رويترز تستغني عن مصور لبناني تلاعب في صورة

[فاطمي]

http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/8/6/1_636817_1_34.jpg
الصورة التي التقطها عدنان الحاج أظهرت مزيدا من الدخان فوق بيروت (رويترز)

قررت وكالة رويترز للأنباء الاستغناء عن خدمات مصور لبناني يعمل لديها بالقطعة بعد أن تلاعب -على ما يبدو- في صورة التقطها عقب غارة على بيروت.

وتوضح الصورة التي التقطها المصور عدنان الحاج والتي ظهرت على مواقع إخبارية على الإنترنت يوم السبت الماضي، تصاعد أعمدة من الدخان الكثيف فوق مبان في العاصمة اللبنانية عقب قصف إسرائيلي.

وسحبت رويترز الصورة وأبدلتها بأخرى سليمة بعد أن أشارت مدونات إخبارية إلى أنه تم التلاعب في الصورة باستخدام برنامج كمبيوتر (فوتوشوب) كي يظهر المزيد من الدخان.

وتطبق رويترز قواعد صارمة فيما يتعلق بالدقة لمنع التلاعب في الصور بأساليب تضلل من يراها.

وقالت رئيسة العلاقات العامة في رويترز مويرا ويتل إن المصور "أنكر محاولة التلاعب عن عمد في الصورة، وقال إنه حاول إزالة علامات التراب من عليها وإنه ارتكب أخطاء بسبب ظروف الإضاءة السيئة التي كان يعمل فيها".

واعتبرت في بيان صدر بلندن أن "هذا يمثل انتهاكا خطيرا لمعايير رويترز ولن نقبل أو نستخدم أي صور يلتقطها".

وكان الحاج ضمن مصورين عدة من وكالات الأنباء الكبرى التقطوا صورا لجثة طفل يحملها أحد المنقذين في قرية قانا في جنوب لبنان بعد قصف إسرائيلي يوم 30 يوليو/تموز الماضي، زعم في مدونات أنها غير أصلية واستخدمت على نطاق واسع في تغطية الحرب.

وقد راجعت رويترز ومؤسسات إعلامية أخرى هذه الصور، واستبعدت جميعُها مزاعمَ التلاعب.

المصدر: رويترز

[دشتى]

«رويترز» تسحب 920 صورة بسبب فضيحة التلاعب

المصور المتهم بالتزوير: التلاعب حصل بعد تسليمي للصورة

> الوكالة ترد: كلامه عار عن الصحة تماما

بيروت: سناء الجاك

أعلنت وكالة «رويترز» في خبر نقلته أول من أمس، أنها ستسحب جميع الصور الـ 920 التي التقطها المصور عدنان الحاج من ارشيفها، وذلك بعد ان اتضح تباين في صورتين التقطهما لمكان استهدفته غارة جوية اسرائيلية في بيروت.
وقال محرر الصور العالمي لرويترز، توم سزلوكفيني في تصريح نقلته عنه وكالته «لا يوجد انتهاك أسوأ لمعايير رويترز من ان يقوم مصور عمدا بالتلاعب بصورة». مضيفا «الوكالة ليس لديها أي تسامح مع أي تزوير للصور وتذكر مصوريها المثبتين والمتعاونين بهذه السياسة الصارمة والغير قابلة للتعديل».

وذكرت الوكالة في خبرها ان الحاج لم يكن متوفرا، للتعليق على الموضوع يوم الاثنين، إلا انها ذكرت انه كما قال يوم الأحد لها (للوكالة) انه قام بعملية ازالة علامات الغبار من على الصورة. وكانت الوكالة اعلنت استغناءها عن خدمات الحاج يوم الأحد.

من جهته نفى المصور عدنان الحاج في حديث لـ«الشرق الأوسط» قيامه بأي تعديل او تلاعب. وأضاف في تصريحه، أن الصورة الأصلية التي التقطها لمكان استهدفته غارة جوية على بيروت، شُوهت بعد نقلها ولم يتم التلاعب بها قبل ذلك، كما ورد في خبر لوكالة «رويترز» للأنباء. وكانت الوكالة اوردت أنها قررت الاستغناء عن خدمات الحاج بسبب هذه الصورة التي ظهرت على مواقع اخبارية على الانترنت يوم السبت الماضي والتي تم التلاعب بها باستخدام برنامج كومبيوتر «فوتوشوب» كي يظهر المزيد من الدخان. لكن الحاج أوضح أنه سلم الصورة الى مكتب «رويترز» في بيروت كما هي، لأنه غير مخول ارسال الصور مباشرة الى الوكالة، فهو ليس موظفا لدى الوكالة، وانما يتعاون معها منذ العام 1993، وبالتالي لا يملكون سلطة قانونية عليه والعكس صحيح. وأوضح الحاج قائلا:

«لم يحصل تلاعب في الصورة، نسبة الدخان في الصورة المشوهة التي أرسلت هي أقل من نسبة الدخان في الصورة الاصلية حيث يبدو واضحا وكثيفا. والتشويه ظاهر في مكان انطلاق الدخان من أحد المباني، ما يؤكد أن سبب الاستغناء عن خدماتي ليس ما ورد في خبر رويترز. القضية لا تتعلق قطعا بتحريف ومعايير وانما هي قصة مبيتة متعلقة بتغطيتنا لمجزرة قانا. في اي حال أنا لم أغير مجرى الحرب على لبنان من خلال هذه الصورة» اضاف الحاج. ورفض مكتب وكالة «رويترز» في بيروت التعليق حول الموضوع لـ«الشرق الأوسط» محولا الاستفسار لقسم العلاقات العامة في المقر الرئيسي للوكالة، ومن جهتها قالت لـ«الشرق الأوسط» مويرا ويتل مديرة قسم العلاقات العامة في مكتب الوكالة بلندن ان كلام الحاج «عار عن الصحة تماما» وانه «حين تم سؤاله (عدنان) عن الدخان المتصاعد قال انه قام بتركيبه على برنامج الفوتوشوب»