق لم تستطع أن ! ترفع العقبات الأساسية عن طريق التنمية في إيران. غير أن الدكتور شريعتي كان واحدا من المعدودين الذين لم يقدموا جوابا حول سؤال ماذا يجب أن نعمل في سياق الإجابات السابقة، إن الدكتور شريعتي لم يكن من أفراد المقاومة المسلحة ولم يؤمن بالنضال المسلح ويدعو إلي تشكيل خلايا العمل المسلح ضد النظام، ولم يكن مناضلا سياسيا محترفا بحيث يريد جر الجماهير إلي الشارع عن طريق البيان والقلم ويحركهم في إطار إثارة عاطفية في عملية نضالية ضد النظام. لقد كان يؤمن بمشروع ثقافي، كان يعتقد إن مشكلتنا الأساسية في إيران هي البنية التحية، وإن الثقافة والفكر هي علة العلل لكافة المسائل، وما دامت ثقافة وفكر وطريقة تفكير المجتمع لم تتغير فسوف تأتي الأنظمة وتذهب دون أن تحل مشكلة من المشاكل. لقد وجد الدكتور شريعتي وجميع المثقفين إن من واجبهم الدفع بهذا المشروع إلي الأمام. إن الدين يشكل في المجتمع الإيراني أساس النواة الثقافية، لقد كان المجتمع الإيراني والثقافة الإيرانية في كافة المراحل التاريخية عبارة عن ثقافة دينية سواء قبل الإسلام أو بعده، قبل الدولة الصفوية إذ لم تكن الأكثرية الإيرانية شيعية أو بعد ذلك. ومن ه! نا كان الدكتور شريعتي قد وصل إلي مشروع التجديد الاسلامي. لقد وصل إلي ه ذه النتيجة على ضوء ما لديه من تحليل عن المجتمع الإيراني وما لديه من معرفة عن التجربة البروتستانتية المسيحية. لكن ماذا كانت البروتستانتية المسيحية؟ كانت عبارة عن ثورة فكرية دينية وقعت في أوروبا في القرنيين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين. إن الكنيسة على أساس الطريقة الروحانية التاريخية المسيحية واجهت احتجاجا من المفكرين الذين كان الكثير منهم من الروحانيين ومن القساوسة مثل غالوند بسبب سياسات القهر والقسر الذي مارسته الكنيسة على الجماهير المسيحية في إطار الهيكلية البابوية والروحانية للكنيسة. فمنذ القرن الرابع تحول البابوات وبالاستناد إلي الروايات والنصوص الدينية والمجالس الكنسية إلي نواب عن المسيحية وتحولت الكنيسة إلي طريق واحد للنجاة والخلاص وقالوا لا يوجد طريق خلاص آخر خارج الكنيسة التي يقف على رأسها البابا، ولن يدخل الجنة من كان خارج الكنيسة وإنما سيدخل النار. لقد كان البابا في هذه الكنيسة بصفته نائبا عن المسيح، أما الأساقفة والكرادلة فقد جعلوا لأنفسهم نيابة عن الله والمسيح بحيث قاموا بتقسيم الجنة وقد استحكمت ظاهرة الإقرار والاعتراف بالذنوب، كما كان على الذ! ين يرغبوا في التعلم أن يذهبوا إلي رجل الدين وأن يعترفوا أمامه بذنوبهم ويقدموا الصدقات والنذور والأموال لغرض الحصول على دعائه ليطلب من الله غفران ذنوب هذا المؤمن، كذلك كان لا يمكن فهم الكتاب المقدس الذي هو التوراة والإنجيل بصورة مباشرة من قبل أي مؤمن مسيحي، وإن المسيحيين كانوا بحاجة للروحاني لغرض فهم الكتاب المقدس، كذلك فإن رجال الدين الذين كانوا الواسطة بين الله والناس هم أيضا الواسطة بين المسيحيين والمسيح، إذ من غير الممكن الارتباط مع الله أو مع المسيح أو مع الكتاب المقدس إلا بواسطة الروحاني، وكأن هذا الكتاب المقدس وحسب قول القرآن الكريم (لا يمسه إلا المطهرون) وإن هؤلاء المطهرون هم الروحانيون فقط. لقد جري تقسيم الناس إلي صنفين هما الروحاني والجسماني.الروحاني المطهر والطاهر والجسماني النجس، وإن هذا الصنف النجس غير الطاهر إذا أراد أن يتطهر علىه أن يلمس ويقبل يد الروحاني، لقد كان هذا النظام القائم على الوساطة احدي السنن التي استحكمت في الكنيسة. من جهة أخري فإن هذه الروحانية وبصفتها مقتدية بالسيد المسيح كانت قد منعت الزواج في صفوف الروحانيين، لم يكن للروحانيين من الرهبان و! الراهبات حق الزواج، إن قانون الكنيسة قد أجبرهم على عدم الزواج مدي الحي اة، غير أن الفساد الجنسي كان كبيرا بحيث أن إحصائيات الكنيسة قدرة الشذوذ الجنسي في صفوفهم بأكبر من مستوياته داخل المجتمع. أما نظرة الدين التقليدي فقد كانت نظرة احتقار إلي العمل والحياة وجري الفصل بين الدين والدنيا، بين عالم الملك وعالم الملكوت وبين المدينة الدنيوية والمدينة السماوية. إن نظرة المسيحية التقليدية كانت نظرة الهروب من الحياة، كانت ضد الدنيا، ضد العمل ومخالفة للحياة الإنسانية، كما كانت تحتقر العقل والجسم وكل ما كان في تعارض مع..... كانت تقول إن المقدس أطهر من العقل والعلم، ويجب علىك تصديق ما يقوله البابا وإن كان متناقضا أو متعارضا مع عقلك . لقد كتب على باب بيت الإيمان (علىك أن تترك عقلك جانبا ومن ثم تدخل بيت الإيمان)، فيما كان قد كتب على أكاديمية أرسطو (لا يدخلها من لا يعرف الهندسة )، كما كتب على باب أكاديمية إفلاطون (لا يدخلها من لا يعرف المنطق). كتب على باب الدين الكاثوليكي التقليدي (لا يدخلها من له عقل، هذا ليس مكان العقلاء، هذا مكان المؤمنين، مكان العشاق، مكان المجانين، إذا أردت أن تدخل بيت الإيمان علىك أولا أن تعطي عقلك إجارة ومن ثم تدخل البيت)، إن بعض الروايا! ت المنسوخة وربما المزورة في الإسلام أيضا تقول (إن أكثر أهل الجنة من البلهاء) أي إذا أردت أن تكون من أهل الجنة علىك أن تكون أبله، فالعاقل لا يستطيع أن يدخل الجنة، إن بعض عرفائنا يفسرون أهل الجنة بما وراء العقل(هنا تحتج إحدي الحاضرات وتسأل السيد آقا جاري، هل انك تتحدث عن الإسلام أم عن المسيحية)فيقول السيد آقا جاري إن هذه المسائل موجودة في الإسلام وفي المسيحية، توجد في الاثنين. تقول الثورة البروتستانتية يجب علىنا تحرير المسيحية من يد الروحانية الكنسية التقليدية ويجب إنقاذ الدين من يد البابا، إن رسالة القس الذاتي، رسالة غالوند تقول إننا لا نحتاج إلي واسطة للارتباط بالله ولا نحتاج إلي واسطة لفهم الكتاب المقدس، إن كتاب الله المقدس يخاطب النبي ويخاطبنا جميعا بصورة مباشرة، المسيح كان يتحدث فيسمع ويفهم حديثه المؤمنون والرهبان، إن الإنسانية جميعا والمسيحيين والمؤمنين كانوا هدفا مباشرا لخطاب المسيح والكتاب المقدس ولا توجد حاجة للذهاب إلي طبقة روحانية وأسقف لفهم الكتاب المقدس، إن كل شخص هو قس نفسه، لم يكن المسيح غير مهتما بالدنيا، وبالنسبة للعمل والكدح ونشاط الإنسان فإن العمل ع! بادة، ولهذا السبب فإن البروتستانت كانوا الأساس في إيجاد الثورة الصناعي ة والتحولات التقنية الجديدة، أي على العكس من الكاثوليك الذين كانوا يعتقدون بأن الخبز والطبيعة والأرض من الشؤون المادية التي لا قيمة لها وهي غريبة عن روح التدين والصفاء وعبادة الله. أما أولئك فكانوا يعتقدون بأن العمل جزء من رأس المال والإنتاج وإن هذا بالضبط ما أراده الله منا ونقوم بأدائه بصفته عبادة، هذه هي البروتستانتية التي كانت هي طبعا معلولا لرأي آخر. عبادة الاصنامقبل بداية البروتستانتية في أوروبا كانت قد بدأت ثورة أخري، كانت ثورة تقول بقيمة الإنسان خارج الكنيسة، كانت الكنيسة تذبح الإيمان باسم الله، باسم الله والمسيح كانت تذبح الإنسان، طبعا إن هذه السنة قديمة جدا في عمق التاريخ، إن عبادة الأصنام تعني ذبح الإنسان باسم الأصنام، باسم الإله يصبح الإله صنما يطلب ذبح الإنسان، إن إله إبراهيم لا يطلب ذبح الإنسان، عندما رأي إبراهيم في المنام إن الله يأمره أن يذبح إسماعيل، يستيقظ ليذبح إسماعيل، إن ذبح الإنسان قربانا كان سنة في مجتمع إبراهيم، سنة تقديم الأبناء قرابين كانت سنة رائجة، إلا أن الله يأمره أن لا يذبح إسماعيل، أن يفديه بكبش. لكن ومع الأسف كان الإنسان وفي مخ! تلف الأدوار التاريخية قربانا للأصنام تحت عنوان قربان للإله قدموه قربانا للأصنام، وطبعا فإن هذا الصنم في الفترات التاريخية المختلفة كان جسدا من الفضة أو الخشب وفي بعض الأحيان قد تجد الصنم جسد إنسان إن قصة الضحاك في الأساطير الإيرانية تشير إلي هذه الحقيقة، الضحاك صنم، يأكل مخ الشباب، إن الأفاعي على كتفيه بحاجة إلي مخ الشباب وإن الضحاك يذبح يوميا اثنين من الشباب ليقدم مخيهما طعاما لهذه الأفاعي من أجل أن يواصل حياته. إن فترة الكنيسة كانت كذلك، ذبح الإنسان، تحقير الإنسان، يقولون ليس للإنسان قيمة، الإنسان في الأصل غير طاهر، الإنسان مذنب ذاتا، يأتي الإنسان إلي الدنيا مذنبا ذاتا، والوقت الوحيد الذي يتنزه فيه الإنسان عن الذنوب والمعاصي ويتطهر ويذهب إلي الجنة هو عندما يلمس يد البابا ونائب المسيح وعندما تمســــح هذه اليد على رأسه ويصبح واسطة له مع الله. إن الدكتور شريعتي كان قد قرأ هذه التجربة بدقة عندما كان يتأمل في مجتمــــعه. إذا أردنا إحداث تحول في المجتمع يجب أن نعرف المجتمع بصورة جيدة ونلاحظ ما هو العامل الذي يقود المجتمع إلي الانحطاط إذا كان المجتمع منحطا، ويقوده إلي الرقي إذا ! كان المجتمع مترقيا. إن مجتمعنا كان في حالة انحطاط ويقع هذا الانحطاط في مركز الدين، دين منحط، وإذا لم يتغير هذا الدين المنحط ولم يجري إصلاحه فليس هناك أمل في أي أصلاح. علي شريعتي ونقد دين الانحطاطولهذا السبب فإن الدكتور شريعتي لخص رسالته وبرنامجه في مشروع واحد أي مشروع التجديد الاسلامي او الاصلاح، وبصورة دقيقة فإن هذا المشروع وفي كافة خصوصياته لم يكن واحدا أو متشابها مع البروتستانتية المسيحية. لقد كانت له خصوصياته ولكنه كان اعتراضا واحتجاجا على الدين الرسمي، وقد انصب جهد شريعتي أولا على نقد دين الانحطاط هذا، وثانيا تجديد عناصر الدين الحقيقي الموجودة، أي تهديم بناء الدين التقليدي ونقده ورفضه لغرض تجديد بناء الدين، الدين الذي رسالته رقي الإنسان وتقدمه والإصلاح ونظرة جديدة إلي العصر الحاضر. إن كافة التعلىمات الدينية التي يقدمها جهاز الدين الرسمي القديم هي تعلىمات علاها الغبار أو أنها مظلمة قديمة، وكان مشروع شريعتي احتجاجا واعتراضا على هذا الإسلام وهذا الدين. إن أحد الأعمال التي قام بها شريعتي كانت الفصل بين الإسلام الذاتي والإسلام التاريخي وقال إن الكثير من الأمور التي تطرحها المؤسسة الدينية الرسمية القديمة المتولية للدين الرسمي با! سم الإسلام هي ليست إسلاما ذاتيا وإنما إسلام تاريخي.الإسلام التاريخي والاسلام الذاتيالاسلام التاريخي هو حصيلة تفكير وتجارب الروحانيين والعلماء على مدي العصور والقرون الماضية وقد جمع بعضه على بعض وأصبح مقدسا لارتباطه بالماضي وتلبسه رداء الدين. وفي الحقيقة فإن هذه العناصر تبدو عجيبة في بعض الأحيان، إن هذه العناصر التي ترتبط بالعرف والتقاليد كانت معتبرة خاصة وإنها ترتدي لباس الدين والقداسة، وعندما نلاحظ تاريخ المئة سنة الماضية فسنجد مثلا أن دخول الصحة العامة والرعاية الصحية إلي مجتمعاتنا جعل من أحواض المياه القديمة وسيلة غير صحية، غير أن حفيظة بعض المؤمنين ثارت بسب ذلك محتجين على هذا التحول لأن هذه الأحواض فقط هي التي يعتبر الغسل فيها دينيا وشرعيا فيما الغسل تحت (الدوش ) وصنابير المياه فيه شبهة! وكمثال آخر فإن رسالة من أحد هؤلاء السادة الروحانيين التي حررها مع أيام الحركة الدستورية حرمت تعلم العلوم الجديدة كعلم الكيمياء والفيزياء، فعلم الكيمياء يعني نفي وجود الله تعالي (إن رأي روحانيي الكنيسة يعارض العلوم الحديثة)، غير أن السادة في الوقت الحاضر ليسوا من غير المع! ارضين لهذه العلوم فقط وإنما إذا كانت سيارتي الشخصية من نوع (بيكان مارك ة ايرانية شهيرة لسيارة رخيصة الثمن) فإنهم الآن يركبون أحدث أنواع المركبات (تصفيق الحضور)، هذا صحيح الآن، قبلوه، لأنهم في النهاية استفادوا منه، وذاقوا طعم حلاوته (ضحكات ساخرة من أكثر الحضور). إن الكثير من هذه الظواهر الحديثة كانت تعتبر حراما وخلاف الشرع باسم الإسلام، وحتي الفترات الأخيرة كان تعلم اللغة الإنكليزية يعتبر مخالفا للشرع في حوزاتنا العلمية. إن هذه الروحانية لم تأت من السماء، إنها من هذا المجتمع، إنها ذهنية القرون الوسطي، وقد أدرك الدكتور شريعتي ضرورة أن تتغير هذه الذهنية وضرورة أن يتغير المتولون لأمر الدين، إذ أن عامة الناس أفكارهم من أفواه هؤلاء المتولين. هكذا كان يفكر شريعتي، إن إسلام التشيع الذي هو دين رقي وتقدم يتحول من عامل تقدم وتكامل إلي عامل انحطاط عندما يقع في وسط منحط. كان الدكتور شريعتي يريد النضال ضد هذه الظاهرة، كان يريد فصل الإسلام الذاتي عن الإسلام التاريخي. إن الإسلام التاريخي هو حصيلة استنباطات وفهم وأعراف وتقاليد الأجيال السابقة، إن لكل جيل تجربته ويجب عدم تقديس ذلك وتحويله إلي نصوص وخطوط لا تتغير إلي الأبد، ولكم أن تلاحظوا إن مراسيم بسيطة ساذجة ت! حولت في بعض الأحيان إلي عناصر أساسية في الدين وعلامات دالة على الإنسان المسلم الأصيل، فعلى سبيل المثال لدينا روايات تقول بالتختم باليسار، وفي الإصبع الأوسط من اليد اليسري وقد تحولت هذه الرواية إلي أصل ثابت اليوم، ولو سألت السيد لقال لك ضع الخاتم العقيق في إصبعك فهذه علامة المسلم، ولو لاحظت آثار العلامة المجلسي فستجد أن كتاب حلية المتقين مفيد ونافع للمسلمين قبل 1400 عام، تصور لو أن أحد المسلمين يريد أن يظهر اليوم بذلك الشكل وعلى تلك الصورة، إن هذه تقاليد، وتقاليد كل مجتمع تناسب ذلك المجتمع، آداب الأكل لديه وآداب المعاشرة عنده، كلها تقاليد لا علاقة لها بالإسلام. إن فهم وإدراك واستنباط علماء الفترات الماضية لا علاقة له بالإسلام، لقد كان فهمهم الخاص للإسلام، وكما كان لهم الحق في فهم القرآن وقراءته فإن لنا الحق أيضا في ذلك، إن فهمهم ليس حجة علىنا، إن فصل الإسلام الذاتي عن الإسلام التاريخي يمثل عودة للنصوص الأصلية ومن ثم تعريف هذه النصوص بلغة اليوم وطريقته. لقد كان جزءا من جهد شريعتي يتعلق بطريقة التفكير وأسلوب التغير وفهم الإسلام، إن الإنسان المسلم في القرنين العشرين والحادي وال! عشرين غير الإنسان المسلم الذي كان في مكة والمدينة قبل 1400 عام عندما ك ان سكانهما بمقدار سكان أصغر قرية من قري إيران. إن الإسلام يختلف اليوم، كما إننا ندرك اليوم بطريقة وأسلوب مختلفين وعلى جميع الأصعدة الاقتصادية والسياسية وكافة مجالات حياتنا، إن طريقة معرفة الإسلام في كل عصر وزمان وفي كل جيل يجب أن تكون وكأن كل عصر وزمان وجيل هو المخاطب بالكتاب المقدس ومخاطب الله تعالي الأنبياء. وكما كان الناس مخاطبي النبي في عصر النزول فإننا اليوم أيضا مخاطبو النبي، وكما أن أولئك المخاطبين قد فهموا على ضوء ظروفهم التاريخية والاجتماعية فإن لنا الحق أيضا أن نفهم هذه الرسالة. إن هذه الرسالة هي فهم السابقين والتقاليد المــــتراكمة بعضها فوق بعض فقط، لأنها تتعلق بالقديم، هذه سلفية وهذا هو تقليد، وهو غير مطلق، إن الأمم السابقة كانت قد قالـــت للأنبياء إنا على ما وجدنا علىه آباءنا. العودة للنبع الصافيإن شريعتي يريد أن يفصل الإسلام الذاتي عن الإسلام التاريخي والعودة المباشرة للكتاب المقدس، لقد وجه شريعتي الشباب والطلاب الجامعيين نحو القرآن، لقد كانت الأجواء السابقة مع الأسف تخوف الشباب من القرآن، كان الشاب لا يري إن من حقه أن يفتح القرآن، كان يتصور إن! علىه أن يسأل الملا عن القرآن وما فيه، لقد كان القرآن الكريم كتابا يقرأ في المساجد وعند القبور، لم يكن يسمح للجيل الجديد بالتفكر والتدبر بالقرآن،

-----------------------------------
بقية التكملة في المداخلة التالية00

سيد مرحوم
07-06-2004, 10:50 AM
كانوا يقولون إنكم لا تعرفون القراءة، ذلك إن القرآن بحاجة إلي مئة نوع ونوع واحد من طرق التفكير وأنتم لا تملكون واحدا منها لغرض فهم القرآن، صعبوا فهم القرآن وإدراكه والتدبر فيه، كان الشاب يخاف أن يقرأ القرآن، جاء شريعتي فكسر هذا الحاجز، وجه الطلبة الجامعيين لقراءة القرآن وأكد أن لهم القدرة على فهم القرآن مثل المحترفين إذا كان لهم الأسلوب والطريقة الخاصة بذلك، إن الطالب الجامعي يستطيع أن يفهم ويدرك الكثير من القرآن إذا ما قرأه بطريقة وأسلوب علميين، نعم يعرف ذلك ويعلمه السيد الذي لديه حمل حمار من العلم القديم ولا تعرفه أنت أو تعلمه؟ شيء عجيب وجريمة كبري بزعم السادة أن يفهم الجامعي القرآن بنفسه! لأنه بهذا العمل يعري دكاكين البعض منهم، لا يمكن ذلك، هكذا أن يتوجه الناس لقراءة القرآن وفهمه بأنفسهم! وكذا الحال بالنسبة إلي عقد الزواج لا توجد مشكلة بهذا الحجم، في السابق كان من الواجب أن يلقي السيد خطبة مطولة وبهذه الصيغة العربية الصرفة مع ال! تشدد في مخارج الحروف ودقتها، ومن الطبيعي جدا أن يكون هذا الشكل وهذه ال طريقة بحاجة إلي طبقة خاصة، ولكن عندما نبسط الأمور ونقول لا ياسيد الأمور لم تكن هكذا، ياسيد في صدر الإسلام لم تكن إمامة الجماعة بحاجة إلي مهارة خاصة، كان يتقدم شخص واحد من بين المسلمين، واحد يقف في الأمام ويقتدي به الآخرون، من قال إن الملا (الاخوندي) يجب أن يكون إمام الجماعة (تصفيق طويل للحضور). إذا قرر كل زوجين عدم دعوة هذه الطبقة لإجراء مراسم عقد الزواج وعدم الحاجة إليها في مثل هذا الشأن، وكذا في المآتم والولادات فستتعطل الكثير من هذه الأعمال وستصبح هذه الطبقة عاطلة عن العمل. لم تكن لدينا في الإسلام طبقة باسم الروحاني، إن الروحانية طبقة جديدة في تاريخنا وأصبح لدينا الكثير من هذه العناوين الجديدة بحيث إن عمرها لا يتجاوز الخمسين أو الستين عاما. فمتي كانت لدينا سلسلة المراتب هذه قبل الصفوية، إن سلسلة المراتب هذه كانت في النظام الكنسي، كانت تبدأ من الأعلى وتنحدر إلي الأساقفة والكرادلة والأساقفة المحليين،لقد وقعت مرحلتنا تحت تأثير هذه الثقافة وتحت تأثير الظروف الاجتماعية ودوائر النفوذ. في إيران طبقة بسلسلة المراتب هذه، شخص في أولها باسم الآية العظمي في العالمين والسماوات والأرض! يين وإلي آخر ذلك، هذا في الرأس وبعد ذلك تأتي سلسة المراتب آية الله وحجة الإسلام وثقة الإسلام وكذا وكذا الإسلام (ضحكات ساخرة). وفي السنوات الأخيرة تحولت حوزتنا إلي مؤسسة حكومية وأصبحت المسألة حساسة بقدر ما، فهل يوجد في الجامعة من يفرق بين حجة الإسلام وآية الله؟ يقول شريعتي لا يوجد لدينا إطلاقا في الإسلام طبقة باسم الروحانية، ليس لدينا ذلك في الإسلام الذاتي، إن هذا يرتبط بالإسلام التاريخي، ولحسن الحظ لم نشهد لحد الآن ظهور جهاز مركزي واحد على أساس سلسلة المراتب هذه، توجد العديد من المؤسسات التي تحاول التوجه نحو مؤسسة واحدة تنفيذية يكون على رأسها بابا والتي لم تتبلور في إيران لحد الآن، كانت مؤسسات متوازية على مدي سنوات، إن لكل مرجع تقليد (آية الله العظمي) تشكيلاته الخاصة، ويريدون الآن في إيران إدغام تشكيلات (آية الله العظمي) هذه بعضها مع البعض الآخر وتحت حكم واحد. أنا شخصيا استبعد إمكانية نجاحهم في ذلك بسبب القساوسة أنفسهم والعناصر الأخري التي لدينا في الإسلام والتشيع

الدكتور عادل رضا
07-06-2004, 08:58 PM
أن ما يحدث في الجمهورية الاسلامية من محاكمة هذا الرجل الثوري الشريف , هو عار كبير علي النظام الاسلامي , الذي يأكل ابنائه العلويون المخلصين , فيما ابناء الصفوية يرتعون في مواقع القرار , يسرقون و ينشرون الفقر و الحرمان بين أبناء شعبنا الايراني المظلوم .

و يدعمون الدعارة و تجارة المخدرات في الشوارع و الحدائق.

فيما أبناء الثورة الاسلامية و أتباع الامام الخميني الحقيقيون في السجون.

يا الله ما هذا الجنون