المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية النكتة في العراق تتاقلم مع الواقع الجديد......نكت عراقية



سمير
08-18-2006, 02:26 PM
محمد قاسم من بغداد

بالرغم مما يعانيه العراقيون اليوم من مآس يسعون للتأقلم مع واقعهم الجديد مهما اشتدت وطأته. ولم يبرح العراقيون شغفهم بالمرح وان كان يرتدي ثيابا سودا.
"ان قدرنا هذا ان نعيش في هذه الظروف وما يحصل علينا ربما يحصل في اي مكان من العالم" بهذه الكلمات اخبرنا رب اسرة بغدادية كان يتسوق تحضيرا لوليمة. دون يخفي بسمة أليفة.

ولم تتوقف الحفلات العائلية اليوم في العراق والولائم وحفلات الزفاف اذ ماتزال تقام وكأن الامر مايحصل من تفجيرا خارج العراق. فربما تحدث شخص او اثنين عن تفجير اليوم او امس في الحفلة ليطلب منه احد الحضور ان لايسترسل في الحديث الحزين فهم في مناسبة من اجل نسيان لاهم. وربما تدخل احد الظرفاء ملطفا الجو بنكتة حديثة.
اذ تعتبر تلاوة النكات عادة في اي جلسة عادة عراقية او انسانية عامة.

لكن في العراق اليوم كما في بقية الدول ظهر اسلوب جديد لتبادل النكات وهو عبر الموبايل بالرسائل القصيرة. وتدور معظم النكات الهاتفية المضحكة حول الوضع الراهن في العراق كدليل على عدم الاكتراث بما يحصل وان مايحصل ليس نهاية الحياة.
وينال الارهابيون حصة الاسد من هذه النكات:

كاميرا
دخلت مجموعة ارهابية الى احد البيوت فوجدوا رجل وزوجته واولادهما. فما ان رأهم صاحب البيت حتى انفجر ضاحكا فتعجب الارهابيون من هذا الامر فامسكوا بزوجته وذبحوها امامه فسقط على الارض من شدة الضحك!! فتعجب الارهابيون اكثر فأمسكوا اولاده وقاموا بقتلهم جميعا امام عينيه واحد بعد الاخر والرجل امامهم يضحك ويكاد يموت من الضحك فصرخ به رئيس العصابة الارهابية ماذا بك؟؟؟ فقال لهم الرجل: اول مادخلتم عرفت انكم من (الكاميرا الخفية).

عشاء مع الاولياء
مجموعة ارهابية ارسلت احد افرادها الانتحاريين لتنفيذ عملية انتحارية في احد معسكرات الحرس الوطني فلما وصل هذا الانتحاري الى سياج المعسكر اتصل بجماعته وقال انا الان عند السياج هل انفذ قال له رئيسه اذا تستطيع ان تدخل افعل والا نفذ في مكانك، فتمكن من الدخول فاتصل بجماعته وابلغهم بدخوله الى المعسكر فقالوا له اذا تستطيع ان تصل الى صفوف الحرس افعل والا نفذ في مكانك، فتمكن من التوغل والوصول الى صفوف الحرس الوطني المتهيئين للتدريب (حيث كان متنكرا بملابسهم) فاتصل بمجموعته وابلغهم بالمكان الذي وصل اليه فقالوا له نفذ العملية الانتحارية الان وستتعشى مع الاولياء فصرخ باعلى صوته قائلا :(الله اكبر) واخرج مسدس من جيبه واطلق النار على راسه فمات.. وهكذا نفذ العملية الانتحارية بنجاح..

أمريكي شيعي
اعتقلت القوات الامريكية احد افراد المليشيات الشيعية وقاموا بالتحقيق معه وبدأوا بتعذيبه فقام بالصراخ قائلا لهم "دخيل الحسين دخيل العباس" فسأل الضابط الامريكي المترجم ماذا يعني بكلامه فقال له المترجم اذا قال لكم دخيل الحسين فعليكم بالتوقف عن تعذيبه احترما للحسين لان الحسين مقدس عند المسلمين... فتوقفوا عن التعذيب وتركوه. ثم دارت الايام ووقع هذا الضابط الامريكي في اسر المسلحين في الفلوجة فقاموا بتعذيبه فاخذ يصرخ قائلا لهم (دخيل الحسين... ) فزادوا من تعذيبه بقوة قائلين له: أمريكي شيعي؟!!!!

ولان اغلب حالات الخطف التي يتعرض لها بعض الاشخاص تتم بواسطة سيارة نوع (اوبل) او (تويوتا سوبر)التي تسميها المليشيات: (بطة) حيث تحتوي هذه السيارات على صندوق خلفي كبير يمكن ادخال فيه شخصين وليس شخصا واحدا. ايضاً كان للصندوق نصيبه من النكات:

- جائت مجموعة ارهابية وطرقوا باب احدهم لكي يخطفوه فخرج لهم الشخص المقصود بملابس النوم وفتح الباب فعرف انهم خاطفون فقالوا له بصوت خشن: تعال امشي ويانه... فقال لهم بكل هدوء: تدللوا اني راح ابدل ملابسي وانتم حضروا الصندوق..

(حزورة) من هو اول من ركب البطة؟ اي من هو أول من قاد سيارات الخطف. (فيكون الجواب البديهي انه فلان القيادي في الحزب الفلاني او فلان الفلاني القائد في المليشيا الفلانية لكن الجواب الصحيح ان اول من ركب البطة هو:(نيلز) الشخصية الكرتونية المعروفة الذي كان يصعد على ظهر البطة في اسفاره.

نكتة طائفية
هذه النكتة يمكن تداولها من قبل السنة او الشيعة لكن بتغيير اسماء الضحايا فيها.
اذا رواها السني سيقول: اوقفت عصابة شيعية باص قادم من الانبار باتجاه البصرة واخذوا قائد العصابة يسأل كل راكب عن اسمه فيخبره الراكب اسمي (عمر) أو ( عثمان) فيذبحه وهكذا الى ان بقي رجل وامرأة في الباص فسأل زعيم العصابة المرأة عن أسمها فقالت (زينب) فتركها لحال سبيلها ثم التفت للراكب الاخير وصاح به مااسمك فأجابه (زينب).

اذا روى الشيعي هذه النكتة سيقول: اوقفت عصابة سنية باص من النجف باتجاه سورية لزيارة مقام السيدة زينب. فاخذ زعيمهم يسال الركاب عن أسمائهم فيجيبوه ( علي) أو (عبد الحسين) فيذبحهم الى بقي رجل وامرأة فسال المرأة عن اسمها فقالت له ان اسمها (عائشة) فترحكها لحال سبيلها ثم التفت للرجل الاخير وصاح به ماسمك فقال (عائشة).