المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهواتف الجوالة.. تحول الأموال عبر العالم



زوربا
10-10-2006, 06:48 AM
أسلوب جديد لدفع المبالغ النقدية الصغيرة بأجور قليلة

مانيلا: ماري جوردن

دق هاتف دالس أمور باندوي في الساعة 10 و33 دقيقة مساء لإبلاغها بوصول رسالتها المفضلة، التي ظهرت على شاشة الهاتف بنصها الذي يقول «لقد وصلك مبلغ 1321 وحدة نقدية من جي ـ كاش» (G-cash خدمة هاتفية للتحويل النقدي، وتعني هنا البيزو الفلبيني وهو اقل من 0.02 دولار). ويعني ذلك ان عمها يوجينو باندوي في لندن قد أودع بالفعل هذا المبلغ (ما يعادل 26 دولارا) في حسابها للهاتف الخليوي المسجل مع شركة «غلوبال تليكوم»، الذي هو بمثابة حساب مصرفي لها. وتقول دالس ان «هاتفي قد اصبح الآن محفظتي النقدية»! وتبشر هذه الوسيلة لتحويل المال بين دالس في الفلبين وعمها في بريطانيا بواسطة الهاتف الجوال بثورة كبرى في ميدان التحويلات المالية عبر العالم، وفقا للخبراء الذين يدرسون عمليات التحويل المالي العالمية. وحسب تقديرات البنك الدولي فإن مبالغ التحويلات المالية النقدية البريدية تصل الى تريليون دولار.

وتظل التحويلات المالية التقليدية لمبالغ صغيرة او شخصية، بطيئة ومكلفة، فالتحويل عبر شركة «ويسترن يونيون»، أكبر شركة عالمية لتحويل الاموال، يكلف الشخص الذي يرسل 26 دولارا من لندن الى مانيلا مثلا، مبلغا اضافيا يصل الى 22 دولارا! كما تطلب البنوك مبالغ اضافية وفترة ايام معدودة قبل وصول التحويل.

ويقول فيليب راثا الباحث الاقتصادي المتخصص في التحويلات المالية البريدية: «اعتقد ان هذا الاسلوب (بالهاتف الجوال) هو الطريق الى الامام.. وخلال ثلاثة اعوام اتوقع ان ينتشر عبر الكرة الارضية». إلا ان شركات الهاتف عبر العالم لا تزال تحدد سقف التحويلات بمبلغ 200 دولار.

ولا يكلف تحويل 200 دولار عبر الهاتف بين لندن ومانيلا اكثر من 7.5 دولار. وقد توجه عم دالس الى شركة «تويلايت اكسبريس» في لندن التي تنظم عمليات ارسال المبالغ الصغيرة الى عدة دول منها الفلبين عبر شركتي «سمارت» و«غلوب تليكوم» الفلبينيتين. ودفع المبلغ واجور التحويل التي يذهب منها نصف دولار لشركة الهاتف.

وارسلت موظفة الشركة في لندن رسالة الكترونية عبر الكومبيوتر بتحويل المبلغ، الى الشركة الهاتفية، اضافة الى رسالة نصية الى هاتف دالاس الجوال، التي عليها ان تتوجه لاحقا لاستلام المبلغ من مكتب الشركة الهاتفية في المدينة او في متجر كبير وما شابه.

« خدمة واشنطن بوست: خاص بـ «الشرق الأوسط»