المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زحمة ديبلوماسية غربية عند العلامة المرجع فضل الله ..وامريكا لاتفهم المنطقة!



سيد مرحوم
10-19-2003, 02:14 PM
زحمة ديبلوماسية غربية عند المرجع فضل الله

واشنطن لا تفهم المنطقة، والعالم في حاجة إلى دور روسي وأوروبي(*)

قاسم قصير(**)

http://www.bayynat.org/www/sayyedpic.gif

تشهد دارة المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله زحمة زوّار من الديبلوماسيين العرب والأجانب، إذ لا يكاد يمضي يوم إلا ويستقبل فضل الله ديبلوماسياً عربياً أو أوروبياً للبحث في أوضاع لبنان والمنطقة والعالم.

ويحظى الوضع العراقي بالأولوية في اهتمامات الديبلوماسيين الذين يسعون للاطلاع على وجهة نظر السيّد فضل الله في الأوضاع العراقية المتوترة ودور كل طرف عراقي وطريقة التعاطي مع هذا الملف الحساس والخطر.

المصادر المقرّبة من فضل الله تشير إلى "أن السيد يحرص خلال هذه اللقاءات الديبلوماسية على تأكيد مواقفه من طريقة مواجهة الأزمات التي تعصف بالعالم والمنطقة في ظل الفوضى التي سببتها الولايات المتحدة الأميركية منذ عمليات11 أيلول 2001 وسعيها إلى التفرد بالقرار العالمي".

وتكشف المصادر: "إن السيّد فضل الله خلال لقائه الأخير مع الوزير الروسي المفوض، أندريه بانوف، أكد ضرورة أن تأخذ روسيا دورها في العالم وفي المنطقة، حتى لا تبقى الولايات المتحدة الأميركية القطب الأوحد الذي يتحكم بالعالم ولكي تشعر أن هناك من يقول لها: لا. ولو بطريقة ديبلوماسية أو سياسية".

فالولايات المتحدة، بحسب رأي السيّد، "وصلت إلى درجة عالية من الشعور بالغطرسة والقوة وكأنها باتت القيادة الوحيدة للعالم وتستطيع أن تتصرف به كيفما تشاء. وهي تتعاطى مع الدول الأخرى، وحتى الكبرى منها، بطريقة غير ديبلوماسية وتعمل لفرض قراراتها ومواقفها عليها".

وتضيف المصادر: "إن السيّد أوضح للوزير الروسي أننا اليوم نعيش في حالة فوضى كبيرة في أكثر من منطقة وخصوصاً في الشرق الأوسط، ما قد يؤدي إلى تفجر الأزمات واضطراب الأوضاع، وواشنطن تواجه الكثير من المشكلات وهي لم تفهم بعمق ما يجري في المنطقة، ولذلك فإن روسيا وأوروبا تستطيعان أن تعيا أكثر أسباب المشاكل وكيفية حلها. والمطلوب نظرة جديدة إلى شعوب المنطقة تختلف عن النظرة الأميركية، فالمنطقة أصبحت على حافة الخطر، والولايات المتحدة تضع العربة أمام الحصان، وتعمل لمنع الاتحاد الروسي والاتحاد الأوروبي من أن يكون لهما دور كبير في المنطقة".

ويضيف السيّد، بحسب المصادر المقرّبة منه: "إن على روسيا وأوروبا أن تتمايزا في حركتيهما السياسية والديبلوماسية عن السياسة الأميركية، وألا تكتفيا بالمواقف الشكلية أو غير الواضحة من قضايا المنطقة، وأن تعملا بوضوح لإدانة ما تقوم به إسرائيل من احتلال للأراضي واعتداء على الدول وممارسات إرهابية ضد الشعب الفلسطيني، وذلك من أجل وقف تدهور الأوضاع ومنع حصول انفجار شامل في كل المنطقة".

وأشاد السيّد بالتعاون الروسي ـ الإيراني في المجالات كافة، وخصوصاً في المجال النووي، ودعا "إلى تعميق هذا التعاون والعمل على معالجة كل المشكلات التي تحول دون تطويره وعدم رضوخ روسيا للضغوط الأميركية لوقف ذلك، بل إن المطلوب أن تقوم روسيا بتقديم مبادرة عملية وفاعلة في هذا الإطار، فأمامها فرصة تاريخية لكي تربح المنطقة من جديد، وهذه المرحلة هي من أقسى المراحل وأصعبها، وهناك حاجة ماسة لدور روسي فاعل وقوي".

أما الوزير الروسي فأكد للسيّد "أن دور روسيا سيزداد فاعلية على الصعيدين الدولي والإقليمي، وخصوصاً بعدما نجحت الحكومة الروسية في معالجة بعض المشكلات الاقتصادية وأصبح في الإمكان اتخاذ مواقف حاسمة وحازمة من العديد من القضايا الدولية والإقليمية، وموسكو تعوّل كثيراً على دور الأمم المتحدة وضرورة الإسراع في حل أزمات المنطقة وخصوصاً الوضع في العراق وقضية الشرق الأوسط، ووضع جدول زمني لتسليم السلطة إلى العراقيين ووقف أجواء التوتر في المنطقة".

اللقاء بين المرجع فضل الله والوزير الروسي يمثّل أحد أوجه النشاط والتحركات التي يقوم بها "السيّد" من أجل المساهمة في بث وعي جديد في العالم لمواجهة الأحادية الأميركية، ولوقف تدهور الأوضاع نحو الانفجار. فهل يتلقف الاتحاد الروسي والاتحاد الأوروبي هذه الدعوات ويعملان على إطلاق مبادرة جديدة، وخصوصاً أن هذه الدعوات تنطلق من مرجعية دينية لها حضورها البارز في العالمين العربي والإسلامي ؟

(*) صحيفة "المستقبل" اللبنانية (20 شعبان 1424هـ/ 16-10-2003م).

(**) صحافي لبناني.

مهدي عمار
07-08-2004, 02:00 AM
لازلت فضل الله تسمو للعلا


السيد يبقى السيد فهو شعلة الآمال في روح الشباب