المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنحرافات تنظيم حزب الله اللبناني عن نهج الامام الخميني؟



الدكتور عادل رضا
07-03-2004, 08:29 PM
أن لدي رأي غريب حول التنظيمات الحزبية , و أن كان ليس رأيا قاطعا , و لكني دائما كنت أقول أن التنظيم الحزبي في الشرق هو أمر مطلوب و لكنه شيء فاشل!! لطبيعة المحتمعات الشرقية , و هذا الرأي متناقض بطبيعة الحال , كما يقرأه القاريء , و لكني لدي نظرية ( لم أثبتها , و في نفس الوقت لا أنفيها !!) تتعلق بموضوع قيام التنظيمات الحزبية في المجتمعات الشرقية , حيث أقول أن وجود التنظيم الحزبي المنطلق من أساس أيديولوجي مطلوب وجوده كهيكل و تراتبية تنظيمية في المجتمع , و لكن من غير الاعلان عن أسم التنظيم الي العلن , بمعني أخر أن يكون لدينا تنظيم و لكن من دون أسم معلن !!!! .

علي كل حال , هذه نظريات لم اثبتها و لا أنفيها , و تبقي في أطار البحث العلمي المستقبلي .

أن تنظيم حزب الله اللبناني , هو أحد أعمدة المقاومة و التصدي للمشروع للمشروع الصهيوني في المنطقة , و حقق الحزب أنتصارا حقيقيا علي أرض الواقع ضد الكيان السرطاني الصهيوني , و للحزب أيجابيات كثيرة , و افعال حسنة عظيمة , و لكن أستميح القاري في أن أتحدث عن الجوانب السلبية فيما اعتقده عن الحزب من أمور تضر به , و هذا تكليفنا لمن نحبهم و لسنا نعرفهم , و لكننا مهتمين بنجاح التجربة و تعميمها الي العالم .

أن تلك المسألة الاخيرة هي أحد أهم الاشياء التي تخلي عنها الحزب , و هو الشيء الاساسي الذي أقام عليها الامام موسي الصدر فكرة المقاومة ضد الاحتلال , حيث كانت الفكرة هي بتثوير العالم من هنا , أي كما كان يقول دائما الامام المغيب موسي الصدر :

سأثّّور العالم ..... كل العالم من هنا , و كان يشير الي صدره كلما قال من هنا .

أن هذه الهنا التي كان يشير أليها الامام موسي , أعتقد أنها كانت تتعلق بتربية الانسان الثوري الاممي بفكر أنقلابي ينطلق من الاسلام المحمدي الحقيقي ضد كل ما هو ظلم في هذا العالم .

و هذه التربية أعتقد أنها كانت ما كان يشير اليه الشهيد الدكتور علي شريعتي برساله زينب , أي التبليغ بالفكر الثوري و ايصال رسالة الثورة الي الناس , و أظن أن النموذج هو الحركة كالحسين , و ووضع و صنع النموذج , و الايمان المطلق بالقضية و الفكر, و التطبيق الحركي لهذا الفكر علي أرض الواقع , الذي قد يصل بصاحبه الي أتمام رسالة الحسين و هي الشهادة , أو أن يحقق الانتصار الذي و عد به الله لمن يعيش عم الرسالة المحمدية الانقلابية أيمانا بالفكر و تطبيقا من أجل الله .

أي أن لدي الانسان وظيفتين , أن يعيش كزينب و يستشهد كالحسين , أن يقدم رسالة الكلمة و رسالة الدم .

أن رسالة الكلمة لدي حزب الله , و هو أحد التفريعات التنظيمية عن حركة الامام موسي , نقول أن تلك الرسالة لدي الحزب مفقودة , فأين هو الفكر الثوري الاسلامي لدي الحزب ؟

نعم أن الحزب ينتمي ألي مرجعية قيادية عظيمة , و هو السيد القائد الخامنائي نصره الله , و لكن أن السيد القائد هو أداة أدارية للحركة ألثورية العالمية المفروض وجودها لدي الحزب , تلك الحركة الثورية الاسلامية العالمية , المفقودة حتي عند نظام الجمهورية للاسلامية الان للظروف ألتئام الجراح , و تحول الثورة الي نظام بيروقراطي فيه عيوب و سلبيات ( و هذا موضوع أخر , سنتطرق اليه في مكان أخر ) و لكن لنعد الي موضوعنا .

أن الحزب أمتنع عن تقديم الفكر الاسلامي العالمي الثوري , كما أراده الامام موسي , ذلك الفكر الذي كان يجمع المسلم السني و المسلم الشيعي , و المسيحيين , و الملحدين !! تحت راية الامام موسي .

أن ذلك التجمع الانساني الذي حدث تحت راية الامام موسي من مختلف الاديان و من شتي أصقاع الارض , و السن الصغيرة التي كان فيها الامام موسي , و تأييد الامام موسي الصدر لآفكار الشهيد علي شريعتي , هذه الاشياء هي القشة التي قصمت ظهر الامبريالية العالمية و الحركة الماسونية الدولية , و التنظيمات الاستخباراتية الدولية , و جعلتها تتحرك بأتجاهين : الاول أغتيال شريعتي في لندن للقضاء علي المصدر الاساس للاحياء الاسلامي الثوري الذي أنطلق من أيران و كان أحد منتوجاته الثانوية ( و لسنا نقول الاساسية ) التعجيل بأنتصار الثورة الاسلامية المباركة تحت راية الامام الخميني , و الامر الاخير هو بشهادة أكبر رموز و قيادات الثورة و أولهم الامام روح الله الخميني .

و الاتجاه الثاني هو برفع وجود الامام موسي الصدر عن الساحة اللبنانية , لتفعيل مخطط نشوء الحرب اللبنانية الاهلية من قبل الشيطان كسينجر من جهة , و من جهة أخري القضاء علي القيادة الثورية الشابة التي تلتف حولها مجاميع أنسانية عديدة من مختلف الاديان و الطوائف , و من جهة ثالثة وقف صناعة النموذج الثوري الانقلابي العالمي في لبنان , الذي كان من المخطط له حسب فهمنا لكلام الامام موسي أنه كان البداية لقيام حركة عالمية تشمل العالم ...... كل العالم .

و كان الاغتيال في لندن لعلي شريعتي و التغييب في ليبيا لموسي الصدر .

أن حزب الله فاقد للفكر الثوري العالمي , و هو مشروع طائفي بحت لا يستطيع الصمود في الساحة اللبنانية من دون مشروع المقاومة , وهو سينهار عند فقدان المبرر للمقاومة ضد الصهاينة أنطلاقا من الساحة اللبنانية , من دون الاعلان عن الانتماء الي منظومة أفكار أسلامية ثورية حقيقية , و ليس ألي حالة عاطفية من الانتماء الوراثي ا لي التشيع كمذهب و ليس كحركة .

أن أفكار الشهيد الخالد مرتضي مطهري موجودة عند قطاع واسع من حزب الله و أيضا أفكار المفكر العالمي محمد حسين فضل الله , نعم أن أفكار أشخاص كهؤلاء موجودة عند قطاع واسع في الحزب , و لكن ماذا عن الخزعبلاتيون و الخرافيون في الحزب اليس من المعيب أنضمام أشخاص كهؤلاء الي تنظيم يفترض فية أن يكون ثوريا و عالميا ؟
فاما أن يعاد تأهيل هؤلاء أو أن يطردوا من الحزب , ليكون التنظيم الحزبي هو النخبة الثورية الصافية المرتبطة بقيادة تعيش هم الرسالة , اللذان يقودان معا المجتمع اللاثوري الي قطاع الثورة و الانقلاب الاستمراري المتواصل للاسلام ( و هذا الموضوع سنتناوله بالتفصيل في كتابنا القادم , و نقصد أستمرارية الثورة و تواصلها الدائم في الاسلام ).

و لست اعرف لماذا الامتناع عن قبول أعضاء من المسلمين السنة و من الاخوة المسيحيين و الاخوة الملحدين , ممن يعيشون هم المقاومة ضد الظلم العالمي ؟

فهناك مسيحين و ملحدين أقرب الي الاسلام بحركتهم علي أرض الواقع من الملايين من المسلمين السنة و الشيعة و الدروز,,, الخ , فلماذا الامتناع عن قبول هؤلاء في التنظيم الحزبي ؟

و حتي أن علي الحزب كذلك أن يدعو هؤلاء الي صفوفه أذا رأي أحد منهم في مستوي تنظيمي و فكري يأهله الي الدخول الي منظومة الحزب , كما هو الحال عند تجنيد عناصر من المسلمين الشيعة .

و يبقي الموضوع العراقي , هو العيب الاكبر و المهانة الكبري التي قام بها الحزب , أني أطالب الامين العام لحزب الله اللبناني السيد المجاهد حسن نصر الله بألاعتذار الي شعبنا الغالي في العراق الجريح حول تصريحاته قبل الحرب الاخيرة علي العراق و أثناء الحرب و بعد الحرب , و أطلب من الامين العام أن يعتذر الي شعبنا في العراق العزيز , عن ما كانت تبثه وسائل أعلام الحزب و عن الانحيازالصدامي المقرف جدا ( عذرا عن الكلمة و لكن الصراحة الصافية مطلوبة هنا ) لقناة المنار لصدام حسين .أن من المعيب ما قامت به قناة المنار .

و من الجريمة الكبري هو ما قاله الامين العام لحزب الله عن المطالبة بقيام طائف عراقي كما كان هناك طائف لبناني , أولا أننا نريد أن نعيد الاخ الغالي و الحبيب المجاهد حسن نصر الله الي كلام الامام الخميني حين قالوا له أن نتصالح عن جرائم الشاه و نتفتح صفحة جديدة , حيث أجاب روح الله الخميني بما معناه :

أن الجريمة الاكبر من جرائم الشاه هو فتح صفحة جديدة مه الشاه , فبماذا سنجاوب الطلبة الذين تم نشر أرجلهم بالمنشار , و ماذا سنقول لآمهات الشهداء , أن عفا الله عما سلف هي جريمة أكبر من جرائم الشاه ( كتاب الكوثر للامام الخميني , لم أنقل النص الحرفي الكامل و لكن مقتطفات توصل نفس المعني )

أن هذا المعني يتكرر أكثر من مرة في خطابات الامام الخميني حين كان يطلبون منه أعلان أيقاف الثورة و الصفح عن الشاه و بدأ صفحة جديدة .

أن ما طالب به الامين العام شعبنا في العراق هو خطأ تاريخي للحزب وجب علي الحزب تصليحه و الاعتذار للشعب العراقي عن ذلك , و لا عيب و لا ضير , فهذا بأعتقادي خطأ في الموقف و التكتيك , الواجب أصلاحه و الاعتذار عنه .

و نقد السيد حسن ينطلق من نقل ما قيل و ليس من قال , كما أمرنا علي بن أبي طالب عند تحليل المواقف السياسية و تحليل حركة الافراد .

أن النظر الي ما قيل و ليس الي من قال , أن هذه الكلمة ستخلصنا من عبادة الشخصيات و تقديس الموروث السخيف , و هذا أحد الاسباب لكتابة هذه الوجهة للنظر في تنظيم حزب الله اللبناني , الذي أسأل الله له التوفيق و النجاح و الاستمرارية في نصرة المظلوم ضد الظلم .

Osama
06-22-2005, 05:23 PM
هل الدكتور عادل مازال على رأيه فى حزب الله أم له رأى آخر