المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حزب الله: لا نستطيع إكمال المقاومة في بلد انتهى وفيه شعب يجوع



المهدى
09-29-2003, 09:26 AM
بيروت:

قال رئيس المكتب السياسي من «حزب الله» الشيخ ابراهيم امين السيد: «لم نعد نستطيع ان نكمل في المقاومة ببلد انتهى وفيه شعب يجوع». ولفت الى «ان المشاكل الداخلية في لبنان بدأت تأخذ مكاناً الى جانب اولوية المقاومة. وان هذا الخطر يعزز ازمات نمت وتفاعلت وباتت لها خطورة على اللبنانيين وعلى الموقف الوطني. وهذا الخطر هو ازمة السلطة والمديونية العامة والفساد الاداري والوضع الاقتصادي والمعيشي».

واعلن السيد هذه المواقف في كلمة القاها في اطار لقاء تكريمي لمناسبة دخول الانتفاضة الفلسطينية عامها الرابع عقد مساء أول من امس في بلدة الطيبة البقاعية بحضور مسؤولين حزبيين لبنانيين ومسؤولي تنظيمات فلسطينية وقيادات وفاعليات في المنطقة.

وقال السيد: «ان مصلحتنا تقتضي ان يكون هناك دور فاعل ووطني للاحزاب في لبنان، فيما المشاكل تتراكم» وسأل: «لماذا الشخصيات التي وصلت الى السلطة من الموقع الوطني تمثل اعلى درجات الفساد على الخط الوطني؟ ولماذا لا مجال لحماية الخط الوطني الا بأن نكون حرامية في البلد ونستبيح البلد والمواطنين؟ هذه مفارقة هائلة. وقد وصل فسادهم الى حد تهديد الخط الوطني. وبات الخطر كبيراً. ولو استفاد السياسيون الذين وصلوا الى موقع السلطة من الخط الوطني لكان الوضع اشرف وافضل».

واعتبر السيد ان احالة الطلب الاميركي بالكشف عن حسابات قياديين من حركة «حماس» الى مصرف لبنان المركزي «امر مزعج وسيىء. ولكن من جهة ثانية كان جيداً واعطى صورة للحصانة الوطنية لموضوع المقاومة...».

هاشم
09-29-2003, 01:00 PM
تصور واقعى وحكيم لطبيعة المشاكل التى يعانى منها الشعب اللبنانى ، ففى الوقت الذى يعانى الشعب من مشاكله اليوميه ومعاناته المعيشية التى يدفع فيها من أعصابه وعرقه الكثير ، نجده مطالبا من المقاومة بأن يضحى بدمه ودم أبنائه ويتعرض للقصف والحرمان فى سبيل ذلك ، لتحرير اراضى لن يسكن فيها أحد ، وليزداد اهل السياسة والحكم فى لبنان انتفاخا بما حققه ابناء الشعب المظلوم والفقير .... فى الوقت الذى نجد ان كثيرا من المسئولين فى حزب الله يعيشون عيشة باذخة وقد أعجبتهم اللعبة والأضواء ، وصاروا يجاملون اهل النفاق وأهل التعصب لنشر الفتن بين أبناء المذهب الواحد .

نتمنى من حزب الله وقيادته الشجاعة البطلة المتمثلة بالسيد نصر الله ، ان تنتبه بشكل أكبر إلى حرمان المواطنين وتبتعد عن الحزبية فى خدمتهم ، وفى الأخير الجهاد هو جهاد البناء ايضا وليس فى الجبهات فقط ، فالشعب الجائع والمحروم لن يستطيع القتال !