المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوسف إسلام يعود للغناء مجددا...... بعد 28 سنة توقف



شبير
09-10-2006, 12:35 AM
نيويورك ـ المصريون (رصد) : بتاريخ 8 - 9 - 2006

أعلن المغني العالمي والداعية الإسلامي البريطاني، يوسف إسلام، الخميس أنه بصدد إصدار أول ألبوم غنائي له منذ نحو 28 عاماً، وذلك بعد أن وقع عقداً بذلك مع شركتي "أتلانتيك" و"يا" للتسجيلات.
وقال يوسف إسلام،الذي كان يعرف باسم كات ستيفنز قبل تحوله للإسلام في أواخر السبعينيات من القرن العشرين "أعتقد بصواب إنتاج موسيقى وأغاني عن الحياة في هذا العالم الهش."

وأضاف إسلام، البالغ من العمر 58 عاماً "من الضروري بالنسبة لي أن أكون قادراً على المساعدة في جسر الفجوات الثقافية التي يخشى الآخرون تجاوزها."
ومن المقرر أن يصدر ألبوم يوسف إسلام "كأس آخر" في شهر نوفمبر ، فيما كان آخر ألبوم أصدره في العام 1978 بعنوان "العودة إلى الأرض" .

وقال رئيس شركة أتلانتيك للتسجيلات، كريغ كالمان "إن أغاني يوسف الجديدة مثيرة للمشاعر وغير محدودة زمنياً مثل الأغاني الكلاسيكية التي ألهمت أجيالاً في الماضي."
وأضاف كالمان قائلاً: "إن بحثه الروحاني يعد واحداً من أهم القصص الاستثنائية في عصرنا، رحلة حياة تميزت بالشجاعة والإخلاص والتحول" .

وكان إسلام (ستيفنز)، المقيم في العاصمة البريطانية لندن، قد حقق في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي نجاحات كبيرة من خلال أغاني مثل "ها قد جاءت محبوبتي" و"عالم متوحش" و"قطار السلام" و"ظل القمر"، قبل أن يتخلى عن الغناء بعد اعتناقه الإسلام، وفق شبكة سي إن إن الإخبارية .
وأسس يوسف إسلام مؤسسة خيرية أطلق عليها اسم Small Kindness، والتي توفر المساعدات لليتامى والأسر المكلومة في البوسنة وكوسوفو والعراق، وغيرها من المناطق.
يذكر أن رئيس الاتحاد السوفياتي السابق، ميخائيل غورباتشيف، كرم المغني يوسف إسلام، ومنحه جائزة السلام لنشاطه في مجال العمل الخيري.

وتسلم إسلام، جائزة "رجل السلام" خلال افتتاح الاجتماع السنوي لمجموعة حملة جائزة نوبل التي أسسها غورباتشيف.

هاشم
09-11-2006, 12:28 AM
تغير بعد ان شبع من ترهات السلفية وتشددهم الغير اخلاقي ليرجع الى مهنته الاولى ، ونتمنى ان يكون حكيما في اختيارات كلمات اغانية الجديدة بحيث تكون ذات معاني سامية .

yasmeen
11-07-2006, 01:27 AM
http://www.aawsat.com/2006/11/03/images/hassad.390214.jpg

فنجان الروحانيات

بعد 30 عاما يعود يوسف إسلام للغناء.. بعد أن تعرف على الله من المحن والفراغ الروحي.. والغرق في اليم


لندن: محمد الشافعي

كان المشهد مأساويا.. الشاب الإنجليزي ستيفن جورجيو ذو الثمانية والعشرين ربيعا يسبح في البحر في صيف عام 1975، دوامة شديدة تظهر فجأة فيشعر بضعف شديد يجعله غير قادر على الاحتفاظ بتوازنه في الماء، لا يجد أحدا قريبا منه يمكن أن يساعده، ينادي بأعلى صوته لعل أحدا ينقذه لكن من غير جدوى. وحين أوشك على الغرق صرخ بأعلى صوته: يا رب.

وأخذ على نفسه هذا العهد: لئن أنقذتني فسوف أعمل من أجلك شيئا. كان هذا الشاب هو كات ستيفنز الذي كان يلقب بـ«ملك موسيقى البوب» في بريطانيا، وحين استجاب الله له ونجاه كان أول ما حرص عليه أن يبر بوعده فلم يمكث كثيرا حتى أعلن إسلامه، وهجر الموسيقى الصاخبة وصار يوسف إسلام أشهر دعاة الإسلام في الغرب الآن. اليوم يعود يوسف اسلام بعد غياب 30 عاما الى عالم الموسيقى بألبوم جديد بعنوان «الفنجان الآخر» بمشاعر وأحاسيس روحية تتسلل عبر 12 اغنية هدفها المصالحة بين الاسلام والغرب، والمصالحة بين الموسيقى والدين. ومن ابرز اغاني الالبوم الجديد «منتصف النهار» و«السماء.. حيث الحب الحقيقي»، و«عندما تترك الفراشات»، و«لا تجعلني افهم خطأ»، و«همسات من حديقة الروح»، و«اني ارى الضوء»، و«الحدائق الخضراء والشواطئ الرملية»، «وفي النهاية»، وهي تعكس قناعات يوسف اسلام ان الطريق الى الانسجام بين البشرية يمكن ان يتم عبر الموسيقى.

وفي هذا الصدد يقول يوسف اسلام، 58 عاما، إن عودته إلى الموسيقى ليست مخالفة لعقيدته الإيمانية. وقال حول المحفز الذي دعاه الى هذه الخطوة: «عندما أدخل ابني الجيتار إلى المنزل من جديد كان ذلك نقطة التحول»، مضيفا «فتح ذلك سيلا من الأفكار والموسيقى الجديدة التي ستكون على ما اعتقد قريبة للكثيرين». وتابع اسلام «هناك مائة سبب وراء تركي للموسيقى في 1979 أقواها انني كنت قد عثرت على ما ظللت أبحث عنه من الناحية الروحية.

واليوم هناك مائة سبب وسبب لإحساسي بالراحة لتأليف الموسيقى والغناء مرة أخرى عن الحياة في هذا العالم الهش». ولد ستيفن جورجيو، أو كات ستيفنز، في 21 يوليو (تموز) 1947 بلندن في بيت مسيحي متعدد المذاهب، فقد كان أبوه يونانيا أرثوذكسيا، بينما والدته سويدية كاثوليكية، في الوقت الذي يعيش فيه المجتمع البريطاني طبقا لتعاليم الكنيسة الإنجيليكانية. أدخلته أمه مدرسة دينية تعلم فيها أن الإنسان يمكن أن يصير شيئا مهما في المجتمع إذا أتقن عمله، فشجعه هذا على إجادة الغناء، موهبته الاساسية.

وقبل ان يبلغ العشرين من العمر سجل 8 شرائط، ووصلت إحدى أغنياته ضمن أفضل 10 أغنيات في بريطانيا آنذاك. فغير اسمه إلى كات ستيفنز، وهو الاسم الذي ذاعت به شهرته، وأصبح يحلق في آفاق أوروبا الموسيقية كلها أثناء موجة «الهيبيز» في ستينات القرن الماضي. ويتحدث ستيفنز عن نشأته فيقول: «في بيئة مرفهة تملأها أضواء العمل الفني الاستعراضي المبهرة، وكانت أسرتي تدين بالمسيحية، وكانت تلك الديانة التي تعلمتها، فكما نعلم أن المولود يولد على الفطرة وأهله يمجسانه أو يهودانه أو ينصرانه لذلك، فقد تم تنصيري بمعنى أن النصرانية هي الديانة التي أنشأني والداي عليها. وتعلمت أن الله موجود ولكن لا يمكننا الاتصال المباشر به فلا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق عيسى فهو الباب للوصول إلى الله. وبالرغم من اقتناعي الجزئي بهذه الفكرة إلا أن عقلي لم يتقبلها بالكلية. ولكني لم أكن أناقش أو أجادل احتراماّ لمعتقدات والدي الدينية». ويضيف «بدأت ابتعد عن نشأتي الدينية بمعتقداتها المختلفة شيئاًَ فشيئاً وانخرطت في مجال الموسيقى والغناء وكنت أرغب في أن أكون مغنيا مشهورا.

وأخذتني تلك الحياة البراقة بمباهجها ومفاتنها. وأصبح الثراء المطلق هو هدفي تأسياً بأحد أخوالي الذي كان واسع الثراء، وبالطبع كان للمجتمع من حولي تأثير بالغ في ترسيخ هذه الفكرة داخلي حيث أن الدنيا كانت تعني لهم كل شيء. ومن ثم اخترت طريقي وعزمت أن يكون المال هو هدفي الأوحد وأن تكون هذه الحياة هي مبلغ المنى ونهاية المطاف بالنسبة لي. وكان قدوتي في هذه المرحلة كبار مطربي البوب العالميين وانغمست في هذه الحياة الدنيوية بكل طاقتي. وقدمت الكثير من الأغاني ولكن داخلي وفي أعماق نفسي كان هناك نداء إنساني ورغبة في مساعدة الفقراء عند تحقيقي للثراء المنشود. ولكن النفس البشرية كما يخبرنا القرآن الكريم لا تفي بكل ما تعد به وتزداد طمعاً كلما منحت المزيد.

وقد حققت نجاحاً واسعاً وأنا لم اتعد سنواتي التسع عشرة بعد، واجتاحت صوري وأخباري وسائل الإعلام المختلفة فجعلوا مني أسطورة. وكانت وسيلتي لتعدي حدود الزمن والوصول إلى القدرات الفائقة هي الانغماس في عالم الخمور والمخدرات».
لكن عندما اتم عامه الثاني والعشرين أصيب كات ستيفنز بمرض السل الذي أقعده في الفراش معزولا عن الناس في أحد المستشفيات لمدة عام تقريبا عكف فيه على القراءة في كتب الفلسفة والتصوف الشرقي وتمنى لو أنه يعرف الطريق إلى اليقين الروحي، إذ كان يشعر أن حياته بها شيء غير مكتمل على الرغم من النجاح الذي حققه والاموال التي جمعها.

وبعد تماثله للشفاء من السل قرر أن يعود إلى الغناء ولكن بمفاهيم جديدة تتفق مع ما قرأه في أثناء المرض. وبالفعل حققت أغنيتاه «الطريق لمعرفة الله» و«ربما أموت الليلة» نجاحا كبيرا. غير ان روحه ظلت غير مستقرة، فطرق باب البوذية ظنا منه أنها السعادة، وآمن بالنجوم وقراءة الطالع، ثم انتقل للشيوعية ظنا منه أن السعادة هي تقسيم ثروات العالم على الفقراء، ولكنه شعر أنها لا تتفق مع الفطرة، فعاد إلى تعاليم الكنيسة.

وخلال رحلة البحث المضنية هذه، وحادث غرقه ومرضه بالسل، تصادف عودة شقيقه من رحلة زار فيها القدس وأحضر فيها هدية له عبارة عن نسخة مترجمة من القرآن. ويحكي كات ستيفنز هذه اللحظة في مذكراته: «أمسكت بالمصحف فوجدته يبدأ باسم الله، فنظرت للغلاف فلم اجد اسم مؤلف، حاولت أن أبحث فيه عن ثغرة أو خطأ فلم أجد، إنما وجدته منسجما مع الوحدانية الخالصة، فعرفت الإسلام». وبعدها قرر كات ستيفنز السفر إلى فلسطين، ودخل المسجد الأقصى فأحس بالطمأنينة، وعندما رجع لندن التقى بفتاة مسلمة صرح لها برغبته في نشر إسلامه فأخذته إلى المركز الثقافي الإسلامي بلندن، وهناك نطق بالشهادتين وأعلن إسلامه، وفي تلك اللحظة طوى الشاب الإنجليزي صفحة «كات ستيفنز» تماما وأصبح يعرف باسم «يوسف إسلام».

ويتذكر احدى اغنياته التي قال فيها «ليتني أعلم.. ليتني أعلم من خلق الجنة والنار.. ترى هل سأعرف هذه الحقيقة وأنا في فراشي.. أم في حجرة متربة.. بينما يكون الآخرون في حجرات الفنادق الفاخرة». وفي ذلك الوقت كتب أيضاً أغنية أخرى «الطريق إلى معرفة الله». ويضيف:«ازدادت شهرتي في عالم الموسيقى وعانيت من أوقات عصيبة لأن شهرتي وغناي كانتا تزدادان بينما كنت من داخلي أبحث عن الحقيقة». ويوضح:

«كلما قرات المزيد من القرآن عرفت الكثير عن الصلاة والزكاة وحسن المعاملة، ولم أكن قد اعتنقت الإسلام بعد ولكني أدركت أن القرآن هو ضالتي المنشودة وأن الله قد أرسله إليّ ولكني أبقيت ما بداخلي سراً لم أبح به لأحد.

وعندما قرأت أنه لا يحل للمؤمنين أن يتخذوا أولياء من الكفار، لحظتها تمنيت أن ألقى إخواني في الإيمان. وقابلت أختا مسلمة وأخبرتها برغبتي في اعتناق الإسلام فدلتني على مسجد ريجنت بارك. وكان ذلك في عام 1977 بعد عام ونصف تقريباً من قراءتي للقرآن. وكنت قد ايقنت عند ذلك الوقت أن عليّ أن أتخلص من كبريائي واتخلص من الشيطان واتجه إلى اتجاه واحد». وبدخوله الإسلام اعتزل يوسف إسلام الموسيقى الصاخبة ورأى أن يستغل موهبته التي أعطاها الله إياها في خدمة مبادئ الاسلام، فقام بتسجيل عدد كبير من الأناشيد الدينية التي ألفها بالإنجليزية مع تطعيمها بكلمات وجمل عربية لإكسابها روحا إسلامية، فبدأ منذ 1993 في تسجيل مجموعة من الألبومات وصلت حتى الآن إلى 10 عبر شركته «ماونتن اوف لايت» (جبل النور)، وحرص في تلك الألبومات على إيصال قيمة ومفهوم الإسلام للمسلمين وغير المسلمين، إذ تضمنت هذه الشرائط أناشيد وأغنيات دينية ذات محتوى تثقيفي تعليمي. فقدم أول ألبوماته الإسلامية كمنشد بعنوان «حياة آخر الأنبياء» الذي روى فيه القصة الكاملة لحياة الرسول، كما تضمن أغنية «طلع البدر علينا»، وتلاه بالألبوم الثاني عام 1997، بالإضافة إلى هذين الألبومين سجل يوسف إسلام عددا من الأغنيات الإسلامية للأطفال من أشهرها «هذا من أجل الله» التي تحولت إلى نشيد رسمي في عدد كبير من المدارس الإسلامية في بريطانيا، وقدم ايضا «محمد المصطفى» و«البدء البسملة». و«صلى الله على محمد خاتم الانبياء»، و«كم عظيم هو الله»، ثم «حياة آخر الأنبياء» التي روى فيها القصة الكاملة لحياة الرسول.

وفي العام الماضي انتج اغنية اسماها «انديان اوشين (المحيط الهندي)» خصص ريعها لضحايا اقليم اتشيه في اندونيسيا الذي ضربته كارثة تسونامي في ديسمبر (كانون الاول) 2005.

وتعليقا على دور الموسيقى الملتزمة يشدد يوسف إسلام على أن الإنشاد الديني وسيلة صالحة لمحاربة الموسيقى الفاسدة، فهو يرى أن من غير الطبيعي أن يمنع الناس من الترفيه والاستمتاع بأوقاتهم. وأضاف: «إذا كنا نرى السوء في بعض الأشياء فعلينا مهمة توفير البديل الحلال ليستمتعوا به، فأنا أحرص دائما على أن تكون أناشيدي الدينية على نفس المستوى الفني والتقني لألبوماتي السابقة حتى لا ينفر منها أحد». وقال إسلام إن ألبومه الجديد لن يكون بعيدا عن خط ألبوماته الناجحة السابقة.


ووصفت دار إنتاج الأسطوانات هذا الألبوم بأنه: «لا يقل تأثيرا عن الكلاسيكيات التي ألهمت جيلا كاملا». غير ان عودة اسلام للموسيقى، وان كانت ادت الى سعادة الكثيرين، فأنها ادت الى تعرض إسلام لانتقادات من بعض افراد الجالية المسلمة الذين قالوا ان الموسيقى تشغل عن العبادة. الا ان اسلام أكد أن لا تعارض بين الدين والموسيقى، غير أنه استدرك مضيفا: «أقر بأن بعض الأغاني والتأثيرات الموسيقية حرام، لكن هذا التحريم لا ينطبق على كل مطرب ولا على أي معزوفة موسيقية».

وأضاف «حقيقة أن معظم من يشترون أسطواناتي ليسوا مسلمين، ولكن الكثير من الذين يستمعون إلى هذه الأغاني القديمة يعترفون بأنها تمثل الإلهام الشعري لشخص على طريق البحث لشخص يتوق للسلام، ويسعى إلى فهم الأشياء الغامضة في الحياة التي لا تفسير لها». وكتب إسلام مقالا في وقت سابق تحت عنوان «الموسيقي قضية عقيدة أو دعوة»، قال فيه إنه بعد أن شاهد المجازر الجماعية في البوسنة عام 1992 أدرك «أهمية الغناء في الحفاظ على معنويات الناس في ظل الكوارث».

ولا تقلل الانتقادات من القيمة التي بات يمثلها يوسف اسلام، فقد أصبح إسلام في السنوات الأخيرة من الشخصيات القيادية في أوساط الجالية المسلمة في بريطانيا والتي تقدر بنحو مليوني نسمة. وانخرط إسلام منذ ذلك الحين في العديد من الأنشطة الخيرية وأنشأ منظمة غير حكومية باسم «سمول كايندنس»، وتعترف بها الأمم المتحدة ومخصصة لضحايا الحروب التي مزقت يوغوسلافيا السابقة في التسعينيات، كما أنشأ يوسف إسلام المتزوج والأب لـ5 أبناء مدرسة «إسلامية» في لندن. كما يشرف إسلام على جمعية «اعمار المساجد» الدينية بجانب تأسيسه لعدد من الحلقات الدراسية للمسلمين الجدد في بريطانيا. ولبغضه الحروب والدمار والقتل دخل يوسف إسلام معترك السياسة وأصبح داعية سلام عالميا، فنتيجة لنشاطه قبلت الحكومة العراقية وساطته أثناء اندلاع حرب الخليج الثانية 1991، وأفرجت عن 4 أسرى إنجليز.

كذلك قام اسلام بالعديد من الزيارات إلى البوسنة، وعقد العديد من الحفلات الدينية في سراييفو، وألف ألبوما سياسيا عن مأساة البوسنة أسماه بـ«ليست لدي مدافع هادرة» في 1997. ونال يوسف إسلام نصيبه من عداء اسرائيل له عندما كان يزور القدس في عام 2000 لتصوير فيلم تلفزيوني عن الأماكن التي زارها في مقتبل حياته الإسلامية، حيث رفضت السلطات الاسرائيلية دخوله إلى القدس، بل واحتجزته في زنزانة صغيرة بلا ماء أو خدمات قبل أن يتم ترحيله إلى ألمانيا، وكانت حجة الإسرائيليين أن يوسف يخصص جزءا من عمله الخيري لصالح حركة «حماس»، الأمر الذي أنكره يوسف متعجبا: «هل تقديم الأموال ليتامى الفلسطينيين دعم لحماس؟».

كما زار اسلام ندونيسيا في يناير (كانون الثاني) 2005 حيث دعا الى مواصلة الجهود الانسانية في البلاد، واسس صندوق تضامن يتولى متابعة مشاريع تهدف الى «لم شمل العائلات» عبر مساعدة اليتامى. وركز يوسف إسلام على إيصال صوته إلى الأطفال انطلاقا من أن المجتمع الغربي مبتلى بحوادث عنف وقتل يقوم بها الأطفال، وهذا الأمر جعل يوسف إسلام يخصص شريطا للأطفال يعرفهم فيه بالله، وسماهA is for ALLAH وأرفق مع الشريط كتيبا صغيرا كتب فيه «ان الطفل الغربي يتعلم منذ اليوم الأول A is for Apple » ولكنني أريده أن يتعلم منذ الحرف الأول (A is for ALLAH)الأمر الذي سينعكس عليه في المستقبل. وفي سبتمبر (ايلول) عام 2002 افتتح يوسف إسلام مقرا إقليميا لشركة «جبل النور» للتسجيلات والإنتاج الإعلامي ذات التوجه الإسلامي في دبي، في خطوة استهدفت تعزيز نشاط الشركة في منطقتي الشرق الأوسط والأقصى، وتعمل «جبل النور» في مجال إنتاج المواد الإعلامية المسجلة على إسطوانات CD و DVDوأشرطة الفيديو، بجانب طبع الكتب والمؤلفات الخاصة بشرح ثقافة وقيم الإسلام. وباع يوسف اسلام حوالي 50 مليون اسطوانة في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.

وإزاء الحملة الشرسة التي تعرض لها الإسلام منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) حرص يوسف إسلام على حضور الندوات الدينية في شتى أنحاء العالم، وأكد فيها على سماحة الإسلام وبراءته من التهم الموجهة إليه، وعلى الرغم من مشروعية اهتمام يوسف إسلام بالسياسة فإنه كان يهتم بعدم إعلان ذلك حتى لا تتأثر المؤسسات الخيرية التي يديرها من وراء ذلك، أو أن يتم إيقافها بدعوى دعمها للإرهاب كما حدث مع مؤسسات أخرى عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، غير ان اسلام دفع ثمنا لمواقفه عام 2004 عندما منع من دخول الولايات المتحدة وتم تحويل الطائرة التي كان عليها بعد أن ظهر اسمه على قائمة الممنوعين من دخول اميركا. وفي 6 مارس (آذار) 2003 وقبيل الحرب الأميركية على العراق أصدر يوسف إسلام توزيعا جديدا لأغنيته قطار السلام «بيس ترين» Peace Train التي استخدم فيها الدفوف الإيقاعات النحاسية. وجاءت لتعلن موقفه الرافض للحرب على العراق، ويعلق عليها يوسف بقوله:

«كتبت قطار السلام ضد الحرب لتصل رسالتها لقلوب الملايين، وتلبي حاجة كبرى للناس لكي يشعروا بأن ثمة أملا يتزايد، فأنا كإنسان وكمسلم أشعر أن هذا هو إسهامي في الدعوة للحل السلمي» وفي محاضراته وندواته يتحدث دائما اسلام عن عظم ومكانة القرآن الكريم والسنة النبوية في حياة المسلمين لما يتضمنان من حقائق وثبوتات وأدلة عجز الانسان عن تفسيرها وكشفها بحسب المقربين منه. ويدعو يوسف اسلام دائما الى التفكر في ابداع الله سبحانه وتعالى في الكون والمخلوقات التي كشف عنها في كتابه الحكيم الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة الا واحصاها، مشددا على ضرورة ان ينهل المسلمون بما استطاعوا من القرآن الكريم كي يساعدهم في حياتهم، ويطالب المسلمين الى التعاون والتآزر لمواجهة كافة التحديات التي يتعرض لها العالم الاسلامي من خلال الاخذ بما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية من توجيه ووعظ وحقائق وحكم تدعو الى التسامح والاعتدال وحوار الآخرين من غير المسلمين.

وبحسب احد المقربين من يوسف اسلام فإنه: «رغم اهتمام يوسف إسلام بأمور المسلمين المختلفة فإن جل اهتمامه انصب على التعليم الذي رآه البداية الحقيقية لتكوين جيل مسلم في أوروبا، فبدأ اهتمامه بالتعليم الإسلامي عام 1983 عندما أصبح رئيس وقف المدارس الإسلامية ببريطانيا، فأسس المدرسة الابتدائية الإسلامية تحت اسم «اسلامية»، ثم المدرسة الثانوية الإسلامية للبنين والبنات في شمال لندن ـ وهما أول مدرستين إسلاميتين بريطانيتين، ثم طالب يوسف إسلام الحكومة البريطانية بتخصيص ميزانية للمدارس الإسلامية أسوة بالمبالغ التي تخصصها الحكومة للطوائف الدينية المسيحية واليهودية، ورغم أن الحكومة لم تستجب لطلبه آنذاك فإنه لم ييأس، بل استمر في حملته إلى أن وافقت حكومة توني بلير الحالية على تخصيص ميزانية لدعم المدارس الإسلامية ببريطانيا، وليس هذا فحسب بل نجحت حملته في دعوة الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا إلى زيارة إحدى المدارس الإسلامية بلندن التي امتدح تلاميذها قائلا: «أنتم سفراء تقدمون المثل لأحد الأديان السماوية وهو دين الإسلام».

يوسف إسلام المتزوج والاب لـ5 أولاد، حرص على تعليمهم تعليما إسلاميا بجانب التعليم النظامي الإنجليزي، وقد انتقل الاسلام الى عائلته تباعا، فقد دخل أخوه الإسلام مبكرا، أما أبوه فقد أسلم قبل وفاته بيومين. وبسبب تعاليم الاسلام وطبيعته الشخصية يميل اسلام الى التقشف والمادي والهدوء، لكنه بالرغم من هذا ظل محافظا على اناقة ملبسه ومظهره عموما. وعن رؤيته للاسلام بعد كل هذه السنوات يقول يوسف «أود أن أبدأ قصتي بما تعرفونه جميعاً وهو أن الله قد استخلفنا في الأرض وأرسل لنا الرسل وآخرهم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ليهدينا إلى الطريق القويم. وعلى الإنسان أن يلاحظ واجبه نحو هذا الاستخلاف وأن يسعى لتحضير نفسه للحياة الخالدة القادمة، فمن تفوته الفرصة الآن لن تأتيه أخرى فلن نعود ثانية». ويرى اسلام ان مسيرة حياته وتنقله بين عالم الماديات والروحيات، وبين المسيحية والبوذية والاسلام، غيرته كثيرا، ويوضح «لقد تغير الكثير ولكنني اليوم في وضع فريد كزجاج شفاف حيث يستطيع المسلمون من خلالي رؤية الغرب، وكذلك يستطيع الغرب أن يرى الاسلام».

أمير الدهاء
11-09-2006, 07:23 AM
أحمد حسين يعيد 'حلفت عمري' في ألبومه الجديد

يوسف المهنا وحسين جاسم يلتقيان فنيا بعد 40 عاما




09/11/2006 كتب حافظ الشمري:

بعد أربعين عاما من اللقاء الأول واليتيم بينهما خلال اغنية 'حلفت عمري' التي طرحت عام ،1966 يعود التعاون مجددا بين الملحن القدير يوسف المهنا والفنان المخضرم حسين جاسم، حيث تبلور التعامل بعد عدة جلسات فنية جمعتهما، وأسفرت عن اقتناع الأخير بالعودة الى الغناء الوطني والاجتماعي والتواصل مع جمهوره ومحبيه بعد قراره اعتزال الغناء العاطفي الذي اتخذه منذ سنوات على رغم مشاركته في الغناء العاطفي في ليلة تكريمه التي اقامها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام 2005 ضمن فعاليات مهرجان القرين الثاني عشر ثم مشاركة في مهرجان الدوحة الغنائي.

وطني واجتماعي
تفاصيل التعاون الجديد بين الملحن المهنا والفنان حسين جاسم ستكون عبر خمسة ألحان جديدة جميعها من لحن الأول وكلمات الشاعر القدير يوسف ناصر، وانطلقت اولى مراحل تنفيذ الأعمال الجديدة وتتضمن اغنيتين وطنيتين باللغة العربية الفصحى هما 'تباهى يا روعة الجمالي'، 'ساطعة كالشمس' الى جانب ثلاثة أعمال اجتماعية تتحدث عن الأم والاسراء والمعراج، هذا ويتوقع ان يجري تصوير هذه الأغنيات لتلفزيون الكويت خلال الفترة القادمة.
وتأتي عودة الفنان حسين جاسم الى مجال الغناء بعد انقطاع طويل عن الساحة الفنية بناء على تشجيع ممن حوله من الفنانين الى جانب جمهوره المتذوق لأعماله وصوته الشجي، خصوصا انه وجد تفاعلا لم يتوقعه ابان غنائه في ليلة التكريم.

هذا ويواصل الملحن يوسف المهنا نشاطه الفني الجديد، حيث انتهى من تلحين خمسة اعمال دينية جديدة سيجري تسجيلها قريبا بصوت الفنان الشاب ابراهيم التميمي.

حلفت عمري
من جانب آخر يقوم نجم ستار اكاديمي احمد حسين جاسم بتسجيل اغنيات ألبومه الأول الذي قطع فيه شوطا كبيرا من عملية التنفيذ، ويتضمن عدة أعمال غنائية لنخبة من الكتاب والملحنين على الصعيدين الخليجي والعربي، كما يحتوي الألبوم على أغنية 'حلفت عمري' التي كتبها الفنان ماجد سلطان ولحنها يوسف المهنا وغناها والده الفنان حسين جاسم، وبالتالي يعيد النجم الشاب هذه الأغنية الى الأضواء مجددا حيث تركت بصمة واضحة في الأغنية الكويتية الأصيلة ولدى عشاق الطرب الجميل.

حلفت عمري
حلفت عمري ما اشوف صورة
ملامح فيها من رسمك
حلفت اني ما افتح يوم
كتاب يحمل معاني اسمك
وبامسح كل رسالة حب
ولا اخلي اثر في القلب
ولا اخلى اثر في القلب ابد منك
حلفت احرق بنار الحب
كل ذكرى تناديني
وكل كلمة احس انها
في بعدي لك تواسيني
وكل صورة تذكرني بهواك والا تصحيني
وبحرق كل صورة حب
ولا اخلي اثر بالقلب
ولا اخلي اثر بالقلب أبد منك
خلاص حتى المكان اللي
نزوره وانت نادم فيه
حلفت عمري ما ازوره يوم ولا حتى افكر فيه
ولا امشي في شارع يوم
انا وياك مشينا فيه
بحرق كل صورة حب
ولا اخلي اثر بالقلب
ولا اخلي اثر بالقلب ابد منك

شبير
01-16-2007, 03:53 PM
http://www.aawsat.com/2007/01/16/images/news.401963.jpg


يوسف إسلام لـ«الشرق الاوسط»: عدت للغناء ليس من أجل المال بل لبناء الجسور

عاد إلى أميركا ضيفا رسميا على الأمم المتحدة بعدما منع قبل عامين من الدخول


نيويورك : دافني باراك

كانت هناك حركة في مطار «جي اف كي» في نيويورك في ليلة احد في شهر ديسمبر الماضي، وكان هناك عدد من كبار المحامين في انتظار يوسف اسلام (المغني الذي كان معروفا باسم كات ستيفنز واعتنق الاسلام) وذلك لضمان ان لا يكرر التاريخ نفسه.
فقبل عامين ظهر اسم يوسف اسلام في ابرز الأخبار عندما جرى تحويل مسار طائرة كان يستقلها في رحلة الى الولايات المتحدة وذلك قبل هبوطها. والسبب في ذلك هو ان اسمه كان مدرجا في قائمة تضم اشخاصا تعتبرهم السلطات الاميركية مصدر خطر على أمن البلاد. ادرج اسم يوسف اسلام في «قوائم الكراهية» بعد ان ادلى بتعليقات بدا فيها انه يهاجم من يبدو سلمان رشدي ويؤيد الفتوى ضده. لكن اسلام اصر على ان تعليقاته نزعت من سياقها. كان ذلك اول أداء علني لأول مرة منذ 28 عاما للرجل الذي غنى Morning has Broken وMoon Shadow وأغاني اخرى، اضطر الى إعادة تقديم نفسه وكسب جمهورا جديدا... يا لها من شجاعة. إلا ان الولايات المتحدة لا تزال تنزف منذ تلك التجربة. اعترف لنا اسلام بأنه كان متوترا قبل ان تحط الطائرة في نيويورك، وعندما ذهب الى حفل استقبال في الامم المتحدة بعدها بيوم الى يوم «تحالف الحضارات»، الذي حضره رئيسا وزراء اسبانيا وتركيا والأمين العام السابق للامم المتحدة، كوفي أنان، ودانيال بيرنبويم والأمين العام الجديد للامم المتحدة بان كي مون، كان متوترا ايضا. ولكن عقب دقائق فقط، بعد ان حياه الجميع بحرارة بدأ يشعر بنوع من الارتياح. قال لنا اسلام خلال اللقاء ان «الامم المتحدة لديها جرس للسلام، وان هذا الجرس من المفترض ان يقرع عندما يكون هناك سلام على مستوى العالم». لكن لا يبدو ان هذا الجرس قد قرع في الآونة الاخيرة.

كان مبتسما خلال الجزء الاخير من الرحلة. جاء الى نيويورك قلقا، وغادرها مازحا.

* أخيرا في نيويورك.... ما هو شعورك؟

ـ اشعر بالارتياح هنا. اعرف هذه المدينة جيدا. عشت هنا لفترة (في فندق). هذه المرة الأمر مختلف. اشعر بأنني مررت بفترة صعبة. كثير من الناس كانوا مصدر ارتياحي خلال اليومين السابقين. لذا، اشعر بالفرح.

* لكنك تشعر بالقلق ازاء الوصول الى هذا المكان...

ـ نعم كان هناك شعور بالقلق. آخر مرة كنت في طريقي الى الاستديو (قبل عامين) لبدء تسجيلاتي. حدث هذا السيناريو بصورة مفاجئة عندما جرى اقتيادي جانبا وسئلت عن اسمي وطلب مني تكرار تهجئته.... كان ذلك من اكثر الحوادث غرابة في حياتي. كنت اتابعه مثل شخص مشاهد. لكنني كنت نجم العرض.... كان الأمر غريبا ولكن لم يصدر أي توضيح.

*هل تلقيت اعتذارا؟

ـ لا. لكنني اعتقد ان حصولي الآن على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة هو الاعتذار الذي سأحصل عليه.

* وصلت درجة النجومية في وقت سابق، لكنك قررت ترك كل شيء؟

ـ لم يحدث ذلك بصورة مفاجئة. الذين تابعوا مسيرة عملي يدركون انني كنت اشعر بالقلق تجاه ما سيحدث لي بعد الموت. حدث لي تحول. كنت ادرس الكثير من الأديان، لكنني في مرحلة ما أعطاني شخص القرآن وحدث تغير تام في حياتي. مجموعتي كانت تعرف. شاهدوني وأنا أحمل المصحف الصغير. تلك التجربة غيرت حياتي. ادركت انني لا بد ان اتخذ خطوة، واتخذت خطوة بالفعل باتجاه الاسلام.

* لماذا أوقفت الموسيقى؟ الاسلام ليس ضد الموسيقى، أليس كذلك؟

ـ في البداية لم تكن هناك مشكلة. فقد قال لي الإمام ـ الذي لم يكن يعرفني ـ انني اذا كنت شخصا معروفا يمكن ان اواصل الموسيقى ما دامت غير مخالفة اخلاقيا. ولكن كانت هناك مجموعة اخرى في ذلك الوقت كانت سببا في اعتبار الموسيقى حراما. انت على صواب، القرآن لم يقل شيئا عن الموسيقى. ولكن يمكن ملاحظة ان العمل في مجال الموسيقى فيه الكثير من أشكال الفساد، وانني اذا كانت ارغب في تحسين حياتي يجب ان اخرج من هذه البيئة.

* ولكن ليس الموسيقى ـ الموسيقى هنا من الأعراض الجانبية....

ـ الموسيقى نفسها نقية ونظيفة، ولكن الأمر يكمن في محاولات جعل الشخص مثله مثل أي سلعة، وهذا ما ظللت اعترض عليه باستمرار. اردت ان تكون لدي حياة، ووجدتها. لدي حياة.

* الكثير من المقالات التي كتبت حولك تربط هذا الأمر بالتغير الدراماتيكي بمواجهتك للموت.

ـ اعتقد ان الناس لديهم هذا الموقف. لا استطيع ان افهمه. لذا، لا بد ان يكون هناك سبب. قبل ان اتسلم القرآن كنت اسبح في المحيط بماليبو. لم يكن هناك شخص غيري. فجأة، فقدت أي قوة تساعدني على الوقوف. تلك اللحظة ـ موت. قلت: الله، اذا انقذتني، سأعمل لك. قدمت وعدا. لأنه لم يكن هناك من يمكن ان يساعدني سوى الله في ذلك الوقت. جاءت موجة صغيرة دفعتني الى الأمام. فجأة شعرت بأن لدي كل الطاقة التي احتاجها. عدت الى اليابسة. تلك كانت لحظة الحقيقة. اكتشفت ضعفي الكامل في مواجهة القدر. وضعت نفسي في يدي الله... ذلك ما قاد الى ما حدث بعد ذلك. بعد ذلك حصلت على القرآن. وجدت نفسي في موقف من يجب ان يتقدم بالشكر.

* حصلت على جوائز سلام في الآونة الاخيرة

ـ حصلت على بعض هذه الجوائز الصغيرة. واحدة منها من روما بتاريخ 4 يناير (كانون الثاني) 2007.

* هل شاركت خلال الاحتفال بجائزة نوبل للسلام العام الماضي؟ ـ كيفية تغير الصور امر غير طبيعي، اعتمادا على الزاوية التي ينظر منها الشخص. من زاويتي أنا انظر الى نفسي دائما كرجل سلام اقف دائما الى جانب التخلص من أي نزاع. لكن هنا كثير من الذين يختارون صورتهم الخاصة. اصبح احيانا محط اهتمام بوصفي واحدا من الشخصيات الاسلامية المعروفة عالميا. انني هدف سهل. لذا «هم» سألوني اسئلة خادعة. حاولت ان اجيبهم بأمانة وصدق. ولكن عندما نزع الكلام من سياقه، فلت الأمر. ادركت ان تحوير الحديث هو اخطر شيء.

* بدأت مشاكلك عندما أدليت بتعليق حول سلمان رشدي والفتوى التي صدرت بقتله.

ـ بالضبط. الحديث الذي تردد في الأنباء كان خاطئا، لأنني لم يحدث ان ايدت الفتوى، ولا يزال يتردد حتى الآن. انه في واقع الأمر حملة... أي شخص يريد ان يفعل شيئا ايجابيا فيما يتعلق بالاسلام يظهرونه وكأنه يفعل شيئا سلبيا. لا اتذكر تعقب ومطاردة مثل هذه حول اناس يتحدثون عن الانجيل، علما بأن الانجيل يقول نفس الأشياء التي يقولها القرآن... انه أمر مخز. إلا ان هذا الأمر جعل اسمي في الاخبار على مدى فترة طويلة.

* دعاك رئيس الوزراء الاسباني للامم المتحدة لحضور حفل تحالف الحضارات وكان هناك رئيس الوزراء التركي والامين العام للامم المتحدة الحالي والسابق: هل تعتقد ان بإمكانك ان تصبح جسرا بين الحضارات؟

ـ اتمنى ذلك.. لقد غنيت العديد من الاغاني حول السلام. وفي الامم المتحدة يوجد ناقوس للسلام من المفروض ان يدق عندما يسود السلام الشامل العالم. هل تعرفين ما حدث؟

* لم يدق..

ـ بالضبط، واذا كان في امكاني المساهمة في ذلك.. وسبب عودتي للغناء هو احساسي العميق بالموسيقى.

* كان موقفا جريئا. ولكن بعد 27 سنة، ألم تخف من العودة؟ هل كنت قلقا، اذا ما كان هناك جمهور؟

ـ لم اكن قلقا كثيرا اذا ما كان هناك جمهور. كنت ابيع مليون اسطوانة سنويا، وإن كنت قد توقفت. ولكن عندما امسكت بالجيتار بعد ما اعاده ابني للمنزل بدأت اعزف مرة اخرى. وفجأة تبين لي ان اهتمامي بالموسيقى لا يزال قائما. يمكنني العزف. ويمكنني القيام بدور اكثر اهمية اليوم. لا يتعلق الامر بالمال، بل هو تشييد هذه الجسور. ويجب علي الغناء حول اشياء اهتم بها للمساهمة في تحسين العالم.

* التقيت زوجتك وابنتيك. ولكن بعد اعتناق الاسلام، كان زواجك مرتبا، اليس ذلك صحيحا؟

ـ هذه خرافة. يعتقد الناس ان زواجي كان مرتبا لأن امي تدخلت في الامر. ولكني كنت افكر في الزواج من واحدة من فتاتين. واحضرت كل منهما الى المنزل على حدة، ثم سألت امي: ماما من من الفتاتين تعتقدين انه يمكنني الزواج منها؟ فكان اختيارها. بالطبع، كان اختياري ايضا. ولكني جعلت امي جزءا من القرار. وفي الاسلام ليس لديك علاقة الا بعد الزواج. هذا امر مختلف.

* هناك دائما التصور الخاطئ بخصوص دور النساء المسلمات: انهن ثانويات. كيف ربيت بناتك؟

ـ واحدة من بناتي تدير شركة اسطوانات في دبي. واخرى محامية، والثالثة تعمل في مجال التصوير. وبناتي متعلمات تعليما جيدا وليس لديهن مشاكل في الاختلاط في المجتمع. اشارك في مجال التعليم، ولا سيما بالنسبة للبنات، لسنوات.

* حصلت على اسطوانة بلاتينية في المانيا؟ لماذا هناك؟

ـ لا ادري. احب المانيا دائما ولا سيما كفاءتهم. احب الاشياء التي تعمل. ربما لأني حالم ويحتاجون الى حلم، الحياة في المانيا متشددة بعض الشيء. لذا ربما انا مثل الطائر الجميل الذي يحلق في الاجواء.

* عودتك بعد كل هذا الوقت الطويل.. هل لديك جمهور من الشباب؟

ـ نعم، اتلقى رسائل من شباب في العشرينات من العمر الذين اكتشفوا كات ستيفنز. في اوساط الجامعات تتلقى اغنياتي استجابة.

* الان بعد العودة الى الغناء، كيف تبتعد عن الاغراءات ؟

ـ لدي زوجتي للسيطرة علي، اسرتي وابني (هو المدير)، ومن ناحية اخرى قلت لزوجتي: لدي عدة ملايين من الناس لا بد من خدمتهم.

* الاصوات المتطرفة جعلتك تتوقف عن الغناء: كيف كان رد فعلهم على عودتك؟

ـ بعضهم لن يقبل الامر.. ولكن هناك مدارس فكرية مختلفة. لقد ارتبطت بهذه المدرسة التي تعتقد ان الموسيقى امر جميل، وهناك مقولة في الاسلام: اذا كان هناك شيء جميل فلا يمكنك انكاره.

* نعود مرة اخرى الى بداية المقابلة، اللحظة التي سبقت هبوطك في نيويورك، هل كنت عصبيا؟

ـ لا. اثق بالله. كان الامر كأنني حصلت على حماية في هذا المحيط. الحياة مثل المحيط. وانا اعيش طبقا لشعار: لا تفقد صلتك بالمسيطر على هذا الكون. فما دمت تفعلها: فلماذا القلق؟

* بعد منعك من الحضور هنا، ما اول شيء فعلته؟

ـ كان علي تفسير ما تعنيه اغنية «ساد ليز» وهي واحدة من اغاني القديمة.. وركبت سيارة ليموزين ذهبت بي الى المدينة. كان الامر رائعا.

* نيويورك؟

ـ بالنسبة لي نيويورك ـ الناس النشطاء. وصولي الى نيويورك هو امر مهم. يمكنني التحليق من والى، لاني طائر صغير. بالنسبة لي الامر الحقيقي هو ان نبتعد عن الاستمرارية ونبدأ التحدث عن الامل. عندما غنيت امام 250 الف شخص كان ذلك بالنسبة لي افضل لحظة.

* أعرف انك أدنت عملية 11 سبتمبر، هل زرت المنطقة؟

ـ لا لم ازرها. اؤمن بأن أي مكان تقف فيه هو النقطة صفر.

* في جملة واحدة: ما هو الاسلام بالنسبة لك؟

ـ الترجمة الحرفية: الدخول في سلام مع الله. الاسلام بالنسبة لي هو السلام. بالرغم من وجود دمار، سنحقق السلام ونجد الجنة؟

* اي اغنية في البومك الجديد تمثل ما انت عليه اليوم ؟

ـ اغنية عنوانها One day at a time. الفلسفة التي احاول اتباعها، فلسفة الطير. تحلق في الصباح جائعة وعندما تعود تكون ممتلئة. اذن هذا الطائر يثق بالله.

* الامر الذي يقلقني عما حدث لك، هو اننا نحن الاميركيين نؤمن بحرية التعبير. هذا هو جزء من التعديل الاول. ولكنك عوقبت لممارستك لها.

ـ هذا تناقض. التعديل الاول رائع. يسمح بحرية التعبير والاديان. وهي وصفة رائعة للثقافات المتعددة. تبدأ المشكلة عندما يحرم الاشخاص الذين يعتقدون، انظري، اذا ما اراد الله منا الايمان بنفس الدين، هل تعتقدين ان ذلك صعب؟ لا يجب علينا تعلم احترام اراء الاخرين بدلا من خلق صراعات. حرية التعبير تتعدى بعض الاحيان ذلك وتوجه الاتهامات والادانات.

* عظيم. بإسم حرية التعبير، نحرمها على البعض..

ـ نعم. هذه حقيقة من حقائق الحياة. وهو امر لا يخلو من المفارقة.

* بعد حفل كبير ماذا تفعل؟

ـ اهبط الى ارض الواقع مرة اخرى، وابحث عن تأكيدات تحتاج الى الحب. ويبدو لي ان الجميع يشعر بنفس الشعور. كان نوعا من العودة. شعر الجميع بأنها ليلة خاصة.