المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتيات جريئات .. من غير تجاوز الحدود



yasmeen
03-27-2006, 09:36 AM
يواجهن المواقف بقوةِِ ويتمسكن بالعادات والتقاليد



27/03/2006

كتبت فاطمة الجاسم


نعم للجرأة، لا لتجاوز الحدود هذا ما اكدته الفتيات، فالجرأة من وجهة نظرهن تقوم على الايجابية والمواجهة الصائبة والتطلع للمستقبل المشرق دون التخلي عن القيم والاخلاق.
فتيات اليوم جريئات، لكن من غير تجاوز الحدود، فالحياء سمتهن، والادب زينة لهن، والعادات والتقاليد تاج على رؤوسهن.

بناتنا ايجابيات وخلوقات، في الوقت نفسه فهن يواجهن مختلف المواقف الحياتية بقوة وفاعلية ولا يتخلين ابدا عما تعودن عليه من مثل وفضائل، ومن ثم تكبر في نفوسهن مساحة الاقدام والمبادرة ولا خوف عليهن في ذلك فالتربية الصائبة تعزز ثقتنا في زهرات المستقبل.
فتيات اليوم اكدن ان الواقع العصري ومستجدات الحياة تتطلب المزيد من الجرأة، لان الفتاة كبقية الناس تواجه مشكلات جمة ومن ثم يجب عليها الاتصاف بالقوة والصلابة للمواجهة الصائبة.

'القبس' استطلعت آراء فتيات وشباب حول جرأة بنات اليوم.
هناء بو حمدي (21 عاما) قالت: المواقف التي تتطلب جرأة الفتاة كثيرة ولا عد ولا حصر لها، ومن هذه المواقف التي واجهتني ما حدث لي وانا اسير في الطريق، حيث تعطلت سيارتي وانفجر احد اطاراتها، فوقف احد الشباب لمساعدتي وكانت برفقتي اخواتي، وحاول الشاب ان يصلح الاطار، لكنه عجز تماما، فاخذت المبادرة وقمت بخطوات تغيير 'السبير' بكفاءة، فتعجب من ذلك. وهذا برأيي مطلوب من اي فتاة.



الحياء مطلوب
رفضت إيمان علي الفهم الخاطئ للجرأة لدى بعض الفتيات واللائي يقمن بسلوكيات خاطئة ويخالفن العادات والتقاليد سواء باللباس الفاضح أو التحدث مع الشباب بطريقة غير لائقة، وقالت إيمان هذه ليست جرأة ولكنها سلوكيات تكسر الحياء، مؤكدة ان الملابس الفاضحة مخالفة للتعاليم الدينية ولتقالدينا.
من جانبها استذكرت جمانة الشايع (20 سنة) بعض المواقف التي تطلبت جرأتها في الجامعة حين قام الدكتور بتكليفها بعمل مشروع مع زميلاتها، كان يجب تقسيم العمل بيننا كمجوعة، ولكنني قمت بالعمل كله وتكفلت بالمشروع بكامله، وحين سلمت المشروع للدكتور اعجبه جدا وقال لي بأنه سيعطينا عشر علامات بدل من خمس، وحين سأل عن الأسماء المشتركة ذكرت اسمي فقط، فنظرت احداهن الي نظرة حادة، فقلت لها امام الدكتور لا تنظري لي، فهذه الحقيقة وصراحة لا اعلم كيف تجرأت على هذا امام زميلاتي وامام الدكتور.



معلمتي قاسية
روان، قالت: هناك للأسف مدرسات قاسيات علينا ويعاملننا معاملة جافة، ففي احدى المرات كلفتنا المعلمة بواجب، فنسيت زميلتي عمله، فقامت المعلمة بالصراخ عليها، ولم اتمالك نفسي ورددت عليها وكلمتها وقلت لها، ان بامكانها معاقبة الزميلة بإنقاص درجاتها او حرمانها من اي شيء آخر ولكن بهدوء.
ومنذ ذلك اليوم تغير اسلوب المعلمة معنا للأفضل وكانت جرأتي في هذا الموقف مفيدة جدا.
وقالت أسراء الملا (25 سنة): الجرأة بالطبع مطلوبة خصوصا في وقتنا هذا ومن مواقفي التي اعدها جريئة ما حصل لي مع أحد أفراد الشرطة حينما رأيته يستوقف سيارة احد الشباب ويطلب منه النزول لتفتيشه، وبما انني محامية اعرف ان هذا الشيء غلط ولا يجوز الا بإذن من النيابة وكنا في مكان عام ولم ار من الشاب ما يستدعي ايقافه، نزلت من سيارتي وتحدثت مع الضابط وعن أسلوبه مع الشاب فالقانون قد كفل للناس حرياتهم.
رؤى، تحدثت بحماس وقالت: الجرأة صفة ضرورية ومطلوبة في الحياة ولكن بحدود، فقد صعقني ما رأيت في احد الاسواق عندما قام شاب بمغازلة فتاة وقامت هي بضربه وكسر نظارته!! فهل هذه جرأة؟ انا اسميها تجاوز حدود، فالجرأة هي حين تدافعين عن حقك او حق اي شخص امامك وان تعبري عن رأيك بكل صراحة وأدب، وحين لا تخفين شيئا ما بداخلك وتتحدثين عنه بصراحة. بالطبع اتمنى من كل فتاة كويتية التحلي بهذه الصفة واستغلالها بشكل سليم وصحيح وحضاري.



رأي الشباب
كان لا بد من الالتقاء ببعض الشباب لرصد آرائهم في جرأة بنات حواء.
قال انور العبدالرحمن 'يجب ان تتسم الفتيات بالحياء، والجرأة احيانا تنقلب ضدها فتجعل الناس يسيئون الظن في الفتاة الجريئة.
علي الشمري يرفض تماما جرأة الفتيات ومن وجهة نظره، ان واقع حياتنا الاجتماعية لا تتناسب معه الجرأة الزائدة.



بناتي جريئات
خالد ابراهيم أكد انه لا يمانع من ان تتصف الفتيات بالجرأة بل انه يربي بناته على التحدث بطلاقة دون خوف، مشيرا الى ان الزمن تغير ومن ثم تجب اعادة النظر في المفاهيم التربوية القديمة حتى لا تصبح الفتيات 'ملطشة' على حد قوله بسبب الهدوء الشديد.

القدوة
عبدالمطلب ابو حسين قال فتياتنا بخير.. وهن قادرات على مواجهة المواقف الصعبة ولكن يجب غرس القيم والقدوة الصالحة وتعاليم الدين في نفوسهن.



فتيات قويات
أبو عبدالله أكد ان الظروف الحياتية الراهنة تتطلب جرأة الفتيات حتى لا يتعرضن لأي مضايقات من قبل الشباب او الرجال عموما ويؤيد تعزيز الجرأة والقوة في نفوس بناتنا.



جريئة في الحق
سعاد الحمد تبلغ من العمر 28 عاما وهي دائما جريئة.. وقالت 'جرأتي تجعل البعض يغضب مني احيانا ومثال ذلك حينما يقوم المسؤولون في العمل بتكليفنا فوق طاقتنا دون مساواة او بتجاوز قوانين العمل فأنا دائما ابادره بالحديث بأن ذلك يستبب في ارباك العمل.. واعتبر ان الجرأة هنا مطلوبة للحصول على الحقوق.